فراق الحالمة لي وفراقي للحرف والقلم
هنــا ...
ترحل عن سمائي الأبجديات ...
سوف أفارق سمائك ايها الشعر ..
كما فارقت سمائي ( الحالمة ) ..
الحالمة ذاك الكتاب الذي بإنطواءه
فما عدت أدري ما الحروف ..
فنهشت في اشلاءة ونزفت حبرة ...
فما عاد يستطيع حتى الوقوف ..
إني اسمع أهاااات وصرخات ..
تنطلق من جوفك ايها الحرف ...
عندما سمعت بهذا القرار ...
عندما تقراء حروفك التي طعنتني بها ...
لم يعد يعني لي انتحابك شيء ..
أنــــــا هنا .. من يكتب ..
قلبي هنا من ينزف .. وينتحب ..
والأبجديات ...
انها لفراق ( الحالمة )
وأعتزل الشعر .. كما أعتزلني ..
طعنة غدرك مؤلمة .. أيها الحرف ...
فتحت فوهة ظلماء في صدر قلمي البريئ..
فما عاد يعلم ما ينطق به ..
إلا مسامع لم تعشق الحرف ..
أيها الذنب الذي يعتصر الفؤاد رحيلة ..
من السُكر والُثمالة .. بالحرفِ ..
واحتظان الأقلام في فمي ..
لقد تبت من لمس أجساد الأوراق ..
وأنا أمناً في محراب الشعر ..
وتتراقص على الكراسات سعيداً...
ظناً منك انك انتصرت علي ..
دون أن تضع أي اعتباراً لمشاعري ..
.....
بقلم :
يعقوب العامري
Bookmarks