لعل ما يألم القلب والخاطر هو ذلك الحال الذي وصلنا إليه في هذا الوطن حتى أن ثوابتنا في الماضي اصبحت محل نقاش اليوم 00لايوجد يمني اصلا غير وحدوي 00لعل هذه حقيقه مسلم بها في ظل هذا الكم الهائل من المتغيرات في كل شيء ثابت 00اخواني نريد ان نكون واقعيين في نقاشنا 00وتكون النية الصادقة هي البحث عن الحل 00والحل الواقعي00إن الموطن في الجنوب عاش وتربى على اهداف الوحدة واحلام الوحدةو نشيد الوحدة00عاش في ظل نظام اشتراكي قاهر للحرية الفكرية والاقتصادية 00 نظام إيدلوجي مخالف لتوجهات الشعب بل ولتوجهات المنطقه برمتها00نظام يجعل من المواطن كسلان إذ ان الحكومة هي الاب وهي الام00نظام لا تمضي بضعة سنوات حتى يتغير وينقلب فصيل آخر00نظام بوليسي صارم وفر الامن بإخافت الشعب وبالتنكيل به00نظام بدأ تاريخة بإزالة شريك التحرير بحرب ضروس00نظام تأميم اخذ الحق والعرق من اصحابه 00 في ظل هذا الجو الملبد بالغيوم السوداء لاحت تباشير الوحدة بالافق وإذا بالشعب ينتفض فرحا بالوحدةويرى فيها المخرج والحل لما وصل إليه حاله00ورأى النظام ان الهرب من هذا الوضع خصوصا بعد زوال المظلة السوفيتية هو المخرج من مجازر متوقعة وآتيه لا محالة بين الرفاق00وكان الهروب الى الامام هو الخطوة (الصحيحة00) ولكنها (الغير مدروسة)!!!وكان الضحية هو شعب الجنوب الذي تخلى عنه الرفاق واصبح كا اليتيم الذي تخلى عنه الاب العاصي للعم المستبد 00!!جاءت الوحدة وكان (ولازال من وجهة نظري)الامل فيها لإنقاذ هذا الشعب المكافح الوحدوي حتى النخاع من براثن اليتم والضياع الذي سببه له الرفاق00ولكن وآه من كلمة لكن 00جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الشعب في الجنوب00فالدوله الجديدة وليس((الوحدة)) اضافة مآسي جديدة الى كاهل الشعب المتعب ولم يطراء اي تغيير حقيقي في حياة المواطن إلا كل طارىء سيء 00واصبحت الالسنة تسوك مفردات كانت غريبة الى مسامعنا مثل (الغلاء00الفساد 00الرشوة00الفوضى00القبليه00)بل واصبحت الاسس التي بنيت عليها الدولة الجديدة حبر على ورق00الدوله 00اصبحت دولة النهب والسلب 00دوله الاستفراد بالحكم من طرف واحد00دولة انعدمت فيها قيم العداله والمساواه والنظام والقانون 00وووووالخ هذة قرآئتي للوضع 00اذا ما الحل !!؟؟هل الحل بالعودة الى الخلف !؟للانفصال!؟ماهي الضمانات (هذا لو سلمنا بالانفصال)الى عدم العودة الى صراع الماضي والى المناطقية والشلليه ماهي الضمانات الى عدم انفصال الجنوب نفسه الى دولتين 00الى ترون معي ان ادخال الشعب في هذا الطريق يعد مغامرة شيطانية طائشة اذ ان الشعب ليس حقل تجارب!!! في رأي المتواضع 00ما دام سلمنا ان الوحدة مصلحة وان المشكلة هي في هذا النظام الاستبدادي 00فلنوحد جهودنا واصواتنا وآرائنا في محاربته وتغييره وخصوصا وانه وصل الى مرحلة الترنح 00صدقوني ان الوحدة بريئه من تصرفات هؤلاء الحفنه الحاكمة التي تسلطت على اليمن شمالة وجنوبة00والموضوع للنقاش
Bookmarks