بسم الله الرجمن الرحيم
الاغذيه الفاسده ولحوم الحمير بفلسطين فماذا بعد
بقلم الكاتب احمد عصفور ابو اياد
بالعالم المتقدم يجعل من الانسان اسمي اهدافه ، فتسقط حكومات وتنجح احزاب بمجرد ان يشعر المواطن الحر ان كرامته وحياته استهدفت ، من خلال صناديق الاقتراع ، التي تمثل هاجس لاعتي الحكومات الديمقراطيه ، لان الشعب مصدر القرار ، وهو اعلي سلطه لديها ، فهناك يحترم الانسان لانسانيته وانتماؤه لهذا البلد الديمقراطي ، الذي يعتز بالانتماء .
مقدمتي هذه جاءت للتذكير بما يعانيه المواطن الفلسطيني وهو بشر من سكان تلك المعموره ، فحصار جائر واحتلال لارضه ومياهه وسماؤه ، ادوات القتل تفتك به جهارا وبابشع صور العصر ، وتعجز الامم المتحده ان تاخذ قرار ادانه للجلاد ، حياته وامنه ومستقبل ابناؤه بخطر ولا مغيث ، وفوق كل هذا البلاء جاء بلاء الحكم الذي ابتلي به شعب فلسطين ، الشعوب الاخري تفرح ان تعطي بصيص من الحكم وان تكون سيدة نفسها ، هللنا بقدوم السلطة وقلنا لعسي ان تكون مرحله فيها يهنأ العيش والحياه ، وان تكون استراحة عذاب من معاناه طويله ، ولكن اتت الرياح بما لاتشتهي السفن ، خذلنا وممن ، من من يجب ان يكونوا السهرانين علي امننا وحياتنا ، ابنائنا وبني عمومتنا وابناء شعبنا ، فاشبعونا قتلا حتي اصبح الانسان الفلسطيني ارخص انسان لايساوي ثمن الرصاصه بيد ميلشياوي بغيض ، تربي بفكر حاقد ليس علي الاحتلال بل علي ابناء شعبه ، فيسحل بالشوارع وتطلق عليه الرصاص ، بأي ذنب يقتل لانه فلسطيني من فصيل اخر ، عم الفساد مؤسساتنا حتي صرنا نتصدر الحكومات الاكثر فسادا بالعالم ، زاد الطين بله سياسة الاحتكار التي يحاربها الشرع والنظم الحره ، فاصبح المسؤلين تجار ومصاصي دماء ، نصب واحتيال علي الناس بمئات الملايين من الدولارات بتجاره غير مشروعه قتلت ارادة التحدي فينا وهربت الاموال ، المقاوم اصبح تاجر انفاق او مهرب بضاعه وعلي عينك ياتاجر واللي مش عاجبه ياويله ، عم الفساد كل شيء ، الاف الاطنان من البضاعه الفاسده تباع وفضائحها تزكم الانوف ، كل يوم نتفاجا بضبط اطنان من المواد الغذائيه الفاسده ، اصبحنا مكب نفايات لليهود وتجار اللا ضمير من باعوا انفسهم للشيطان ، اصبحت اللحمه من المحرمات علي الكثير من العائلات فاصحاب الجشع راوا بلحم الحمير بديلا لبيعه للتعساء من ابناء هذا الشعب ، اين انتم ياحكام البلد مما يجري ، فلسطين ضاعت بمؤامره صهيونيه ، والان قضيتنا اضعتموها بانشقاق بغيض فماذا بقي للمتاجره باسم الدين والقضيه للبيع ، اقترح انشاء شركه لبيع الوطن ولتفتح الاسهم للاكتتاب ويقسم الوطن للاسهم ونطرحها للبيع ، كما فعل صابر الصابر بمحاولته بيع حصته بارض مصر ، فمتي نستفيق من كابوسنا المقيت ، ومن المنقذ ، دمتم ودام الوطن ومليشياته بالف خير .