كثيرة هي الثورات السلمية التي قامت للمطالبة بالحقوق المشروعة لكل إنسان ،عندما تصبح الأهداف واضحة ، والمطالب مشروعه ،
وعندما تبتعد عن كل ما ينتقص من الآخر أو يهدف إلى شق الصف والحلم المشترك للجميع حينها ستنجح مثل تلك الثورات التي من شأنها أن
تبدل وتغير أمور كثيرة نحو الأفضل بل أنها تكتسب دعم ومساندة كل
مكونات المجتمع طالما بنيت على أهداف واضحة لا يختلف عليها مكونات
المجتمع ولا تمنح مجال لأي مشكك يسعى لوأدها قبل ميلادها .
دوماً ما تكون البداية بشيء صغير ولكنه سيصبح يوماً أساس لأي عمل كبير فالشمعة رغم صغرها إلا أنها تنير الغرفة المظلمة رغم كبر حجمها
المرأة السوداء (( روزا باركس )) رفضت الانصياع للرجل الأبيض والقيام عن مقعدها في الحافلة بحكم قانون التمييز العنصري في ذلك الوقت ........ كان فعلها صغير ولم تقوم به طلباً للشهرة
ولم تكن معروفه أو كان لها دور ، ولكن كان موقفها هذا مقدمة
للمطالبة بالحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية
واليوم يتزعم الولايات المتحدة الأمريكية رجل اسود لم يختاره السود
فقط بل غالبية الشعب الأمريكي ......... فهل نعتبر ونعي وندرك
ما هو النضال السلمي .
ليست المطالبة بنيل الحقوق عيباً أو انتقاص وليست حكراً على فئة دون
أخرى ولكن العيب عندما تصبح ألمطالبه بالحقوق مبنية على أهداف
يصعب الإجماع عليها بل أهداف منفره بدل أن تكتسب زخم شعبي وتأييد
وطني تصبح محل خلاف وتناحر وحينها يتحول الخلاف إلى خلاف على
الأهداف وليس لنيل الحقوق كيمنيين لا يمكن أن يتحقق أي حلم لنا في
الاستقرار أو التقدم طالما ضل الخلاف بيننا مبني على الأهداف ولا يمكن
ان يكون هناك أجماع طالما ضل مثقفونا وجيل قادم يتغنى بماضي تلبد
وحاضراً ملبد بالغيوم أن أساس النجاح هي وضوح الأهداف والإجماع عليها .
إنا يمني هذا هدف لا يهم من أي المناطق أكون فقط اليمن هو انتمائي
اليمن واحد فلا شمال ولا جنوب لا شرق ولا غرب فمجرد ألمطالبه وفق
الاتجاهات يفقد المطالب دعم المواطن العادي ولا يستبعد أن تصبح ألمطالبه
بعد ذاك وفق المنطقة التي ينتمي إليها وفي نفس الاتجاه .
لا انظر ولا انتظر من سوف يقف معي بل يجب أن اسعى وابحث فكم من
أناس ينتظرون من يأخذ بأيديهم وكم من أناس فقط يبحثون عن من ينير
لهم الدرب .
لا اجعل من الشعب بصمته هو الضحية فهو الضحية دون غيره ولكن هل
أزيد الطين بله بان أكون وجور الزمان عليه بل الاجدى ان ااكون عوناً له كنور شمعه فقد يجد في النور الأمل للنهوض من جديد.
وأخيرا الصبر فلن تنجح اي ثورة بين ليلة وضحها
الوحدة أليمنية لم تقام ألا بعد سنين كثيرة من التشتت والفرقة .
باراك اوباما أصبح رئيس للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كان بني جلدته من السود فقط يطالبون بنيل الحقوق المدنية ..
فاين يكمن سر النجاح ؟
.
Bookmarks