لعل المتابع لما يحدث في وطننا هذه الأيام سيصاب حتما بالكآبه الأمر الذي سيقوده حتما
للصمت وهو حاله من الخوف من مستقبل مجهول ينتظر اليمن !
كم كنت أتمنى من الأخ علي سالم البيض الذن نكن له كل حب كمشارك في صنع الوحدة
كم كنت أتمنى منه أن يكون خطابه موجه لليمن بشكل عام
نظرا لأن مشكلتنا الرئيسية هي مع النظام الحاكم وليست مع الوحدة كمبدأ أو كقيمة نبيلة
غير أن الحقيقة أن السيد البيض تم إستدعاءه لمرحلة معينه فقط !!
وكم كنت أتمنى من هذا الحراااااك الراااائع أن يسخر حشده وزخمه لفرض الإصلاح
خصوصا وأن النظام يمر بأسؤ أيامه !
وبرؤية أخرى للوضع ومن زاوية الأفتراضات !
فلنفترض أن السيد علي سالم البيض كان خطابه وحدويا وموجها سهامه صوب النظام
فما المأمل وما المتوقع وماهي النتائج المترتبة على مثل هذا التوجه ؟؟!!
داخليا
إقليميا
دوليا
داخليا سيسحب أهم ورقة يتلاعب بها النظام زورا وبهتانا وهي الوحدة
وسيكسب الكتلة السكانية الضخمة في الشمال
حتى وإن مارست هوايتها المفضله بالسكوت إلا أن سكوتها سيكون رساله
وسينتهزون أول فرصة للأنتفاض للحرية والوحدة الحقيقية
خاصة وأن الأمر بات واضحا أن هناك حكم عائلي أسري لليمن
وستكون كل القوى السياسية والأجتماعية خلف الدعوة للاصلاح
وفرض العودة الى اتفاقيات الوحدة وتطبيق العداله والمساواة وضرب مراكز القوى
ضربة قاضية تنهي سيطرتها وتدخل البلاد في عهد جديد من اللامركزية
وتطبيق سيادة القانون على الجميع
إقليميا لن تجد الدول المحيطة بنا حرجا من دعم هذا التوجه خاصة وأن هذا النظام
مشكوك في مصداقيته وملطخ في فساده ومشهور بممارسة سياسة الأبتزاز ضدهم
ولعلهم أشد ضيقا به وهو الذي ظل مصدر قلق لهم بفعل سياساته وعنجهيته
دوليا لايبتعد الموقف الدولي بعيدا عن الموقف الإقليمي وأعتقد ان كل التقارير
تثبت فشل الأدارة اليمنية حتىوصل بأحدهم الى وصف الحكومة اليمنية
بحكومة اللصوص !!
كانت هذه أمنياتي في جعل قضية الجنوب مدخلا للاصلاح والتغيير
وإعادة الإعتبار للوحدة
ولكننا على مايبدو سلكنا طريقا آخر لا نأمن عواقبه ومفتوح على كل الإحتمالات
فالنظام عنجهي ومكابر ومتغطرس !
والحراااك يبدو أنه لا يملك فرملة خطواته المتسارعه نحو الإنفصال !
Bookmarks