كلمات دارت في ذهني عندما أبصرت من حولي يميناً وشمالاً وشاهدت الكآبة والمنظر المخزي الملطخ بدماء الابريا ودموع الأحزان
وتذكرت كلمات من نور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يذكرون .
ومع مرور الأيام والليالي تزداد ظاهرة خطيرة وجريمة بشعة من حولنا ترق لها القلوب وتذرف لها العيون ويصبح الحليم فيها حيرانا .هذة الجريمة التي تساهل فيها الناس هي جريمة القتل المتدفق والمتفشي في كل شبر من أرضنا 0 وأصبح الرجل عندما يضع يدة على زناد البندقية ويرمي اخية وديعة طريحاً على الأرض قتيلاً أمرا في منتها البساطة وكأنة ذبح شاة أو نحر جملاً0
القتل لغةً إزهاق الروح واصطلاحا كما قال الجرجاني ( القتل فعل يصل بة زهوق الروح )
والقتل جريمة عظيمة وحكم القتل سواءً قتل المسلم اوالذمي عمداَ من الكبائر وقد أوضح ذلك كتاب ربنا سبحانه وتعالى قائلاً( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله علية ولعنة واعد له عذاباً اليما0
والقتل العمد الذي يحدث اليوم من غير مبررات اواسباب وإنما من باب الهمجية والجهل وعدم الخوف من الله وقلة الإيمان وانتزاع الرحمة من قلوب الناس 0
أربع عقوبات صارمة وعظيمة لمن يقدم على مثل هذة الجريمة في الآخرة جهنم وغضب الرب والعنة والعذاب الأليم 0فاذا كان هذا كله ( القتل والأذى والترويع)حراماً على المسلم .فلا ندري ماحجة هؤلاء الذين يتعمدون في قتل المسلمين في ديارهم ويفقدون على الناس أمنهم واستقرارهم.
والعل المحاربين لا تقل عقوبتهم عن القاتلين والمحاربين هم قطاع الطرق الذين يترصدون الناس في الطرقات والخليان وينهبون ويسرقون ويفسدون في الأرض قال الله عنهم( إنما جزء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا او يصلبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيً في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم0
وما أكثر العقوبات لهولا المجرمين ولكن لا حياة لمن تنادي . فقد اخبر نبي هذة الأمة محمد صل الله علية وسلم قائلاً( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)
وان كانت هذه عقوبة القاتلين في الآخرة إلا أنهم أيضا لايفلتوا من العقوبة الدنيوية التي جلها الله لهم وان تكون عبرة لمن تسول له نفسه وهي القصاص (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شي فإتباع بالمعروف وأداء إلية بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم)
فالحياة لا تستقر والوطن لايامن بدون تطبيق أحكام القصاص على المجرمين ( ولكم في القصاص حياة) ونحن جميعاً صغاراً وكباراً حكام ومحكومين مسئو لين عن امن الوطن ورغدة واستقراره ومن يسفك فيه الدم ويخالف ولي الأمر فهو يخدم أعداء الملة شعر أو لم يشعر0
وما نزلت بنا المصائب من القحط وقلة الأمطار وغلاء الأسعار والأمراض المستعصية التي لم تكن في أسلافنا الماضية والمجاعات وهتك الأعراض وغيرها وغيرها إلا بسبب هذه المنكرات العظيمة .