Results 1 to 4 of 4

Thread: على حافة الموت .. يُعلم الملايين الحياة !! " راندي باوش "

  1. #1

    بريق's Avatar
    Join Date
    Apr 2010
    Location
    مصـر
    العمر
    34
    Posts
    68
    Rep Power
    173

    Thumbs up على حافة الموت .. يُعلم الملايين الحياة !! " راندي باوش "

    قالوا له أمامك ثلاثة أشهر في هذه الحياة !!

    أقسى تصريح يمكن أن يواجههك به شخص ما، لكن هب أنه قد قيل لك ، ترى ماذا أنت فاعل آنذاك !!؟ .

    فكر مليا .. ثم عد لي بذهنك مرة أخرى لأحكي لك قصة رجل قيلت له هذه العبارة، فقدم بعدها أجمل وأروع وأبلغ خطاباته، وأثر في الملايين على سطح الأرض .. !

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    أما الرجل فهو راندي باوش "Randy Pausch" أستاذ علوم الحاسوب بجامعة كاريجي ميلون ، والذي صنفته محطة (ABC ) من أفضل ثلاث شخصيات في العالم عام 2007 م
    ووضعته مجلة التايمز من أفضل مائة شخصية مؤثرة حول العالم ، هذا الرجل أخبروه وهو في السابعة و الأربعين من عمره أن أمامه من ثلاث إلى ستة أشهر ليعيش بصحة جيدة ، لتأخر حالته الصحية فقد كان يعاني من سرطان البنكرياس
    عندها قام راندي بجمع طلبته وأصدقائه ومحبوه، وألقى لهم بمحاضرته الأخيرة وسماها " الوصول الحقيقي لأحلام طفولتك" ، أخبرهم فيها بأنه تاركهم وذاهب،
    لم يذرف دموعا بل كان أربطهم جاشا،وكان كل هدفه أن يحفيزهم لإكمال مشاريعهم وحياتهم بدونه ! .
    قال لهم : ما الذي ستخبره للعالم اذا علمنا أن هذه هي محاضرتك الأخيرة ؟
    وما الذي ستفعله في هذا العالم لو كانت لديك فرصة أخيرة ؟
    وما هي وصيتك وميراثك للعالم ؟

    كان مرحا كما عهدوا عليه، وعندما قال له أحدهم حدثنا عن أهمية الاستمتاع بالحياة قال لهم : أستطيع أن أقول لكم ذلك، ولكن سأكون كالسمكة التي تحاضر عن أهمية الماء !
    لا أعرف كيف لا أستمتع، أنا أموت وأنا أستمتع وأمزح، وسأبقى كذلك لآخر يوم في حياتي، لأنه لا توجد طريقة أخرى .
    ثم تحدث لهم عن حياته وكثرة الاحباطات والمحاولات الفاشلة التي مر بها، وكيف أنه رُفض في أكثر من جامعة دون أن يفقد الأمل، ثم ذكر موقفا أثر فيه كثيرا،
    وذلك أنه اشتكى إلى والدته صعوبة إحدى المواد في الجامعة ،
    فقالت له : في مثل عمرك، كان والدك يقاتل الألمان في الحرب العالمية الثانية
    وكانها شحنته بطاقة هائلة وقال لنفسه لأحاول بلا يأس فانا في أسوأ الأحوال لن أتلقى رصاصة طائشة أو أموت من العطش أو التعذيب !.

    أخبرهم راندي بأنه لو يأخذ الإنسان عُشر الطاقة التي يصرفها في التذمر ويوجهها نحو حل المشكلة ، فإنه سيتفاجئ بالحلول الكثيرة التي سيراها.
    ثم ذكر لهم قصة امرأة وقعت في قروض متزايدة، واصيبت بحالة من القلق والاضطرابات وكي تستطيع التغلب على هذه الضغوط حجزت عند معالج باليوجا، وقال لهم لو أن هذه المرأة صرفت وقتها في عمل إضافي بدلا من اليوغا لدفعت قروضها كاملة. إننا يجب أن نحل المرض بدلا من أن ندور حول أعراضه
    حكى لهم أنه زار ذات يوم وهو صبي ديزني لاند، وبدلا من تركيز فكره وإستمتاعه على الألعاب، كان يفكر، كيف أصنع أشياء كهذه ؟
    وبعد تخرجه من جامعة كارنيجي ميلون أرسل شهادته وطلبه لوالت ديزني لكن جاءه الرد بالرفض أيضا. هنا لم يتوقف أيضا، فالحواجز مصنوعة من أجل هدف كبير، هكذا قال لنفسه كان يرى صعوبات الحياة كتحديات،لم يخلقها الله لعرقلتنا وإيقافنا عن تحقيق أهدافنا، لا.. فهذا قول المتكاسلين ، لكنها في الحقيقة اختبار يتخطاه الكفء الجدير بالفوز، ويسقط فيها من لا يمتلك الجدية للتحرك
    والعمل والإنجاز .
    ثم وجه حديثا للآباء والمربين يدعوهم لإكتشاف الإبداعات في أبنائهم،

    فيقول : دعوا أبنائكم يُخرجوا ما لديهم، لا تكتموا مواهبهم وتكبتوها،
    دعوهم يرسموا على جدران غرفهم، ويلونوها بما يريدون من الألوان،

    إن هذه هي الطريقة الطبيعية للأبناء كي يعبروا عن آرائهم واستكشافاتهم
    ومنع الأبناء هنا بأي حجة، يأتي بنتائج خطيرة، فقط انظروا للحياة وامتلاء شوارع الحكومات القمعية بالكتابات على الجدران ؟! .
    لقد فعلت هذا وأنا صغير،لم يغضب أبواي مني بل ينظرون إلى ما أفعله وهم يبتسمون في تشجيع .
    ثم أكمل قائلا : دعوني أقص لكم موقفا حدث لي قبل سنوات، حينها كنت في زيارة لأختي بسيارتي الجديدة، وعندما هممت بأخذ جولة أنا وأبنائها الصغار، جاءت إليهم وهي تحذرهم قائلة : حافظوا على سيارة خالكم نظيفة، إنها جديدة، لا يجب أن تقفزوا، أو تفتحوا النوافذ، أو تأكلوا الأيس كريم كي لا تفسدوا شيئا، وتكرر هذه التحذيرات أكثر من مرة .
    هل تدرون ما الذي فعلته بعدما سمعت هذه التحذيرات ..!؟
    لم أعبر لها عن امتناني أو شكري لهذه التنبيهات، بل أمسكت بأحد المشروبات الغازية وفتحتها ، ثم سكبت محتواياتها في السيارة !.
    ليس في الأمر جنون، لقد اكتشفت أن ما يقف حائلا أمام حركة الإنسان فلا يدعه ينجح، هو تلك التعليمات الكثيرة التي تلقاها طوال حياته . لقد أحببت أن أخبر أختي وأبنائها والجميع
    "أن الإنسان أهم من الأشياء" .
    ثم أعطى راندي درسا آخر من دروس الحياة مفاده أن النظر إلى الانسانيات والعواطف شيء يجب أن يوضع في الحسبان،

    فيحكي أنه في بداية عمله كان يشرف على أحد الطلاب المميزين
    في مواد الحاسوب لكنه لم يهتم بمادة أخرى فرسب فيها، وكاد أن يطرد
    ، فما كان من راندي إلا أن ذهب للعميد وأخبره أن الطالب له قدرات غير طبيعية في التعامل مع الحاسوب وأنه يستطيع تجاوز المادة وطلب منه أن يبقى،
    فرد العميد بالموافقة ولكن اذا لم يفلح الطالب فإن راندي قد لا يتم تثبيته في القسم ، فوافق راندي !.

    إنه هنا ضحى بمستقبله وراهن على شخص آخر، ولم يخيب الله ظنه .
    وهنا أتسائل : كم أب منا يراهن على قدرات ابنه عندما يخفق في مادة، أو يتراجع في تحصيله الدراسي لسبب أو لكثر ؟.ثم يلقي راندي على تلاميذه أهم دروسه قائلا
    ماذا تفعل اذا كانت أوراقك كلها غير جيدة ؟ لا تنسحب لكن حاول أن تلعب بمهارة أكبر

    العالم لا يعترف بالقادة الضعاف،ولا بالقادة الذين يعترفون بأصغر وأتفه وأسخف الحلول، فهم لا يجلبون خيرا بل ضرا، ولا تخلدهم ذاكرة التاريخ ولا حتى الجرائد اليومية والمجلات الأسبوعية.
    العالم والتاريخ لا يعترف إلا بمن يحمل مشعل النور .. ويسير حافيا على مسامير الألم وجمرات الشوك، حتى يأنس إنجازا عالميا وعدلا أرضيا ونورا سماويا
    ومددا ربانيا فيرى من خلالهم ، الآيات الصغرى وربما الكبرى ، أنهى راندي حديثة قائلا بأن هذه المحاضر هي خارطة طريق لأبنائه الثلاثة، ثم ودع الجميع مبتسما، وأنهى حواره وسط تصفيق تلاميذه ودموعهم .
    ورحل راندي عن دنيانا
    يوم الجمعة 25 يوليو 2008 عن 47 عاما .
    بعد ثلاثة أشهر تقريبا

    لكنه لم يرحل من وجدان الملايين الذين شاهدوا محاضرته عبر انترنت،
    ولا الذين قرأوها مترجمة في كتابه الذي تُرجم لأكثر من ثلاثون لغة .ترى كم منا سيكون برباطة جأش هذا الرجل إذا أدرك أن الموت يزحف نحوه مسرعا كالبرق ، كم منا يمتلك سلاما نفسيا وصلحا مع الذات يدفعه إلى احتضان العالم وتوديعه برحابة صدر قبل أن يدير له ظهره مودعا ؟.

    لمن أراد تحميل نص المحاضرة الأخيرة مترجمة باللغة العربية( هنا)

  2. #2

    حنــــان's Avatar
    Join Date
    Jul 2008
    Location
    بين (س) وَ ( ي )
    العمر
    36
    Posts
    5,846
    Rep Power
    352

    رد: على حافة الموت .. يُعلم الملايين الحياة !! " راندي باوش "

    رائعه قرأتها على عجل

    لم يتيح لي الوقت أن أكمل ماتبقى ..

    سأعود بإذن الله لاحقاً ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    حنــــان's Avatar
    Join Date
    Jul 2008
    Location
    بين (س) وَ ( ي )
    العمر
    36
    Posts
    5,846
    Rep Power
    352

    رد: على حافة الموت .. يُعلم الملايين الحياة !! " راندي باوش "

    عمل باوش كأستاذ مساعد بقسم علوم الحاسب، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة فيرجينيا، وذلك من العام 1988 حتى عام 1997. أثناء هذه الفترة حصل باوش على إجازات للتفرغ العلمي (ساباتيكال) وذلك للتفرغ للعمل والانغماس في عدة مشاريع إبداعية أخرى، وذلك عن طريق المشاريع التي شارك بها مع معهد والت ديزني للتخيُل وكذلك مركز الفنون الإلكترونية. في العام 1998 أسس باوش ودون مارينيلي، أستاذ الدراما وعلوم إدارة الفنون، سوياً مركزاً للعلوم الترفيهية التكنولوجية بجامعة كارنيجي ميلون. بدأ بعدها باوش بتطوير منهج العوالم الإفتراضية بالمركز، والذي قام بتدريسة لمدة عشرة سنوات. كان باوش مستشاراً لجوجل فيما يتعلق بتصميم واجهات المستخدمين، كذلك عمل مستشاراً لبارك إيماجينييرج، وميديا ماتركس باوش ألّف وشارك في تأليف خمسة كتب، وسبعين مقالة علمية.
    باوش هو مؤسس مشروع أليس، وهو تطبيق مفتوح المصدر يخدم الأغراض التعليمية، لتكنولوجيا تطبيقات الأشكال ثلاثية الأبعاد.

    هذه بعضا من اعماله ودراسته ومؤلفاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    بريق's Avatar
    Join Date
    Apr 2010
    Location
    مصـر
    العمر
    34
    Posts
    68
    Rep Power
    173

    رد: على حافة الموت .. يُعلم الملايين الحياة !! " راندي باوش "

    جزيتِ خيرا أختي حنان على مرورك و قرائتكِ للموضوع .. وعلى إضافتك القيمة ..

    أسعدني مرورك .

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. " رائدي الأعمال الشبابية لعام 2012 " موعد مشرق مع شباب مستقبل اليمن
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 12-10-2012, 05:47 AM
  2. Replies: 0
    Last Post: 29-12-2011, 06:00 PM
  3. معرض أصحاب الملايين.. الأموال تنفق على "الحياة الجميلة"
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 03-07-2010, 02:20 AM
  4. "التعادل يدوم لحظة".. اختيار الموت من أجل الحياة
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 11-02-2010, 06:40 PM
  5. أم ووليدها يعودان إلى "الحياة بعد الموت" بولاية كولورادو
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 02-01-2010, 07:00 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •