الســــــــــــــلام عليكـــــــــــــــم.... أعزائي القراء بعد عناء طوويل ها هي روايتي امامكم اقراوها واستمتعوا بها وعسى ان تعطوها اهتمامكم ...اعذروني على الكتابة الصغيرة ..وشكرا
المقدمة
فكرة الرواية هذه كانت تدور في رأس الكاتب وكل يوم يمر دون كتابتهُ إياها تتعمق الأحداث بداخله و المواقف أيضاً........ظليت أعمل على روايتي بما يُقارب ستة أشهر وها أنا أعرضها عليكم...
وبعد عناء اخترت منتداكم الرائع لأعرضها فيه وأرجوا أن تنال إعجابكم بقدر العناء عليها....سيكون تقديم الرواية بشكل حلقات متتالية وكلما زادت تعليقاتكم و آراءكم و مجاملاتكم أسرعت في عرض الحلقة الثانية...وأتمنى أتمنى أتمنى أنها تعجبكم و أي شئ معقد وغير مفهوم راسلوني...
تذكروا أن رأيكم يُهم جداً...
(..القصة تتحدث عن "سام" الفتاة البسيطة المرحة الشقية لديها أصدقاء يحبونها وهم كثيرون.." لكن" يحدث لها شئ يغير حياتها وبسببهُ تفقد كل شئ رائع في شخصيتها وتصبح منطوية معزولة شاردة الذهن دائما* لا تبتسم ولا تبكي كمثل الجماد لا تشعر بمن حولها *وكأن ليس لديها أحاسيس أيضاً..كان هذا بسبب شخص فقدتهُ فجأة دون أن تكون مستعدة لهذا...وبسبب" شئ" استطاعت تجاوز محنتها دون أن تشعر ...
"شئ" نزعها من كآبتها و عالمها المُر*"شئ" نادراً ما يلقاهُ الناس *
"شئ " مميز يجعلك تشعر بوجودك في الحياة ويجعل حياتك لها هدف دائماً...
"شئ" تبحث الناس عنه دائماً...وبطبع هو }الحــــــــــب{
1-الأزمة
تجلس سام على طاولة الإفطار تحتسي الشاي...............
وعند دخول والدها أسرعت إلى أخذ حقيبتها المدرسية وطبع قُبله في خده وذهبت وهي تقول: أراكَ لأحقاً..أبي
بالعادة سام تذهب سيراً على الأقدام لكن في ذالك اليوم مرّت سارة عليها بالصدفة المقصودة...
لكن ما كان مختلف في ذالك اليوم هو التوتر الظاهر علِيهما حتى إنهن لم يتحدثن بمسافة نصف الطريق وعندها تمتمت سام لتقول: كيف أصبحت خالتي الآن
- بخير، بعد أن أجبرتُها على تناول الدواء
- جيد،كان علي أن أزورها لكن تعرفي الامتحانات النهائية شغلتنا كثيراً
- إنها تعرف هذا...
وقالت سارة متعمدة تغيير الموضوع بصوت يملأه الفرح: آه،صحيح أين ستقضون العطلة بما أننا في آخر اِمتحان اليوم
- لستُ أدري،مازال أبي مشغول في ورشته ولم يعطي نفسه فرصه لكي يفكر باين سنقضي العطلة
- بالمناسبة أنا سوف أُقضي العطلة برفقة أصدقائي في مخيم أمام الشاطئ
وتابعت القول: في الحقيقة انه شبة مخيم ...
- رائع، هذا حقاً رائع..
قالت سارة لتحاول أقناعها بشدة : سام أرجوكِ تعالي معنا...سوف تستمتعين كثيراً.......وتابعـت :سام........
ولم تعطي سارة سام أي فرصة لترد عليها بل تابعت لتقول: أرجوكِ.....أ.
قاطعتها سام وهي تقول متجاهله كل ما قيل: ها قد وصلنا.....
شعرت سارة بغضب افقدها الشعور بجسدها لكن سرعان ما حاولت إخفاءه وقالت: أنزلي أذن..
- وأنتِ !
- أنزلي هنا...سوف اركن سيارتي بعيداً
- هل غضبتي مني؟
ردّت سارة وكأن شيئاً لم يحدث: لا لا لا أبداً........
فكرت سام في نفسها: يا ألهي لقد أغضبتها.......لكن كم سأظل اخبرها بأنني أريد أن أعيش حياتي كما أُريد أنا . وسرعان ما راح فكرها إلى الامتحان النهائي لهذا اليوم وبدأت موجات التوتر تدخل جسدها بتمهل ولو كان الأمر بيدها لمنعت هذه الموجات باقتحام جسدها لأنها من دونها سوف تستطيع الإجابة على أسئلة الامتحان كما أخبرها والدها
2- الموت قدر لكل إنسان
مرَّ شهران على وفاة والد سام؟! نعم والد سام.......كيف حدث ذالك؟
حدث ذالك في ذالك اليوم الذي خرجت سام من المنزل للذهاب لمدرستها ولتمتحن آخر امتحان لديها لكي بعدها يتسنى لها الوقت كي تبقى مع والدها وقت أكثر وكي ستمتع معه في العطلة التي لم يفكربها بعد...لكن...يا لسوء حظها!....فقد توفي والدها بنوبة أصابهُ فور خروجها من المنزل......والسبب الذي دعاه للموت هو عدم إسعافه مبكراً مما أدى للوفاة.....
الكل تقبل هذا الشئ المُفاجأ بعد مرور هذه الأشهر بما فيهم زوجته السيدة ويليام كانغري وأبنها جيك..............
لكن الشئ المتعب هنا هو سام أتعبت الجميع..!فهي لم تأكل منذُ وفاة والدها سوى الماء ولا تحدّث أحد وطوال الوقت شاردة الذهن وهذا سبّب القلق للجميع.
والدتها الموظفة في أحدى البنوك المهمة لم تقف مكتوفة اليدين بل أدخلت سام عند أحدى الأطباء النفسانيين المهرة لكن دون جدوى...وكانت زيارتها تتكرر في الأسبوع مرة واحدة...
ومع أن سام تطورت نسبياً فهي لم تتطور كلياً بل بدأت بالحديث مع الآخرين وبالأكل التدريجي كم حثتها الأخصائية للتغذية..
في هذه الأحيان كل ما يدور في فكرها هو والدها ولا أحد سواه........حديثهُ أفكارهُ..... نصائحهُ التي لطالما كانت تمِلُ منها....وضحكتهُ الرائعة بصوتهُ الذي يحرك مشاعرها كلما تذكرتهُ.
في ذالك اليوم الذي غادرة سام عيادة الطبيبة ميشيل شارلي.........طبيبتها النفسية ........أتت سارة لزيارتها بينما كانت هي في شرفة غرفتها تنظر بتمعن للأطفال الذين يلعبون أمامها والابتسامة تملئ وجوههم.....
تبسمت وقالت في سرها عندما رأت أبٌ يحمل طفلتهُ على ظهره وهو يداعبها: يا لسعادتها أتمنى أن يبقى لأجلها كثيراً........
وحولت نظرها إلى السماء وهي تقول: أبي اشعر بك من حولي دائماً.....وأريدك أن تعلم بأنني افتقدك كثيراً.....أبي أشعر بأنني تحسنت أتعلم لماذا؟لأجل أخي جيك لأنني أراه يتعذب عندما يراني بهذه الحالة ...أتعلم....قالت لي السيدة شارلي بأنني سأراك في يوماً ما.......
وأتمنى لو يأتي هذا اليوم بسرعة.....
أعلم أنك لا تريد هذا*تريدني أن أعيش في هذه الحياة السخيفة لكنني لا أستطيع أطلاقاً..وأيضاً اشتقت إليك...
- ماذا تفعلين هنا...
دخل صوت سارة ليقطع أفكارها.......
وتابعت سارة: هل تنتظرين مرور ذالك الشاب الوسيم....أيتها الشريرة
قالت سام بابتسامه مصطنعه: لا أبدا.....لقد فاجأني وجودك هنا
-أتعرفين!!بقدر حبي لهذه الشرفة التي لها ذكريات جميلة ومضحكة معنا أصبحتُ أكرهُها الآن
- لماذا؟
- لأنها تأخذكِ منا....كثيراً
ارتسمت بسمة زينة وجهها العبوس وقالت: أنها تساعدني كثيراً....
- أذن ما رأيك لو ننزل لنشرب شئ ومنه لتحدث في أمرٍ هام مع والدتك
تمنت سام للتو بأن يكون هذا الأمر ليس الذي توقعت أن تسمعه من سارة
3- رحلة لست موافقة عليها
سكبت الأم العصير الطازج الذي تصنعت سام أمام جيك بأنها متعطشة له وشربته كله رغماً عن نفسها.
وبدأت سارة تقول:خالتي.....هلا نصتي آلي أنتي وسام.......أريد التحدث بأمر مهم
- نعم تحدثي،عزيزتي
- أريد موافقتكِ فقط بأخذ سام معي إلى المخيم الذي سأذهب إليه
توقفت الأم قليلاً لتفكر ونظرت إلى سام بتمهل وقالت:ما رأيك سام
- أخذت سام نفس عميق وقالت لنفسها: هذا ما كنت أظنه سيحدث......وردت لتقول بصوت غير راضٍ: هذا ما كان ينقصني...
قالت الأم: لا بأس بهذا يا سارة إنها فكرة حقاً رائعة
- هذا رائع خالتي!!!
- متى سيكون موعد ذهابكم؟" قالت الأم"
- بعد الغد!
- يا ألهي سيكون مع موعد ذهاب جيك إلى مخيمه العسكري
ردت سارة بحماس: لكن علينا الذهاب إلى التسوق كي نشتري لها بعض الملابس
- نعم ستذهبن الليلة لشراء الملابس
لم تتحدث سام مطلقا بعد آخر حديث قالتهُ ولم ينتبه أحد إليه بل شردت لبرهة لتتذكر عندما تحدثت مع والدها عن العطلة الصيفية وأخبرها قائلاً: ما رأيكِ لو تقضين عطلتك في أحدى المخيمات الشبابية...سيكون رائع لكِ
لكنها في ذالك الوقت عارضته قائله: أبي أريد أن أقضي العطلة معكم......
نادتها والدتها دون أن تجيب عليها وقالت الأم بقلق:ها قد عادت لتشرد ثانية
لكن سرعان ما صرخ جيك: سام سام
تفاجأت سام وقالت: نعم ...نعم..........ماذا؟
- هل أنتي موافقة " قال هذا وهو يقفز فرحاً "
ردت سام مسرعة دون أن تتذكر على ماذا هي موافقة: نعم........بتأكيد
وبعدها فكرت وهي تقول: يا ألهي ماذا قلت للتو.....لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان.
قالت الأم مستغربة: هذا جيد جداً
وقالت سارة بصوتها الحماسي المعهود: أذن سأأتي الساعة الثامنة لنذهب إلى التسوق
استغربت سام : التسوق لماذا؟ مستحيل أن أذهب للتسوق ....((بطبع قالت هذا لنفسها ولم تقوله أمام جيك))
- حسناً هل ستكونين جاهزة........." قالت سارة "
هزّت سام رأسها دليل على الموافقة
- أذن أراكِ عندها................إلى اللقاء
راقبت سام سارة وهي تخرج من المنزل وتفكر :" مضى الكثير على ذهابي للتسوق هل أذهب أم ماذا........؟"
قالت هذا وهي تقف ذاهبة إلى غرفتها....
وأضافت والدتها : عليك أن تغيري ملابسك الآن......
- سأفعل!
4 - شخص غريب .....؟
- ما رأيك بهذا؟
قالت سارة هذا وهي تشير إلى تنوره قصيرة جداً بلّون الزهر تكشف الساقين بشكل جميل...
ردت سام دون اكتراث : بطبع لا تعجبني...
صرخت سارة بوجهها : ما بكِ ......سام...أنظري آلي ....سنأخذ هذه رغماً عنكِ وهذه أيضاً..هل تفهمين!؟؟
تفاجأت سام : وهي تقول : حسناً حسناً كما تريدين.........لا تغضبي
وأضافت:لكنني لن أجرؤ أن ارتدي هذا.......مستحيل
- لا تخافي سأجعلك ترتدينه بطريقتي الخاصة
قالت سام لنفسها : ما الذي جاءبي إلى هنا
- حسناً دعينا نرحل الآن
- لا بأس أخذنا مايكفي...............دعينا نمر على مكانً لنشرب شيئا "قالت ليزا"
صعدنَّ إلى السيارة المكشوفة ذات اللّون الأحمر المشع......وكان الليل قد طغى على شوارع المدينة...وسارعت السيارة بالسير
وعندها توقفت أمام مقهى متواضع ........فكرت سام بداخلها : يا ألهي...ليس من عادتها الذهاب إلى هذه الأماكن
وقاطعت سارة أفكارها قائله : هذا المقهى يمتلكه أحد أصدقائي....أردت أن ألقي التحية عليه....مرَّ وقتٌ طويل على عدم رؤيته
لم تقول سام شئ بل نزلت بهدوء....خلف سارة
وعند دخولهن جلسن على طاولة ركنية.....
أنتبه جميع من في المطعم بدخولهن....وكان هذا بسبب مظهر سارة الفاتن ببلوزة خضراء ستانية تكشف عن الظهر ورباطان يلتقيان خلف العنق...وتنوره قصيرة بيضاء....تظهر ساقيها الممتلئتان
وشعرها الأشقر المنسدل على ظهرها.........
قالت سام باهتمام: سارة هناك مَن يشير ألينا ؟
وأضافت: لا لا تنظري إليهم......
وعندها استدارت سارة لتصُدم بوجود صديقيها كيفين و جاستن.........
وقالت مندهشة: هل تعنين هذان................أنهما صديقيّ
- ماذا؟
- سأعود فوراً.........
قالتها وذهبت مسرعه إليهما...
ألقت سارة التحية على صديقيها وراحت تتحدث معهما عن رحلة المخيم والتفاصيل الذي سيفعلونها.وراح جاستن يسألها: من تلك الفتاة هناك...؟
ردت بسخرية: أبنت خالتي.......ورجاءً يمنع الاقتراب منها...
قال كيفين: لا تخافي.....لا أجدها مثيرة...
وبعدها تحدثت بجدية: بالمناسبة سوف تأتي معنا إلى المخيم
.....أردت هذا لأنني أريدها أن تستمتع.........فهي تمر بوقت صعيب..
قال كيفين وهو يسخر: لماذا هل انفصلت عن حبيبها ؟
ردت سارة : لا لقد توفي والدها في الآونة الأخيرة....
لم تنتهي سارة من حديثها بل تابعت التحدث عن سام وحالتها....بينما جاستن راح يتفحصها ويحتويها بنظراته الرمادية المُزّرقة وهي منشغلة بالحديث مع النادل.ولاحظت هي نظراته بعد أن ذهب النادل وألقت مسرعه ابتسامة رائعة جعلت وجهها العابس يشرق في عينيه بينما بادلها الابتسامة بهدوء.
قاطع حديث سارة الممل قائلاً: حسناً نحن ذاهبون غداً.!تعلمون هذا..أليس كذالك؟
عندها تفاجأ كلاً من سارة وكيفين وقالا بصوت واحد وغاضب: ماذا؟؟
- نعم نسيت أن أخبركم....بأنه تم تغيير الموعد
- لكن كيف سنخبر الجميعَ بهذا؟
- تصرفوا، من لم يعلم عليه ألحاق بنا في وقت لأحقاً
- أنت هكذا دوماً...تقرر بنفسك دون مشاركتنا أفكارك
قال كيفين: يُفاجئنا بقراراته دوماً..
وأضاف كيفين و هو يحك رأسه: منذُ متى وأنت متحمس هكذا للتخييم..؟
رد بلامبالاة وعينيه تغصُ بأعماق سام: ظننت أنكم ستحبون هذه المفاجأة..
حتى أنني أرغمت نفسي أن أحب هذه الفكرة لأجلكم
....
عنوان الفصل الخامس سيكون 5-تغيير الموعد.............
coming soon:$
اتمنى ان تنال العجاب ............افرحوني برودكم
Bookmarks