السلام عليكم ورحمة الله!
مشكلتي أنني تعرفت عن طريق الصدفة على شات ذي طابع إسلامي، وأحببت من دافع حب الدعوة وتعلم الثقافات أن أشترك فيه لاعتقادي أن الشات الإسلامي هو مكان أمين وليس كباقي الغرف المملة التي كنت منعت نفسي من دخولها بتاتا لخوفي من المعاصي وحديث الشباب.
بدأت أتعرف إلى أخوات لي بعضهن مسلمات وأخريات نصرانيات، وكونت معهن صداقات وكلي أمل أن يكون لي دور في تعليمهن، حيث أن لي ـ ولله الحمد ـ خلفية إسلامية جيدة، عرفت من إحدى الأخوات أن رجلا بمقام شيخ يلقي محاضرات صوتية في إحدى الغرف التي كنت أذهب إليها، وبدأت أستمع إليه؛ لأنني دائما ما يجذبني الحديث عن الدعوة.
ربما يكون الموضوع جميلا إلى الآن، ولكن كان ذلك الشيخ هو الشخص الوحيد الذي قبلت أن أضيفه في قائمة المسنجر التي لدي حيث إني قلت لنفسي هو شيخ في الأربعين، ولن يكون الحديث معه كالحديث مع أي شاب مستهتر، تعودت الحديث معه وفوجئت أنه يطلب يدي للزواج! حيث إنه لم يتوقع أن يجد فتاة بمواصفاتي من دين والتزام شديد في غرفة من غرف الشات، وحيث إنه يعيش في أمريكا حيث الحرية المطلقة حاولت أن أتهرب من طلبه.
ولا أخفي عنكم أنني شعرت بمشاعر نحوه، لا أدري من أي نوع هي! ربما لأني للمرة الأولى أجد شخصا يهتم بي لهذه الدرجة, ولكنني كنت جدا منضبطة في كلامي معه ولا أقبل حتى المزاح الذي يقبله هو، حيث إن مزاحه كان خارجا عن الحد مرات عديدة، وليس معي فقط بل مع الأشخاص الذين كان يلقي عليهم المحاضرة، وربما لأنهم من الأجانب حيث نادرا ما تجد عربيا هناك سواي والشيخ والقليل القليل فقط.
كنت دائما أشعر برغبة في الحديث معه وأحاول أن أتعلم منه مواضيع إسلامية وغيرها، ربما لحبي الشديد لديني، وربما لأني أيضا أحبه! الكثير والكثير من الأفراد أسلموا على يده في الشات، وكنت شاهدة على تلاوتهم للشهادة، وكنت أيضا أعلم بعض الأخوات العربية والقرآن، ولكن ليس بالغالب لانشغالي بدراستي، حتى إن إحدى الأخوات أسلمت على يدي ولا زالت محبة للإسلام، والحمد لله.
لا أدري ماذا أقول! أشعر بالذنب الشديد، كما أشعر بأني لا أستطيع تركه، وهل علي تركه أصلا!؟ ولماذا؟ أعني الشيخ أو الشات أو المكان بأسره،
كثيرا ما رأيت أفرادا يطعنون بسمعة الشيخ ويقولون هو فعل كذا وكذا، ولكني أرفض التصديق!
حاولت البحث عن فتاوى تتعلق بالشات وفهمت أن الحديث مع الرجال ليس بالمحرم طالما كان في ما يرضي الله، ولكن لا تنصدموا حين أسألكم ما هو الذي يرضي الله في هذه القضية؟ أنا حقا لا أدري! هل أستمر في الحديث مع الأخوات، أم أستمر معه ولكن بحدود، أم ماذا؟ مع العلم أنني فعلا أشعر بعدم قدرتي على تركه، ربما لأنه دائما يحب مساعدتي بالذات!
نرجو التعليق بما ترونه مناسباً لهذه الحالة
Bookmarks