ما زال الحوار بين أطياف العمل السياسي بالبلد يأخذ الحيز الأكبر من الإعلام الرسمي والمعارض ، هذه الحقيقة المؤلمة التي أخذت تتسع فجوتها يوما بعد يوم ، ومما لا شك فيه أن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة شركاء في صنع الأزمات التي تمر بها البلد ، والشيء المؤلم في ما يجري اليوم هو أن كل حزب يرى أنه قياس كل شيء وهذه القاعدة الخاطئة أستطيع القول أن جميع الأطياف المتصارعة اليوم يؤمنون بها ولا أخطئ أن قلت يطبقونها عند الإقدام على أي حوار ، فالحزب الحاكم يعتقد أن ما يصدر عنه ويريده هو الصواب وعلى المعارضة الانصياع لذلك والعكس كذلك بالنسبة للمعارضة ، والأغرب هو أن يوضع الأول شروط للالتقاء بالطرف الآخر والعكس صحيح وهنا نقطة الاختلاف ، فيبدأ كل طرف بتحريك الشارع واستعراض القوة أمام الطرف الآخر ، من خلال تصدير الأزمات إلى الشارع ، وأنا هنا لا أعارض تحريك الشارع ، ولكن ما أتمناه هو أن يتم تحريك الشارع من خلال برامج لا أزمات ، ما نأمل به اليوم هو أن يرجع هؤلاء إلى رشدهم وأن يفوقوا من سكرتهم وحتى تكون اليمن أولاً وقبل كل شيء .
والله من وراء القصد


رابط المقال في موقع التغيير نت
http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=4754