كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول استضافة اليمن لخليجي عشرين وأخذ المساحات الكبيرة في الإعلام اليمني سواءً الرسمي أو المعارض كما أخذ مساحة من الخطاب الرسمي كذلك ولا شك في أن خليجي عشرين يمثل تحدي قوي بالنسبة للحكومة اليمنية خاصة والشعب اليمني عامة ومن الملاحظ أن هذا الحدث جاء في ظل ركود الاقتصاد أو بالأصح تراجع السياسة النقدية لليمن ، ومع ذلك نرى الحماس والعمل المتواصل من قبل الحكومة لإنجاح مثل هذا الحدث ، والذي سيعمل وبلا شك على تحريك سياحي واقتصادي كبير للبلد ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم على الحكومة ليبحث عن جواب هو هل ستعمل الحكومة ومن خلال خليجي عشرين على فتح آفاق للاقتصاد والسياحة ، وهل ستنظر الحكومة إلى مستقبل لؤلؤة البحر الأحمر ، وهل أدركت أهمية امتلاك رؤية مستقبلية لتأهيل مناطق أخرى ، كصنعاء ، والمكلا ، واب ، وغيرها من مناطق الجمهورية اليمنية ، وهل ستكون عدن الحالمة محطة انطلاق لبقية المحافظات اليمنية .
- إن على الحكومة أن تدرك أن الإيقاع السياحي لابد أن يكون سريع لمواكبة العصر ، بل أن ذلك يكمن في نجاح هذا الإيقاع ، ويا ترى هل تمتلك الحكومة اليوم الشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات بنّاءه للاستمرار في هذا المنوال الذي سنبدأه بخليجي عشرين ، أسئلة تطرح نفسها على الجهات المختصة وتنتظر الجواب ، ويا ترى هل وتيرة الحماس الموجودة اليوم ستنتهي بعد انتهاء خليجي عشرين ، وتمر الأيام وكأن شيء لم يكن ، دون أن تستغل الحكومة هذه الفرصة التاريخية ، عسى أن يكون ذلك بشرى وبداية خير وازدهار ومستقبل واعد لليمن الذي لطالما انتظره أبناءه .
والله من وراء القصد
Bookmarks