[quote=نورس الجنوب;1124866]سؤال وجيه جدا" سينكئ الكثير من الجراح ..
لكنى هنا سأورد نظره تاريخيه اتمنى ألا تأخذ منعطفا" أخرا" ..
لا شك سيدى الكريم ..أن اليمن بشطريها الجنوبى والشمالى هو بلد متعدد القوميات والأثينيات
ناتج ذالك لجمله أسباب اهمها الغزو الخارجى والذى أستمر لعقود..
عدن مثلأ" كانت بمثابه ميناء (ترانزيت) منذو القدم أستقطبت الكثير من التجار والمهاجرين القدامى من شمال شرق أسيا والهند وجنوب وغرب أفريقيا .. بالاضافه الى أسر يمنيه سكنت عدن منذو وقتا" مبكر من يافع والضالع وأبين وتعز..
مثلت كل تلك الهجرات نسيجا" أجتماعيا" خاصا" تمثل بالمجتمع العدنى الذى يتسم بالمدنيه ويختزل الكثير من مقومات القبول بالاخر والتعايش معه ..
فى الشمال أيضا" حكم الفرس ردحا" من الزمن ..ثم جاء الأتراك وفرضوا" سياسه التتريك على كل البلاد التى حكموها ...
دام حكمهم للشمال قرابه السبع قرون ..وهو ما تحدث عنه السياسى التركى (كمال الدين اوجلو )الذى قال أن العثمانيين خلفوا جيلا" تركيا" خالصا" فى اليمن ويقصد به (الشمال)
..ويبرز ذالك جليا" من خلال مطالعه بعض أسماء الأسر فى صنعاء ..شخصيا" كان لى زميل أثناء الدراسه ينتمى الى صنعاء أسم جده (ميرزاده ) وحين سالته عن سر الاسم قال لى ان جده تركى ..
هذا أذا أخذنا فى الأعتبار الزيجات التى انتشرت بين سكان صنعاء وافراد الجيش العثمانى فى صنعاء تحديدا" فى عهد( لويس باشا)
أضف الى ذالك الأكلات والأزياء الشعبيه ( كالسلته) وهى كلمه تركيه يُعى بها ملخفات الاكل مع احترامى لعشاق السلته ..!!
دوله (ال نجاح) أيضا"والتى تأسست فى الحبشه وبعد انهيارها هرب الكثير من أتباعها الى الشريط الساحلى الغربى من اليمن وتحديدا" تهامه ..
فى عدن حكم الانجليز قرابه (128عاما" )ل كنهم لم يفرضوا" أين من ثقافتهم وعاداتهم على المجتمع العدنى..
وكما هى عاده مدن السواحل فأنها كثيرا" ما تمثل مأوى للتجار والصيادين الذى يأتون اليها فى مواسم صيد الأسماك..
فمثلت عدن قالبا" خاصا" لجماعات مهاجره من الهند وأسيا وأفريقيا يبرز ذالك فى ملابس المرأه العدنيه القريب جدا" من ملابس المرأه فى نيودلهى وحيدر أباد الهنديتين ..
بينما ظل جنوبييى الداخل ..وأقصدهنا يافع والضالع وأبين وحضرموت أكثر ممانعه للتدخل الاجنبى ..
حيث ظلت تحكم هؤلاء سلطنات ومشيخات تنتمى للوسط القبلى والاجتماعى الذى ينتمون اليه ...
أضف الى ذالك التعدد المريع للهجات المحليه من منطقه الى أخرى وهو شئ لا نلاحظه فى بلدان الخليج العربى وبلاد الشام ..
وتعدد ملامح الوجه لدى اليمنيين يطرح أكثر من علامه أستفهام عن أحتمال حدوث عمليه تهجين ناتج لموجات الهجره والغزو الخارجى المتكرر من فتره لأخرى ..
وما حادثه أنهيار السد وسيل العرم الوارد ذكره فى القرأن الأ شاهدا" على أن اليمنيون الأوائل قد ذهب بهم السيل الى أراض" بعيده عن مسكنهم الأول..
(قالوا ربنا باعد بين أسفارنا )
والامر متروك لعلماء التاريخ والأثار لدراسه طبيعيه وجذور المجتمع المدنى ...
وشكرا"
شكرأ للمشاركه
تحليلك كان جيد وسردك للموضوع رائع ولك خالص الشكر
ودمت بخير
Bookmarks