وقف شارون بالأمس أمام ضريح غاندي !..يا للهول...على رأي عميد المسرحيين المصريين. كيف يقف رجل مثل شارون أمام ضريح رجل مثل غاندي؟
وكيف تستقبل الهند شارون وهي صديقة العرب لأكثر من أربعين عامأ؟
عبد الناصر ونهرو أسسوا مجموعة عدم الإنحياز وكانت الهند دائما مع القضايا العربية سواء داخل الامم المتحدة أم خارجها...
فما الذي حدث؟
نرجع لمقولة أن الدول لها مصالح دائمة وليس صداقات دائمة...
عملت إسرائيل بصبر على تطوير علاقتها الإقتصادية مع الهند رويدأ رويدأ حتى وصل ما تصدر لها من السلاح فقط ما يربو على ملياري دولار في السنة الواحدة !
ولكن السبب الرئيسي للعلاقة كان خوف الدولتين مما يطلقان عليه : الإرهاب الإسلامي...
بدأ الإسلاميون بالذهاب الى باكستان لتحرير الكشميريين من الإحتلال الهندي حتى ولم يكونوا -أي الكشميريين- راغبون بذلك ! وبدأوا بتدريب بعض العناصر للقيام بتفجيرات داخل الهند...تطوعت إسرائل لتدريب الهنود على مكافحة الإرهاب وتدريب الشرطة الهندية في إسرائيل على سبل مكافحتهم والتجسس عليهم. ويرسل المئات من الضباط الهنود لإسرائيل كل سنة للتدريب على ذلك.
ولولا وجود رجل مثل مشرف في الباكستان لاعطى الإسلاميون الحجة للهند بغزو باكستان وكالعادة سوف نخسر الحرب لأن الهند أقوى...وبدلآ من تحرير كشمير سنخسر باكستان كلها...
فمتى يعرف هؤلاء الإسلاميون بان جهادهم لم يجلب للعالم الإسلامي سوى المصائب...؟؟ إحتلال إفغانستان... إحتلال العراق.... الخوف على إيران وسوريا... تغيير السعودية.... فقدان المتبقي من فلسطين... خوف العالم من المسلميين عموما والتضييق على هجرتهم للغرب...
فهل يوجد رجل عاقل واحد في المنظمات الإرهابية الإسلامية يقف لحظة ويسأل السؤال المهم : ماذا جنينا كمسلمين من كل هذا؟
أم أنهم يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين ليستشهدوا ويذهبوا إلى الجنة...؟
بالمناسبة هنالك طرق كثيرة ومفيدة للذهاب إلى الجنة غير قتل النفس....والإساءة لقضايا الأمة.
Bookmarks