تدور أحداث هذه القصة في الصين في القرن الثامن عشر حيث كانت هناك إمبراطوريتان الأولى يحكمها الإمبراطور العادل(متألق شن لي) و الأخرى يحكمها الإمبراطور الشرير( مشاكس صن كا), و الآن دعونا نرحل إلى قصر الإمبراطور (متألق شن لي ) لنعرف ما لذي يدور فيه:
متألق شن لي: أيها الحااااااجب.
الحاجب: مولاي.
متألق شن لي : انده لقائد الجيش (باهي شان ).
الحاجب: أمرك مولاي.
بعد دقيقتين............
باهي شان : أوامرك سيدي الإمبراطور.
متألق شن لي : هل علمت بالأحداث الجديدة. (غاضباً)
باهي شان : لا يا سيدي. (ببراءة)
متألق شن لي : ايوه أنت راقد على بطنك و تشتي تعرف .. هاه.(صائحاً)
باهي شان : خير يا سيدي. (بقلق حقيقي غير مصطنع)
متألق شن لي : الخائن الوغد (مشاكس صن كا ) اخترق كل المواثيق التي بيننا و احتل جزء من أراضينا الغربية و نهب وسرق بينما رجالك نائمون.
باهي شان :غير معقول يا سيدي .. في الحقيقة نحن لم نستعد لأي هجوم بعد أن عملنا اتفاقيات سلام مع امبراطوية ( مشاكس صن كا ).
متألق شن لي : ايوه لان معي شوية رجال مهملين, إحنا نعمل اتفاقية سلام من حال و هم يرقدوا من الحال الثاني و البركة بينك الله يصلحك.:D
باهي شان : سيدي الإمبراطور لقد نصحتك اكثر من مره أنني لا اطمئن للمدعو (مشاكس صن كا ) لكنك لم تستمع لي و ......
متألق شن لي (مقاطعاً): طيب الحين بطل هدره و جهز الجيش لتقوموا بهجوم انتقامي.
باهي شان : لا يا سيدي هم الآن متوقعون الرد و في أهبة الاستعداد. أنا لدي فكره قد تقلب الموازين رأساً على عقب.
متألق شن لي : هات ما عندك.
تلفت (باهي شان ) يمنة و يسره ثم تقدم نحو عرش الإمبراطور و همس له بفكرته و التي كانت مجنونة..
و حاسمة تماماً..
إلى أقصى حد....
*** *** ***
ننتقل الآن إلى مكان مظلم و موحش فيه تله سوداء تنتصب عليها قلعه مخيفة و...
نياهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
اوهوهوهوهوهوهوهوهوهوهو
هل سمعتم ما سمعته, نعم انه كما توقعتم تماماً, إنها ضحكة الإمبراطور ( مشاكس صن كا ) تطغى على المكان, تعالوا نرى ما لذي يدور في قصره:
مشاكس صن كا : نياهاهاهاهاهاها.. أيها الخادم اليوم أنا سعيد جداً لذلك أريد غداء بطيبة نفس .. روح جيب لنا اليوم مدره عصيد و نفر سلته بس صلحه. :D
لم ينبس الخادم ببنت شفه وهو ينظر إلى الإمبراطور بذهول و استغراب, حينها تدارك الموقف قائد الجيش الإمبراطوري (هن عمراوي لي ) قائلاً للخادم:
اذهب أيها الخادم و احضر لنا أرز و قليل من الأعشاب البحرية, بس زيِّد الملح.
اشرق وجه الخادم الصيني و ذهب مسرعاً.
مشاكس صن كا : جني احنا و العيشه هذي .. كل يوم رز.. رز.. رز. :D
هن عمراوي لي : ماذا نعمل يا سيدي, أنا كذلك مشتاق للمأكولات اليمنية, يجب أن نتحمل مادمنا في الصين.
مشاكس صن كا : معك حق, الآن دعنا من الأكل و اخبرني ما آخر الأخبار, هل أرسلت جميع الأسرى إلى السجون.
هن عمراوي لي : بدون خبر .. أنا تلميذك.. لكن يا سيدي هل تعتقد أن ما فعلناه صحيحاً, اعتقد انه سيفتح أبواب الجحيم علينا.
مشاكس صن كا : غير معقول .. هل اسمع هذا الكلام من قائد الجيش, على العموم اسمع يا ابن الناس الهجوم الذي عملناه كان لابد منه.. تدري ليش لان (متألق شن لي ) ما هو إلا حق الصميل و........
حينها دخل الحاجب إلى القاعة مقاطعاً كلام الإمبراطور الذي غضب بشده و صاح فيه:
ما هذا التصرف الأرعن .. كيف تتدخل إلى هنا دون أن آذن لك هاه ( قالها و الشرر يطير من عينيه)
الحاجب: عفواً سيدي لكن هناك شخص يريد أن يقابلك.
مشاكس صن كا : خليه يسجل موعد عند السكرتير و ... :D
هن عمراوي لي : أي سكرتير و اياً طلي .. من هو هذا الشخص؟ ( للحاجب)
الحاجب: انه قائد جيش الإمبراطور ( متألق شن لي ) القائد (باهي شان )
التفت (مشاكس صن كا ) لقائد جيشه و قال له:
ارأيت, لقد قلت لك انهم حق الصميل .. الحين جاءوا لعند رجلي علشان يصالحوني.
مشاكس صن كا : دعه يدخل. (للحاجب)
بعد اقل من دقيقتين كان (باهي شان ) واقفاً أمام كلاً من الإمبراطور ( مشاكس صن كا ) و (هن عمراوي لي ) اللذان كانا يتطلعان بلهفة عن سبب قدومه.
مشاكس صن كا : أهلاً و سهلاً بالضيف الكبير (باهي شان ) في قصري المتواضع .. هل لنا أن نعرف سر قدومك الذي أسعدنا للغاية. ( بتملق مفضوح)
باهي شان : في الحقيقة لقد أرسلني سيدي الإمبراطور ( متألق شن لي ) لكي اعقد معكم اتفاقاً.
مشاكس صن كا : ها ها ها ها .. و نحن مستعدون لأي اتفاق .. (بجذل)
باهي شان : لكن الاتفاق هذه المرة مختلف قليلاً, سيكون الاتفاق الحاسم و الأخير الذي سيحسم جميع مشاكلنا.
مشاكس صن كا : لقد شوقتني اكثر .. ماذا لديك؟
باهي شان : أن سيدي الإمبراطور (متألق شن لي ) يدعوكم لنزال شريف, تتقاتلان فيه حتى موت أحدكما, فإذا مات الإمبراطور (متألق شن لي ) تتحد الإمبراطوريتان و تصبح كلتيهما لك وحدك أما إذا حدث العكس فأن الإمبراطوريتان ستتحدان و تصبح كلتيهما للإمبراطور ( متألق شن لي ).
هن عمراوي لي : أي جنون هذا .. هل تدري ماذا يعني طلبك هذا؟ انك بذلك...
مشاكس صن كا (مقاطعاً): لا عليك أيها القائد (باهي شان ) .. إنني اقبل بهذا العرض, أين سيكون لقائنا.
هن عمراوي لي : لكن يا سيدي ...
مشاكس صن كا : ماذا حل بك أيها الغبي .. هل القرار قراري أم قرارك هاه.(غاضباً)
نظر (هن عمراوي لي ) إلى أمامه باستسلام.
باهي شان : سيكون اللقاء في تله التنين عند شروق شمس الغد.
مشاكس صن كا : و لماذا تله التنين بالذات.
باهي شان : لأنها منطقه محايدة و لا تدخل ضمن نطاق إمبراطوريتك أو إمبراطوريتنا.
مشاكس صن كا : حسنَ , اذهب و اخبر سيدك أن لقائنا غداً عند شروق الشمس.
و بعد رحيل (باهي شان ) نطق أخيرا القائد (هن عمراوي لي ) قائلاً:
لماذا وافقت يا سيدي ؟ أنت تعلم أن ...
مشاكس صن كا : نعم .. نعم .. اعلم أن قدرات (متألق شن لي ) القتالية اكبر بمراحل من قدراتي .. و انه يستطيع أن يهزمني .. لكنني كذلك لاعب كونغ - فو من الطراز الممتاز .. ثم إنني سأستخدم أساليبي الخاصة للفوز .. و في حاله فوزه عليّ, عليك بالقيام بما سأقوله لك..
و راح يملي لـ (هن عمراوي لي ) خطته البديلة , بعدها ضحك ضحكته الشريرة معلنة بدء جولة جديده من الصراع..
الجولة الأخير..
و الحاسمة...
*** *** ***
أشرقت شمس ذلك اليوم الموعود و كان كلاً من الإمبراطور (مشاكس صن كا ) و قائد جيشه الهمام (هن عمراوي لي ) منتظرين وصول كلاً من الإمبراطور (متألق شن لي ) و قائد جيشه المخلص (باهي شان ) و الذين وصلا بالفعل في الموعد المحدد..
مشاكس صن كا : مرحباً بك يا صديقي العزيز (متألق شن لي ), لقد اشتقت كثيراً إليك.
متألق شن لي : أما أنا فمشتاق لتخليص العالم من شرورك و طغيانك.
مشاكس صن كا : ها ها ها, مازلت كما عهدتك دائماً .. صارماً لا تحب المزاح.
متألق شن لي : لا تطيل الكلام, علينا أن ننتهي من هذا النزال بأقصى سرعة.
مشاكس صن كا : نياهاهاهاها إذا كنت مستعجل على الموت فلك هذا.
اتخذ الإمبراطور ( متألق شن لي ) وقفه قتالية ثم صرخ...
كيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي
مشاكس صن كا : و الله لو تصيح لما يطيح حلقك .... أنت منتهي منتهي.
و اتخذ بدوره وقفه قتالية مختلفة و بدأ الاشتباك.
كان القتال أشبه بقتال نمرين متوحشين, فقد كانت قدراتهما متكافئة إلى حد ما, و تفنن الطرفان بحركات قتالية فريده استخدم من خلالها (مشاكس صن كا ) جميع مهاراته و حيله, و بعد مرور حوالي ربع ساعة بدأت مهارات (متألق شن لي ) تتميز فلقد انقض كالفهد على عنق (مشاكس صن كا ) موجهاً له رميه شو- تو متقنه و ألحقها بركله ما- وا - شي سريعة أفقدت (مشاكس صن كا ) توازنه, ما لبث الأخير أن يعود لاتزانه إلا أن (متألق شن لي ) لم يمهله اكثر من جزء من الثانية حتى انقض عليه من جديد موجهاً لكمات متتالية إلى الوجه و الصدر, حينها لم يستطيع (مشاكس صن كا ) الاستمرار و خر على قدميه.
متألق شن لي : ماذا حل بك يا (مشاكس صن كا )؟ هل الحكم قد أفقدك لياقتك أم ماذا؟
نهض (مشاكس صن كا ) و الشرر يطير من عينيه قائلاً:
انك لم ترى شيئاً حتى ألان.. قالها و اندفع كثور هائج نحو (متألق شن لي ) إلا أن الأخير تفاداه بسهوله ووجه ركله شيتو خلفيه قذفت به لمترين كاملين.
نهض (مشاكس صن كا ) هذه المرة و هو يترنح, فأستغل (متألق شن لي ) هذه الفرصة و انقض كالأسد مسدداً عدة ركلات و رفسات في أماكن قاتله بجسم (مشاكس صن كا ) جعلت من الأخير يلفظ أنفاسه الأخيرة, حينها حدث شيء لم يكن على الحسبان على الإطلاق, فلقد اخذ (هن عمراوي لي ) رمحاً مسموماً و قذفه نحو الإمبراطور(متألق شن لي ), و راح الرمح يشق طريقه إلى هدفه إلا انه لم يصل إلى هدفه .. و السبب هو أن هدف آخر قد اعترض طريقه , اسم هذا الهدف (باهي شان ).
لقد لمح القائد (باهي شان ) بعض الحركات المريبة التي تصدر من (هن عمراوي لي ) الأمر الذي جعله يراقبه بعناية, فعندما بدأ يلاحظ بوادر الغدر مرسومة على تقاسيم وجه (هن عمراوي لي ) استعد بالتضحية بحياته ليس من اجل إمبراطورة فقط بل من اجل جميع الشعب الذي متعطش للحرية و الرفاه التي سيحققها لهم الإمبراطور العادل ( متألق شن لي ), هكذا وجد نفسه مرمياً على الأرض و الدماء تغطي جسده.
هرب (هن عمراوي لي ) بعد أن رأى ما حدث و احتار (متألق شن لي ) بين متابعة (هن عمراوي لي ) أو إنقاذ صديقه و مستشاره و قائد جيشه (باهي شان ), فآثر الإنقاذ على الانتقام.
متألق شن لي : تحمَّل يا صديقي .. ستعيش, أعدك بذلك.
ابتسم ( باهي شان ) ابتسامه صفراء باهته و هو يقول:
لا فائده يا سيدي فالرمح مسموم .. دعني أوصيك وصيتي الأخيرة, أريد أن تجعل جميع عامة الشعب سعيد, أريدهم أن ينسوا كل الأيام السوداء التي عانوها خلال حكم (مشاكس صن كا ) , و طلبي الأخير هو أن تهتم بأولادي من بعدي.... حِسَّك العيال .....
متألق شن لي : لا تقول ذلك ستعينني أنت على حكمي كما كنت دائماً تفعل و ستعتني بأولادك بنفسك. ( قالها و الدموع تنهمر من عينيه)
و لفظ (باهي شان ) أنفاسه الاخيره بين يدي الإمبراطور (متألق شن لي ).
بعدها اتحدت الإمبراطوريتان تحت حكم الإمبراطور (متألق شن لي ) و تم البحث عن (هن عمراوي لي ) و بقية أعوان الحاكم السابق (مشاكس صن كا ) و القضاء عليهم جميعاً, و عاش جميع الناس بسعادة في الإمبراطورية الموحدة و التي أطلق عليها الإمبراطور (متألق شن لي ) تسمية ...
إمبراطورية ... (باهي شان)
Bookmarks