في العقد المائل
أحببت امرأة من لازورد
تأتيني فارعة الروح
تشد بقلبي نحو القاع بخيط من أسل ناعس
تغمرني كي أمسك غصن جدائلها
أو ألقطَ في الأعماقِ بعض لألئها
تدعوني كي أدخل باب جنائنها
أرتل مزموراً لنبي عذري
تنحط جبال تهامة رخوأً
وأسـبح
قدوس أنت المولى حين خلقت السحر بلافك
أدير المسبحة ألفاً
وأوحد
يحجبني عنها ذنب حتى حين أقر بوزر لم أركبه
وأعيد الدورة في مسبحة تستاف خيوط التوبة رهباً رغبا
وأنا كرة من لهب الناي
أتدحرج معترفاً من ذنب ينحاز لعينيها حيفا
ياسيدة اللازورد
لماذا يقف الشاعر مكشوفاً للموت بلا جنة
يدخل فوج النار بلا ذنب
يصفق عرياناً حول جهات البرواز المحبوك بسندسها
يشطرني خيط الناي حتى قدمي وجعين
وجع يمد يد التوبة منكسراً
والآخر يلبسه المجهول ويمضي
المح وجهكِ يبكي
يسيل اللازورد مهيباً
يصبغني عند هزيع الشمس
فيكسفني
أتقاطر في الليل المتهـيب
أنبو عن جسدي
أبحث عنها عند العتبات السحرية
أغرس في شباكِ حجرتها شمعاً وبخوراً
وأقدم نفسي مابين الشفة والنحر
أريق لها قلبي نجماً شرقيا
أنهد
ويغمرني لون العينين
ياتيني ملك الحب ويطعنني في خاصرة الشعر
يمهرني بعض وصايا وبعضاً من عطر السيدة الأولى كي لايسلبني الدرب بعيداً
أعرفه هذا الملك
إذ يوماً نبـئني أني اعشق سيدة من لازورد ودعاني لشربة ماء علي لاأظمأ يوماً حين تجاهرني بالمل
الخاتل تحت عبائتها
احتراماتي
خالد الدمدمي
Bookmarks