مرحلة الإ نكسار!
مسكين هذا الجيل فهو ابن شرعي لهذه المرحلة
بهزائمها وانكساراتها فهو فتح عينيه على (( النكسة ))
وترعرع على (( الوكسة ))
فشب (( منكوسا)) 00 وانتهى به المطاف مهووسا يطارد الأحلام الكبيرة
ولا يحصد إلا الإنكسارات الكبيرة في طفولته رضع حليب القبيلة والعشيرة
وفي شبابه (( شرب )) الوطنية ( وفي نضجه (( سكر )) من فكرة القومية
فالقبيلة تريده قبليا 00 والوطن يريده وطنيا والقوم يريدونه قوميا 00
وأمريكا تريده شرق أوسطيا والواقع يريده هذه الأيام (( فلوجيا )) 00
فالفلوجة هذه الأيام أصبحت رمزاَ لبقايا الثوريين 00 وبقايا الشيوعيين
والماركسيين ؛ الذين اَمنوا بأن العالم الجديد يبدأ في الفلوجة 00
فالفلوجة جمعت كل (( الفرقاء)) من قبليين وعشائريين 00
وقوميين وشيوعيين واشتراكيين وبعد أن أصبحوا بقدرة قادر فلوجيين
فالحلم الجديد يبدأ من الفلوجة أو بالأصح الفيلم الجديد يبد أفي الفلوجة
فهي وطن الأحلام 00 لمن لا أحلام لهم وهي منبر من لا منبر لهم
وهي دور من لا دور لهم فكل (( الفرقاء )) يبحثون عن دور
في الفلم القادم 00 كلهم يريدون دور البطولة بعد أن سئموا أدوار الكومبارس
كل المخرجين لم يمنحوهم هذه الفرصة (( الفلوجة )) وحدها أعطت هذا الدور
لذلك هم يتصارعون على من يلعب دور البطولة المطلقة 00 ودور (( السيد ))
ودور الابن الضال 00 فعندما يتعلق الأمر بأمريكا فكلهم يبحث عن دور البطولة
وكلهم يرفع شعار (( تسقط أمريكا )) ولكن أيضا كلهم يقفون في طوابير
طويلة أمام السفارات الأمريكية للحصول على فيزا وتوزيع (( الشربات ))
بعد ذلك فهذه مفارقة دور الأبطال مع هذه لأمريكا !
وعندما يتعلق الأمر بالفلوجة
فكلهم يريدون دور الابن الضال
الذي يعود ليحارب طواحين الهواء
بحثا عن انتصار مزعوم
أو رفع راية مكسورة لا تريد أن ترتفع
لأنها راية للانكسار 00 في مرحلة مكسورة
أو (( تكسر الخاطر )) في أفضل حالاتها !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
عاش من شافك حبيبي
وين كل ها لغيبة عنا
كأنها ظروفك رضينا
كانها غيره زعلنا
Bookmarks