التعليق
ياسامعين الصوت ردوا عليا هههههههههههههههه
اليمن ضمن الدول الأكثر فشلا في العالم
GMT 1300 2005 الثلائاء 5 يوليو
أماني الصوفي
--------------------------------------------------------------------------------
أماني الصوفي من صنعاء :
توصل تقرير أمريكي إلى أن فشل الحكومة اليمنية في تلبية الحاجات الأساسية للشعب سيؤدي إلى أن تكون اليمن أفغانستان ثانية وتصبح وكرا للإرهاب.
وصنف اليمن ضمن الدول الأكثر فشلا إلى جانب تشاد وسيراليون والصومال وأفغانستان والعراق والسودان وليبيريا والكونغو، موضحا أن المؤشرات تكشف عن تدهور وشيك في بنية هذه الدول وتوشك على التفكك والسقوط لأسباب سياسية واجتماعية.اللون الأحمر هو إشارة الخطر وهو المكان الذي وضعت فيه اليمن بحسب التقرير الأمريكي الصادر مؤخرا عن المؤسسة الشرعية الأمريكية التي تهتم بمنع نشوب الحروب الأهلية بين الدول، ويشير هذا اللون إلى الدول الفاشلة والواقعة على حافة السقوط في براثن الصراعات والحروب الأهلية.
ولم يبين التقرير استنتاجاته وفقا لرغبات سياسية وإنما أكد أن النتيجة التي توصل إليها مبنية عبر القياس بالنظر إلى مجموعة مؤشرات بما في ذلك إجمالي الناتج المحلي المتدني لكل شخص ومعرفة القراءة والكتابة ومتوسط العمر المتوقع.وقال التقرير أن اليمن يعاني من ضغوط اجتماعية مثل النمو السريع لعدد السكان وعدم المساواة الاجتماعية ونسبة البطالة العالية والعدوى العالية لبعض الأمراض والتي جميعا قد تؤدي مع مرور الزمن إلى ضعضعة مؤسسات الدولة الرئيسية.
ووضعت اليمن -بحسب التقرير- في المرتبة الثامنة بين الدول الفاشلة والغير مستقرة عسكريا بسبب أنها تنفق على مؤسساتها العسكرية ما يعادل 7.8% من إجمالي الناتج المحلي في مقابل نفقات وصرفيات عالية بالمقارنة مع كبار القادة العسكريين.
وكشف التقرير الذي نشره موقع "نيوز يمن" عن فساد وتلاعب المسؤولين الحكوميين اليمنيين في ميزانية الدولة، ولا يوفرون الخدمات العامة للشعب مما أدى إلى تدهور خطير في النمو الاقتصادي والتعليم والصحة، وهذا ما يؤكد التقرير الصادر حديثا عن منظمة الصحة العالمية والذي اتهمت فيه الحكومة بأنها السبب الرئيس وراء فشل المنظمة الدولية في استئصال شلل الأطفال داخل وخارج اليمن، كون اليمن لم تلتزم بالمعايير الصحية التي من شأنها أن أدت إلى تفشي وباء شلل الأطفال داخل اليمن ومن اليمن إلى بقية دول الجوار.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية لا تلتزم بمعايير الحكم الصالح الفعال وليس لدى الإدارة العامة آليات لتنفيذ سياساتها بفعالية وحكمة، موضحا أنها لا تحافظ على حكم القانون بالنظر إلى وجود حالات موثقة كثيرة في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
كما أشار التقرير إلى ما حدث مؤخرا في محافظة صعدة، من قتال بين القوات الحكومة وأتباع الحوثي، مؤكدا أن هذه الأحداث قد أثرت سلبا على سمعة اليمن في المجتمع الدولي وأن هذه التوترات والأحداث هي الدليل المؤكد على ما ذهب إليه التقرير من تأكيد على عدم الاستقرار السياسي في اليمن وعلى وشوك سقوطه في براثن الحرب الأهلية.
وقد تم وضع اليمن في المؤشر الثامن -حسب ما تقدم ذكره- بناء على الـ12 والتي من خلالها يسهل تحديد هوية الدول المقبلة والمرشحة للفشل والسقوط كما أنه ومن خلال هذه الأدوات يمكن التحديد وبدقة متناهية من هي الدول التي ستكون أفغانستان الثانية وقد احتلت اليمن مؤشرات وأرقاماً متدنية جدا فيما يخص المعايير والمؤشرات الاجتماعية وكانت عند النقطة 7.8 الخاصة بمؤشر تنامي صعود الضغط السكاني.
واحتلت النقطة 8 لمؤشر "نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين، مما قد يخلق حالة طوارئ إنسانية معقدة للبلاد"، واستقرت عند المؤشر 6.4 بالنسبة لمعيار "الجماعات التي تطالب وتأخذ بالثأر أو الجماعات المضطهدة، ووضعت عند المؤشر 8.2 فيما يخص معيار "هروب وفرار الناس بشكل مستمر ومزمن من الدولة"، أما بالنسبة للمعايير والمؤشرات الاقتصادية فقد احتلت اليمن المؤشر 9 لمعيار "نمو اقتصادي عشوائي وغير منتظم"، واستقرت عند المؤشر 8.8 لمعيار "انتكاس وتدهور اقتصادي حاد"، وفيما يخص المعايير والمؤشرات السياسية فقد وضعت اليمن عند المؤشر 9.8 بالنسبة لمعيار "الوضع الجنائي والإجرامي داخل الدولة"، واستقرت عند المؤشر 9.3 لمعيار "انحطاط وتدهور مستمر في الخدمات العامة"، ورست عند المؤشر 6.4 بالنسبة لمعيار "إرجاء تنفيذ الأحكام أو الاستعمال الاعتباطي والاستبدادي في تنفيذ القانون وانتشار وشيوع ظاهرة انتهاكات حقوق الإنسان" واحتلت المؤشر 9 بالنسبة لمعيار "الأجهزة الأمنية التي تعمل في ظل دولة داخل نطاق أخرى" واستقرت عند المؤشر 9.4 لمعيار "تصاعد حدة الشقاق الحزبي بين علية القوم ونخبة المجتمع" ورست عند المؤشر 7.6 بالنسبة لمعيار "تدخل دولة أجنبية أو تدخل ممثلين سياسيين أجانب".
وكان إجمالي النقاط والمؤشرات التي حصدتها اليمن تبلغ 99.7 وهذا الرقم جعل "مؤشر الدول الفاشلة" "يضع اليمن في منطقة اللون الأحمر، ويصنف وضعها "بالحرج جدا" ويصنفها بأنها تقع ضمن الدول الفاشلة والآيلة للسقوط استنادا إلى المؤشرات السالف ذكرها".
وتأسيسا على ما سبق أهابت مؤسسة "ذي فيلد ستيس أنديكس أو مؤشر الدول الفاشلة، وقسم السياسة الخارجية التابع لمؤسسة كارينجي أندومينت للسلام الدولي"، الصادر عنها التقرير، أهابت بالدول الصناعية الكبرى وبأمريكا على وجه الخصوص وصناع السياسة الخارجية بالحيلولة دون وقوع اليمن في الفشل الكامل وسقوطها في مستنقع الحروب الأهلية لما لذلك من نتائج وآثار سلبية قد تلحق المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
كما طالبت المجتمع الدولي بإنعاش هذه الدول الفاشلة باعتبار ذلك من الأمور المهمة والواجبات الاستراتيجية على أمريكا والمجتمع الدولي.وحذرت من استمرار تدهور هذه الدول الفاشلة، كون أحداث 11 سبتمبر المروعة قد أعطت رؤية واضحة لمستقبل واحد ممكن وهو مستقبل ترتب فيه أعمال شريرة مقيتة ضد الحرية يجري تنسيقها في دول فاشلة وفي أماكن نائية من العالم.
Bookmarks