الجدل الدائر حول ماهيه الولد الكول ، يثير الكثير من علامات الاستفهام عن سبب نزوع الشباب لأقتناء أخر صيحات الموضه ،
بدء" من الملابس الضيقه والقصيره ذوات الألوان الفضافضه ، وانتهاء" بكريمات الشعر والمكياج ،
محاكات أنثويه خالصه لا تتوقف عند حد معين ، وفى كثير من الأحيان لا يخجل البعض عن التصريح بميوله الأنثويه ، ( شئ مقرف إن لم يكن مقزز أيضا" ) ،
يعتقد الولد الكول ، أن مواكبه الموضه ، تصنفه فى إطار الرجل العصرى ، وتمنحه كاريزما خاصه ، لا أدرى حقيقه" إلى اى حد" وصلت لعنه ستار أكاديمى ؟)
لن أذهب بكم بعيدا" ، هنا فى الأحمدى لدى صديق جار ،( لا يروق لى البته) من حيث فكرته عن الولد الكول ليس إلا ،
وإن كنت وجدت نفسى بين ليله"وضحاها ملزما" لأنتشاله من حاله ( التأنوث ) السائده لديه ،
يبادرنى صباحا" بتحيته المقدسه ، ( هااااااااى ) ، أفرك عيناى ، أرد بسخريه معتاده ( وعليكم الهاااااى ) ،
يالله رضاك من صباح الصبح (على رأى العم عبدالودود ،صاحب سوبر ماركت بالمعلا ) ، :s
لا يكف دائما" عن أثاره أهتمام الأخرين تجاه، و الأيحاء دوما" لمن حوله ، بكونه ولد عصرى،
يرتدى بنطلونا" يحمل ألوان الطيف السبعه ، ويسمع موسيقى البوب والراب ، التى لا يفهم من كلماتها شئ،
يطلق مزامير مسجل سيارته بكل أريحيه متناسيا" هذا العصرى مدى الأزعاج الناتج عن عصريته المجنونه هذه ،
أخذت على عاتقى مهمه أخراجه من حالته تلك ، بدلا" عن موسيقى البوب منحته شريطا" لمراسيل ،
وبدلا" عن قصص الجيب( وبابا وماما فوق الشجره) اهديته كتبُ ثوريه ( متهم دائما" بالترويج لليسار) ،
ياتى هو ليناقشنى بانفتاحيه ، عن الذره والكهرومغناطيسى (هذه الأخيره يكررها كثيرا" ) ،
وكيف خلق الله الشمبانزى ، وأسرار برمودا ، وعن نجيب محفوظ وقصر الشوق ،
عن مايكل جاكسون ، وتيرى هنرى ، وبدر المطوع ، وأخر صيحات الكول ،
والعطر الباريسى الجديد ، وأحمر شفايف ، ومرطبات ومنزلات ، وووو الخ،
لا يتوقف أبدا" عن الحديث ، يعرف كل شى من ( بوس الواو ) ، لين (معلقات عنتره )، أحاول جاهدا" كى يعطينى الميكرفون للتحدث،
لا يكف هو عن ممارسه أستقامته المنحنيه ، كجزء من اتيكيت الكول ، ويدفع بيديه خصلات شعره المنسدله على عينيه ،
بدءت حديثى عن الثوره الفرنسيه ، وكتابات فولتير ، وجان جاك روسو ، يتململ كعادته ، أعرف أنه لا يروق له ذلك ،
أذهب به بعيدا" إلى الأرجنتين وأسطوره النضال الأممى ( تشى جيفارا) ،
، قلت له لا يمكن ان تكون عصرى ، دون ان تحب تشى ،
يبدو متهللا" هذه المره ، :d
ومع مضى الوقت بدا متحمسا" جدا" للأفكار الثوريه والدور الطليعى ، والنهج التقدمى ،
وبينما إرتسمت على وجهى علامات الرضى ، وأحسست أنى فى طريقى لصناعه بطلا" ثوريا" ،
بادرنى هو بسذاجته المعهوده ،وبصوته الرخيم ، (والله كان نفسى بواحد أيسكريم عشان أبرد،
( يااااااااى، أيش دى التحافه ) على رأى الأخت سندريلا عدن ( مش هنا ،، فى منتدى ثانى )،
أغمضت عيناى ، وتنفست الصعداء ـ واطلقت لعناتى الثلاث ،
( يلعن تاريخك ، وتاريخ أبوك ، وتاريخ اللى خلفوك )
،،،،،،،،،،،،،،،
Bookmarks