يخوض مساء غد منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم لقاءه التجريبي الثالث امام منتخب تعز ويقام اللقاء على ملعب الفقيد علي محسن المريسي على الاضواء الكاشفة ..ومن المحتمل ان يكون اللقاء الودي لمنتخبنا امام منتخب تعز هو الاخير الذي يجريه خلال معسكره الداخلي بصنعاء قبل الانتقال الى المعسكر الخارجي الذي سيخوضه في احد الدولتين سوريا أو لبنان ولم يحدد حتى اللحظة.
وكان لاعبو منتخبنا قد لعبوا امس لقائهم الودي الثاني مع فريق الاهلي صنعاء الممزوج بالعناصر الخبرة والشابة وحقق منتخبنا فوزا معقولا بهدفين دون رد...حيث اتسم اللقاء بالتوتر والشد العصبي من الجانبين رغم الجو البارد جدا وبرغم ان اللقاء ودي ونتيجته لاتهم الجانبين ولم يكن لهذا التوتر واللعب القوي والخشن أي داعي لكن للاسف هذا مالاحظناه طيلة شوطي المباراة وهو ماافسد المتعة واللعب الجميل للقاء.
نجوم الاهلي قدموا لقاء كرويا رائعا وشكلوا لفة متوازية فيما كانت التشكيلة الاولى التي لعب بها الكابتن سامي نعاش مدرب المنتخب تتفوق بالوصول السهل الى مرمى الاهلي بعد فواصل تكتيكية يصيغها اللاعبون بشكل جماعي متجانس وجميل.
وكان ايضا للخبرة دور كبير تفوق بها لاعبو المنتخب على لاعبي الاهلي الذي يضم العدد الاكبر من الشباب التي كانت تنتهي هجماتهم امام سد الدفاعات للمنتخب ونجح المتألق ناصر غازي ان يسجل هدف شوط المباراة الاول والوحيد.
وفي الشوط الثاني اشرك المدرب النعاش تشكيلة اخرى وفرضت هذه التشكيلة سيطرة واضحة على مجريات الشوط الثاني وشكل الثنائي الخطر لمنتخبنا السالمي والعمقي تهديدات عديدة على مرمى الاهلي من خلال بناء الهجمات المنظمة والمرسومة عن طريق الجهة اليمنى الاهلاوية والاختراق من العمق واستطاع السالمي اضافة هدف ثان لمنتخبنا وضاعت فرص عديدة اخرى..
وبالمقابل لم يستسلم الاهلاوية وشكلوا هجمات عديدة على مرمى المنتخب الا ان التسرع وقلة الخبرة تذهب بالكرات الى خارج المرمى.
ومن المؤكد ان المدرب سامي نعاش قد بدأت تتضح له ملامح التشكيلة النهائية من خلال اللقائين السابقين مع الوحدة والاهلي صنعاء وتكونت لديه فكرة حول اسماء القائمة النهائية التي لاتتجاوز 22لاعبا والذي من المتوقع ان يتم الاعلان عنهم خلال الايام القلائل القادمة.
ومع هذا اعتقد ان الحكم الحقيقي على مستوى منتخبنا سيكون عندما يخوض لقاءات قوية مع منتخبات شقيقة ومن خلالها ستظهر مواقع الضعف والقوة في خطوطه..لكن مايستحق الاشادة حتي الان هو انه من خلال مشاهدتنا للقائين السابقين نشاهد منتخبا يلعب بروح جديدة ومعنويات مرتفعة وحماس كبير ورغبة واصرار على تقديم صورة اخرى ومختلفة عن ماظهر به اللاعبون في مشاركتنا في مدينة جدة.
وهذا اكده لنا الاداء الرائع والانسجام والتجانس والتعاون داخل الملعب والذي يجعلنا جميعا نأمل منهم تقديم مستوى مشرف ومرض في كأس الخليج الـ16
Bookmarks