لما وصل بطلنا لمبنى المخابرات .. ووجد البوابة مغلقة فدق عليها بعنف فخرج له البواب ( سالم غانم ) وقال :
- لك كسر بيدك يا جني كسرت الباب .. الدوام خلص تعال بكرة ..- -ياعمي نحنا مخابرات مش مطعم الهنا .. وكمان مدير المخابرات يشتينا
- اااااااه .. هو انت ؟؟ .. بس الرجال حمض من كثر ما راعالك .. وشكله طلعوا له قرون منك .. ادخل يا رجال لك جني ..
فدخل بطلنا الى المبنى الفخم .. ولما دخل غرفة مدير المخابرات لقاه جالس يلعب بالعملة المعدنية وهو يقول : صورة ولا كتابة ؟؟
فسأله بطلنا :
- ايش يعني صورة ولا كتابة يا سيدي؟؟
- اسأل نفسي .. اقول بتجي ولا مابتجيش ؟ صورة معناها باشوف صورتك .. كتابة معناها بكتب ورقة فصلك من المخابرات ..
- فال الله ولا فالك .. انت داري انه معانا مصاريف وعلينا ديون .. خلينا نترزق يا رجال ولا تجيب كلمة فصل لانها تزرب ديمي وتجيلي كضمة لما اسمعها ..
- طب اسمع .. في هناك قضية خطيرة .. انت داري انه انا ساكن بالمعلا بالشارع الرئيسي .. وجاري في العمارة تاجر كبير وشريك ( برافو سعيد اغنم ) اكبر تاجر في البلد .. واليومين دول ركب دش كبييييييير في السقف حق العمارة .. وانا شاكك انه عميل للمخابرات الاسرائيلية .. ويتجسس على اتصالاتنا .. عشان كذا اشتيك تمد لي واير من الديش حقه لما بيتي .. عشان نراقب كل تصرفاته .. ونتأكد من نواياه ..
ضيق ادهم احدى عينيه وهز راسه وهو يقول :
- اهييييه .. عليا ؟؟ قول انك تشتي تتفرج على القمر الاوربي والقنوات اللي بالي بالك ..
- احممم .. لا ابدا .. بس انت داري انه همي مصلحة الوطن .. وانت تدري اننا كلنا فدى الوطن .. الوطن يعتمد علينا يا ( س – ل ) .. فهل سنخذله ؟؟
نفخ ادهم صدره واحس بقشعريرة وهو يقول بفخر :
- كلنا فدى الوطن .. حسنا يا سيدي .. متى سأبدا المهمة ..
- من الليلة .. لانهم قالوا انه في فيلم حناني طناني..... احممممم .. اقصد اليوم يمكن نلتقط بعض الرسائل التي يستقبلها او يرسلها ذا العميل ..
- حسنا يا سيدي ..
وعلى الفور ذهب ادهم وانهى المهمة ..
***************************
تررررررررررررن تررررررررررررن ..
كان هذا صوت تلفون البيت حق ادهم .. فرفع السماعة ليجد صورت المدير الهادر :
- يا ( س – ل ) ايش سويت الله يشلك ؟؟ الصورة راحت عند احسن مقطع بالفلم .. ايش مازريتش الواير ولا ايش ؟
- مش عارف يا سيدي .. لكن ولا يهمك الان باروح اشوف ايش في ..
وذهب ادهم الى العمارة من جديد .. وفجأة احس بشعور غريب .. احس كأنه مراقب .. كانت سنوات عمله بالمخابرات قد نمت حاسته السادسة فاصبح يشعر بالخطر قبل وقوعه ..
صعد الى السقف .. نظر الى الواير .. وجده قد قطع من منتصفه .. وعندما دقق في الواير وجد انه قد قطع بفعل فاعل .. فقال بغضب :
- من هو الخاين اللي قطع الواير ..
فوجئ بصوت يأتي من خلفه :
- او ما شاء الله عليك يا ادهم .. ولا تغيرته ؟؟
نظر الى الخلف ليرى امرأة تقف في الظلام .. لكنه قد ادرك من هي .. فقال بدهشة:
- سوبيا درهم ؟؟ عادك عايشة يا دبا وحدة ؟؟
- تحسبني بموت وبسيبك ؟؟ اني وراك زيما القرادي اللي يلبص بالبسس
- عشان كذا قطعتي الواير ؟؟
فقال بصوت هادر :
[]- وين ابني يا سوبيا ؟
- ابنك معي .. خليته يبيع خضرة ويدور بالجاري كل يوم ..
- الحمد لله كنت احسبك علمتيه القات والسجارة .. فينه اشتي اشوفه ؟؟
فقهقهت بصوت عالي وهي تقول :
- بكرة .. بكرة الساعة الخامسة .. انتظرني في بيتك .. جنب التلفون .. وباقول لك ابنك فين ؟؟
- مافيش منك وكنة يا سوبيا .. اكيد تدبري مكيدة عشان تتخلصي مني
كانت قد وصلت لباب السقف وهي تقول :
- بكرة مثل ما قلت لك يا ادهم .. اذا كنت تشتي تشوف ابنك استني الساعة خمسة .. سلملم
فصاح بغضب هادر :
- ساجد ابني يا سوبيا .. ساجده ولو كان هذا اخر عمل في حياتي ..
فجاءه صوتها من داخل الدرج وهي تقول :
- طيب يا شرشبيل .. بنشوف ..
=========
ترى ماذا سيحدث في اليوم التالي ..
هذا ما سنعرفه في الجزء الثالث بعنوان ( موتي يا خاينة )
Bookmarks