بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


موضوعي يتحدث عن أربعة أمور..
عن الخوف..
عن التكيف مع الآخرين..
عن الفشل في الحياة..
عن السعادة....


أولا
عن الخوف...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه بعض من رسائل.....من مشاعر متفجرة...
تقول احداهن...ثم يقول الآخر...ثم ثم ثم...

أخاف منهم....أخاف أن أتكلم فأسمع انفجار...غضب....أو انفجار ضحك..
أخف أن أبدأ الحديث عن موضوع...فتبدأ الإنتقادات على طريقة حديثي...وخاصة أمام جمع من الناس...
أخاف أن أخطئ في الفصل...فتنفجر زميلاتي بالضحك علي...
عندي عاهة في جسدي...فأصبحت أخاف الظهور أمام الآخرين...فتبدأ الهمزات واللمزات بحقي...
أخاف التكيف مع الآخرين...

ماذا أفعل...

أصبحت معقدة...لأني أصبحت أحمل شعورا أني مثار احتقار واستهزاء..
أصبحت خجول..فلا أستطيع حتى الخروج من باب غرفتي...لأني أخاف أن أرى أحدهم عند عتباتها..

أصبحت كتوم...لدرجة أني أشعر أني كتلة من الضغط...كلمة واحدة...وسأنفجر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا الآن...أسألك يا خائف...من بعض..أو من كل ما ذكر...
هل تستطيع الإستمرار بحياتك على هذا النحو

خائف..

خائف..

خائف..

أنت تخاف أن تعيش حياة...أنت تستحقها...
ألست ولدت لتحياها...؟!!!

بخوفك .. وكأنك تعطي حياتك بما فيها من متع..لمن تخاف منهم....على طبق من ذهب نقي..
تخاف أن تأخذ حقا ... هو لك..

أنت..وكأنك تعطي جزءا من عمرك...لهم...لماذا؟

لأنك جبان....تعتقد أنهم يستحقون الحياة...أكثر منك...

دعني أسألك...هل عندما تموت ... وتوضع في قبرك....سيأتي أحد بدلا عنك....؟
هل عندما يصيبك مرض ما...يتألم أحد بدلا عنك..؟

هي حياتك أنت...شعورك أنت....قرارك أنت....
كما أنه .. ألمك أنت...



ألست قد كبرت الآن....
ألست يا خجول..يا حساس..يا ... يا ... يا...ألست تعرف الحق أين...
أنا أخاطب فيك الشخص الخائف...الشخص الجبان...الشخص الذي يخاف من مواجهة الآخرين....الشخص الذي .. تجعل الكلمة منه...شبه انسان...الشخص الذي يسمح للآخرين...بالتحكم في حياته...

سبب معظم المشاكل...هو الخوف...



الخوف...
عندما تريد أن تطرد الخجل.....فيجب أن تطرد قبلها..مخاوفك من العالم الذي حولك
يجب أن تجلب الثقة لنفسك...يجب أن تعلم...أن خوفك...يمنعك من رؤية...نفسك الحقيقية...

عندما تريد طرد الحساسية ..فيجب قبلها أن تطرد مخاوفك من النقد...فتتقبله...وتتعلم أن ترفض النقد الهادم...بشجاعة...وتتقبل وجهات النظر المختلفة وتتعلم الثقة...

عندما تريد أن تطرد مخاوفك من استهزاء الآخرين بعاهتك...
فيجب أن تتعلم..أن ترضى بقدر الله ... وتعلم أنه ابتلاء...واسأل نفسك....ماذا تعتبر من يضحك على ابتلاء الله...؟...هل يستحق أن تعيره نصف دقيقة من وقتك...بالتفكير به..أو الحزن على ضحكاته المجنونة..؟



اليوم...
أعلن تمردك على خيوط العنكبوت ... التي جعلتها خيوطا حديدية...والتي طوقت عنقك ذات يوم...ربما في طفولتك.....
التي كنت تظنها ...لن تزول...كنت تظن..انها هي ما تستحق..هي ما تريد...

لأنه.....كلما زادت مخاوفك...
كلما..زادت غلظة هذه الخيوط الواهنة...التي كنت تستطيع...أن تزيلها.. بثقتك في نفسك...




الخوف..يأخذك لعالم...يجعلك تصاب بحمى..تجعلك تهلوس..بأنك مشلول...مجمد القدرات..

الخوف مثل السراب...كلما زاد عطشك...كلما زاد توهمك بوجود الماء عن قرب..
كلما..ازدادت مخاوفك... كلما ظهرت أمامك عيانا...ذواتك العاجزة...




الخوف ..مثل القائد الظالم...يسحبك من عنقك..من حيث لا تدري...
وكلما ازداد ركوعك...
ازدادت ... قبضته عليك...




هناك مصانع...تنتج بضائع جيدة...ومصانع تنتج بضائع سيئة ...
تماما ... مثل الأسر...
هناك عائلات...تنتج أطفالا...لا يعانون من أي أذى نفسي...
وعائلات...تنتج أطفالا...يعانون أذيات نفسية..بعضها..لا تسمى أمراضا..بقدر ما هي ردات فعل لما كانت تمارسه الأسرة عليه...من اضطهاد مثلا...او كبت...أو أو أو..
ويمكن للبعض التخلص من هذه الأذيات...إن كان الشخص..يعرف بالضبط ما كان يُمارس عليه...فيتحكم بنفسه...ويبحث عن طريق الخلاص منها...






حديثي التالي....هو نقل بعض ما كتبه حكماء...أعلنوا تمردهم على الخوف..... ومزجتها ببعض من فلسفتي......أحاول به أن أنزع نفسك الخائفة من شرنقة ... سوداء....أخرجها من كهفها المظلم....

فأنا..عسى بكلماتي...البسيطة.. القليلة...تسعف بعض من هؤلاء...
هي بوابة لك...لتطرد خوفك...
لتعرف كيف تتكيف مع الآخرين...
و..لتعرف كيف تنجح في حياتك..
ومن ثم...
لتعرف...
كيف تسعد في حياتك...

هذه ليست دعوة لك للتمرد على الآخرين..
بل دعوة....للتخلق بأحسن الخلق......لترقى بتعاملك مع الآخرين من البشر...
هي دعوة لأولئك الخائفين..الجبناء..
ليطردوا الخوف من قلوبهم....كي يستطيعوا التكيف مع الآخرين...برقي..وبتهذيب ومن ثم...يسعدوا في حياتهم...



نبدأ:
.
الخوف...هو غرفة مظلمة....يعيش ويكثر فيها...الأشخاص السلبيون...خائف من الناس..خائف من الألم...خائف من الماضي...يتجاهلون معنى الحياة...أنت تغتال أحلامك..عندما تسمح للخوف أن يكبر...حتى يصير أكبر من إيمانك...

نعم...هناك أوقات لك فيها أن تسمح للخوف أن يدخل حياتك...شرط...أن يكون الخوف..في قبضة يدك..
وهناك أوقات..أمتنع نهائيا.....أن تستمع حتى...لهذه المخاوف..




هناك أمور كثيرة تجعلنا نشعر بالخوف..
لكن..
هناك أمور أكثر تجعلنا...لا نشعر بالخوف..هي..
إيماننا بأنفسنا .. وقدراتنا...لكن..
هذه الأمور..غضضنا الطرف عنها...
لأننا..
صرنا حتى نخاف من إيماننا بأنفسنا وقدراتنا...
لماذا؟...
لأننا عندما نجهل الشيء...فإننا...نخافه...
نفس الأمر...
إننا...نجهل قدراتنا الحقيقية...ومواهبنا...
وبالتالي...
أصبحنا .. خائفين...لأن الخوف..هو ظلال الجهل..
لكن...دائما وأبدا..
اعلم أمرا واحدا...
الخوف صحيح له ظل كبير..
لكن..
هونفسه...صغير..
لذا..غذي إيمانك وثقتك...
ومن ثم...سيموت الخوف..جوعا...


الخوف دائما...هو توأم الجهل..
عندما تخاف الشيء..
فيعني في أغلب الأحوال..أنك تجهل الكثير عن ذلك الشيء..
العلم هو..فارسك...لتقهر الخوف..




خوفنا..يجعلنا نرى الذئب...أكبر مما هو عليه..
والذين يخافون الحياة...يمكن اعتبارهم...أمواتا..



من هو الأحمق..
الطفل عندما يخاف من الظلام...
أم..
الرجل Unregistered...عندما يخاف من النور...والحياة...




أعط لنفسك مساحة لتفهم حياتك الحقيقية....
فمن المؤكد..ان تجد الحب من أشخاص حولك..
صنع الخوف منك قوقعة حبست نفسك بها..
فتعاميت عمن أحبك..
الحياة تعطيك العمل..ومنها تجدد حياتك بمعارف أخرى..غير التي ولدت فيها..
الحياة تعطيك الفرصة لتنظر للسماء..
لترى نجوما...ربما..
لم ترها قبل اليوم....



ربما أنت لم تغني أو تعزف مطلقا..
لكن..اعلم أمرا واحدا...
عندما تموت..فإن معزوفاتك التي لم تعزف...وصوتك الجميل..
سيدفن حيا معك..
جريمة في حق نفسك..

وعقابك..
أن لا أحد سيسمع عزفك أبدا...
وأي عقاب هذا ..

إذا استمعت لمخاوفك...فربما..لن تدرك أبدا...مدى روعة الشخص الذي تملكه وأهملته بسبب خوفك...




نعم..هم يخيفوني بأعينهم ...
نعم .. هم يرعبوني بحديثهم...
لكن..
ابدا لا تنظر إليهم بعينيك الخائفتين..
بل..انظر إليهم...بفهمك..
أن .. لا أحد له جبروت عليك...
وقل:
إنهم أبدا..لا يخيفوني بنظراتهم الحمقاء..
لذا...
عندما يطرق الخوف بابك...
اجعل ايمانك وثقتك هما الذان يفتحان له الباب...
ولكن...أعرف من ستجد عند الباب...
..نعم...لن يكون هناك أحد....
أعتقد أن من كان يطرق الباب...
قد هرب...




الخوف..خياط ماهر..
هو يستطيع أن يفصل على قياسك تماما .. لباس
تسعد أنت به..
ترتاح أنت له..
وبالتالي..
يجعلك تشعر أنه من الصعب أن تغيره..
ستشعر بنوع من السوء فقط لمجرد التفكير أنك ستخلعه..
سيجعلك تشعر بالأمان بهذا اللباس..
وسيجعلك رغما عنك...يأتيك الإحساس بأن تشعر بالغربة...بدونه..
فاللباس الذي فصله لك الخوف...ما هو إلا وهم..
تزينه أنت بمخيلتك...
فيكون..بأجمل حلة..
تسعد بها عينك..
وأنت لا تدري...
أنه لباس...يقودك للموت...





الخائف...يكفيه خوفا...أنه خائف...
قبل أن يكون...خائفا..ممن هو خائف منهم..




قالوا لنا..:
النعامة تقنع نفسها أن الخطر يزول عندما تدفن رأسها في الرمال...
خوف الجبان...له نفس السياسة...
خوفه يعرضه للخطر...
خوفه...هو الذي يجلب الخطر الذي يدفن نفسه عنها....كما تدفن النعامة رأسها...خوفا من مشكلة...يعرضها خوفها..لفقد رأسها...
بدون حتى أن تدري....

نحن مصنع لأفكارنا....
إن فكرنا بالخوف....أنتجنا الخوف...
وإن فكرنا بأننا أقوياء...فسننتج قوة وشجاعة...
تعجز عن هدمها..
ملايين الأفكار...التي حولنا.......
فقط.
إن كنت واثقا...من فكرك...





في وصف الجبان..:
إذا أحس بعصفور...طار فؤاده..
وإذا طنت بعوضه...طال سهاده...
يفزع من صرير الباب..
ويقلق من طنين الذباب..
إذا نظرت إليه شذرا...اغمي عليه شهرا...
يحسب هبوب الرياح....قعقعة الرماح...

في وصف الشجاع..:
قيل...إنه محبب حتى إلى عدوه....وأما الجبا فبغيض حتى إلى امه...

الآن...من تختار أن تكون...؟0




الآن...الآن....
اجلب مكنسة الغضب....واكنس بعيدا....
كل قبح الخوف...

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي