السلام عليكم ورحمة الله
رواد هذا القسم الكرام .. بما انني لست من رجال السياسه الا اني اريد ان اشارك معكم
في هذا الموضوع كـ بداية لي * وكـ طرح يليق بـ مقامي
هل نحن بحاجة لقوة نووية ..؟!
المتأمل في أدبيات السياسة العربية يجدها تتكئ على مزايا حضارية مؤسفة ..
فالفلسفة السياسية العربية في معاني ومدلولات الحرب والسلام بخسة جدا ًولا تستند لأسس علمية وعقلانية ممتازة ..
ومخرجاتنا السياسية فيما يخُصّ القرار ( الدولي والإقليمي ) * تحت مستوى صناعة وتمويل ذلك القرار
فهو لا يتعدى حفنة من إدانة أوإستنكار يتم حقنها وتعاطيها تحت مباركة وسمع أصحاب القرار العالمي.
***
فهل نحن بحاجة لقوة نووية تنزع عنا رداء الضَعفْ ..؟
هل للقوة النووية دور في خلق توازن أمنى وتأثير سياسي ..؟
ما هو السلام الحقيقي ..؟
***
هل وضعنا العربي الخالي من أسلحة الدمار الشامل يدل على إننا دول محبة لـ السلام أم هوالإستسلام ..
ماهى معايير التأثير فى السياسةالدولية ..؟
لماذا انفرد الغرب وحده بالتأثير فى السياسة العالمية وصياغة وتشكيل معالمها حسب رؤاه الغربية ..؟
وهل للعالم الاسلامى أو العربى دور ولو ضئيل فى هذه السياسة ..؟
هل لمنع إنتشار الأسلحة في الشرق الأوسط دور في عدم قدرة العرب فى المساهمة فى صناعة
قرار عالمي أو حتي إقليمي ..؟
وهل هذا المنع هو فقط لحماية إسرائيل ..؟
***
هناك مقومات وأسس تتحكم في صياغة لغة التأثير فى القرارت الدولية وتمويلها والمساهمة الفعالة في بنائها هي :
- التوازنات الداخلية ( العسكرية + الإقتصادية ) لأى دولة . كـ أمريكا أو أى دولة قوية إقتصاديا ً وعسكرياً
- مستوى التوازن لنفس القوتين لدولة ما ومنافستها خارجيا ً لدولة أخرى كأمريكا والإتحاد السوفييتي
( سابقا ً )
- التحالفات الدولية لتحقيق التوازنين السابقين كتحالف أمريكا وبريطانيا أو فرنسا العسكرية وألمانيا الإقتصادية .
***
هذا المفهوم السياسى العميق لخصه الرسول صلى الله عليه وسلم فى قوله
( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .. [أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن]
فالحديث فى معناه العام يحث على الزهد ولكنه بمعنىً اخر يحث على حسن الإعداد ..
أى إن الشخص او الشعب أو الأمة التى تمتلك ( القوة العسكرية ) وامتلكت الدواء والقوت ( الصحة والاقتصاد ) فكأنما حازت على الدنيا وسيطرت عليها ..
فهذا الحديث يُقرر أن حتمية تصرفي في الأشياء كما أشاء تقتضي إمتلاكي لهذه الأشياء ..
فلا تصرف حقيقي فى شئ قبل امتلاكه ..
اى أن أمتلك ( كـ دولة أو كـ حلف ) لقوة عسكرية متميزة + قوة اقتصادية وصحية متميزتين = تأثيري فى السياسة الدولية .
بشرط ان تكون هذه القوى المتميزة موازية لبعضها البعض ( كـ أمريكا حاليا )
بالاضافة لبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ..
فـ حتى اواخر الثمانينيات الميلادية كانت امريكا بنظامها الرأسمالى المتطرف والاتحاد السوفييتى بنظامه
الاشتراكى المتطرف اكبر قوتين متوازيتين فى العالم وذلك لانهما استطاعتا أن
تصنعا اكبر قوتين عسكريتين واقتصاديتن متوازيتين فى العالم وانقسمت دول العالم
الى حلفاء لامريكا وحلفاء للاتحاد السوفييتى وكان لـ الدولتين تبعاً لذلك اكبر
تأثير وثقل سياسى فى العالم ..
هذا التوازن بين القوتين العظميين خلق على المستوى العالمي الكثيرمن التوازنات الدولية من توازن في صناعة وتمويل القرار العالمي الي توازن أمني وتوازن معلوماتي وتوازن في تقاسم الإقتصاد وتدفقه بشكل عادل و و و .
بأنهيار الاتحاد السوفييتى إختل التوازن العالمي سياسياً وإقتصاديا ً وعسكريا ً وآيديولوجياً ..
و دخل العالم حِقبة أ ُحادية جديدة ومختلفة تماما ً في السياسة الدولية ظهر هذا واضحا فى حرب الخليج الثانية ..
سميت هذه المرحلة بالنظام العالمى الجديد ..
***
إختلال التوازن بين القوتين العسكرية + الإقتصادية يعنى إنتفاء أى شكل من أشكال التأثير في السياسة الدولية وصناعة القرار ..
كما في روسيا حاليا والهند وباكستان وكوريا الشمالية ذوات الثقل العسكري فقط ..
او كما فى اغلب دول اوربا إضافة لـ اليابان ودول الخليج ذات الثقل الاقتصادى فقط ..
وهذا ما يعطينا التفسير العقلاني الصحيح في مجاهدة الغرب فى فرض منع
انتشار الاسلحة فى الشرق الاوسط فهو لا يعني فقط خوفه على مدلـ لته إسرائيل وانما يشيرالى أن حصول الشرق الاوسط على قوة عسكرية ( نووية )
- تعني تحقيقه لموازنة ( عسكرية + إقتصادية ) وهو ما يعنى :
- مساهمة العالم العربي في صناعة والتأثير فى مجريات السياسة الدولية والإقليمية ..
- ويعني هذا دخول الإسلام بثقله ورصيده في صياغة ( وترميم وتعديل ) وبلورة
الكثير من الرؤى والمفاهيم التي صاغته الأفكار والنظريات الغربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ..
بمعنى صريح وواضح أسلمة الأفكار والرؤى والقيم والقناعات واللآيدلوجيات والأطر العالمية ..
وهذا ما يخشاه الغرب..
هنا توقفت
ولـ يدل كلا ً بدلوه السياسي ..من وجهة نظره الخاصه ..!!
'
'
'
Reply With Quote
Bookmarks