Results 1 to 2 of 2

Thread: المبيدات وعلاقتها بالبيئة اليمنية

  1. #1
    عضو موقوف مؤقتاً Bannd

    Join Date
    Mar 2005
    Posts
    56
    Rep Power
    0

    Post المبيدات وعلاقتها بالبيئة اليمنية

    بمناخات وبيئات متعددة مما يجعلها صالحة لزراعة المحاصيل الزراعيه المختلفه والذي تتميز اليمن يساعد على وجود وتكاثر وانتشار الآفات النباتيه طيلة العام وذلك يؤدي الى تدني الانتاج النباتي ويقدر خبراء وقاية النبات ان معدل الفقد في المحاصيل الزراعيه بسبب الآفات التي تفتك بها بحوالي 30ـ34 % ، ويضاف الى ذلك فقد 10ـ20 % من الانتاج بعد حصاده واثناء التخزين والتسويق لذا فان استخدام وسائل مكافحة الآفات النباتية بمختلف انواعها ومنها المبيدات بالطرق المثلى أصبح أمرا ضروريا لاسيما ان النتائج والتجارب في مختلف انحاء العالم دلت بأن كل دولار ينفق على المبيدات يوفر 3 دولارات في امريكا، بينما في بريطانيا وصلت وصلت النسبة 1 6 ، ويقال الآن أن النسبة بين التكلفة والفائدة من جراء استخدام المبيدات في البلاد المتقدمة 3 1، بينما في البلاد النامية 1 15, 1
    2ـ وعلى الرغم من تلك الخصائص الايجابية للمبيدات الا ان لها جوانب سلبيه خطيره تهدد البشريه والبيئة بالفناء خصوصا المبيدات الثابتة في الهواء ومياه الامطار والاتربة والانهار والبحار وأجسام اللافقاريات المائية والارضية والاسماك والطيور والثدييات والانسان ويجب ان ننوه هنا الى أن تلك الانواع من المبيدات قد تم منعها وايقاف استخدامها في بلادنا منذ العام 1987م الا انه في ظل غياب التشريعات والانظمة والقوانين وعدم المعرفة والخبرة بتداول المبيدات وانعدام أو الشحة في اجراء الدراسات والابحاث العلمية يزيد ذلك من احتمال وقوع الكوارث المؤلمة للانسان والاضرار بالبيئة
    3ـماهية المبيدات
    3ـ1 عرف المبيد بأنه اى مادة أو خليط من المواد يستعمل بغرض تلافي أية آفة أو القضاء عليها أو مكافحتها بما فيها أنواع النباتات أو الحيوانات غير المرغوب فيها، أثناء عملية الانتاج أو التصنيع أو التخزين أو النقل أو التسويق للمواد الغذائية والمنتجات الزراعية وأعلاف الحيوانات، أو التي تعامل بها الحيوانات بهدف مكافحة الافات التي تتطفل على اجسامها
    3ـ2 وتنتج المبيدات بصور تجهيزات مختلفة فمنها السائلة، ومنها الصلبة ( مساحيق تعفير، مساحيق قابلة للبلل، حبيبي )، والغازية
    4ـلمحة تاريخية
    4ـ1 اليمن كسائر دول العالم عرفت استخدام المبيدات منذ عدة عقود وكونها كانت مقسمه أو مشطره بفعل الاستعمار حري بنا ان نستعرض تأريخ ومراحل تطور تداول مبيدات الآفات النباتيه فيما كان يسمى بشطري اليمن
    4ـ2 المحافظات الشمالية والغربية
    4ـ2ـ1 فى العام 1355هـ ، 1935م طلب الخبير/وصفي زكريا من سيف الاسلام/ عبدالله استيراد الصابون الأسود لمعالجة مرض التفاح،والكبريت الطبي لعلاج مرض الفرسك فى قرية الروض
    4ـ2ـ2 لا نعلم هل تم استيرادها ام لا ؟ولكن يمكن اعتبار ذلك التاريخ مرجع يوحي بعدم وجود المبيدات الحشرية قبله ،فيما بدأ استخدام مبيدات الجراد الصحراوي ابان غزو الجراد فى منتصف الأربعينيات من القرن العشرين
    4ـ2ـ3 وفيما بعد عرفت بعض انواع من مبيدات الصحه العامه كانت تستخدم لمكافحة القمل والبق ومع بداية الستينيات وتواجد المشاريع الثنائيه الزراعيه مثل المزرعه الالمانيه فى صنعاء ، ومشروع جميشه فى تهامه ، ومزرعة سردد فى الكدن ، المشروع اليمني الصيني فى البطنه والذي ابتدأ من خلالها استخدام مبيدات الآفات النباتيه واليات المكافحه وفى العام 1971م استخدمت مبيدات فى المزارع التجريبيه من خلال مشاريع زبيد والمرتفعات الجنوبيه ومحطة الابحاث فى تعز واثناء ذلك نشط القطاع الخاص فى استيراد وبيع المبيدات ، والتي كانت مصادرها معظم دول العالم المنتجه والمصنعه والمصدره لها وكان يمكن لأي شخص أوجهه الاتجار بها دون اى رقابه تذكر ، كما لم يوجد انذاك اي تشريع أو لوائح تحكم ذلك التداول
    4ـ2ـ4 فى العام 1980م عملت وزارة الزراعه على تنظيم عملية استيراد المبيدات واليات المكافحه بأصدار موافقه فنيه من قبل الاداره المختصه ( ادارة وقاية المزروعات انذاك ) على استيراد المبيدات واليات المكافحه والتي تستورد بواسطة القطاع الخاص كما تقوم بتنظيم الجهات والاشخاص الذين يزاولون مهن تداول المبيد ات واليات المكافحه بفتح ملفات خاصه بهم
    4ـ3 المحافظات الجنوبية والشرقية
    4ـ3ـ1 من المحتمل ان تأريخ ظهور مبيدات الافات يعود الى النصف الثاني من القرن التاسع عشر بعد دخول المستعمر البريطاني حيث استخدمت بعض المبيدات فى مكافحة الافات الناقله للامراض مثل((البق ، والقمل ، والبعوض))واستمرت كذلك حتى بدأت تنظيم حملات مكافحة الجراد الصحراوي وافات القطن والنخيل ، هذا وقد استخدمت مطهرات فطريه لمعالجة امراض عفن الجذور على محصول القطن فى منطقة جعار ـ ابين فى العام 1948م كما استخدم فيما بعد مبيد السيفين والملاثيون والدايمثويت تحت مسمى تجاري (روجر )كما استخدمت مبيدات فى المزارع التجريبيه عند بدء نشاط اول مركز للابحاث فى منطقة الكودـابين فىالعام1955م وكان يمكن لأى شخص الاتجار بالمبيدات الى ان خرج المستعمر البريطاني عام 1967م
    4ـ3ـ2 فى فترة السبعينيات والثمانينيات كانت الدوله هي التي تقوم بأستيراد المبيدات ثم توزع للفلاحين ومزارع الدوله بواسطة التعاونيات ثم جاءت بعدها مؤسسة الخدمات الزراعيه كجهه تمد التعاونيات ومنها الى الجهات التي سبق ذكرها،ولم يكن هنالك اي تشريع او قانون ينظم ذلك التداول
    4ـ3ـ3 تجدر الاشاره هنا الى أن المبيدات المتداوله هي نفس المجاميع والانواع المتداوله فى المحافظات الشمالية والغربية ، هذا وبلغت واردات مبيدات الافات النباتيه الحشريه عام 1983م 85طنا فى حين بلغت المبيدات الفطريه حوالي 19 طنا، تزداد هذه الكميات او تنقص10ـ20 %سنويا وذلك اعتمادا على زيادة اونقصان المساحات المزروعه
    4ـ4 مبيدات الافات النباتيه فى الجمهوريه اليمنيه
    بعد تحقيق الوحده اليمنيه فى 22مايو 1990م عملت وزارة الزراعه والموارد المائيه آنذاك على توسيع نشاط اعمال الاداره العامه لوقاية النباتات ليشمل كافة المحافظات وفى مجال تداول المبيدات اقر العمل بلائحة تنظيم تداول مبيدات الافات النباتيه الصادر ه بقرار مجلس الوزراء رقم (68 ) لعام 1989م كما اعيد النظر فى مشروع قانون تداول مبيدات الآفات النباتيه والذي اقره مجلس الوزراء واعيد مراجعته فى وزارة الشئون القانونيه ووزارة العدل وحاليا ينتظر دوره لمناقشته واصداره فى مجلس النواب
    5ـالمبيدات المتداولة
    يبلغ حالياً عدد المركبات التي تستخدم فى البلاد ( 46 ) مركباً تتبع المجموعات الاتيه ـ
    5ـ1 مبيدات الحشرات والعناكب
    5ـ1ـ1 الهيدروكربونيه الاليفاتيه
    5ـ1ـ2 الفسفوريه العضويه
    5ـ1ـ3 الكربماتيه العضويه
    5ـ1ـ4 البايروثرويدات المصنعه
    5ـ2 المبيدات الفطريه
    5ـ2ـ1 المبيدات الفطريه غير العضويه
    5ـ2ـ1ـ1 مركبات النحاس
    5ـ2ـ1ـ2 الكبريت ومركباته المختلفه
    5ـ2ـ2 المبيدات الفطريه العضويه
    5ـ2ـ2ـ1 مجموعة الالدهيدات والكتيونات
    5ـ2ـ2ـ3 مجموعة المركبات الفطريه العضويه المختلفه
    ـ بنزيميدازول
    ـ مشتقات حمض داي ثيوكربميك
    ـ المركبات العضويه الكبريتيه النتروجينيه
    ـ المركبات الامينية الاميدية
    ـ مشتقات ديازن
    ـ مركبات حلقيه غير متجانسه متنوعه
    5ـ3 وتتراوح الكمية المستوردة ما بين 500 ـ 700 طن سنوياً ، تدخل معظمها عن طريق الاستيراد عبر القطاعين العام والخاص كما أن جزء لاباس به منها يأتي عن طريق التهريب ويلاحظ من قائمة المبيدات المسموح بتداولها فى البلاد عدم وجود المركبات الهيدروكربونيه المكلوره ( د د تي ، الدرين ، اندرين ، دايالدرين ، جامكسان ، كلوريدان ، هيبتاكلور ) وهي من أكثر المركبات تراكماً وثباتاً فى البيئه ، وتلك المركبات والمبيدات التي تحتوي في تركيبها على مادة الزئبق والمركبات ذات السمية العالية بما فيها الخمسة المبيدات التي أعلنت عن منعها منظمة الاغذية والزراعة مؤخرا قد تم حظر استخدامها في اليمن أواخر الثمانينيات من هذا القرن
    5ـ4 ونظراً لخطورة هذه المواد السامه على المتعاملين بها بذلت وزارة الزراعه جهوداً كبيره فى سبيل رفع مستوى الوعي عن طريق عقد الدورات التدريبيه ، واللقاءات الجماعيه وإقامة الحقول الارشاديه للمرشدين والمزارعين والتعاونيين وكذلك عن طريق إصدار العديد من النشرات الارشاديه والملصقات والشرائح التوضيحيه وتنفيذ البرامج الاعلاميه وغيرها من الوسائل الاخرى،وأصبح عدد لابأس به من المزارعين يستخدمون المبيدات بطرق صحيحه إلا أن الجزء الاكبر لازال يتعامل معها دون أدنى حرص، ويغلب على تداولهم لها صفة العشوائيه مما قد يسبب حالات تسمم ووفاة بالاضافة الى الاضرار بالبيئة
    وفى ظل التوجه العام للحفاظ على البيئه ونتيجة للاستخدام العشوائي لأليات المكافحه وتقنين استهلاك المبيدات اجريت فى العام 1991م دراسة ميدانيه بالتعاون مع الجانب الالماني تهدف الى التعرف على اليات المكافحه المتداوله فى الجمهوريه واساليب المكافحه لدى المزارعين خصوصا طرق الرش من خلال مسوحات لمعظم محافظات الجمهوريه وكانت النتائج على النحو التالي ـ
    5ـ4ـ1 تنوع كبير فى اليات المكافحه المستخدمه لرش المبيدات فى البلاد
    5ـ4ـ2 فروقات كبيره في استهلاك محاليل الرش من قبل المزارعين عند استخدام تلك الالات
    5ـ4ـ3 عدم الخبره الكافيه بأهمية معايرة اليات الرش من قبل المزراعين والفنيين
    5ـ5 تلي ذلك تدريب العناصر العامله فى الوقايه وبعض المشاريع على برنامج تكنولوجيا الات الرش ليكونوا نقطة الانطلاق الاولى لتدريب المهندسين والفنيين ومن ثم المزارعين على معايرة اليات الرش قبل استخدامها ، وبما يحقق الهدف من تلك الدراسه ، وقد تم عقد عدد من الدورات التدريبيه المكثفه في مجال تكنولوجيا الات الرش للمهندسين والفنيين الزراعيين العاملين فى مجال وقاية النباتات ومراكز الابحاث فى كل من صنعاءـالحديدهـابينـذمارـحضرموت ،وقد استفاد من هذه الدورات حوالي 100 متدرب
    6ـدراسة عن المؤشرات الحيوية لتأثير المبيدات على البيئة الزراعية
    6ـ1 كان الهدف من الدراسة هو ايجاد مؤشرات حيوية للتنبؤ بتأثير استخدام المبيدات على النظام البيئي الزراعي في المرتفعات الوسطى من اليمن وقد كانت نتائج التجارب والمسح تشير الى ان الفونا الحشريه المكونة من حشرات البق على البرسيم يمكن استخدامها كمؤشر مناسب، اذ ان التنوع في انواع حشرة البق يتأثر بصورة سلبيه وينقص أعدادها عند استخدام مدخلات المبيدات بكميات عالية في النظام البيئي، وبالتالي هذا المؤشر الحيوي يمكن استخدامه للتنبؤ بالاثار السلبية المترتبه من استخدام المبيدات في مناطق مختلفه من المرتفعات الوسطى في اليمن
    6ـ2 وفى سبيل وضع حد للغش والنصب والتلاعب من قبل الشركات وكذلك المستوردين
    والموزعين فقد تم
    6ـ2ـ1 إنشاء وتشغيل معمل تحليل المبيدات الذي يعنى بمراقبة الجودة ومطابقتها للمواصفات القياسيه العالميه والمعتمدة من منظمتي ( FAO & WHO ) وقد بدء بتنفيذ اعماله من اكتوبر 1993م حيث بلغ إجمالي ما قام بتحليله حتى 31/12 /1997م [ 422 ] عينه كما أعاد إلى بلد المنشأ ( 11 ) طن نظرا لعدم مطابقتها للشروط والمواصفات، إلا أن عمل المعمل مقصور بشكل أساسي على مراقبة المبيدات المستورده رسمياً ، أما المبيدات المهربه فلا سلطان عليها
    6ـ2ـ2 كما يدرس حالياً إنشاء وتشغيل معمل لتحديد الاثر الباقي من المبيدات على المنتجات النباتيه والحيوانيه والتربه والمياه وقد طلب من المنظمة العربية للتنميه الزراعيه المساعدة في إعداد الدراسة الفنيه حتى يتم البحث عن ممول لتوفير الاجهزة والمعدات اللازمه ، علماً بأنه قد تم البدء بإنشاء المبنى الخاص بالمعمل
    6ـ2ـ3 وفى سبيل ترشيد استخدام المبيدات والحد من اضرارها يجرى حالياً وضع اللمسات الاخيره لمسودة مشروع المكافحة المتكامله للافات الزراعيه بالتعاون مع الحكومة الهولنديه الصديقه ،والذي سيسهم فى تطوير أسلوب المكافحة المتكاملة للافات عن طريق ترشيد استخدام المبيدات ، وتنشيط الاعداء الحيويه من مفترسات ومتطفلات ومسببات امراض اضافة إلى الاجراءات الميكانيكيه والزراعيه والعمل على تدريب المزارعين وإكسابهم المعرفة اللازمه للتعامل مع الاساليب الهادفة إلى زيادة الانتاج وتحسينه باقل تكلفة ودون أي تلوث أو مخاطر على الانسان والبيئة
    7ـالتخلص من المبيدات القديمة والتالفة في اليمن
    المبيدات القديمه المنتهيه فعاليتها ـ وهي تلك المبيدات التي انتهى مفعولها ( انتهت الفتره الزمنيه لصلاحيتها)او اوقف استخدامها(نتيجة لاضرارها الجانبيه أونتيجه لمقاومة الافه لها او نتيجة لايقاف انتاج المحصول التي كانت تستخدم لحمايته)وتتمثل تلك المبيدات فى بلادنا بمبيدات مكافحة الجراد بأعتبار ان اليمن كانت مخزنا اقليميالتوزيع تلك المبيدات لدول المنطقه منذالخمسينيات،لذا فقدبقيت بعض كمياتها دون استخدام نتيجة لأنحسار حالة الجراد فى المنطقه وفى العالم، اضافة الى وجود انواع اخرى من المبيدات المختلفه دخلت البلاد عبر مشاريع ثنائيه او مساعدات او عينات للتجارب لم يستخدم بعضها نتيجه لانتهاء تلك المشاريع انذاك وايضا لعدم وجود مخازن مناسبه للتخزين ،وبهذا الصدد نفذت وزارة الزراعه بالتعاون مع الوكاله الامريكيه للتنميه الدوليه ومنظمة الاغذيه والزراعه فى الاعوام( 1987م، 1990م ، 1991م،1992م)مسح وحصر شاملين لتلك المبيدات لمعرفة كمياتها وانواعها وحالا تها وعبواتها واماكن تواجدها وارسال عينات منها الى الخارج لتحديد ما صعب التعرف عليه ،وقد شمل المسح معظم محافظات الجمهوريه بما فى ذلك تنظيف مخازن (الفيوش) بمحافظة (لحج) والذي اعطيت له الاولويه خوفا من تسرب المبيد الى المياه الجوفيه ،وقد تم التخلص من تلك المبيدات حيث تم جمعها وتنظيف المخازن منها ونقلها إلى المملكة المتحدة لإتلافها فى محارق شركة ريكام البريطانيه تحت إشراف منظمة الاغذية والزراعة العالميه وبتمويل من الحكومتين الهولنديه والالمانيه وطبقاً لإتفاقيات رسميه وقعت لذلك الغرض ، وقد بلغت كمية تلك المبيدات وفوارغها والتربه الملوثه بها(262)طناً
    8ـالمشاكل والاضرار الناتجة عن سؤ استخدام المبيدات على البيئة
    رغم الايجابيات الكبيره التي تحققت من جراء ادخال المبيدات كأحد التقنيات الحديثه في المجال الزراعي والتي تمثلت في زيادة الانتاجية، وتحسين نوعيتها، الا انها في نفس الوقت أصبحت تشكل مصدر قلق دائم لما يمكن ان تحدثه من أضرار بالبيئة نتيجة للاستخدام العشوائي لها ومنها
    8ـ1 التلوث البيئى والتأثير على الحياة البريه
    تحدث المبيدات اضرارا خطيره على بعض الأسماك والطيور ، وغيرها من الحيوانات البريه 0وقد تؤدى التأثيرات الضاره الى الموت المباشر للأنواع المرغوبه ، او تتدخل فى عمليات التكاثر ، او قد تحدث خللا فى السلسله الغذائيه ، ممايؤدى الى هلاك وانقراض هذه الحيوانات 0
    8ـ2 التأثير على الملقحات ونحل العسل
    تؤثر مبيدات الآفات على نحل العسل ، والحشرات الملقحه الأخرى ، مما يؤدى فى النهايه الى انخفاض معدل التلقيح فى الأزهار وخصوصا فى المحاصيل الخلطيه التلقيح ، بالاضافه الى ضعف قوة طوائف النحل نتيجة لموت عدد كبير من الشغالات التى تقوم بجمع الرحيق 0 وقد يترتب على ذلك انخفاض محصول العسل ، بالاضافه الى انخفاض انتاجية المحاصيل الحقليه والبستانيه0
    8ـ3 الأثر الضار على النبات
    8ـ3ـ1 يؤدى استعمال بعض المبيدات الى حدوث اضرار للنباتات الخضراء (خصوصا المحاصيل الحساسه ، والضعيفة النمو) واذا استخدمت المبيدات بتركيزات اعلى من الموصى بها،او فى توقيت غير مناسب، فأن ذلك يؤدي الى حدوث اضرار فى صورة حروق للأوراق ، او تحور فى اشكالها ،اويؤدى الى جفافها ثم سقوطها او يقود في النهاية الى موت النبات0
    8ـ3ـ2 وقد يحدث الضرر نتيجة وصول المبيد للعصاره النباتيه ، كما فى حالة المبيدات الجهازيه التى لها خاصية النفاذ داخل الأنسجه ، او السريان فى العصاره ، مما يؤدى لحدوث خلل داخلى فى النشاط الانزيمى والبيو كيميائى للنبات المسبب لتثبيط النشاط ، او ايقافه تماما ، ثم توقف عمليات التمثيل الغذائى ، ويموت النبات فى النهايه
    8ـ4 أثر المبيدات على التربه
    8ـ4ـ1 تتلوث التربه من جراء تساقط المبيدات اثناء رش المحاصيل الزراعيه،او نتيجة لمعاملة التربه او البذور بطريقه مباشره بغرض الوقاية من او مكافحة آفات التربه ويؤدى تراكم المبيدات فى التربه وزيادة تركيزها احيانا اخرى الى التأثير على نمو وانتاجية النبات،او الكائنات الحيه النافعه التى تسكن التربه،او يؤدى الى انخفاض نسبة انبات البذور،او احداث تشوهات خطيره للنبات ومن جهة اخرى قد تؤثر المبيدات على التربه من حيث الخصوبه،والخواص الطبيعيه والكيميائيه
    8ـ4ـ2 ولبعض المبيدات الكلورينيه العضويه مثل ، ( د0د0ت ، وسادس كلورور البنزين ) خاصية الثبات الكيميائى فى التربه لمدة تتجاوز ثلاثين عاما فى بعض الأحيان ، ثم الاتحاد مع مكونات التربه مما يؤثر تأثيرا ضارا على النبات والتربه معا لذا يجب اجراء دراسات مستفيضه لبيان تأثير المبيدات على التربه
    8ـ5 الخلل فى التوازن الطبيعى
    8ـ5ـ1 تعيش الحشرات مع سائر الحيوانات والكائنات الحيه فى توازن طبيعى ، تتحكم فيه وتسيطر عليه عدة عوامل بيئيه مثل(الحراره،والرطوبه،وتوفر الغذاء،وعوامل حيويه مثل افتراس بعض الحشرات للبعض الآخر،وتطفل بعضها على بعض) لذلك نرى فى البيئه الطبيعيه،والتى لم تتدخل فيها يد الانسان ان الحيوانات والحشرات تعيش فى توازن طبيعى يحقق معيشة متوازنه لهما معا
    8ـ5ـ2 اذا اختلت الظروف البيئيه لسبب طارىء او دائم،واذا حلت بالمنطقه حشرات جديده (مفترسه،او متطفله )،فان التوازن القائم لابد ان يختل لصالح نوع او عدة انواع منها،فتزداد او تقل الأعداد عن معدلها الطبيعى،وقد يكون ذلك فى صالح الانسان او العكس وفقا لنوع الحشرات المتكاثره0
    8ـ5ـ3 لعل الاستخدام المكثف ، وغير الواعى للمبيدات بقصد خفض اعداد بعض الأنواع التى زادت عن معدلها الطبيعى قد ادخل عنصرا جديدا فى البيئه الطبيعيه للحشرات0ومن الجدير بالذكر ان استجابة انواع الحشرات لأى ماده كيميائيه ليست متكافئه 0وفى غالبية الأحوال يدخل الانسان المبيد فى البيئه الطبيعيه دون علم مسبق ، وكافي بعواقب هذا التدخل وانعكاساته على الحشرات المختلفه الضار منها والنافع 0ومن المؤسف ان ينساق الانسان وراء فلسفة خاطئه لتبرير ادخال المبيدات تحت وهم التخلص من الآفه دون اية اعتبارات اخرى0فقد انتشر الأكاروس على القطن عقب استعمال السيفين فى اواخر الستينات0 كما ادى استعمال مركب الـ د0د0ت كذلك الى ظهور المن والعنكبوت الأحمر بكثره على الذره نتيجة للخلل الذى احدثته هذه المركبات على التوازن الطبيعى بين الآفات0
    8ـ6 ظهور موجات وبائيه من الآفه ـ
    ان استخدام المبيدات ،دون تفهم كامل لطبيعة البيئه الزراعيه المعقده ، قد يؤدى الى احداث خلل فى هذا النظام المتوازن، غالبا ما تحدث ظاهرة المقاومة لدى الآفه لفعل المبيد المستخدم للقضاء عليها، ممايؤدى الى ارتفاع مستوى الكثافه العدديه للآفه الى معدلات اكبر من المعدلات الطبيعية0وهذا مايطلق عليه اصطلاح Pest resurgence ، او زيادة اعداد الآفه المستهدفه بصوره وبائيه عقب استعمال المبيد ، ويرجع ذلك سبب الى انهيار ، او انخفاض تعداد الأعداء الحيويه بمعدلات أكبر من موت الآفه0 كما يمكن ان تؤدي استخدام المبيد بدون دراسة كافية الى ظهور موجات وبائية من الافات الثانوية
    8ـ7 ظهور سلالات من الآفات مقاومة لفعل المبيدات
    8ـ7ـ1 رغم اهمية الدور الذى تلعبه المبيدات فى مكافحة الآفات الا ان الاستخدام المكثف وعدم اتباع الأسلوب العلمى فى التطبيق ادى الى ظهور العديد من المشاكل بالاضافه الى ظاهرة مقاومة الحشرات لفعل هذه الكيميائيات، وتعتبر مشكلة المقاومه اكثر خطوره وتعقيدا من جميع المشاكل السالفة الذكر
    8ـ7ـ2 تعنى هذه الظاهره ببساطه ان الآفات لم تعد تقتل بجرعات كانت تقتلها من قبل ،كما يستلزم تحقيق الكفاءه قبل ظهور المقاومه ، مما يدفع المستخدم الى استعمال جرعات اعلى من نفس المبيد ،والى تكرار مرات المعامله0 وتضع معظم الدول القيود على استعمال جرعات اعلى من الماده التى تكونت لها صفة المقاومه لانها وسيلة غير عمليه تصاحبها آثار سلبية خطيرة مثل زيادة التكاليف الاقتصاديه ، وزيادة مستوى تلوث البيئه0
    من كل ما ذكر وبالرغم من شحة المعلومات إلا أن المؤشرات العالميه توحي بحدوث كارثة بيئيه وصحيه يمكن أن تجتاح الدول الناميه أو ما كان يسمى ( دول العالم الثالث) فإلى جانب الفقر ـ والمرض ـوالاميه فأن تلك البلدان تتعرض كذلك لموجة إغراق بكثير من المركبات الكيميائيه المختلفه ، فمعظم الشركات تنتج وبرخص من حكوماتها كيماويات محرم استخدامها هناك ، نتيجة لتأثيراتها السيئه على الصحة العامه والبيئه ، على اساس تصديرها الى بلدان العالم الثالث لمعرفتهم المسبقه بندرة الخبرات الفنيه ووسائل الفحص الدقيقه في تلك البلدان ، والقاعده العامه لتلك الشركات أنه اذا حظر بلد ما منتوجاتها فعليها أن تتحرك بها الى حيث لايزال بيعها مشروعاً لذلك فبلدان العالم الثالث لم تعد فقط سوقاً لتسويق الكيماويات المحرمه والاغذيه التالفه والمشعه بل ومطرحاً لنفاياتها
    أهم المشاكل التي تواجه تداول المبيدات بصفة عامة في اليمن
    عدم استصدار قانون تداول مبيدات الافات النباتيه ولوائحه التنظيميه والعقوبات الخاصه بالمخالفات مثل "عمليات تهريب المبيدات ، عمليات بيع وتداول المبيدات التالفه او الغير موصى بأستخدامها او المغشوشه "
    ـ تحريم استخدام مجموعة المبيدات الهيدروكربونيه المكلوره، و انواع اخرى مع عدم وجود بدائل للمبيدات المتداوله ذات التأثير الاقتصادي خاصة على افة النمل الابيض وبدائل اخرى غير كيميائيه
    ـ مشكلة المبيدات القديمه والتالفه واماكن المخازن الملوثه بها فى الجمهوريه وعدم وجود الطرق السليمه والمأمونه للتخلص منها ومن عبواتها الفارغه
    ـ الاستخدام العشوائي للمبيدات وعدم الالتزام بفترة الانتظار والذى يؤدي الى ظهور حالات التسمم بالمبيدات للانسان و الحيوان
    ـ عدم الرجوع الى الجهه المختصه بوزارة الزراعه عند شروع بعض الجهات الزراعيه والجهات الحكوميه الاخرى فى استيراد المبيدات واليات المكافحه
    ـ مشكلة التسمم بالمبيدات والتي لم تتوفر فى بلادنا احصائيات تؤكد ذلك ،نتيجة عدم توفر مختبرات لتحديد الاثر المتبقي للمبيدات فى الثمار والمحاصيل خاصة التي تؤكل طازجه وكذلك عدم توفر مختبرات فى المستشفيات لفحص السموم فى الدم
    ـ ضعف التنسيق مع الجهات البحثيه بشأن اجراء التجارب وعملية التسجيل للمبيدات
    ـ ضعف التنسيق مع الجهات التنفيذيه الاخرى والخاصه باستصدار رخص مزاولة اعمال بيع المبيدات
    ـ عدم توفر مخازن ملائمه لتخزين المبيدات مما يؤدي الى تلف المخزون وتلوث البيئه
    ـ مشكلة التخلص من العبوات الفارغه للمبيدات بالطرق المأمونه و السليمه
    ـ ضعف التنسيق مع الجهات الاعلاميه لنشر الوعي الكامل للجمهور عن الجوانب الايجابيه والسلبيه والاحتياطات الواجب اتخاذها اثناء التداول بالمبيدات
    ـ عدم ادخال شجرة القات ضمن المحاصيل الاخرى التي يتم اعطاء التوصيات بأستخدام المبيدات لمكافحة الافات التي تصيبها
    ـ قلة الكوادر المتخصصه فى مجال المبيدات نتيجة لعدم العمل بنظام التأمين الصحي مقارنة بما يتعرضون له من سموم يوميا
    ـ قلة العناصر المتخصصه فى مجال المبيدات فى مناطق النشاط الزراعي المكثف

  2. #2
    عضو موقوف مؤقتاً Bannd

    Join Date
    Mar 2005
    العمر
    41
    Posts
    493
    Rep Power
    0
    مشكور اخي نديم


    ملاحظة حبيبي



    الموضوع كان ينقصة بعض التنسيق


    لك تحياتي



    اخوك الصغير (moad)

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. الكمبيوترات المحمولة أقل ضررا بالبيئة
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 30-12-2012, 06:11 PM
  2. حرب العصابات .. وعلاقتها بالحوثي!
    By سياج الوحدة in forum ملتقى السيـاسـة
    Replies: 3
    Last Post: 17-06-2008, 04:34 PM
  3. o.O ( التغذيه وعلاقتها بالراحه النفسيه ) O.o°¨
    By حزين المشاعر in forum ملتقى الطـب
    Replies: 2
    Last Post: 03-05-2005, 02:23 PM
  4. المصائب وعلاقتها بالذنوب
    By بسكوت مالح in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 1
    Last Post: 07-02-2004, 05:58 PM
  5. Replies: 3
    Last Post: 27-11-2003, 08:47 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •