عذلت من وقفوا لكي لا يوقفوا حتى وصلت لشط ذاك الموقف
فعرفت أن الموج أضحى هائجاً جعل الكماة كموجه المتعطف
فوقفت أرنو للسماء بحكمة فوجدت فيها النجم لا يتوقف
فتركت أمتعتي لأحذو حذوه فظمئت حتى كاد ريقي ينشف
فأنا غريب في غرائب قصتي أملي القدوم وحاضري متخلف
ولقد شربت من الفصاحة أنهراً رغم اعتزالي نهرها المتجوف
فتموجت في داخلي فكمدتها خوفاً على أني بموجي أخسف
فاستسلمت وتألمت فترنمت حتــــى كــأني لو تراني أرجف
ستظن أن الصــــر صاب مفاصلي أو أن بـــي مـــــس فإنـي مدنف
سأبــــوح حتـــى لو رمتنــي جانباً سأقول حتى لو ظلمني المنصـف
فالمـــــعترك إمــــــا لنصر ظــاهر أو أنــــه ذل إذا لــــم تــحـــتـــف
إلى متــــى سأظـــل فينـــي أختفي كالليل بين الليل فــأني يعـــرف
هل حــان وقتــي أن أطـل بناظري أم أن بـــدري قد يـطل ويكسـف
فإذا برزت ستنطفي كل الشمـــوع وتذل أحرف حين تزهو الأحرف
عذراً فــــأني قد جــــرحت بكلمــة لكــن مثلـي قد يصــيب ويأسف
فــــإذا أفــــلت ستزدريني ألســــن وتقول طـيف حيـن يروي يسرف
لكننــــي رغـــــم العوائــق أمتطي صهوة جوادي مثل طرفي أطرف
لـــــن أستكيــــن لعـــاذلٍ أو حاسدٍ لــن أستكـين لكل قولٍ مجحـف
فـأنا استفقت فلن أعود لمـا مضى هــــل يقــبل الربـان أن يتخلـف
دعنــي أهيم على شواطئ أحرفي فـألذ عيـش المرء عبر الأحرف
Bookmarks