التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا وجبة خفيفة صحية وشهية تمنحك الطاقة والتغذية التي تحتاجها لمواصلة يومك.
بقلم : غير مسجل
قريبا


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 21

الموضوع: ولد العم (قصه ولا اروع )

  1. #1

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298

    ولد العم (قصه ولا اروع )

    ولد العـــــــــــم (قصه ولا اروع )
    أبطال القصة :-
    سمر : بنت حلوة وعليها حركات صبيان لأنها البنت الوحيدة من بين 3 صبيان ..
    يعقوب : ولد عم سمر حلو ومغرور وميت على سمر ..
    سارة : إخت يعقوب الحلوة وصديقه سمر ..
    حمد : ولد عم سمر وسارة اللي راد من السفر ..
    حمدان : أخو سمر الكبير عاشق سارة ..
    مشعل وناصر بعد إخوان سمر ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ))))) الجزء الأول )))))

    صبحيه يوم اليمعة الكل كان نايم في بيت بو حمدان .. ماعدا سمر اللي تاخذ راحتها بعيد عن إخوانها عشان تمارس رياضتها اليومية كرة السلة .. سمر البنت الأولى بعايلة بوحمدان اللي معروف عنه بأبو الشباب من كثر الصبيان اللي عنده " لا اله الا الله " أمها نجاة البحرينية الأصل تزوجت من أبو حمدان قبل 25 سنة يوم كانوا يدرسون مع بعض في مصر .. حبوا بعض من أول نظرة وما قدروا إنهم إلا يتزوجون .. وإنتقلت نجاة مع زوجها الكويت بعيد عن أهلها ..

    الشمس للحين ما جاست حرارتها الأرض وسمر فرحانة حيل بالجو ويالسة تتنقز وتنقز الكورة وياها وهي تقول في خاطرها .. لا يوبا اليوم لازم لازم ألعب وياهم مو على كيفهم .. لمتى لازم أتحمل ثقل دم حمدانو ومشعلو وأخليهم دايم ينفذون فيني مقالبهم!!

    وظلت تتدرب ليما دقت ساعتها الإلكترونية بموعد قعدة أمها .. ولقفت الكورة وقامت تراكض بعمرها عشان تلحق على غرفتها قبل لا يشوفها أحد .. للأسف الشديد الوالدة كانت صاحية وقاعدة بالصالة تشرب شاي الصبح .. وتهز ريلها لأنها تدري إن بنتها للحين على حركاتها " الصبيانية" على حد تعبيرها .. بس سمر اللي ماعطة أمها إقنور .. على فكرة سمر ما تتكلم عربي عشان تقهر أمها ..

    " إنتي ما تيوزين " أوووووووووووف" قالت سمور في خاطرها بدت محاضرة يوم اليمعة .. المشكلة إن سمر حافظة هالمحاضرة بالتفصيل الممل .. وحافظة المقطع اللي ينزل فيه أخوها ناصر اللي هو توأم سمور بس ما يتشابهون على الرغم من علاقتهم القوية مع بعضهم البعض .. يوم نزل نصور ظل مكانه واقف عند الدري وهو يضحك على إخته وشكلها الملان من كلام أمها وما تدري شنو تسوي .. وإلتفتت حق نصور اللي مو شايل روحه من الضحك والكركرة على سمور المسيجينة وهي يالسة تتوعد فيه وتقول له بصوت واطي ما ينسمع"بوريك يالدب بوريك" وهو راح فوق عشان ينادي إخوانه عشان تكمل التطميشه عليها .. ويوم نزلو الشباب إنصدموا بأبوهم اللي كان قاعد بالصالة وسمور الدبة تتدلع عليه ..

    حمدان أكبر الإخوان أول من سلم على أبوه وحب راسه ويده ويلس حذال أبوه بعد ما شبع من مرافس سمور المسيجينة عشان تتباعد شوي .. وهو يقول لها "خفي دلع يالدبة" ردت عليه سمور "إنت مو شغلك يا ويه البطة لا تتدخل ياملغك" وقامت سمور وهي تتحدى إخوانها كلهم .. سمر "اليوم إنتو زهبو حالكم حق أكبر فوز ياإخواني الأعزاء لأني راح أشارككم في اللعب مع عيال عمي يوسف وعمي سليمان" .. الكل سكت ومرة وحدة إنفجروا كلهم الشباب بالضحك .. ووقف مشعلو أكبر مليغ بالعايلة وهو يحاربها .. مشعل"إنتي شفيج جذي وايد تتلزقيين بالرياييل لايكون ريال وإحنه ماندري؟! لاتحلمين يا بعد قلبي لأن ماكو لعب وكافي عااااااااد صار لج دهر وإنتي دوم تهددينا بهالموضوع وماردج تنثبرين مكانج يم راما الخدامة" .. سمر "إنت ماتقول من وين لك هالملغ" وإلتفتت صوب أبوها اللي يالس يضحك من قلب عليها .. سمر "يوبا شوف ولدك هاذا الجيكر ما يخليني ألعب وياهم" .. الأب "يوبا مايصير تلعبين ويا الشباب إنتي بنت حلاتج مثل بنت عمج سويرة يحليلها كل الأنوثه فيها "سمر "أووووووووووووف آنه هاذي سارو ما أدانيها ولا تقعد تقولي تشبهي فيها يوبا .. متى راح تفهم إني يونيك" حمدانو "قلبي ويهج زين قال شنو قال يونيك .. إنتي فهمي معناتها يوبا بعدين تحجي" .. سمر "آنه أعرف معناته مو مثلك ياللوووووووووح ما تعرف الـ yes من الـ no" ..

    نصور وهو حذال حمدان وهو ناوي نية على إخته "آنه أقول لج الـ yes والـ no حقت أخوي no لعب و yes حقران لج هههههههههههههههههههههههههه" ويلس الكل يضحك عليها وهي منقهرة حييييييييييل منهم ويلست تكمل دلع على أبوها .. سمر "يوبا شوف هالبط هاذولي ولا واحد فيه خير يالسين يتعافرون وياي مو من شي من الخوف إنهم يغلبون كبديل عن كل يمعة جدام يعقوب ورشود" .. وهي تتدلع أكثر "يوبا حبيبي تكفى عاد عاد أحبك آنه .. محد يحبك كثري .. تكفى يوبا طلبتك" .. الأب "إنزين يله عاد ساح نصج وإنتي تتدلعين" .. كمل كلامه وهو يحاجي الشباب "يله ياعيال خلوها تلعب" ..

    الشباب كلهم بصوت واحد "تكفى تكفى يوبا شنو نلعبها" .. حمدان "هاذي أصلا تفشلنا جدام عيال خالي وعمي .. شنو بنت تراكض ويانا" .. مشعل "إي يوبا شنو خبلة هاذي بتمشي خبالها عليك .. لا يوبا إنت أكبر من جذي" .. نصور "إي نعم هاذي أكبر خبلة يوبا لا تمشي كلامها عليك" .. سمر "نصور أوريك يالخاين أن كلمت النسرة زينو عنك هاذا ويهي" .. مشعل "تكفين عاد ويا ويهج" .. نصور "أصلا آنه مو محتاجج يالخبلة .. كفاية إني أتكشخ وأركب سيارتي وأيي صوب مدرستكم وأخبل رفيجتج هاذي وأخليها تستخف بالهدة .. لذا لا تقعدين تهددين" .. الأب "يلة عاد كافي ياعيال وإنتي ياسماري حبيبتي فظيها سيرة يعني كل مرة لازم تعلينا بهالسالفة" .. سمر عاد بوزت ونزلت البراطم من القهر وهي تقول لأبوها "يا ريتني ولد .. جليلة حظ آنه والله لكن إنتو ياقوم البط بيي اليوم اللي بتتوسلوني ألعب وياكم لكن اللي يوافق" .. وكملت كلامها وهي تركض على الدري وحابسها دموعها من القهر لأن ماعندها رفيجة تشكي لها همها ومشاكلها ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ))))) الجزء الثاني )))))

    وصلت العوايل كلها .. يوسف بويعقوب أول من وصل وياعياله سارة ويعقوب وراشد اللي ما يفصل بينهم بالعمر إلا سنة ونص .. بس تحس يعقوب أكبر من راشد بوايد لأن يعقوب أضخم وايد من راشد الضعيف ووايد أوسم منه من جذي شايف حاله على قولة سمر .. وعمها سليمان وصل معاه ولده وليد وبنته الصغيرة رغد اللي لازم تتهاوش على الغدا مع سمور على طريقة لبسها .. وأخيرا عمتها زاهية وصلت مع زوجها مبارك اللي للحين الله ما عطاهم الذرية ومع ذلك عايشين أحلى عيشة مع بعضهم مو هامهم شي ..

    يلسن الحريم مع بعض بالصاله الجبيرة والرياييل بالصالة الثانية وطبعا سمر معاهم .. حتى إن سارة بنت عمها المسيجينة اللي بتموت وتكون علاقة وياها قعدت وياهم مع إنها تستحي من عيال عمها اللي ماكلينها أكال بعيونهم وكلامهم الحلو عنها .. وهي ماتقدر ترد عليهم بس هي وايد تحب سمر ووايد تحلم إنها تكون رفيجتها مع إن فارق السن بيناتهن ماهو بجبير .. بس سمر تعتبر سارة وايد دليعة وبطة ..

    الحوار بين الأب والعمين والنسيب هاذا هو ما يتغير عن السياسة .. وفكرة بوحمدان إنه يرشح حاله لمجلس الأمة وأخوه يوسف اللي يوافقه ويشجعه إنه يشارك وسليمان ومبارك معارضين حق الفكرة .. والشباب هاذي هي سوالفهم والتخطيطات حق السفر بالعطلة الجريبة .. قام بوحمدان قطع الفوضى اللي صايرة بسؤاله حق سليمان "بو حمد إلا ما قلت لي شخبار حمد ولدك والله له وحشه من زمان ما سمعنا عنه شي شخباره شعلومه" .. هني سمور إرتجفت وخلت الأكل من يدها وعينها بدت تلمع .. حمد ولد عمها .. الله صار لها فترة ما شافته من يوم ماراح أميركا حق الدراسة قبل 3 سنوات وللحين ما شافته .. هو أكبر منها بـ3 سنوات بس هي دايم تحس بمشاعر غريبة تجاهه .. وحست إنها وايد تعزه غير عن إخوانه لأنه كان طيب حيييييييييييل ووسيم بشكل كبير .. حتى إن حمدان ويعقوب يغيرون منه مووووووووووت وما يدانونه ..

    طلعت سمور حالها من حالة الغيبوبة وهي تتذكر ويلست تسمع آخر أخبار حمد .. بو حمد "والله شاقول لك يابوحمدان .. الولد متوله يبي يرد الكويت ودايم يسلم عليكم وولهان حيل لأمه بس شنسوي المدرسة والدراسة ماخذة وقته كله .. وهو بعد يدرس بالصيف عشان ما يقزرها سبع سنين هناك .. وإن شالله بيرد بعد 6 شهور" .. سمور ماصدقت عمرها ووقفت من الفرحة وهي تعيد كلام عمها "6 شهور .. حمد بيرد بعد 6 شهور كلولولولولش" .. ويلست تيبب وإخوانها ماتو من الضحك عليها ومو قادرين يشدون حالهم .. ويعقوب أول من إستلمها .. يعقوب "إنتي يالرقلة شفيج نقزتي جذي اللي يشوفج يقول عاضتج جرادة ولا نحلة .. خرعتينا ماتيوزين إنتي عن هالحركات" .. سمر "طالع هاذا .. إنت يا ملك البط .. ويعقوب إنصدم من اللقب .. ما تسكت زين .. آنه ادري فيك إنت وحمدانو أخوي ما تدانون حمد ليش إنه وااااايد أحسن منكم .. ولا تقعد تتغشمر علي وياخشتك تراني للحين ما قلت حق خالتي عن سواياك بالشارع ذيج الليلة" .. سارة ضحكت هالمرة من شكل يعقوب اللي إنقلب من الضحك إلى البرود والغباء لأنه يدري عن شنو تتكلم هالسوسة سمور .. وسكت عنها وقال لها بصوت واطي "أوريج يا سحلية البيت أوريج" .. سمور ما عطته ويه خير شر وهي تسكت فيه "يلة يلة لاالحين أقلبها هوشة هني .. ها عمي شرايك" .. بويعقوب "يابعد قلبي خلج من هالشباب والله راح تدوخين وياهم .. كافي بالبيت وياسارو هم إنتي هني .. تكفين ياحبيبة قلب عمج خليهم عنج أحسلج" .. سمر ماقعدت وكملت دربها ووراها بنت عمها سارة .. والشباب يزقرونها "وين رايحة يابنت العم خلج ويانا عن هالسحلية" .. وهني سارو إفتشلت وقالت "ماكو بنات مالي قعدة وياكم" وراحت بسرعة عن لاتسمع أكثر وتموت من الفشيلة .. بعدين وهي تقول في بالها .. الله ياخذ بليسج ياسمور والله فشلتيني ..

    بين حمدان ونصور سارة كانت محور كلامهم .. حمدان "فديتها بنت عمي شنو حلوة" .. نصور "هايالسيمباتيك اشوفك تقردنت" .. حمدان "أووووووف ياخوي إني صج صج تقردنت بس مادري اخاف ابوي مايرضى" .. نصور "صل على النبي وين تحصل لها على سيمباتيك مثلك .. شكل وكشخه ورزة ولا سيارة" .. حمدان "تتمصخر وياويهك انت يالهيلق" .. نصور "هههههههههههه لا ياخوي بس آنة ماقول إلا الحق" .. حمدان "شرايك أقط القنبلة على أبوي بعد الغدا" .. نصور "قطها شعلينا إحنه هاذا نص دينك ياريال" .. حمدان "وإنت الصاج يالسحلية" .. نصور "بالتوفيق" .. حمدان "الله المستعان" ..

    الكل تغدى أحلى غدى والكل مدح طباخ أم حمدان .. وسمور اللي من يوم ما سمعت خبر ولد عمها مادانت الغدى وبغتها من الله عشان يخلص الغدى وتروح دارها عشان تفكر فيه هناك على راحتها .. لكن اللزقة سارو مو راضية تفج عنها واليوم سمور كلش مالها بارض حق سوالفها .. وقالت بينها وبين نفسها "اليوم إن أصرت علي أروح وياها المجمع بشق حلجها" .. لكن سارة فطينة فهمت إن بنت عمها تبي تيلس لحالها شوي وخلتها وقعدت مع خالاتها وتشاركهن السوالف عن الإستعدادات حق زواج إخت زوج زاهية .. وسمور راحت غرفتها أول ماركبت سمور لدارها قفلت الباب عليها وقامت ترقص وهي تغني "ياحلوكم ياحلوكم شوفو شوفو ياحلوكم مافي مثلكم يا هلي الله يحفظكم" وهي ترفع برواز من فوق المكتب فيه صورة عائلية حق العايلة كلها يوم كانو مسافرين الأردن قبل 3 سنين .. وكانت سمور صغيرة بذيج الرحلة عمرها كان 13سنة وبالصورة كانت واقفة حذال حمد اللي كان لامها حييييييل عشان تطلع بالصورة وهي كانت تضحك من قلب لأنها من ذاك الموقف وقلبها يدق لحمد ..

    بعد دقايق وهي ترجع بذكرياتها تذكرت حمد عايش بأميركا .. معناته هو تفكيره راح يكون غير وتصوراته عن بنت احلامه راح تكون غير .. ويمكن ويمكن .. لكن لالالا ماكو مثل حمد .. حمد أصيل ويحب الأصالة ويموت على الرقلة والرباشة الزايدة .. وكان دوم يقول لها قبل لا يسافر "خلج مثل مانتي أحلى رقلة شفتها بحياتي" .. وقامت وقفت يم البلكون وهي تقول بكل نعومة ورومانسية "الله يردك بالسلامة ياحمد" ..

    بعد خمس دقايق سمعت دق قوي على باب غرفتها وهي إخترعت من الزين وسمت بالرحمن وفتحت الباب وشافت أخوها نصور .. سمر "نصور ويعة شفيك خرعتني يالأهبل" .. نصور "لايفوتج بدت اللعبة" .. بوزت سمور عاد ونست فرحتها من شوي وقالت "وإذا إنتو ماتبوني ألعب وياكم ليش تناديني" .. نصور "يلة عاد سموري حبيبتي نتغشمر وياج كاهو يعقوب اللي قال لي روح ناد إختك" .. سمور عاد تشققت من الفرحة "إحلف" .. نصور "يلة عاد وياويهج بسرعة تعالي" .. سمور متشققة من الوناسة "إطلع برع زين عشان أبدل ثيابي" .. نصور "كويك ياسحلية" .. سمور "إقلب ويهك زين" ..

    بدلت سمور ثيابها عشان تقعد وياراما مثل ماقالو لها وهم يتطمشون عليها ويلعبون .. لكن الله راواهم يوم ما قطع أبوها اللعب وقال لهم "الناس مغرب روحو سبحو وتزهبوا حق الصلاة" .. والكل قام يتأفأف ويقول إن شاء الله من غير نفس إلاسمور اللي قالت لهم "بره بره بره" .. والكل هد اللعب وراحو يلحقونها عشان يطقونها وهي تشرد عنهم والكل يضحك وفرحان ومتنوس والدنيا مو سايعته ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  2. #2

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    (((((الجزء الثالث)))))

    مرت الشهور الثلاثة الأولى من خبر ردة حمد بسرعة .. ومرت معاها الإمتحانات اللي أبدعت فيها سمور .. سمر على شطانتها إلا إنها كانت وايد شاطرة .. بس ماتحب ترافج أحد ولاتحب ولاأبله .. همها دراستها اللي كانت تشغلها عن كل هالأمور .. طبعا كانت تقلد على حمد بالشطارة ..

    خلصت الإمتحانات ونجحت سمر ويابت معدل مرتفع مثل كل مرة .. ومثل كل مرة سقطت نصور في المواد اللي دايما يخاف منها .. وسمر تحب هالفترة لأنها تنمدح جدام العايلة ونصور يلقى له الزف والهواش والعقاب اللي دايما ينحاش منه بعد ما يتدلع جدام أمه ويبدي مسرحية الملل اللي ملل البيت منها ..

    يوم اليمعة اللي فات الغدى كان في بيت العم بويعقوب اللي كان يبي يسوي مفاجأة حق ولده رشود اللي تخرج من الثانوية ويوريه السيارة اللي شراها حقه .. وبيت بويعقوب هو مزرعة أكثر من بيت لذا سمر تحب تروح هناك وايد بس سارة وملاحقها لها يخليها ما تروح وايد ..

    كانت سمر يالسة عند البرجة وتسمع الإذاعه بالتلفون وأغنيه تقطع القلب .. تغني ويا المغني "جالس لحالي ولحالي .. هزني الشوف وذكرتك .. يعني معقولة ياغالي .. كل هذا وما وحشتك .. غيبتك طالت ليالي .. ياعسى خير وعذرتك" .. سمر ماكانت تدري بالعيون اللي كانت تراقبها وهي رايحة فيها بالأغاني .. ذيج العيون كانت نفس العيون اللي تطالعها من يوم ما كبرت سمر وبدت ملامح الجمال تظهر عليها بوضوح .. محد غيره .. المتوله عليها ((يعقوب)) اللي أكبر من سمر بـ 6 سنين .. وكان لين يفكر فيها يستحي ويقول في خاطرة هاذي بحسبة إختي الصغيرة ويلعن الشيطان ويشغل حاله بشي ثاني .. لكن هيهات تفارق سمر باله ..

    سارة تلاحظ إعجاب أخوها المخفي بالطماشة والنقرشة ويا سمور .. وكانت تضحك عليه ليش إنه يكسر خاطرها ليما تشوف هالحركات منه .. وكله تدعي له لين تشوفه يطالع سمر بذيج الحنية والشاعرية "ربي تكون سمر من نصيبك ياخوي" ..

    سارة اليوم كانت وايد عاقدة قرارها إنها تكون صداقة ويا بنت عمها الشيطانة لو شنو .. فراحت وقعدت يم سمور اللي كانت رايحة عليها ودموعها متيمعة بعينها .. وأول شي سارة ماكلمتها خلتها على راحتها وإنتبهت لها سمور بعدين وضحكت بويهها لأول مرة .. حتى إن سمر تعجبت من حالها ليش إنها ضحكت وياها .. فقالت في خاطرها "ليش مارافجها .. أحسن منها ماكو" .. أول من بدى الكلام هي سارة لأنها تعرف طبيعة سمر اللي الشطانة مغطية على خجلها ..

    سارة "ها شخبار الناجحين؟! عسى مستانسة؟!" .. سمر "الحمد لله .. عادي" .. سارة بحيرة ماتدري شلون تحاجيها .. وتذكرت سالفة حمد وقالت في خاطرها "هياااا" .. سارة "هاشخبار إستعدادات يية حمد؟! .. نقزت سمر لأنها تخبر بنت عمها هي شنو مسوية من إستعدادات بس بسرعة فكرت ""هاذي شدراها عن إستعداداتي وشلي خلاها تسألني عن حمد بالذات" .. سمر تسأل سارة والحيا ماخذها "ليش هالسؤال بالذات" .. سارة وهي تبتسم أحلى إبتسامة "يعني إذا ماهتميتي حق موضوع حمد لمنو راح تهتمين" .. ويوم لاحظت خجل سمر الغريب كملت سارة بشجاعة أكبر "يابنت عمي آنة أدري إنج أكثر وحدة تعزين حمد من بعد خالتي أم حمد .. وهو بعد كانت واضحة معزته لج" .. سمر "صج والله؟! تهقين حمد يعزني مثل مانة أعزه" .. سارة "غلطان اللي يقول عكس هالكلام" .. سمر الدنيا مو سايعتها .. هي كانت تعرف إن حمد كان يعزها بس كانت خايفة إنه يحسبها مثل إخته أكثر من ماهي بنت عمه .. بس كلام سارة غير أشياء وايد ..

    رد الصمت بيناتهم وسارة حست حالها عيزانة ما تدري تفتح أي موضوع وياسمر لأن سوالفها ما تعجب سمر .. وسمر وايد صبيانية بتفكيرها .. لكن قطعت سمر تفكير سارة وهي تناديها "سارة" .. سارة "نعم سمر" .. سمر مترددة ماتدري شلون تسأل سارة عن الموضوع .. سمر "سارة آنة بغيت أطلب منج طلبة بس .. بس كنت خايفة إنج ترديني" .. سارة "أفا عليج ياسماري .. ماعاش اللي يرد لج طلب .. إنتي طلبي وآنة أنفذ" .. سمر "وعد؟!" .. سارة "أيوة وعد" .. سمر"موتستغلين هالشي عشان تفشليني جدام الشباب" .. سارة"أفا عليج .. ماتعرفيني أعرق جدام عيال عمي ماعرف شلون أكلمهم هههههههههههههههههه" .. سمر"ههههههههههههههههه إي والله نسيت .. عيل بقول لج" .. سمر عدلت قعدتها وقابلت بنت عمها بعد ماكانت يالسة حذالها .. وسارة لاشعوريا حست إن السالفة جايدة ويلست نفس يلسة سمر .. سمر تكلمها بصوت واطي "أبيج تعلميني حركات بنات" .. سارة للحين ماستوعبت كلام سمر .. وبعد سمر "أبيج تاخذيني المجمع اللي دوم تتكلمين عنه عشان أشتري لي منه ثياب وأعدل من شكلي هذا .. وأشتريلي شوية أغراض بنات".. وسكتت سمر لأنها ماتصدق اللي هي قاعدة تقوله .. وسارة كانت شوي وتنقز من الفرحة على هالشي بس يودت حالها عشان بنت عمها تكمل .. سارة"أغراض مثل شنو؟!" .. سارة كانت تعرف سمر شنو تقصد بس مسوية حالها ماتدري عن شي .. وسمر بدت تعصب وتندم على اللي طلبته "خبرج خاتم .. ترجية .. روج مدري شنو" .. سارة تسوي حالها مستوعبة توها للكلام "آهااااااااااا .. قصدج مكياج وإكسسوارارت" .. سمر بدت تبتسم لأنها إرتاحت شوي "إي هذا هو" ..سارة قعدت تفكر شوي وجاوبتها "ماطلبتي يابنت عمي" .. سمر ما صدقت عمرها "صج والله" .. سارة "إي والله" .. سمر لا شعوريا حظنت بنت عمها لأول مرة وهي تقول لها "مشكورة سرسر والله فديتج محد مثلج .. آنة طول عمري أقول سارة وبس" ..

    بيية يعقوب حذالهم .. قامت سمر غيرت شكلها ونبرة صوتها عشان ترد سمر القبلية وهي تقول "ويعقوبو ياكل خس" .. يعقوب توه بيقعد إستوى مرة ثانية في وقفته "إنتي ماتقولين لي يالسحلية آنة شمسوي فيج عشان آكل خس وياويهج" .. سمور "والله وتسأل بعد .. إنت اللي ياييب لي المرارة في مصاريني وياهالحركات" .. يعقوب"أي حركات حضرتج" .. سمور "لاتقعد تستهبل علي .. إنت تعرف عن شنو أتكلم" .. ويعقوب زاد من إستعباطه عليها "تكفين وياحلاتج ماعرف علميني" .. سمر تقربت من يعقوب اللي طار مخه من كثر مابنت عمه تخبله "لاتنسى هيفاءوه إللى للحين تسألني عن جاسم البغدادي" .. جف حلق يعقوب وبدى يطالع سمور بحقد "هاذي من وين تعرف هالسوالف .. منو يقول لها عن سوالفه ويا ربعها البنات" .. قام يعقوب وهني بينت سمر قزمة بطوله وهو يطالعها من فوق خشمه "إنتي ماتيوزين يالسحلية .. آنة شنو المفروض أسوي فيج اللحين" .. سمور عقدت إيديها على صدرها ونفخت روحها عليه وتطالعه من صوب عينها "ولاشي سوى إنك تاخذ بعمرك وتقلب ويهك عشان أكمل سوالف ويا بنت عمي وصديقتي" .. قلدها يعقوب "أوه أوه أوه من متى وإنتو ربع" .. سارة بغت تتكلم بس سمر قاطعتها "موشغلك" .. وقامت تطالع سارة وتقول "أصلا إحنه ربع من زمااااااان بس محد كان ملاحظ هالشي" .. يعقوب "آهااااااااااا بالمبارك عيل عليج إختي سارة .. والله يعينج يا سويرة على اللي بتلاقينه ويا هالنسرة" .. سمر "هااااااااااا بديت تدز حظك وياي" .. يعقوب "يلة يلة قلبي ويهج .. آخر زمن .. لاتخليني الحين أشيلج وأقطج بالبرجة" .. سمر "لوفيك خير سوها" .. يعقوب "
    ها ساروه .. أعقها" .. سارة وهي تضحك "لا صل على النبي شنو تقطها .. خلني آنة وياها .. صج إنك رزة ماتنعطى ويه يله إقلب ويهك" .. يعقوب "شفتي خربتج هالنسرة" .. سمر "نسرة إنت" .. يعقوب وهو يمشي عنهم "سحلية" .. سمر "سحلية إنت" .. يعقوب "ذكية" .. سمر "الذكي إنت" .. وفجت عينها سمر على آخرهم على المقلب اللي قطها ولد عمها فيه .. وخلاها وراح وهو يضحك عليها وقال "مايحتاي .. آنة من زمان ذكي" ..

    سموور كانت معصبة ولو على بدها تذبح يعقوب . بس مسرع مانسته وردت حق بنت عمها عشان يخططون حق التشري ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
    ))))) الجزء الرابع)))))

    في ميلس البيت بوحمدان كان يالس وحذاله ولده حمدان اللي صار له شهر وهو يبي يفاتح أبوه عن موضوع سارة بنت عمه بس الحيا ماخذه .. ونصور الللي كان مطرب الناس بغناويه يطالع أخوه ويشجعه عشان يفتح الموضوع بس حمدان مو ماعطه ويه .. ونصور يغني ويعزف على العود ويقول "خليتني ما بين شكي وخوفي .. ارجع يا روح الروح الهجر ما يسوى .. خليتني ما بين شكي وخوفي" ومشعل رايحة عليه بالأغنية وهو يغني وياأخوه .. وعمامه صاخين من بعد الغدى إلا حمدان اللي كان يحترق ويقول لأبوه عن سارة ..

    بعد ما سكت نصور راح يلس حذال أخوه وقال له "شفيك إنت صاير لي خواف" وحمدان جف ريجه من التوتر ورد عليه "إسكت واللي يرحم والديك آنه حدي موصل" .. نصور وهو ماسك بطنه عن لايضحك على أخوه "ياخوي والله ماهقيتك تطلع لي خواف .. يلة قول اللي في بالك وفكنا" حمدان قلب لونه ألآصفر وهو يطالع أخوه عشان يتنعز "مابتقوم ولاأشق حلجك" نصور وحمدان ظلوا يتهاوشون على خفيف ليما وعى أبوهم ..

    الأب"عنبو داركم شفيكم إنتو الأثنين يالسين تتبسبسون مثل القطاوة والحريم .. ماتقولون لي ليش ماتفارجون" نصور الملقوف أول من بدى الكلام"يوبا أصلا أخوي حمدان يبي يتكلم وياك بكلمة راس بس مستحي" حمدان قلب ويهه أبيض مثل اللي صابين عليه ماي بارد "هااااا؟! آنا؟!" الأب "شفيك صفا ويهك" حمدان "ها ها يوبا" الأب"ياه ماتقول شسالفة" نصور الملقوف"يوبا السالفة ومافيها"ويطالع يمين ويسار يدور عمه بوحمد عشان يوطي صوته "أخوي حمدان يبيك تخطب سارة حقه" الأبو إبتسم بوسع حلجه وطالع حمدان "أيالخق صار لك شهر تتلصق فيني مو على شي .. أثاريك تبي بنت عمك سارة" حمدان بغى يغمى عليه من التوتر "إي يوبا تكفى طلبتك مابي البنت تروح من يدي" الأبو ضحك على ولده وهو يعدل من قعدته "تم وآنه أبوك باجر أكلم عمك بديوانية مبارك .. ولا يهمك ولا تشغل بالك" ..

    حمدان ماسعته الدنيا بس نصور اللي قام على طوله يبوس راس أبوه "مشكور يوبا ماتقصر يعل عيني ما تبجيك" الأبو دز نصور عنه "الحين آنه أبي أعرف إنت اللي تبي سارة ولا حمدان .. إنت شكو .. طالع ملقوف على منو" حمدان وقف ويود أخوه من ذراعه عشان يطلعه من الميلس "والله مادري يايوبا هذا الملقوف طالع على منو" نصور يطالع حمدان بنظرة مسرحية "أفااااااااا الحين طلعت جذي .. صج إنك ماتستحي" حمدان ضحك عليه وطلعه وياه .. بس ناصر رد الميلس ينادي على مشعل وراشد عشان يطلعون ويابعض .. والكل مستغرب من حمدان اللي كان فرحان حيل من رد أبوه عليه ..
    ــ

    ))))) الجزء الخامس)))))

    من بعد القعدة في بيت بويعقوب سارة وسمر صارو من أقرب الصديقات .. سمر كثرت من روحاتها بيت عمها وسارة الدنيا موسايعتها لأنها أخيرا صارت رفيجة بنت عمها اللي كانت دوم تبي تصادقها وتشوف جانب الأنوثة فيها .. والحين قدرت عليها وبينت للعايلة كلها سمر البنت موسمر الياهل .. والكل إنصدم من شكل سمر اليديد اللي تخلت فيه عن جينزاتها وبدلتهم بالتنانير والفساتين الحلوة اللي كانت على آخر موضة .. ولاتسريحة الشعر اليديدة اللي خبلت أخوها نصور اللي محتر على الشعر ويبي يطول شعره بس أبوه مايرضى ..

    اللي قلبه كان محتر والقهر شايله كان يعقوب .. ألف سؤال وسؤال في باله بسبب التغير اليديد بسمر .. حتى إنه قاطع إخته وماصار يكلمها وايد لأنه كان زعلان والحزن ماخذ منه مأخذ .. للحين يتذكر أول ما طلعت لهم سمر بذيج اليمعة بشكلها اليديد .. قلبه طار ومخه طار من كثر ماكانت حلوة .. ونظرات عيال عمه خلته يحس بحريجه تسعر بقلبه ماكان يدري شنو سببها .. بس حاول يهدي حاله ويبين لهم إنه مومتأثر من هالتغير حتى إنه حاول يعلق على المظهر بس سمر ماخلته وقامت تهدده مثل كل مرة وهو سكت مثل كل مرة ..

    وليد أخو حمد الصغير إللي يكبر سمر بسنة وحدة كان وحداني ووايد متعلق في الخيول .. ولين يروحون مزرعة بويعقوب دايم يقعد ويا الخيول ولاحد يلاحظه .. هالمرة كانت قعدته ويا الخيول حزينة .. ومحد إنتبه له إلا سمر اللي كانت تدوره عشان يخبرها عن حمد إذا إتصل ولا لا .. ويوم لقته شافته مهموم ووايد حزين ..

    سمر حاولت تبدى الكلام وياه بمرح وقالت "قوة ولد العم الوحداني .. عسى خير" .. وليد وهو يبتسم بالغصب "الخير بويهج" .. سمور "شفيك بوخالد زعلان" .. وليد "لا" .. سمر "حد زعلك" .. وليد "لا" .. سمر "ولا حد مضايقك" .. وليد "أوووووووف .. لا" .. سمر "عيل" .. وليد "مافيني شي" .. سمر "برطمك واصل للأرض وتقول مافيك شي" .. وليد "تكفين سمر مو راعي مزاجج آنه ومناجرج .. تكفين خليني لحالي" .. وقلب ويهه عنها لكن سمر قلبها حزها على ولد عمها فقالت له "يله بوخالد .. شفيك ماتسوي عليك كل هالحزن" .. سكت وليد عنها ولاعطاها ويه ليما قررت سمر إنها تخليه لحاله يمكن أريح له ..

    وليد "سمر" .. إلتفتت سمر له "نعم" .. وليد سكت ..سمر "نعم وليد .. بغيت شي" .. وليد "إنتي خايفة مثل ماآنه خايف" .. سمر تعجبت من سؤال ولد عمها .. هو ليش خايف ..وقالت له "من شنو أخاف" .. وليد "تعرفين .. جم إسبوع وحمد عندنا .. وتعرفين صار له أكثر من 3 سنين عايش بالغربة .. تهقينه .. تهقينه تغير" .. سمر كانت مرتاحة لأن ولد عمها شاركها بخوفها وشكها .. معروف إن وليد متعلق وايد بأخوه .. حتى يوم سافر حمد وليد مرض عليهم مرضة قوية وماعافته إلا زيارة حمد له .. وصبره على فرقاه إتصالاته وشوفته بالمسنجر .. سمر تحركت وردت المكان اللي كانت واقفه فيه وقالت "مدري .. آنه بروحي أسال روحي .. هل تغير ولا تغيرت أفكاره .. ولا للحين" .. وليد حس إنه حر يتكلم ويا بنت عمه وسألها السؤال اللي كان محيره أكثر وأكثر .. وليد "سمر إنتي تحبين حمد مو" .. سمر إنغصت ولونها قلب أصفر .. أحرجها سؤال ولد عمها وايد ولكن فكرت إنها تقول له وتريح حالها .. سمر "مدري .. خايفة أقول إي ويطلع موحب .. وخايفة أقول لا وأجذب" .. بعدين وليد ضحك وجرب من بنت عمه وقال "موصل لج سلام مني" .. ماصدقت سمر اللي قاله ولد عمها .. موصل لها سلام .. سلام لها .. للحين يذكرها .. حطت عينها المومصدقه بعين ولد عمها من دون ماتسأله .. وليد "إي والله موصل لج سلام .. تردد يتكلم لكن تكلم .. أصلا هو كل مرة يوصل لج سلامه بس آنه ماقول لج" .. سمر تغيرت ملامحها وطالعت ولد عمها بإجرام "وليش يعني .. تغار مني" .. وليد "لا بس إنتي رقلة .. ماتتحاجين .. اللي يكلمج تبلعينه حلو" ..سمر "يله زين لاوريك .. آخر مرة لك زين" .. وليد ضحك عليها وهي راحت عنه ..

    وبنص الدرب تذكرت اللي يات تسأل وليد عنه وألتفتت له وقالت "وليد .. ماعليه تعطيني رقمه اليوم بالمسنجر لين شفتك" .. وليد "أكيد .. ماتبين إيميله" .. سمر فكرت لكن ردت وقالت "لا .. أبي رقمه" .. الحيا غطى على ويهها .. "أبي أسمع صوته" .. وليد إبتسم لها وقال "إن شاء الله .. ماطلبتي يابنت عمي" .. سمر فرحت وراحت عن وليد ودموع الوناسة مالية عينها .. وتذكرت إن ماعندها تلفون .. لأنها عمرها ما إحتاجته .. وقررت تسأل أبوها وتخليه يطلع لها جهاز عشان تقدر تكلم حمد منه ..

    (((((الجزء السادس)))))

    التلفون وإنشرى .. والرقم عندها .. بس سمر ماعندها الجرأة اللي تقدر تخليها تكلم ولد عمها اللي ماسمعت صوته أاكثر من 3 سنين .. وحست إنها مو عدلة تكلم ولد عمها .. وظلت بحيرتها ليما تذكرت سارة ... وقالت في خاطرها "ماكو إلا سارو اللي بتهديني" .. إتصلت في سارو من جهازها وهي تدري إن سارة الحين أكيد نايمة لأن الوقت متأخر وسارو بطة لازم تنام مبجر .. دقت لها على تلفون البيت .. رن رن رن ليما قررت إنها تسد الخط لكن السماعة انرفعت وياها صوت إستغربته أول شي .. بس عرفته بعدين ..

    يعقوب والنوم تارس صوته "ألو" .. سمر ماقدرت تتكلم لأن صوته كان يضحك .. يعقوب مرة ثانية "ألووووو" .. سمر ساكتة .. يعقوب ": ياه .. ألووووووووووو" .. سمر ماقدرت تمسك حالها "هههههههههه" .. ويودت روحها .. ويعقوب صحى من نومه "تسلم لي والله هالضحكة" .. سمر ضحكت أكثر على ولد عمها اللى يموت على ريحة البنات .. يعقوب "أقول .. تأبرني هالضحكة الحلوة وراعية الضحكة" .. سمر "هههههههههههههههههههه" .. يعقوب "الله .. بس عاد كافي قلبي تولع خلاص .. مايحتاي تضحكين لي كل ساعة" .. سمر "هههههههههههههههههههه" .. يعقوب "ويلي ويلاه .. بس يابنت الناس لاموت عليج الحين وأورطج" .. سمر "سلامتك" تلقائيا .. يعقوب تغيرت ملامحه وبطنه عوره .. أثاري الصوت موغريب عليه .. فقال "الله يسلمج ويحفظج .. منو معاي" .. سمر تحيرت تقول له ولا لا وظلت ساكتة .. يعقوب "يابنت الناس قولي ماباكلج" .. سمر بعد تردد قررت إنها تنعم من صوتها شوي عشان لايعرفها وقالت له "هني سارة" .. يعقوب ماصدق حاله وقال "إي والله بس نايمة الحين فديتج .. أي خدمة" .. سمر وهي تقول في خاطرها "ياالشقردي آنه أوريك" .. وقالت له "أوووووووبس .. آسفه آنه أدري إن الوقت متأخر بس الموضوع مايستحمل تأجيل" .. يعقوب "فديتج والله وفديت وقتج الضيج .. شدعوة عاد .. ممكن أساعدج" .. سمر "لا لا شنو تساعدني .. سوالف بنات مالك شغل فيها" .. يعقوب "أفااااااااااا .. أصلا آنه حلال مشاكل البنات" .. سمر في خاطرها " أبيه إنت ياراعي البنات" .. ويعقوب رد قال لها "مافي مشكلة ماعندي حل لها .. الثياب .. المكياج .. الإكسسوارات .. البنجر .. حاظرين لكم إحنه" .. سمر "ههههههههههههههههه ماشاء الله بكل المجالات" .. يعقوب "إي نعم .. إنتو تامرون وإحنه ننفذ ياطويلة العمر" .. وهني سمر قررت إنها تنهي هالمكالمة وقالت "يله يله عاد .. إقلب ويهك زين" .. يعقوب قلبه وقف .. هاذي كلمات سمور .. يعقوب "سمور" .. سمر "إي نعم سمور ياناقص مخ .. حاضرين حق كل خدمة هااااااااااااا" .. يعقوب مسك حاله لايقوم الحين ويشقها .. مسوية مقلب فيه .. يعقوب "إنتي ماتقولين لي من وين متصلة بهالساعة" .. سمر "نعم .. وليش تسألني هالسؤال .. أخوي ولا أدري ولا أبوي" .. يعقوب "لا هذا ولا ذاك .. آنه ولد عمج .. وبسرعة قولي لي من وين متصلة بهالوقت" .. سمر "من وين يعني .. من التلفون" .. يعقوب "أي تلفون" .. سمر "أي تلفون يعني .. تلفوني" .. يعقوب وهو يتمصخر عليها "وإنتي من وين لج تلفون ويا ويهج" .. سمر "موشغلك .. روح ناد سارة يله" .. يعقوب "موقبل ماتقولين لي من وين لج التلفون" .. سمر "أووووووووووف .. أما هذا لزقة .. إنت شعليك" .. يعقوب "سدي حلجج وجاوبيني" .. يعقوب خلاص عصب ووصل لمخه الحمق .. سمر عرفت إنه عصب وخلاص بتقول له "أبوي شراه لي من جم من يوم" .. يعقوب "وإنتي شتبين بالتلفون" .. سمر "أما هذا لزقة .. وإنت شعليك يوبا .. أقلك روح ناد سارة بسرعة" ..

    سمر في خاطرها تسب الحزة اللي إتصلت فيها حق سارو .. يعقوب "سارة نايمة .. مو عبالج إنتي خفاش اللهم ياكافي .. صاحيه للحين" .. سمر "الله .. وإنت شمصحيك ليلحين" .. يعقوب وهو يتثاوب "موشغلج إنتي" .. سمر "أوكي .. يله قول لها إني إتصلت فيها أوكي" .. ويعقوب ساكت .. سمر "يعقوبو .. يعقوبوووووو وصمخ" .. ويعقوب هم ساكت .. سمر "طالع هذا وين راح .. يعقوب لايكون نمت" وهو ساكت ..

    سمر سدت الخط علبالها إن يعقوب نايم لكن يعقوب راح يصحي سارو اللي مارضت تقعد لأنها وايد كانت تعبانة ورايحة عليها بالنوم .. يوم رد حق التلفون لقى الخط مسدود وسد السماعه بقوة .. ويلس يفكر في سمر .. شفيها سمر .. أول شي تغير تسريحتها .. وبعدين تلبس ثياب بنات .. والحين تلفون .. شفيها هاذي إستخفت ولاشنو .. يعقوب قلبه كان ماكله على بنت عمه اللي وايد تغيرت ولاحد غير سارو يدري سبب هالتغير .

  3. #3

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    (((((الجزء السابع)))))

    سمر مانتظرت الصبح وتتصل في بنت عمها .. لأنها راحت لها على طول نادت على السايق من الصبح وخلته يوصلها لبيت عمها بويعقوب .. وماخلت السايق يوصلها لعند مدخل البيت .. وقفها عند الباب الخارجي وكملت المسافة وهي تمشي .. وقفت عن الباب محتارة .. لوطقت الجرس وردو عليها شنو تجاوبهم .. شمطلعها من الصبح ((أووووووووووف)) تأفافت في خاطرها وردت بقرارها وخذت التلفون عشان تتصل للسايق يردها البيت .. بعدين تذكرت إنها دايم كان بخاطرها تتمشى بيت عمها لأنها وايد تحب تصميمه ..

    طلعت من مقدمة البيت وراحت تمشي لوراه .. الهدوء كان يعم المكان وهي مرتاحة حيييييييل من الجو .. كان جو ربيع مع إنه الصيف .. وصلت لعند المسبح وإستعجبت .. كاهي سارة بنت عمها قاعده هناك .. راحت لها بهدوء عشان ماتشوفها .. ولكن بنت عمها كانت تسوي لها مس كول .. وأول ماوصلت سمور لعند بنت عمها دق تلفونها وإنكشفت ..

    سارة "ويه بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طالعة انتي" .. سمر والخيبه على ويهها لأنها ماقدرت تخرع بنت عمها "من وين يعني من بيتكم" .. سارة "هلا والله هلا وغلا .. مرحبا الساع" .. سمر "هلا فيج" ((وهي تقعد على الكرسي)) .. لكنها ماتكلمت من بعد التحية .. وبنت عمها كانت تطالعها تنتظرها تقول لها اللي مييبها بيتهم بهالحزة من الصبح ..

    سارة "هو .. شدعوة ياحافظ" .. سمر ماردت .. وسارة تقول لها "ويييييييه .. ألو نحن هنا" .. سمر إنتبهت لها وقالت "ها .. هلا هلا" .. سارة بإستعجاب "سمر .. حبيبتي شفيج .. شمضايقج" .. سمر وهي تزفر بمرارة "كل شي يابنت عمي .. كل شي" .. سارة "بسم الله عليج يابنت عمي .. ماعاش اللي يضايقج" .. سمر بسرعة "قص بلسانج لاتدعين جذي" .. سارة مستغربة "هذا وآنه أدعي عليه عشان لا يضايقج" .. سمر "على ماظن إنتي تعرفين شمضايقني" .. سارة بإستخفاف "لاوالله .. مادري" .. سمر بقلة صبر "سارة تكفين عن الإستعباط" .. سارة "هههههههههه أوكي أوكي .. لاتاكليني .. حمد مووووووو" .. سمر "ومن غيره اللي ماخذ كل تفكيري" .. سارة "عيني على الحب آآآآآآآآآه" .. سمر بقلة حيلة "سرسر .. ولادري شنو أسوي .. أحس حالي زهقت .. وخلاص مليت من كثر مانتظر ييته .. وإذا فكرت باليوم اللي راح إيي فيه ألف سؤال وسؤال يلعب بمخي" .. سارة "مثل شنو" .. سمر "مادري" ((وهي تقوم من مكانها)) "والله مادري .. البارح ما رقدت وآنه أفكر بهالأسئلة .. أحس حالي صرت بايخة وكلامي ماله معنى .. حتى البجي بجيته ياسارو" .. سارة "بعد قلبي سمور لا إنتي بايخهة ولا غيره .. ياحلوج .. إنتي تحبين .. واللي يحب لازم يتعذب .. بس آنه ماأدعي إلا إنه هو بعد يتعذب مثلج" .. سمور ضحكت "تصدقين موصل لي سلام من عند وليد" .. سارة "والله" ..سمور ((وهي تقعد مرة ثانية وهي ترفع أياديها فوق بحركة إنتعاش "إي والله" .. سارة يازعم مبوزة "ياحظج" .. سمور "هههههههههههههههه" ((ومرت لحظات عشان تكمل)) بس من يدري هو وصل السلام بس لأنه يذكرني كبنت عمه الصغيرة المشاغبة".. وقاطعتها سارة "اللي اللحين كبرت وصارت مثل ملكات الجمال ((وهي توقفها بحركة مسرحية)) جمال .. رشاقة .. أناقة .. " .. سمر "هههههههههههههه" .. سارة وهي تكمل "اللي خبلت نص الشباب بالمجمع ولاخلتنا نترزق الله بجم نظرة" .. سمر "هههههههههه" .. سارة "من صجي آنه إنتي شفيج" .. سمر "وربي اليوم إنتي موصاحية" .. سارة "مو بس آنه .. الكل في هالبيت موصاحي اليوم" ..سمر وهي تسكت حالها من الضحك "ههه ليش منو غيرج موصاحي ههه" .. سارة وملامحها تتغير وتقول في خاطرها شاقول لج .. أقول لج إن أخوي المسيجين عايش مثل روميو اللي ما يدري شيسوي بحاله .. اللي من يوم ماتغيرتي تغيرت حياته وتغير مزاجه وتغير إسلوبه وياي .. سمر لاحظت شرود بنت عمها "هييييييييييه إحنه هني وين رحتي" .. سارة "ها .. لا لا كاني مارحت مكان" .. سمر "ماقلتي لي .. شصاير" .. سارة تضحك عشان تغير الموضوع "ههههههههههه لا مو شي بس تعرفين آنه وايد متخبلة اليوم" .. سمر "آنه من يوم عرفتج إنتي مخبلة" .. سارة "أفا بنت العم .. آنه خبلة" .. سمر "تكفين لايسيح نصج" .. سارة "هههههههههه إنزين" .. سمر "خلينا بموضوعنا .. آنه اللحين عندي رقم حمد .. تقولين أتصل فيه" .. سارة "حدج .. ياويلج إن سويتيها إلا اقول حق خالتي أم حمدان . يله فري ويهج يا المنحوسه صج ماتنعطين ويه إنتي .. سمر "شفيج سارووووو".. سارة "شنو تتصلين فيه ... خليه جذي .. مابقى وايد ويرد للبلاد .. لا تقعدين تسوين لنا حركات وياه .. إنتي ناسية هو منو .. هذا حمد راعي الأصول .. ولا إنتي ناسية" .. سمر وهي تعض على أظافرها "لا .. مو ناسةه بس .. فكرة" .. سارة "أفكارج العجيبة خليها حق ألعابج .. هذا إذا عندج" .. سمر والحزن خذاها "جانزين قلتي لي هالكلام بالتلفون بدال ماأييج وتهزئيني جذي" .. سارة "وليش ماتصلتي صج قبل" .. سمر "إتصلت فيج البارح لكن أخوج المتفرغ رد بدالج" .. سارة "منو .. راشد" .. سمر "لا المليغ يعقوبوووووو" .. سارة بتعجب "عقوب.. يعقوب رد عليج" .. سمر وهي مستغربة من بنت عمها "إي يعقوب اشفيها" .. ما يعيش بهالبيت هو" .. سارة "لا لا موقصدي شي بس .. غريبة .. شمقعده بالبيت".. سمر "لاتخافين .. كان الوقت متأخر وهو كان شكله نايم" .. سارة "نايم .. آنه اليوم شفته وياالخيول من الصبح الساعة 4" .. سمر "وإنتي شمقعدج للساعة 4" .. سارة إرتبكت وماعرفت شتقول وماطلع منها إلا "هاااااا" .. سمر "أي هاااااا .. شمقعدج يالسوسة" .. سارة "لا ولا شي بس صحيت وياالأذان وخلاص مانمت من بعدها" .. سمر "لكن يعقوب قال لي إنج كنتي تعبانة ونمتي بسرعة" .. سارة "هااااااا .. لأني .. تعرفين .. آنه ((وضاع الكلام منها)) ..

    سمر فهمت إن بنت عمها مخبية شي عنها وماتبي تقوله .. سارة " سمور .. بقولج سر لكن ياويلج ياسواد ليلج إن طلع هالكلام من بيناتنا" .. سمور حست بالإثارة .. السالفة فيها سر .. والله وإنج تحفظين الأسرار ياسمور .. سمر "قولي قولي" .. سارة بتردد وأخيرا قالت بصوت واطي "آنه أحب ياسمر" .. سمور شكلها كان غبي و مومستوعب الكلام اللي قاعدة تقوله بنت عمها .. سمر "شنو" .. سارة "شنو شنو .. آنه أحب" .. سمر "تحبين منو" .. سارة "أحبج" .. سمر "يلة عاد بلاإستهبال" .. سارة "مادري فيج" .. سمر "إنزين قولي .. من وين تعرفينه" .. سارة "من النت" .. سمر تفاجأت "من وين" .. سارة ماردت عليها لأنها كانت تبتسم بهبل لحالها .. سمر "ساروووووووووووووو كملي" .. سارة "سمعي"وقالت سارة حق سمر كل شي .. إنه خليجي يدرس بأميركا .. إسمه خالد .. تتكلم وياه بالتلفون .. وإنه بيي الكويت بعد إسبوعين" ..

    سمر أول مافكرت قالت "بنفس موعد حمد" .. سارة مانتبهت لها .. سمر "سارووووووو" .. سارة "ها ها ها .. شفيج" .. سمر "وينج إنتي عن هالحركات .. أقولج ييته ويايية حمد ولد عمي" .. سارة بتفكير "إي صج" .. سمر "لايكون وياه على نفس الطيارة" .. سارة "لا من قال .. يمكن هو على رحلة الظهر" .. سمر "حمد بيي على رحلة الليل" .. سارة وهي تحاول تغير الموضوع "يله عاد الصبح ولا الليل حياهم الله حبيبي وحبيبج" .. سمر "ههههههههههههههههه صلي على النبي" .. سارة "شنو .. آنه غلطت ولاقلت شي غير صحيح" ..
    سمر: تكفين ويا الصحيح" .. سارة "إي والله يابنت عمي .. تدرين آنه وايد فرحانة لأني آنه وإنتي صرنا رفيجات .. ولا رفيجاتي مايعات ماصخات .. إنتي وبس يام سليمان" .. سمر "هههههههههههههههههه" .. سارة وويها منور بفكرة "شرايج.. دام إنتي هني اليوم .. خلينا نروح المووووول ونتشرى أغراض وثياب .. ونتغدى ويمكن ندخل فلم" .. سمر "هههههههههههههههه ذلفي زين .. آنه ماغازل وياويهج .. صج لي قالو تحت السواهي دواهي" .. سارة "هههههههههههه يله عاد قومي نروح نتريق .. لأني يعت من سوالفج" .. سمر "هههههههههههههههه يله" ..

    وبدرب البنات لداخل البيت وهم للحين يضحكون رن تلفون سمر ويوم شالته إنقطع الخط وشافت منو متصل فيها .. شافت إن الرقم غريب .. إستغربت أول شي بس بعدين نست السالفة ودخلت البيت ويابنت عمها ..
    بس ما كانت حاسه بالعيون اللي تطالعها من فوق البلكون والضحكة الروعة اللي على الشفايف .. يعقوب تأكد أخيرا إن هالرقم رقم سمور .. وقام يقول في خاطره ((ياويلج مني ياسمور .. إن ما خليتج تحبيني وتذوقين اللي مذوقتني إياه .. ماكون يعقوب)) .. وظل يغني أغنية مغنيته المفضلة نوال ((لقيت روحي بعد مانه لقيتك .. بعد اللقاء رجوك لا لا تغييبي)) ..

    (((((الجزء الثامن)))))

    بقى إسبوع وحمد يرد البيت .. أم حمد الدنيا موسايعتها .. وبوحمد أسعد منها لأن ولده خلاص راح يرد لهم من بعد الغيبة الطويلة والغربة اللي على الرغم من طولها مانسته هو منو ولا هو من وين ..

    في بيت بوحمدان الفوضى كانت أخف شوي من بيت بوحمد .. بس سمر ماخلت أحد ماخلته يقوم ويعدل ولا يروح بيت عمها حمد ويساعدهم في الإستعدادات حق يية حمد .. وهي حاسة حالها بتطير من الفرحة .. نصور ومشعل مستغربين من إختهم .. هم يدرون إنها تحب حمد وايد وتعزه .. بس إنها تسوي فيهم اللي تسويه هذا اللي ما تخيلوه .. كانو يتكلمون عنها برع يم السيارة وأخوهم حمدان توه واصل .. ومبين عليه فرحان موووووت ..

    طلع من السيارة وهو يسلم عليهم .. حمدان "صباح الخير ياخواني" .. الإثنين بضيج "الله بالنور" .. حمدان "شفيكم ((وهو يحط ذراعه على جتف نصور)) هاحبيبي نصور شفيك خو قلبي" .. ناصر وهو يباعد يد أخوه عنه "هاذي المينونة إختك .. مأذيتنا روحو وتعالو .. حطو وشيلو .. مللتنا .. اللي يقول ريلها راد من السفر مو ولد عمها" .. مشعل "حتى بيت عمي ماكو إستعدادات كثر إستعدادات بيتنا" .. حمدان "ههههههههههههه إنتو نسيتو إن سمور وايد متعلقة في ولد عمنا أكثر منا" .. مشعل وهو يهز مفاتيح السيارة في يده "والله ينخاف من بعد هالتعلق شنو بيطلع لنا" .. حمدان "مشعل .. شهالكلام" .. مشعل وهو للحين متضايج "ماعليك مني مانمت زين" .. ناصر "يالله يامشعل عشان تقطني بيت رفيجي" .. مشعل "تبي تشرد يالأربد هاااااااااا" .. ناصر "أي أشرد .. آنه أصلا بروح أشوف خدامتهم اليديدة اللي طايح فشار بها جدام الربع" .. حمدان "هههههههههههه صج إنك حمار" .. ناصر "هههههههههه طالع عليك" .. مشعل"أيا الملاعين .. لكن تدري عاد .. ماتنزل من السيارة قبل ماتخليها تييب لي قلاص شاي من إيدها" .. ناصر يهز راسه مثل الهنود "إن شالله بابا مشال" .. حمدان "ويلاه هم هندية" .. ناصر "آنه هذا اللي شاقني .. هندية هههههههههههههه" .. وراحو مشعل وناصر لبيت عمهم بوحمد .. وحمدان دخل البيت وهو متونس كبر الدنيا
    لأن أبوه اليوم كلم عمه .. بس هو ماعرف آخر التفاصيل لأن أمه متصلة فيه تبيه في شغلة ..

    في بيت بويعقوب الجو كان هادي ولا كأنه حمد بيرد السفر .. يعقوب كان قاعد يم المسبح وهو ياكل في التفاح ليما خلص .. التوتر اليوم اللي فيه غير عن كل يوم .. لأنه قرر إنه يدق على سمر .. وصار له من الصبح للحين وهو يقول بدق عليها وبدق عليها .. مد يده حق سلة الفواكه شافها خالية تأفأف وقال في خاطره "حزته هالتفاح يخلص" .. مرت سارة عليه وشافته مكشر ..

    سارة "شفيهم الحلوين مكشرين" .. يطالعها يعقوب بإحتقار .. سارة "هو .. شفيك تطالعني جذي .. ماكلة حلالك وياويهك" .. مارد عليها يعقوب وفر ويهه عنها .. سارة "الحمد لله والشكر .. أقول باي" ومشت سارة عنه بس هو وقفها .. وقال "ساروووو" .. سارة طالعته بنفس النظرة اللي كان يطالعها "نعم" .. يعقوب "نعامة ترفسج .. وين رايحة" .. سارة "وين بروح يعني .. بروح داخل البيت يالفطين" .. يعقوب "بلا طوالة لسان وياي فهمتي" .. سارة "والله .. شراح تسوي يعني" .. تقرب منها يعقوب وهو حمقان ومتنرفز وشد شعرها "بشق حلجج .. هذا اللي بسويه" .. سارة تتلوى من الألم "هدني يالكريه .. والله إنك راعي مشاكل" .. هد شعرها وهي دزته وقالت "شفيك نت .. ليش تشد شعري" .. يعقوب "بس كيفي" .. سارة "لا والله" .. يعقوب "إي والله .. بعد اللي سويتيه تستاهلين أكثر من جذي" .. سارة مستعجبة "اللي سويته .. شسويت" .. يعقوب "تتغيشمين وياويهج" .. سارة "لاتغيشم ولا غيره .. آنه ماسويت شي الحمد لله" .. يعقوب "وسمور الحمارة .. هم ماسويتي شي" .. سارة مستغربة بس حست حالها فاهمة اللي يقوله أخوها "شفيها سمور .. الحمد لله بخير" .. يعقوب "إنتي وين إيي الخير وياج .. ماتشوفين شسويتي فيها .. غيرتيها من فوق لحدر وتقولين مافيها شي" .. سارة "آهااااااااا .. ولابرايها هي آنه سويت اللي سويته موغصبن عنها .. وإنت ليش محتر .. والله ماعندك سالفة" .. يعقوب "ساروووووو بلاطوالة لسان" .. سارة "قول إلا إنت بلاسوالف فاضية .. ماعنده لاشغل ولامشغلة وياي يتحرش فيني .. والله اللي سوته بنت عمي أعقل شي .. لمتى راح تعيش مثل الصبيان لاتعرف للبس البنات ولاغيره" .. يعقوب "وإنتي برايج اللي تسويه صح" .. سارة "صح .. صح ونص" .. يعقوب "ذلفي ذلفي قبل لاحذفج في المسبح .. يله ذلفي" .. سارة "بروح ما يحتاي تقول لي ((مشت عنه لكن إلتفتت له مرة ثانية)) لكن ياخوي لوآنه مكانك جان عدلت من إسلوبي لأنه ماراح ينفع" .. يعقوب إستعجب "شقصدج يالملقوفة .. هاااااااااا" .. سارو مشت عنه وهو للحين يكلمها ((شقصدها هالخبلة)) سؤال حاير لعب في مخه لباجي الصبح ليما أذن الظهر وراح يصلي وقرر يوم طلع من المسيد إنه أول مايوصل البيت يتصل في سمر ..

    وطبعا مر الظهر والعصر والليل ويعقوب ماتصل ..

    بعد العشا في بيت بوحمدان مشعل وناصر كانو قاعدين يدندنون على العود وحمدان يالس حذال أبوه وأبوه ماعطاه ويه أبد .. حاقره وقاعد يتكلم وياأم حمدان .. وناصر حس بأن أخوه متوتر لذا راح وقعد يمه ..

    ناصر "ها بشر" .. حمدان "شنو" .. ناصر "شقال أبوي" .. حمدان "مادري .. ولاهو راضي يقول لي شرد عليه عمي وماعطني ظهره" .. ناصر "هههههههههههه مسيجين أخوي" .. حمدان بضيج "أووووووف نصور موحزة ذرابتك الحين أوكي" .. ناصر "أوكي أوكي لاتبلعني" .. ناصر سكت عنه وقام ويلس ويامشعل .. مشعل "شفيه حمدانو اليوم موطبيعي كلش" .. ناصر "ههههههههههه" .. مشعل "وإنت بعد شفيك إستخفيت يالس تضحك لحالك" .. ناصر "هههههههههههه لوتدري جان إنت بعد ضحكت" .. مشعل "قول لي عشان أضحك" .. وقال نصور حق مشعل كل شي .. ومنها كل مافتر حمدان حق نصور ومشعل شافهم يضحكون عليه وهو يزيد حمقه ..

    ومايازو عنه وقامو يغنون عليه أغنيه ((آخ يا قلبي ياللي .. منشغل في هواهم .. دامهم مايبونا .. ليش حنه نبيهم .. ليش نمشي وراهم .. ونتمنى رضاهم .. الله ياقلبي أغنى ليش نسأل عليهم)) .. حمدان ثور وخلاص قام راح صوب أبوه وبدى يتكلم وياه ..

    حمدان "يوبا" .. الأبو "هلا يوبا" .. حمدان "يوبا ماقلت لي ((حمدان متردد لكن نظرات الملاعين مشعلو ونصور المستهزئة شجعته)) شقال لك عمي عن .. عن .. عن" .. الأبو"عن شنو" .. حمدان "يوبا الله يهداك ماتذكر" .. الأبو "لاماذكر ياولدي .. ذكرني" .. حمدان حس إن الدنيا سكرت في ويهه لأنه خلاص مايقدر يسكت قلبه الولهان على بنت عمه .. وقال "يوبا تكفى لاتلعب بأعصابي" .. ورد عليه أبوه "هههههههههه والله وياولدي مادري عن شنو تتكلم" .. حمدان "بس خلاص ماكو شي سلامتك" .. وقام حمدان من عند أبوه ووهيه مسكر وخاق ولونه متغير والدمعة شوي وتطلع من عينه" ..

    لكنه سمع أبوه ينادينه "على فكرة ياحمدان" .. إلتفت حمدان لأبوه "نعم يوبا" .. الأبو "عمك عطاني كلمته عن موضوع بنت عمك" .. إرتجف كل شي في جسم حمدان حتى خشمه وقال"وشنو قال" .. قام بوحمدان وويهه حزين .. وهذا اللي أرهق حمدان حييييييييل أكثر من ماهو مرهق فكره .. بوحمدان "قال لي إنت تفصل وحنه نلبس" .. حمدان ماستوعب الكلام وقال "شنو" .. بوحمدان أشرق ويهه وقال "وافق يالهيلق" .. حمدان طار من الفرحة وقال لأبوه "شنو .. وافق" .. ورد عليه أبوه "إي وافق .. شفيك" .. وقال له حمدان "وسارة .. سارة وافقت" .. رد عليه أبوه "قال بيسألها .. لكن هي وين تحصل مثلك ياولدي" .. حمدان طار من الفرح وقام وحضن أبوه وباس يده وقال له "مشكور يابوحمدان .. عساني مانحرم منك" ..

    ومشعل ونصور قامو يباركو حق أخوهم .. وأم حمدان قامت تيبب .. وحمدان الدنيا موسايعته .. والكل كان موجود إلا سمر كانت بغرفتها قاطة حالها على السرير والأغنية تشتغل ((غبت عني والشوق جابك .. عمري يالغالي .. هلا بك)) وهي تبتسم حق الصورة .. كل يوم حبها يكبر ويكبر حق حمد .. وكل يوم قلبها يتوله أكثر وأكثر عليه .. ((آآآآآآآآآآه ياحمد)) قالت في خاطرها ((لوتدري شكثر ولهانة عليك)) وقطعت أفكارها رنة التلفون بأغنيه راشد الماجد ((مشكلني حبك)) وشافت الرقم ماعرفته .. بس تذكرت هذا الرقم هو نفسه الرقم اللي طق لها ذيج المرة وهي ماعرفته يوم كانت في بيت عمها بويعقوب ..

    سمر "ألو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر مرة ثانية"ألوووووو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر "والله لك مزاج" وسدت الخط بويهه وهي تقول بصوت واطي "والله ناس فارغة" وردت حق الأغنية والصورة ..

    رن التلفون مرة ثانية وشالته سمر شافت إنه نفس الرقم وقامت تتأفأف "ألوووو" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر "ماتردون" .. الطرف الثاني ".........." .. سمر بعصبية "صج قلة أدب" وسدت الخط .. والطرف الثاني مثل ماتتوقعون .. محد غيره .. يعقوب اللي قام يرقع راسه بالمخدة .. وشوي ويشقق هدومه وهو يتعفر على السرير ويقول في خاطره "جبان جبان جبان" ..
    (((((الجزء التاسع)))))

    من بعد ذيج الليلة عزمت سمر إذا إتصل ذاك الشخص مرة ثانية راح تساعده بمشكلته .. وقالت : هالمرة إذا إتصل بتكلم وياه عادي ..

    وظلت تنتظر المكالمة طول اليوم الثاني .. وكل مايرن التلفون ماتخليه يكمل الرنة وترد عليه .. صار الوقت عصر وللحين الريال ماتصل .. سمر بينها وبين نفسها قالت "آنه أنسى السالفة أحسن لي .. الظاهر إنه كان يبي يسولف بس .. أقوم وأروح بيت عمي أحسن لي" ..

    خلت السايق يقطها أول شي بيت عمها بوحمد تسلم على أم حمد وتشوف آخر أخبار حمد .. وقعدت وياوليد شوي تسولف .. ولأن وليد كان الوحيد المتوله مثلها على ردة أخوه حمد ظلت قاعدة وياه لمدة ساعة ونص وبعدين إستاذنت منه عشان بتروح بيت عمها بويعقوب ..

    أول مادخلت البيت شافت سارو تركض لها وتقول "وقفي جنجال" .. سمر مافهمت عليها "شنو" .. سارة ماعطتها ويه وطلعت بره تنادي السايق "إي بابو .. غنطر ويعة في قلبك" .. وقفت السيارة وتكلمت وياالهندي جم كلمة وردت البيت .. وسمر طبعا تنتظرها .. وأول مادخلت هبشتها ..

    سمر "شصاير شفيج" ..سارة "لا ولاشي بس أوقف جنجال".. سمر "منو جنجال" .. سارو "هذا بابو سايقكم" .. سمر "ليش شعندج وياه" .. سارة "بنتزوج شرايج" .. سمر "بالمبارك .. الطيور على أشكالها تقع" .. سارة "هههههههههه الله يقطع إبليسج من صجج" .. سمر "مادري عنج .. تلاحقين سايقنه .. ترى أقول لج .. حرمته عليها لسان ودعاوي توصل للسما" .. سارة "قلبي ويهج زين five minutes وآنه رادة لج" .. سمر "على وين إن شالله" .. سارة "ولا شي بس بنروح المجمع .. هناك شيوخ وعووش" .. سمر "أوووووووووف" .. سارة "يله عاد يالشيخة يالطيبة من زمان ماطلعنا" .. سمر "أي من زمان .. تونه قبل يومين رايحين المجمع ولا ناسية" .. سارة "إي أدري .. بس هالمرة البنات عازمينا" .. سمر "عازمينج إنتي .. ولاعني آنه لا أدانيهم ولا يدانوني" .. سارة "لا والله يحبونج .. وأول من عزمو إنتي" .. سمر "يله زين بسرعة لاغير رايي" .. سارة "بعد عمري والله بنت عمي" .. سمر "يله زين عن الحجي الزايد" ..

    سارة راحت تركض عشان تبدل وتتزهب ويطلعون .. وسمر تقول بخاطرها "والله هاذي سارو متفرغة .. آنه ياية أقعد وياها وهي تطلعني .. صج جليلة حيا" ..

    يعقوب اللي ماشاف النوم قام طلع من حكرة الحجرة اللي فارضها على حاله من بعد خيبة المكالمة ويابنت عمه .. وأول مانزل من الدري شافها جدامه .. وقلبه تولع .. نزل بالعدال وهو يطالعها واقفة بالصالة وماعطته ظهرها .. قام قال في خاطره "شلابسة هاذي" .. وسمر كانت لابسه تنورة جينز للركبة وقميص بني وبوت .. وشعرها لامته من فوق" .. سمر حست إن أحد واقف وراها .. وإلتفتت له بسرعة وشافت يعقوبو المليغ على قولتها ..

    سمر "طالع هذا .. من وين طالع إنت .. من السجن" .. يعقوب "مو شغلج يالسحلية .. وإنتي شلابسة" .. سمر "موشغلك" .. يعقوب "إنزين .. شمييبج .. موكأنج لوعتي جبدنا 24 ساعة في بيتنا وبسبسة وياسارو .. خاطري أعرف إنتو عن شنو تتكلمون" .. سمر "وإنت شعليك .. آنه وسارو ربع بكيفنا .. نسولف اللي نسولفه .. إنت موشغلك .. وثانيا هذا بيت عمي وبيي الحزة اللي تعجبني .. وإنت ماتتدخل أوكي"..

    توه يعقوب بيرد عليها لكن رشود قطع عليه كلامه والهواش وياها .. راشد قام يصفر حق كشخة بنت عمه ويتغزل فيها .. راشد "وااااااااااااااااااو .. أيه الشياكة دي يابنت عمي .. حرام عليج عاد قلبي شوي شوي عليه" .. سمر توجه الكلام حق يعقوب "طالع الناس شتقول .. موياي تهذر علي ومادري ليش" .. راشد "ليش شصاير" .. سمر توها بترد لكن يعقوب قطع عليها .. يعقوب "إن كان على الكلام الحلو أقول لج لاتحلمين تسمعين كلام حلو على المصخرة اللي ممصخره حالج بها" .. سمر بكل كبرياء "من الحرة" .. يعقوب "حرة من تنورة .. بلييييييييز .. هاذي إذا قدرنا نسمي اللي عليج تنورة" .. سمر بنرفزة "بليز واللي يرحم والديك .. إنت روح طالع شكلك بالمنظرة قبل .. اللي يشوفك يقول قاتل لك قتيل ولامادري شنو" .. يعقوب بصوت واطي "ولج عين تتكلمين عن القتل يالمجرمة" ..

    سمر ماسمعت اللي قاله وقالت "شنو شنو .. شقلت" .. راشد يحاول يهدي الوضع بيناتهم "ياسمر أخوي ماقصده شي .. بس خبرج هو مو متعود عليج حلوة جذي" .. يعقوب "رشود" .. سمر "أي والله مومتعود .. عمره ماشاف بنات ولا كلم بنات ولا عرف شمعناة بنات" .. يعقوب "بنات مثلج مابي أشوف منهن.. زين" .. سمر وهي تمشي عنه "والله كيفك إنت الخسران" .. يعقوب تضايج حيل منها ومارد عليها وراح المطبخ وهو يتوعد فيها .. وسمر واقفه مع راشد وسارو لحقت عليهم وطلعو مع بعض ..

    ابويعقوب كان يتكلم وياأم يعقوب يوم دخل يعقوب عليهم بالميلس .. يعقوب "السلام عليكم" .. أم يعقوب وبويعقوب "وعليكم السلام" .. أم يعقوب "بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيك يعقوب يمة" .. يعقوب "مافيني شي يمه سلامتج" .. أم يعقوب قامت له "لايكون مريض ولاشي" .. يعقوب "لا يمه مافيني شي .. شوية إرهاق ويعدي" .. أمه "سلامتك يمه .. تبيني أسوي لك شي" .. يعقوب "لا يمه سلامتج مابي شي" .. الأم "إنزين آنه أروح اسوي لك جاي بالنعناع يمكن يخف عليك" .. يعقوب "على راحتج يمه" .. الأم "أوكي حبيبي .. إنت بس إقعد هني وياأبوك وآنه أسويه لك وأييبه" .. يعقوب "إن شاء الله يمه" .. الأم "بسم الله عليك ياوليدي" وحبته على يبهته وراحت المطبخ ..

    بويعقوب يطالع ولده من يوم دخل الميلس ولا تكلم له .. بس يوم شافه شارد حاجاه الأبو "خير ياوليدي .. عسى ماشر" .. يعقوب "الشر ماييك يوبا .. مافيني شي" .. الأبو "إلا فيك .. طالع ويهك موحالق ولونك أصفر .. وصار لك يومين ماييت الشركة" .. يعقوب "لا يوبا بس شوي كنت مشغول وياالخيول .. تعرف موسم الولادة هذا ولازم أهتم فيهم شوي" .. بويعقوب "إي يوبا بس موعلى حساب روحك .. طالع ويهك اللي يشوفك يقول مريض" .. يعقوب "لا يوبا سلامتك مافيني شي" .. وقام يعقوب طلع من الميلس ولا شرب الجاي اللي أمه سوته له .. وهو حاس إن الدنيا مسكرة بويهه ..

    دخل داره وسكر الباب وقعد يدور على جهازه .. ولقاه تحت المخدة لأنه كان ينتظر إن سمر تتصل فيه .. لكن ماتصلت ولاعبرته .. وشكلها بعد ماعرفته .. وتوه بيروح الحمام إلا ويدق جهازه وخطفه بسرعة عشان يشوف الرقم إلا طلع رفيجه سلطان .. يعقوب "هلا سلطان" .. سلطان "إنت ياخي وينك .. صار لنا يومين ماشفناك .. لايكون ضايع" .. يعقوب "لاوالله بس قاعد بالبيت" .. سلطان "والله قاعد بالبيت .. يله قوم بسرعة تزهب بنمر عليك آنه والشباب بنروح المجمع" .. يعقوب "روحو إنتو .. آنه مالي خلق حتى أطلع بره غرفتي" .. سلطان "هاه .. شهالكلام .. يله تزهب لاشق حلجك الحين" .. يعقوب "ههههههههههههه" .. سلطان "طالع هذا .. يله بسرعة عندك ربع ساعة" .. يعقوب "أوكي آنه ناطركم" .. سلطان "باي" .. يعقوب "بايات" .. سد الخط يعقوب ودخل الحمام يحلق ويبدل ثيابه .. وفي باله إن خلاص ماراح يفكر في سمر أكثر .. وإنه لازم ينتبه حق أشغاله وحياته مثل قبل ..

    الساعة اللحين 8 بالليل وسمر وسارة للحين بالمجمع .. أم سمر إتصلت ببيت بويعقوب عشان تسأل عن بنتها وجاوبتها أم يعقوب إن العيال كلهم راحو المجمع يتسوقون .. بس سمر من كثر ما كانت ملانة ماشترت ولاشي .. حتى الأكل ماكلته .. وكانت كل شوي تكلم بنت عمها عشان يردون البيت .. بس سارة اللي كانت لاهية بالجو تسترجيها عشان تقعد وقت أطول" ..

    يعقوب وربعه كانو بعد بالمجمع نفسه بس قاعدين بكوفي شوب ثاني .. سلطان اللي حاول يطلع يعقوب من الجو اللي كان حابس حاله فيه عجز منه وخلاه بحاله .. وكل اللي كان يفكر فيه يعقوب هو بنت عمه ويقول بخاطره "يامحلاها .. شكثر حلوة و دلوعة وعصبية .. وشكثر قلبها جاسي ماتراعي قلبه ولا تسأل عنه .. بس هي لوتعرف إني أموت فيها جانزين .. بس للأسف آنه عمري ماعطيتها الفرصة إنها تتعرف علي بطريقة أحسن من جذي" .. وقرر في نفسه إنه إذا شافها مرة ثانية بيحاول يعدل من إسلوبه وياها ..

    كان يعقوب سارح في أفكاره يوم يو ربعه سلطان وزيد وهم مستانسين .. يستغرب يعقوب منهم .. وقال لهم "شالسالفه كل واحد شاق حلجه من الوناسة" .. ورد عليه سلطان "وين الواحد مايتونس يا حبيب قلبي والعين تشوف كل هالحلا والجمال" .. يعقوب "الحمد لله والشكر .. إنت موصاحي" .. وقال له سلطان "لوتشوف إللى شفناه يا بويوسف جان سويت مثلنا وأكثر" .. يعقوب حس بالأثارة من اللي قاعدين يقولونه وقال "أشوف منو" .. سلطان يتكلم وموجه كلامه حق زيد "شنو غزال .. أحلى من الغزال .. شنو حلوة .. أحلى من الحلا" ..

    حس يعقوب بالضيج لأنهم موراضيين يشاركونه بالموضوع وقال "يله عاد تكلم لادوسك" .. سلطان يطالعه بنظرة عتب وملام ويقول له "مو إنت حاقرني طول الطلعة .. خلك ما تدري .. قلعتك" .. ورد عليه يعقوب "هههههههههههههه يله عاد خو قلبي لاتزعل" .. سلطان عجبه دور الحريم وزيد في دلاله وهو يقول "ماني ماني" .. يعقوب قرب كرسيه من كرسي رفيجه اللي ماعطه ظهره وهو يرجى فيه ويتذلل ويقول "يله عاد حبيب قلبي سليطين .. آنه يعقوب ماتقول لي" .. طالعه سلطان ويحذر فيه "تبطل حركات مراهقين" .. ورد عليه يعقوب "بطلنا بس ترفع هالبراطم الممدودة بشبر اللي يقولون جميل جمال" .. سلطان "هههههههههههههههه ولا يهمك .. يله قوم بوريك" ..

    سلطان ويعقوب كانو يتمشون ليما وصلو الكوفي شوب اللي كانت سمر وسارة ورفيجاتها قاعدين فيه .. سلطان قعد يأشر على مجموعة البنات يبي يبين ليعقوب البنت الحلوة اللي يتكلم عنها .. بس يعقوب مايشوف شي من الزحمة .. ويقول "وين ماشوف شي" .. سلطان "كاهي ياولد الناس قاعدة ومبوزة مثلك" .. يعقوب وهو يدور على البنت اللي يتكلم عنها سلطان لمح سمر يالسة بنفس الكوفي شوب .. يعقوب سرح وهو يطالع سمر ويشوفها حزينة ويسأل حاله شفيها زعلانة .. وقال له سلطان "وأخيرا شفتها" .. وإلتفت سلطان حق صديقه وقال له "شفيك إنت" .. إنتبه يعقوب حق رفيجه وقال "نعم .. ماسمعتك" .. سلطان "إنت شفيك .. من مساعة للحين وآنه أأشر على البنت ولاشايفها" .. يعقوب "آها .. لا ولا شي بس كنت" .. سلطان "ماعلينا .. شوفها كاهي اللي لابسة قميص بني وشعرها مرفوع" .. يعقوب بسرعة إلتفت للي وصفه سلطان وإنصدم وقال حق روحه "أيالخسيسين .. أيا الحقيرين .. تتمنظرون في بنت عمي ياعيال الحرام .. آنه أوريكم" ..

    سلطان للحين ماشال عينه لكن يعقوب وقف له وهو واصل حده من الحمق وشوي ويرفس سلطان وقال له "ممكن أسالك سؤال" .. سلطان "شنو" .. يعقوب "إنت تعرف إنت قاعد تطالع منو" .. سلطان "منو" وهو يطالع مرة ثانية البنت" .. يعقوب "إنت قاعد تطالع بنت عمي اللي قريبا إن شالله راح تكون زوجتي" .. وسلطان إنصدم وإلتفت حق يعقوب .. يعقوب بنفسه إنصدم من اللي قاله بس ثبت شكله وهو يطالع سلطان بإحتقار ..

    سلطان "قول والله" .. يعقوب "يعني تبيني أحلف لك" .. سلطان "هاذي البنية .. خطيبتك" .. يعقوب "وزوجتي المستقبلية إن شاء الله" .. وطبعا سلطان تغيرت ألوانه .. مايدري شيرد على يعقوب .. ويعقوب ينتظر كلمة وحدة من رفيجه عشان يفقد أعصابه ويرفسه ..

    سلطان "إنزين ياولد الحلال إنت ماقلت لنا .. وثانيا آنه شدراني إنها بنت عمك .. حسبالي بنت ثانية" .. يعقوب "يعني حتى لوبنت ثانية عيب تبقق عينك فيها جذي" .. سلطان "أنظر من يتكلم .. إنت لايكون نسيت روحك .. إن كنت ناسي أذكرك .. يله عاد بويوسف لاتزعل منا .. إحنه ربع وإن شاء الله مايتكرر الغلط" ..

    يعقوب هدى أعصابه وفكر في إن ردة فعله مبالغ فيها وقال "لا لا عادي .. بس مرة ثانية لا تكرر اللي سويته" .. -سلطان بإستعباط "شسويت" .. يعقوب بقلة صبر "سلطااااااااااااااان" .. وسلطان يضحك ويقول "أوكي أوكي .. ههههههههههههه والله إنك فلفل يايعقوب .. يله إنزين خلنا نرد مكاننا" .. يعقوب "رد إنت .. آنه بتمشى شوي وبرد لكم" .. سلطان "لحالك" .. يعقوب "إي لحالي .. أي مشكلة" .. سلطان "لا لا ماكو مشاكل .. بس لاتصيف علينا .. بعد ساعة راح نمشي من هني" .. يعقوب "أوكي أوكي" ..

    وإفترقو الرفيجين .. يعقوب كان يدور زاوية خالية من الناس عشان يطلع القهر اللي فيه .. وتخيل حاله لو إن سمر وياه بهالحزة جان كفخها .. يلس على أحد الكراسي بالطابق الثاني بالمجمع ورفع تلفونه عشان يتصل في سارو ويزفها .. لكن لا .. قال حق نفسه "ليش ماتصل في سمر" .. وحاست الفكرة في راسه ليما طلع رقمها ودق عليها ..

    طووووووووط طووووووووط .. سمر تطالع تلفونها من غير نفس بس يوم شافت الرقم الغريب فرحت وبسرعة شالته .. سمر + يعقوب "ألووووووو" .. سمر ضحكت على ردة فعلها .. ويعقوب تفاجأ منها وإبتسم وقال "دوم الضحكة ياربي" .. سمر "شكرا" .. يعقوب "شلونج شخبارج" .. سمر "الحمد لله بخير .. وإنت" .. يعقوب "آنه .. زين" .. وسمر حست بضيجه وقالت له "مو من قلب تقولها" .. يعقوب "لا سلامتج بس شوي تعبان نفسيا" ..
    سمر حزنت شوي عليه وفكرت لا يكون للحين مانحلت مشكلته بس إستصعبت إنها تسأله .. وقال لها "خبرج للحين مانحلت مشكلتي" .. سمر حمدت ربها إن هو اللي فتح موضوع المشكلة مو هي وقالت "والله" .. ورد عليها "إي والله" .. قامت هي قالت له "إنزين قول لي المشكلة يمكن أقدر أساعدك" .. يعقوب قال في نفسه "ذاك اليوم تبين تشردين من السالفة والحين" .. سمر قرت أفكاره وقالت له "آنه أدري إني ذاك اليوم ماحبيت أدخل حالي بمشكلتك بس آنه وايد فكرت بالموضوع من أمس للحين .. وقررت" .. يعقوب "شقررتي" .. سمر "قررت إني أسمع مشكلتك وأشوف إذا أقدر أساعدك ولا لا" .. يعقوب شق حلجه بإيتسامة عريضة وقال في قلبه "هيااااااااااااااااااااا" .. ورد صوته حق طبيعته وقال "الحين آنه أقول لج براحتج ياإختي .. مابي أضيق عليج" .. سمر بسرعة "من راحتي .. لا تخاف محد غصبني" .. ويعقوب الدنيا ماسعته من الفرحة والوناسة .. توه كان يبي ينتحر والحين شحصل .. والله إن الدنيا عجيبة .. سمر "ألوووووو" .. يعقوب اللي مانتبه حق كلامها "هااااا .. سوري شوي آنه مشغول وياربعي" .. سمر "أخليك يعني وبعدين تدق علي" .. ويعقوب تذكر ربعه إنه خلاهم ويه هني .. بس إقتراح سمر عجبه لأنه موماخذ راحته "يكون أحسن" .. سمر "يله عيل أخليك الحين" .. يعقوب وقلبه ما يطيعه "بالسلامة" .. وتوه بيسد الخط سمع سمر تناديه "لوسمحت" .. يعقوب "هلا وغلا" .. سمر إستحت وقالت "ماعرفت شسمك" .. يعقوب جف حلجه مايدري شيقول لها .. بس بسرعه طلع إسم سعد .. يعقوب "سعد" .. سمر "هلا وغلا سعد عاشت الأسامي .. آنه سمر" .. يعقوب "والنعم أدري" .. وطبعا سمر تعجبت ويعقوب عض لسانه .. سمر "نعم" .. يعقوب "أقصد أدري إن إسمي حلو .. بس سمر أحلى بوايد" .. سمر تفكر ((والله إنه رقلة)) وتقول له "شكرا ماتقصر .. يله ماطول عليك" .. يعقوب "بالسلامة".. سمر "الله يسلمك" ..

    طووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووط

    يعقوب ماصدق حاله وقعد مكانه يطالع التلفون اللي بيده ويقول حق عمره "سمر تكلمت وياي .. ماصدق .. سمر تكلمت وياي .. وماعرفتني .. ياربي .. وفقني ياربي وخلني أكسب قلبها العنيد" .. وهو يفكر بسمر دق تلفونه ويعقوب من دون مايشوف الرقم شاله علباله سمر "هلا وغلا" .. سلطان "هلا فيك" .. يعقوب بإستعجاب "سليطين" .. سلطان "إي يبا سليطين .. شعبالك عيل نانسي عجرم" .. يعقوب "والله لوتموت ماتصير مثل نانسي عجرم" .. سلطان "أدري ياروح أمك .. يله بسرعة رد من وين منت" .. يعقوب "ليش شصاير" .. سلطان "لا ولا شي بس بنروح ديوانية بيت زيد أحسن من هني" .. يعقوب "برايكم" .. سلطان "يله ناطرينك" .. يعقوب "باي" .. سلطان "بايات" ..

    يعقوب رد للكوفي شوب .. وبعد ماقعد وتمنظر بالكوفي شوب اللي كانت سمر يالسه فيه وتكلمه بس ماشاف أحد .. شكلهم ردو البيت ..

    طول دربهم لديوانية زيد يعقوب ماكان يفكر إلا بسمر ويقول حق نفسه "بعدين لين رديت البيت بدق عليها

  4. #4

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    الجزء العاشر)))))

    الساعة 2 بالليل .. وسمر للحين ماياها نوم .. طبعا أفكارها مثل ماهي .. حمد ولد عمها وييته بعد إسبوع .. شراح يصير .. شلون شكله راح يكون .. شنو راح تكون ردة فعله .. يااااااااااااه ليما إيي حمد الكويت .. سمر راح تفقد أعصابها ..

    غمضت عيونها وهي تستعد للنوم لأن الوقت طافها وايد .. إلا تلفونها يرن .. شافت الرقم الغريب وتذكرت إنه قال بيدق عليها بالليل .. بس الحين داق .. الناس ليل ..

    سمر "ألو" .. يعقوب "صباح الخير" .. سمر "صباح النور" .. يعقوب "لا يكون صاحية تنتظريني" .. سمر "لا والله كنت توني بنام وإنت دقيت علي" .. يعقوب حس بإحباط وقال في خاطره "ماتبي تكلمني" .. يعقوب "بس عيل أخليج تنامين وترتاحين ومرة ثانية أدق عليج" .. سمر غستوت في قعدتها "لا لا شنو تدق علي مرة ثانية .. لا خلك مافيني نوم الحين .. خلاص راحت النومة" .. يعقوب ماصدق عمره وقال بخاطره "يحليلها بنت عمي" .. يعقوب "متأكدة" .. سمر "إلا متأكدة" .. يعقوب "إنزين .. شخبارج بعد" ..

    وظلو يسولفون ويابعض وسمر موحاسة بالوقت .. ويعقوب عايش بعالم ثاني .. عالم مايعيش فيه إلا هو وسمر .. سمر حست بالتعب من كثر الكلام وياه مع إن سوالفه ماتنمل .. لكن هي اللي بغت تعرفه شي واحد لا غير .. مشكلته ..

    سمر "إلا ماقلت لي ياسعد" .. يعقوب "منو .. إي إي .. لبيه" .. سمر "شنهي مشكلتك .. آنه من مساعة للحين أهذر عليك بس نسيت سالفتك مولية" .. يعقوب في خاطره يقول "شياب للي يااااااااب .. من وين أطلع لج سالفة الحين" .. بس قرر إنه يقول لها اللى يصير له وياها من دون ذكر أسماء .. ولأنها ما تعرف شي عن يعقوب ماراح تشك" ..

    يعقوب "بسمعج قصة وإنتي عطيني رايج" .. سمر "قول" .. يعقوب "السالفة ومافيها إن عندي صديق وايد وسيم وايد غنوج وكل من يحبه" .. سمر "آها" .. يعقوب "من يوم وهو في سن 19 إنغرم ببنت عمه .. وبنت عمه هاذي أصغر منه ب 6 سنين .. وهو كان وايد يتهاوش وياها ويتزاعلون .. وايد تتنقرش فيه ليما تطير مخه من راسه" .. سمر شكت في السالفة .. هاذي القصة موغريبة عليها .. ولو إنها ماتعرف من اللي يقصده .. بس هاذي الحالة تشابه حالة تعرفها .. بس ماحبت إنها تقاطعه وايد ..

    سمر "كمل" .. يعقوب "هذا رفيجي ظل مثل ماهو .. مشاعره وأحاسيسه كله تنشد لبنت عمه .. بس هو مايرضى يتنازل لها لأنها وايد شيطانه وراكبة راسها" .. سمر تقول في بالها "لا عيل .. ترخي له الحبل" ..

    سمر "إنزين" .. يعقوب "والحين مرت عليه 3 سنوات وهو حاير وياها مايدري شالحل" .. سمر "وبعد" .. يعقوب حس بضيج .. الأيام كلها يرد لها بهالحزة .. حتى سمر حست بضيج كبير لأن الشخص كسر خاطرها" ..

    يعقوب "الحين بنت عمه صار بنت كبيرة .. وتلبس مثل البنات .. وتتكلم مثل البنات .. حتى تصرفاتها صار مثل تصرفات البنات بعد ماكانت من أحلى مايمكن" .. سمر والنوم تارس عينها "وبعد" .. يعقوب "شاقولج" .. سمر "والحين شصار وياها" .. يعقوب سكت شوي وراح صوب الستريو وشغل أغنية نوال ((شمس وقمر)) وسمر سمعت الأغنية وراحت وياالألحان .. يعقوب سمعها تغني وياالأغنية .. وقال "تحبين نوال" .. سمر "ومن مايحبها" .. يعقوب "خوووووووووش" .. سمر بتعجب "شخوشه" .. يعقوب وهو يضحك "ذوقج مثل ذوقي" .. سمر "ههههههههههه الحمد لله ..ولا آنه ذوقي مستحيل" .. يعقوب يقول في خاطره "أدري يابعد عمري أدري" .. وسمر تقطع أفكاره "إنزين كمل" .. يعقوب "وين وصلت .. إي .. الحين هو يبي يصارحها .. بس غروره مايسمح له .. وبعد .. خوفه" .. سمر "من شنو" .. يعقوب "منها" .. سمر "ههههههههههههه" .. يعقوب "ليش تضحكين" .. سمر "ريال شكبره يخاف من بنت" .. يعقوب "إنتي لو تعرفينها جان إنتي بعد بتخافين منها" .. سمر "والله إنها المرأة المتوحشة" .. يعقوب "هههههههههههههههه إلا أكثر" .. سمر "والله لو آنه مكانه جان أطرقها بطراق ماتبي غيره" .. يعقوب كان يضحك من قلب ويقول حق روحه "لوتدرين ياسمر إنها إنتي جان ماقلتي اللي قلتيه" .. سمر "دوووووووومز" .. يعقوب "ههههههههه شنو" .. سمر بحيا "ضحكتك .. دوم إن شاء لله" .. يعقوب بكل جدية "معاج" .. سمر حست إنه طاف الحدود وياها وردته حق السالفة ..

    سمر "إنزين ماكملت لي .. شصار الحين" .. يعقوب "إييييييييه .. للحين يحاول وياها .. بس هو وايد يفكر إنه ينساها ويشوف له وحدة غيرها" .. سمر "بس هو مايعرف حقيقة شعورها تجاهه .. شلون يقرر هالقرار" .. يعقوب "سيماهم على وجوههم" .. سمر "لا لا .. لاتقول جذي .. تدري" .. يعقوب "شنو" .. سمر "ممكن أقترح شي وتوصله حق رفيجك" .. يعقوب "ماطلبتي ياطويلة العمر" .. سمر "مشكور .. خله يقول لها عن شعوره" .. ويشوف بنفسه ردة فعلها" .. يعقوب "ممممممم .. إنتي تشوفين جذي" .. سمر "إلا أشوف أكثر بعد .. بس رفيجك على حلاته مثل ماتقول لازم يطلع فطين .. ويعرف شلون يسحر بنت عمه المتوحشة " .. يعقوب "ههههههههههههههه لو يسمعج بس" .. سمر "ههههههههههههههه إي والله" .. وتثاوبت وحست إنها خلاص .. بتموت من التعب .. وقالت له "سعد الحين آنه أستاذن منك .. عيني من الرقاد سكرت خلاص" ..
    يعقوب وهو يتثاوب "وآنه وياج بعد" .. سمر "يله عيل .. سو اللي قلته لك وخبرني النتيجة" .. يعقوب ماصدق .. هي متوقعة إنه ماراح يقطع عنها إتصالاته ..

    يعقوب "ماطلبتي شي" .. سمر "والحين يله .. آنه متأكدة إن باجر وراك دوام .. وإنت مشغول كفاية" .. يعقوب "مانشغل عنج يالطيبة" .. سمر "ماتقصر .. يله .. تصبح على خير" .. يعقوب يطالع الجو من الدريشة ويقول لها "الشمس طلعت" .. سمر "إي والله ههههههههههههه .. يله أحلام سعيدة" .. يعقوب "ولو إنها مابتحقق" .. سمر "بحكمة الله راح تتحقق .. يله مع السلامة" .. يعقوب "في حفظ الباري ورعايته" ..

    طووووووووووووووووووووووووووووووووووووط

    سد الخط وإنسدح على ظهره وهو يطالع السقف .. ماكانت بعيونه إلا صورة سمر ويقول لحاله "شكثر أحبها .. إي والله أحبها .. وعمري ماراح أحب أحد مثلها .. والله يعيني ليما أكسب محبتها" ..

    (((((الجزء الحادي عشر)))))

    مر الإسبوع واليوم الخميس .. سمر كانت بأقصى حالاتها من التوتر والخوف .. ماكان يهديها شي غير إتصالات سعد ((يعقوب)) اللي كان ينسيها ولوشوي من إحساسها بالخوف والشك .. مع إنها مافاتحته بالموضوع إلا إنها معزمة تطلب رايه" ..

    سارة بنت عمها قلت زياراتها لسمر لأنها هي الثانية مشغولة .. اللي تحبه بيرد من السفر باجر وهما متواعدين يتلاقون بعد مدة من مايوصل البلاد بالسلامة ..

    حمدان كان عايش بدنيا ثانية .. حبه لبنت عمه كل يوم يزيد عن سابقه .. مع إن أبوه قرر إنه يتقدم لها بصورة رسمية حمدان طلب من أبوه إنه ينتظر ولد عمه حمد عشان تكبر الفرحة .. آآآآآآآآآآآآه يا سارة .. لوتدرين إنتي شنو بالنسبه لي .. وحمدان عايم بأفكاره دخلو عليه الشباب ناصر ومشعل وراشد ..

    حمدان "الله الله الله .. شمييبكم إنتو هني .. الناس تشتغل مومثلكم" .. ناصر "خس بويهك يالزطي .. إحمد ربك يايين ناخذك .. بدل ماتشيلني وتلمني وتقول لي وحشتني ياخوي مادري عنك إنت وين من جم من يوم" .. حمدان "ههههههههههههههههههههه إقلب ويهك زين .. إنت محد يدري إنت وين تقعد .. لوأحد يدري جان ماولهت عليك أمي جذي" .. ناصر "آنه وأمي كيفنا .. إنت مالك شغل" .. مشعل "يله ياخوي قوم نطلع .. مامليت من حكرة المكتب .. عنبو دارك مابتطير الشركة" .. حمدان "وين بتروحون" .. راشد "طالع هذا .. إسكت .. كل دقيقة محسوبة عليك .. ياه ماتقومونه هالسمت .. يله قوم خلنا نروح ورانا أشغال وايد" .. حمدان "شوفو .. آنه ماطلع ويامراهقين .. نادو يعقوب عشان يطلع ويانا" .. ناصر "إي والله آنه ماراح أطلع من دون حبيبي ولد عمي" .. راشد "هذا إن قدرتو تكلمونه" .. مشعل "ليش .. للحين حابس حاله" .. راشد "لا .. أخوي المحترم مشغول بوكالة السيارات هالأيام .. وما عنده وقت حق أي شي .. أكله وشربه بالمكتب .. وقعدته بالبيت محسوبه بالدقايق .. ولا كل حزة قبض لك التلفون وقام يدق يدق رنات وبعدين يختفي لين أحد إتصل له" .. حمدان "شكله ولد العم محصل له وحده فارغة تسولف وياه" .. مشعل "إلا قول محظوظ .. موعيل آنه ملاحق هالسحلية من مكان لمكان" .. ناصر "عيدها وربي أبيك تعيدها .. عشان أشق حلجك" ..

    كلهم تيمعو عليه وبين قزم جدامهم .. ناصر "لكن آنه اللي أوريكم وياخشومكم .. يله زين آنه بروح حق ولد عمي حبيبي" .. راشد "خذني وياك عن هالشيبة حمدانو" .. مشعل "وآنه وياكم .. ويله ياحمدان عندك خمس دقايق" .. حمدان "نطروني شوي .. عنبو بتشرد الطلعة" .. ناصر "وإنت الصاج إلا هالطلعة هههههههههههه" .. رشود ونصور اللي ضحكو .. ومشعل وحمدان مسبهين مايدرون بالسالفة ..

    دخلوا كلهم على يعقوب من دون ما يعتبرون حق السكرتيرة فتون اللي راشد بكل جدية معجب فيها كبر راسه .. بس حمدان جرٌه لداخل مكتب يعقوب اللي إنصدم من دخلتهم ..

    يعقوب "بسم الله .. من وين طالعين إنتو .. هني شركة موديوانية أم زيدان" .. نصور "هههههههههههه حلوة ذي أم زيدان" .. يعقوب "جب زين .. ماتقولون لي شمييبكم هني" .. راشد "أوووووووووهوووووووو .. إحمد ربك إن إحنه يايينك هني نبي نطلعك" .. مشعل "إي والله يايعقوب .. ملينا من الشغل واليوم الخميس .. يعني اللي مايطلع يخيس" .. ناصر "إنت كل خميسية ماتطلع .. يعني كل خميس تخيس" .. مشعل "جب زين .. ولاماكو نانسي عجرم السالمية" .. ناصر "تكفى إلا نانسي" .. راشد "منو نانسي السالمية هاذي" .. ناصر بكل شاعرية وهو ميود قلبه ويطالع جدامه "هاذي اللى ليما تشوفها تغني غصب ((يالابس الثوب المنقط وإسمك ياحلو مافيه نقطة))" .. مشعل "هاذي إسمها عاد اللي منقط" .. راشد وحمدان "ههههههههههههههههه إي والله إي والله" .. ناصر "يله عاد يايعقوب خلنا نحجز لنا ذاك الشاليه اللي ماعليه شاليه .. ونقضي الليلة صباحي" .. يعقوب "إنت يالمراهق الزطي .. والله محد بيودينا في داهية إلا إنت" .. حمدان "يله عاد يعقوب .. والله إنك أذية" .. ناصر "وهذا آنه اللي قايل مابتحرك من دون ولد عمي حبيبي راعي الجحيلة" .. يعقوب "هههههههههه جحيلة بعينك .. يله فارجو وراي شغل" .. حمدان ومشعل وراشد وناصر كلهم في حشرة وحدة يترجونه يطلع وياهم .. يعقوب ماتحمل الصوت أكثر وقال بصوت مرتفع "إنزين إنزين .. والله إنكم فوضى وميهب .. تشتغلون بسوق اليمعة إنتو" .. ناصر قبض ولد عمه رشود وقال بصوت واطي "والله إنها فكرة" .. رشود "إقلب ويهك يا جليل الحيا" .. حمدان "شهالبسبسة .. ياغربال الله فينا" .. ناصر "ها .. ولاشي .. بس أفكر بالديرم" .. مشعل "شنو" .. ناصر بهبال "ها ها .. لا أقصد بنانسي" ووجه كلامه حق يعقوب "يله ياولد عمي تكفى عن الشطانة واللعانة" .. يعقوب "يود لسانك لاحشه لك حش" .. ناصر "إن شاء لله .. بس إنت وافق" .. يعقوب "إنزين بس نرد بنفس اليوم .. لاتنسون باجر حمد ولد عمي بيرد من السفر .. ومافينا شدة زعل عمي بوحمد علينا" .. الشباب بنفس الوقت "ولا يهمك" .. يعقوب ضحك وعدل أغراضه وطلع وياهم ..

    سمر كانت قاعده بالبيت يوم إتصلت فيها سارة .. سمر "هلا هلا بالقاطعة" .. سارة "منو .. آنه ولا إنتي" .. سمر "جبي زين يالسبالة .. أوريج يالميهودة" .. سارة "هههههههههه يله عاد سمور شخبارج" .. سمور "بخير الحمد لله بس بموت من الفرحة" .. سارة "ويه حتى آنه" .. سمر "مابغينا والله يابنت عمي" .. سارة "إي والله إي والله .. أشهد إنج ماخبتي يابنت العم" .. سمور "هههههههههه إشفيج عبلو" .. سارة "ههههههههههه لا ولا شي بس وايد مستانسة" .. سمر "دوووووووومز" .. سارة "أجمعين .. إلا اقول لج شرايج نروح نشوف لنا فلم حلو جذي بالسينما" .. سمر "والله فكرة .. بس إن عزمتي الهيالق ربعج آنه ماني رايحة" .. سارو "لا والله .. بس آنه وإنتي لأنهم ماينفعون" .. سمر "ليش أي فلم بنروح" .. سارة "يابعد روحي هريتيك روشن نزل فلمه اليديد" .. سمور "يابعد قلب بوعيون خضر" .. سارة "إي ولله .. خلينا نروح ونتحسر شوي .. ونحفظ لنا جم كلمة" .. سمر "هههههههههههههه أوكي يله .. متى بتمرين علي" .. سارة "بمر عليج الساعة 2 .. بنتغدى وبندخل الفلم مباشرة" .. سمر "بتيين وياالسايق" .. سارو "لا عندي سيارة يعقوب" .. سمور "ليش هو وينه" .. سارو "لا طالع وياالشباب كلهم" .. سمر "شعندهم" .. سارة "هههههههههههههههه عربدة يوم الخميس" .. سمر "ههههههههههههههههه والله وإنتي الصاجة" .. سارة "يله عيل راني" .. سمر "على خير رينا" .. وسدو الخط ..

    (((((الجزء الثاني عشر)))))


    اليوم حمد بيرد من السفر .. ياالله .. ماصدق حالي شنو ممكن أسوي .. شنو ممكن أقول ويوفي بحق هالسنين كلها .. 3 سنين ونص ولا كلمته فيها ولا شفته .. مر الوقت بهدوء بالرغم من المشاعر اللي تغلي فيني ..

    ياقلبي هدي من وتيرك خلٍ تباه بالهـوا يجي لك
    خفف الدقات ببطنوك ولاتلوع الخفوق بمواجيعك
    شروات حبيب القلب ماتلاقي رفرف ياقلبي بإسم وليفك

    الساعة خمس الفير وسمر للحين ماتصلت بيعقوب .. وهو اللي من رد من الشاليه ظل يتصل فيها بس جهازها كان مغلق .. تحير .. ليش مقفول تلفونها .. هي ماتدري إنه راح يتصل فيها .. شهالإستعباط ..

    صارت الساعة 6 ويعقوب يالس وهو بناره يطالع التلفون بكل غيض .. ولو وده يحذفه من البلكون ويكسره .. وأول ماشاله عشان ينفذ اللي في باله وصله مسج .. فتح المسج وقرا ((ظروف عائلية .. ماراح أتصل اليوم .. أشوفك على خير)) ..

    نزل يعقوب التلفون ونزل وياه راسه بس بعد راح ووقف بالبلكون .. وقعد يطالع السما وماكو في باله إلا إسم واحد ((حــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــد)) ..


    الساعة 7:30 الصبح وبيت بوحمد فوضى .. أم حمد يالسة توري الفحم عشان تبخر البيت ودار ولدها الغالي .. ووليد قاعد يتزهب عشان يروح ويا أبوه المطار والدنيا موسايعته .. أخوه الغالي بيرد من السفر من بعد سنين طويلة فرقا وغربة .. شلي يصبره للساعة 10 ..

    توه وليد بينزل تحت إلا وتلفونه يرن .. سمر متصلة .. إبتسم بمكر وسكره بويهها .. نزل تحت والتلفون يرن .. هم سمر وهو في مزاج رايق إنه يعصبها ويلعوزها وسكره مرة ثانية .. رن مرة ثالثه وتوه بيسكره بس كسرت خاطره سمر اللي اللحين قاعدة على نار تبي تعرف أخبار حمد .. فقرر يجاوبها ..

    سمر : ألو وليدووووووو ..
    وليد : هلا هلا سماري ..
    سمر بعصبية : كل تبن زين ..
    وليد : هههههههههههههههههه ليش عاد؟!
    سمر : وتسألني ليش!! من مساع وآنه أدق عليك وإنت تسكره بويهي .. صج قليل أدب ..
    وليد : آنه آسف وحقج علي .. بس قلت بلعوزج شوي ..
    سمر : لا والله .. هين آنه أوريك .. إن ماشكيتك عند حمد ..
    وليد : ماتقدرين ..
    سمر : ليش بالله؟!
    وليد : لأن لسانج هذا الطويل راح ينقص جدامه .. مومتعنترة علينا الحين ..
    سمر بحيا : تهقى جذي يا وليد!!
    وليد : إلا جذي ونص ..
    سمر وهي تتقلب على فراشها : آآآآآآآآآآآآه يا وليد .. متى متى متى .. والله مليت .. من البارحة وآنه ماياني نوم وآنه أنتظر الساعة 9 ..
    وليد : ليش بالله .. لايكون في بالج إنج تيين ويانا المطار!!
    سمر : أكيد مايبيلها سؤال ..
    وليد : كلي تبن وإنثبري مكانج .. محد بيروح إلا الرياييل .. الحريم ينتظرون في بيتنا ..
    سمر : خانت حيلي .. لاصج والله كسرت خاطري .. يله زين .. آنه بيي وياكم ..
    وليد : ماكو مكان لج .. آنه وأبوي وعمومي بنروح بسيارة والشباب بالسيارة الثانية ..
    سمر : شهالحشرة والهيلة!! و حمد وين يقعد؟!
    وليد : حمد بيقعد ويانا بالسيارة ..
    سمر : لا يابوك .. آنه بطلع ويا بابو بروحنا .. وباخذه بسيارتنا .. وإنت تسكت وتنطم بعد ..
    وليد : بنشوف ..
    سمر : لا تتحداني ..
    وليد : يله يله .. بروح أتريق آنه .. والله إنج ياهل ..
    سمر : أوريك ياعسعس الديرة ..
    وليد : سكتي يالسحلية ..
    سمر : باي
    وليد وهو يضحك : باي ..

    سمر سدت الخط وإتصلت في سارة بسرعة ..
    سارة والرقاد تارس صوتها : ألووووو ..
    سمر متعجبة : سارووووو .. إنتي نايمة!!
    سارة بضيجة خلق : أوووووف سمور .. مالي خلقج .. شتبين؟!
    سمر : عدال على روحج .. شمنومج هالحزة؟!
    سارة : اللي منوم خلق الله ..
    سمر : يله زين .. قومي وتعالي بيتنا بسرعة .. أبيج بموضوع هام وخطير ..
    سارة وهي تتأفأف : أووووووووووف سمور .. والله إنج فاضية .. آنه فيني نوم ومابي أقعد إلا الظهر ..
    سمر : عسى خير .. ماتصل فيج شمشوم؟!
    سارة : منو؟!
    سمر : هههههههههه قصدي خالد .. ماتصل فيج؟!
    سارة : إي أكيد إتصل فيني .. سمور والله توني نايمة من ساعة .. خليني أكمل نومي وبعدين بتصل فيج ..
    سمر بضيج : سارة .. آنه فيني وايد كلام .. ومادري أقوله لمنو غيرج ..
    سارة : .............
    سمر : سارو ..
    سارة : .............
    سمر : شوف اللي ماتستحي على ويهها .. هين ياسارة .. آنه أوريج ..

    سدت سمر الخط بعد مانامت سارة عنها وهي متظايجة حيييييل ماتدري تتصل في منو .. وليد ماله خلق .. وسارو نايمة .. ونصور للحين مارد البيت ويا مشعل .. ماكو إلا أمها .. بس أمها الحين نايمة .. قلعتج سمور القردة .. من قالج تقعدين من الصبح .. خلج تستخفين جدام هالأربعه طوف .. وقطت حالها على السرير .. وهي تتعفر بين الشراشف ..

    رن تلفونها وإنقطع .. مس كول .. منو؟! شافت الرقم وتهلل ويهها .. ياويلي شلون نسيته سعد!! وإتصلت مباشرة بالرقم .. يعقوب كان بالحمام يحلق يوم رن تلفونه .. وطار من الحمام يقبض على التلفون ويقول ألو قبل لا يضغط على الحبة الخضرة .. لعن حاله التعبان ورد على التلفون بشوق ..

    يعقوب : ألووووووو ..
    سمر : صباح الخير ..
    يعقوب وقلبه تهلل : وينج يامعودة ..
    سمر : ههههههههه كاني يامعود ..
    يعقوب وهو متضايج حيييييييل : والله إني ضعت بليا إتصالج .. وجم مرة إتصلت ولقيت تلفونج مغلق ..
    سمر : لا بس آنه أغلقته لأن اليوم يوم خاص جدا جدا جدا ..
    يعقوب وهو متحير ((شالخاص باليوم)) : عسى خير!!
    سمر : الخير بويهك .. بس اليوم واحد من عايلتنا بيرد من السفر ..
    يعقوب وويهه مكشر : منو؟!
    سمر وهي تبتسم من خاطر : ولد عمي الغالي حمد ..
    يعقوب وهو يخنق المخدة من تحته ويتصنع الغباء : ماذكر إنج سولفتي لي عنه ..
    سمر بإستغراب : عجب!! ماقلت لك عنه!! زين أقول لك عنه إذا تبي ..
    يعقوب : سمعينا ..
    سمر : إن شاء الله ..

    وقعدت سمر تتكلم عن حمد ولد عمها .. ويعقوب مقتهر من جهة ثانية وهو ساعة يخنق المخدة أو يخنق حاله .. شاللي عاجبج فيه يالسحلية .. شاللي عاجبج فيه .. سؤال محير يعقوب وما عنده جواب عليه ..
    وبعد ماخلصت سمر من الكلام عن حمد بصورة موجزة .. تنهدت عميق .. خلت يعقوب يسألها غصب ..

    يعقوب : بلاج تتنهدين ..
    سمر : من الضيج اللي بداخلي ..
    يعقوب : سلامتج من الضيج ..
    سمر : الله يسلمك ..
    يعقوب : شاللي مضيجج؟! قولي لي يمكن أقدر أساعدج ..
    سمر تشجعت من كلام سعد ((يعقوب)) وقالت في خاطرها ليش ماقول له وأرتاح أحسن لي .. وماظن إنه بيعصب ولا يتنرفز .. لا لا ما بقول له ولا شي ..
    يعقوب: ألو سمر ..
    سمر : هلا هلا .. سوري خذتني الأفكار شوية ..
    يعقوب وهو يخبي ضيجه : حمد لله على السلامة ..
    سمر حست بضيجه : الله يسلمك .. عسى خير .. شفيك سعد؟!
    يعقوب وهو يحاول يغير من نبرة صوته الحزينة : لا ولا شي .. خير ماكو شي بس .. مستعيل شوي ..
    سمر : خير وراك شي؟!
    يعقوب : إي والله .. أمي تنتظرني آخذها المستشفى ..
    سمر : سلامات .. ماتشوف شر خالتي ..
    يعقوب إنتبه حق كلمه خالتي وإبتسم .. ورد حق تكشيرته : الله يسلمج ويسلم خالتج ..
    سمر : ههههههههههه .. يله عيل أخليك ..
    يعقوب : بالسلامهة ..
    سمر : الله يسلمك .. باي ..
    يعقوب من غير نفس : بايات ..

    وسكر الخط ..

    سمر تعجبت .. هاذي موعوايد سعد إنه يسكر الخط قبلها .. سعد اليوم زعلان ... بس ماقدرت تعرف شفيه .. أحد ضايجه ولا عصبه .. ولا لأني ماتصلت فيه .. زين آنه دزيت له مسج .. لا يكون زعل من كلامي عن حمد .. إنزين هو ماله شغل إن تكلمت عن حمد ولا غيره .. هو اللي طلب مني إني أتكلم عنه .. ياربي والله الرياييل حيرة .. بس تعال .. آنه ليش أفكر فيه هالكثر .. هو صج رفيج طيب وحليو وحبوب .. بس مولدرجه إني أفكر فيه بهالطريقة .. لا لا هذا من الأدب والذوق إني أسال عنه أو أتسائل لين تغير موقفه وياي .. لا يكون مل مني .. لا ماظن .. أووووووووف الحين آنه شفيني .. أقوم أسبح أحسن لي من هالأسئلة البايخة اللي مالها طعم .. يمكن متناجر وياحبيبته إذا عنده حبيبه .. أكيد عنده حبيبه .. شخص حلو المعشر والكلام مثل سعد لازم يكون له حبيبة .. ولا بعد تموت فيه .. لا لا ماظنه راعي سوالف .. وآنه شدراني فيه .. لا عايشه وياه ولا عرفه .. بس إذا عنده حبيبة لازم إنها حلوة .. حلوة تناسب ذوقه .. أكيد حلوة .. لا هاذي أكيد منها .. سعد مبين عليه راعي ذوق عالي .. وأكيد حبيبته من الحلوات .. وأكيد أكيد أكيد أكيد ليما نامت وهي تقكر بسعد ..

    طبعا سمعتو شقلت .. قلت سعد .. مالاحظتو .. أول مرة سمر تفكر في أحد غير حمد قبل لا تنام!!
    (((((الجزء الثالث عشر)))))


    لكل كان واقف بصالة الإنتظار بمطار الكويت .. بوحمد .. وليد .. بوحمدان .. مشعل وحمدان اللي ظنو إن الأمر مايهمهم سوى كان حمد اللي بيرد ولا بيروح .. شي عادي .. لكن الفضول كان أكبر منهم وجرهم حق المطار عشان يستقبلون حمد ..

    الكل كان متوتر .. بوحمد أكثرهم .. كان يرتجف وأعصابه شوي وتنهار .. بس بوحمدان كان يقوي ثقته بكلمات وذكريات حلوة عن حمد الطيب وحمد المساعد وحمد الشهم وحمد البار .. وبو حمد يضحك ويبتسم غصبا عنه .. وحمدان ومشعل يراقبون أبوهم بفخر .. الله يخليك ذخر لنا يايوبا ..

    آخر من وصل حق الإستقبال كان بويعقوب ..

    بويعقوب : عسى ماوصل؟!
    بوحمد : لا للحين .. ماباجي وايد ..
    بويعقوب : حمد لله على سلامة حمد مسبقا يابوحمد ..
    بوحمد بقلة صبر : خله يوصل ياخوي بعدين تشكر لي سلامته ..
    بويعقوب : إن شاء الله بيوصل بالسلامة ..

    أعلنت شاشة الواصلين عن نزول مسافري الخطوط الجوية الكويتية من أمريكا إلى الكويت .. وقلب وليد نفض من مكانه وظل واقف وعينه على الواصلين .. معظمهم كانو أجانب وأمريكان .. وماشاف لحد الحين ولا ويه مألوف .. ليما فقد أمله وإلتفت لأبوه ..

    وليد : للحين ماوصل!!
    بوحمد : إصبر ياوليدي .. لا تتوتر وتوترني وي ..
    سكت بوحمد وعينه شاخصه على طول بعيد .. كان ويهه يمر بكل المشاعر ووليد يراقبه .. وإلتفت إلى وين مايطالع أبوه وظل سرحان بعد ..

    هذا هو .. حمد .. يمشي مشيته المعروفة .. يشد على اليمين أقوى من اليسار .. وضحكة كاهي على ويهه .. يمكن الشي اللي خلى وليد ينتبه حق أخوه إنه كان الوحيد من الواصلين اللي لابس دشداشة من دون غترة .. وطوله .. وشكله .. وضحكته خلت دموع عين أبوه وضحكته يطلعن بنفس الوقت .. يلتفت لبوحمدان يشوفه يضحك له .. يلتفت لبويعقوب يشوفه يضحك له .. ويلتفت لوليد .. وينه وليد .. تدوره عيونه لكن مالاقى وليد .. إلتفت مرة ثانية حق حمد شاف وليد وياه .. يحضنه بكل قوته وشوقه ولهفته .. آآآآآآآآآآآه يا وليد .. سبقتني .. سبقتني بحضن ولدي ..

    وليد ماقدر يصبر نفسه أكثر .. وراح صوب أخوه وحضنه .. حمد هد أغراضه وحضن أخوه بالمقابل ودموعه تهل .. وليد ماتكلم بس حضن اخوه بكل قوته .. الله ياخوي .. ثلاث سنين إنحرمت منك .. مادري شلون أوريك شوقي لك طول هالسنين ..

    والحين حمد محد يقدر يتصور شوقه لأهله .. 3 سنين عايش بين الغريب والغريب والغريب .. أكله غربة .. نومه غربه .. ضحكه غربة .. لعبه غربة .. كل دقة بقلبه دقة بالغربة .. طول هالسنين وكل دمعه هلت لأهله بهالسنين بالغربة .. وين أوفي ياوليد سنوات فرقانا .. وعينه توجهت صوب أبوه .. وين أوفي ياوالدي العزيز .. شاوصف لكم شاقول .. وشاقول لج ياديرتي الغالية إنتي .. شكثر وحشتيني شكثر وحشتني ريحتج وشمسج وقمرج وترابج ياكويت .. الله العالم ياأمي الثانية .. الله العالم ..

    وليد ترك أخوه وتم يطالعه وهو يضحك ودموعه على خدوده ..

    وليد : ماراح أخليك تروح مرة ثانية ..
    حمد وهو يضحك ويمسح دمعه سالت على خدوده : وعد؟!
    وليد وهو يحضن أخوه مرة ثانية : وعد ياخوي وعد ..

    الوالد جرب صوب ولده وعلى عكس وليد ماحضنه .. وليد فسح له المجال إنه يطالع ولده بطوله وكامل هيئته .. ويوم تأكد إنه حمد تقرب منه وقال له :

    بوحمد : خسرتك ياحمد؟!
    حمد : لا يابوي وآنه ولدك ..
    بوحمد وضحكة الفخر على ويهه : هذا ولدي ..

    حضنه حضنه عادية لأن بوحمد ماتعود يظهر مشاعره حق عياله .. بس حمد حس بدموع أبوه اللي لامست جتفه وإبتسم بهدوء وقال في خاطره : وحشتني يايوبا ..

    بوحمدان ثالث واحد إستقبل حمد وحضنه وباسه وتشكر له السلامة .. ومن بعده حمدان ومشعل اللي بجو غصبا عنهم ..

    حمدان : حيا الله ولد العم الغالي ..
    حمد : الله يحيك ويخليك .. هاحمدان .. للحين؟!
    حمدان : شنو ياولد عمي؟!
    حمد وهو يضحك ويساسره : تدخن من ورى عمي ..
    حمدان ضحك من خاطر على ولد عمه وهو يطالعه بنظرات تحذير ويقول له : الله يهداك هذا وقت التنكيت ..
    حمد ضحك ويا ولد عمه .. وراح لمشعل يحضنه بس مشعل مايعرف حمد زين ..

    حمد : يوم آنه أسافر إنت كنت مسافر ..
    مشعل : إي أذكر .. من جذي ماذكرك زين ((قالها مشعل والحيا ماخذه)) ..
    حمد : ماعليه يا ولد العم .. جدامنا العمر كله إن شاء الله ..
    مشعل وهو يبتسم حق ولد عمه اللي ينحب بسرعة : إن شاء الله ..

    كلهم طلعوا من المطار مستانسين وفرحانين بردة حمد اللي قدر يكسب قلوب الكل .. حتى مشعل الصعب ..

    وقف حمد في الشمس الحارة وماكان يبين عليه إنه متأثر منها أبد .. تنسم الهوا الحار وهو يبتسم ويقول بصوت مسموع : أحبج ياكويت يالغالية أحبج .. وإلتفت لأبوه وشافه يبتسم له ..

    ركبوا السيارات .. بوحمد ويا حمد ووليد .. وبو حمدان مع عياله .. وبويعقوب بسيارته ..

    سمر كانت في نوم عميق .. ماحست لسارة بنت عمها اللى تخبلت يوم سمعت إنهم بالدرب واصلين .. وراحت لسمر .. ويوم فتحت الباب فتحت سمر عيونها بمفاجأة بنت عمها اللي كانت تبتسم لها .. سمر خافت منها ..

    سمر : سود الله حظج يالسبالة .. خرعتيني!!
    سارة ماردت على سمر ..
    سمر : أحد يدخل على الواحد جذي .. صج ماتستحين ((وهي تقلب روحها للجهه الثانية تبي تنام مرة ثانية لأنها ماذاقت النوم ليلة البارح أبد)) ..

    فتحت عيونها على وسعها .. اليوم حمد بيوصل .. فزت من رقدتها وطالعت الساعة .. الساعة اللحين 10:45 وطيارة حمد توصل الساعه 10 .. معناته .. وطالعت سارو اللي للحين ساكتة وتضحك لبنت عمها .. سمر خافت وترجت بعيونها إنها تقول لها إذا حمد وصل ولا لا ..

    سارة صرخت بعالي صوتها : آنه سودة حظ يالشاذية يام النوم!! قومي حمد رد من السفر كاهم بالدرب ..
    سمر ماصدقت حالها .. وهي تقوم تعرقلت بثيابها وبالسرير وهي تحلف بنت عمها : حلفي .. حلفي ..
    سارة : والله العظيم .. كاهم يايين بالدرب .. قومي تزهبي ياالبطة قومي ..

    سمر وسارة يالسات يصارخن يوم سمعن صوت السيارة توقف يم بيتهم .. وقامت سمر تشوف منو الواصل من البلكون .. كانو ثلاثة بس من الشوق اللي فيها ماعرفت أي واحد فيهم حمد .. بس فكرت فيها .. صج آنه خبلة .. حمد بيي وياهم ويخلي أهله .. صج مينونة ..

    نزلت سمر بسرعة على الدري .. حتى إنها كانت بتطيح على ويهها .. بس حاسبت حق خطواتها وسمعت حشرة وصوت إخوانها وأبوها في الصالة .. ويوم نزلت مالقت أحد .. ودخلت عليهم بالميلس ..

    بوحمدان طالع بنته أول ما دخلت الميلس وإستغرب من شكلها .. ومشعل وحمدان أول ما شافوها ضحكو عليها .. وقامت تطالعهم بإحتقار .. بس ماردت عليهم .. وهي ماتدري على شنو هم يضحكون ..

    بوحمدان : بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيج كشتج منشورة ..
    حمدان : يوبا هاذي تسريحة السنة .. بس سمر قرت الوصفة بالمقلوب ..
    مشعل : هههههههههههههههههه .. إي والله بالمقلوب ..
    سمر ماهتمت حق تعليقات إخوانها ووجهت كلامها حق أبوها : يوبا وصل حمد؟! وصل حمد ولد عمي؟!
    بوحمدان : وإنتي شكو إن وصل ولا لا؟!
    سمر : يوبا تكفى .. شنو آنه شكو!! مو ولد عمي وبحسبة أخوي!!
    بوحمدان : إي ولد عمج وبحسبة أخوج .. لكنه مو أخوج .. حتى رغودة الصغيرة ماسوت اللي تسوينه ..
    سمر بزعل : يوبا آنه شسويت!!
    تدخل مشعل : سمر إذا ما لاحظتي الميلس فيه مرايا .. شوفي شكلج وعرفي أبوي يتكلم عن شنو ..
    سمر بعصبية : مشعلو شوف .. آنه مالي خلقك وخلق سخافتك .. ومالك شغل بشعري زين ..
    ومشت صوب أبوها ولمحت روحها بالمرايا وإنصدمت .. قطيعة .. طالع شكلي .. اللي يقولون مينونة ..قعدت يم أبوها وهي تتدلل عليه : يوبا حبيبي .. قول لي عاد ..
    بوحمدان : شاقول؟!
    سمر : إن جان حمد وصل ولا لا!!
    بوحمدان : وليش تبين تعرفين؟!
    سمر إستحت من أبوها : شهالسؤال يوبا .. بعد عشان نروح حق عمتي أم حمد نساعدها .. بيونها ضيوف ويبي لها مساعدة!!
    بوحمدان : أمج دزت لها كاكي .. يعني بدل الخدامتين عندها ثلاث .. شكو إنتي تصيرين الرابعة!!
    سمر : يوبا .. يعني آنه خدامة!!
    بوحمدان : إنتي تقولين بروح أساعدها!!
    سمر : يوبا موقصدي جذي .. تكفى يوبا .. حبيبي يوبا قولي عاد ..
    بوحمدان : أوووووووووف .. اللهم صبرج ياروح .. إي إي وصل .. إرتحتي؟!
    سمر وهي تصارخ من دون تصديق : قول والله!!
    حمدان : سمور بلا مياعة عاد .. أبوي قال لج يه عني يه .. شله الحلف بعد؟!
    مشعل : مومنها .. من أبوي اللي ماعطها ويه .. لو آنه مكانه أعطيج طراق ماتتمنين غيره يالسحلية ..
    لكن سمر كانت في عالم ثاني .. ومن زود الفرحة باست أبوها على خشمه وعلى خده وعلى جبينه وراحت لحمدان وحضنته وباسته على راسه ومشعل بعد .. وهم مومصدقين ..

    دخل ناصر الميلس على الفوضى وهو راقد وثيابه مو عدلة عليه : أوهوووووووو سمور سكتي .. والله إنج هيلة .. ماتخلين الواحد ينام بهدوء ..

    سمر راحت له وباسته وحضنته .. وقبل لا تطلع من الميلس قالت : أحبكم .. أحبكم ياربي .. والله أحبكم ..

    بوحمدان ضحك على بنته الحبوبة وعلى خبالها : مسيجينة هالبنية .. شفتو شلون فرحت لولد عمها؟! والله لوإن واحد منكم اللي كان مسافر مافرحت كثر مافرحت بهالوقت!!
    ناصر : أصلا بنتك خبلة .. يوبا حمد رد من السفر .. خير ياطير!!
    مشعل : لكن شنو هذا حمد يانصور .. أحسن منه ماكو ..
    ناصر يتثاوب وحلجه شوي وينشق من التعب ..
    بوحمدان : وإنت يالميهل .. متى رديت البيت البارحة؟!
    نصور : رديت بالحزة اللي ردو فيها إخواني .. يعني متى!!
    بوحمدان : سود الله هالويه .. مشعل قوم يوبا خذ أخوك يكمل نومه فوق لايخرع الديرة بهالشكل ..
    مشعل : إن شاء الله يوبا ..

    مشعل راح لأخوه ويره من يده يوديه الغرفة وهما يتناجرون .. حمدان اللي من باسته إخته وهو واقف مكانه والحقد مالي قلبه .. ليش تحبه هالكثر؟! شلي سواه لها وخلاها تحبه بهالطريقة؟! أكثر مني .. وأكثر من أي واحد من إخوانها .. هين ياسمور .. آنه أوريج ..

    بوحمدان قطع على حمدان أفكاره : حمدان ..
    حمدان : سم يوبا ..
    بوحمدان : سم الله عدوك .. شوف ياوليدي .. آنه أقول لك إنت لأنك أكبر إخوانك ولأنك أعقلهم .. خلو بالكم من ولد عمكم ولا تحسسونه إنه غريب .. بالعكس خلوه يودكم ويحبكم .. ترانا عايلة وحدة ياولدي .. وإن خسرنا أحد منا ماراح نتعوض ..
    حمدان : اللي تامر فيه يوبا ..
    بوحمدان : مابي الشي يكون أمر عليكم .. بالعكس آنه أنبهكم حق هالشي .. عمكم بوحمد وايد حساس ويحس بهالأشياء ومايقولها .. يسكت عنها .. وآنه مابي تصير القطيعة بينكم .. إنتو كلكم إخوان ..
    حمدان : إن شاء الله يوبا .. مايصير خاطرك إلا طيب .. حمد مهما كان أو وين ماكان يظل ولد عمنا ..
    بوحمدان : بارك الله فيك ..
    حمدان : أستاذن يوبا ..
    بوحمدان : على وين؟!
    حمدان : بروح داري شوي برتاح .. ماردينا البارح إلا الفير .. وصحينا من وقت .. بروح أرتاح قبل لا نروح بيت عمي ..
    بوحمدان : اللي تشوفه ياولدي ..
    حمدان باس راس أبوه وراح لداره ..

    في الطابق الفوقي الحشرة والصراخ على حده طالع من غرفة سمر .. حمدان راح لها بيقول لها عن الصوت .. وتوه بيطق على الباب إلا سارة تفتح الباب وهي تركض وتطق بولد عمها .. حمدان يودها عن لا تطيح وهي حست إنها طقت في جبل .. حمدان قلبه طاح منه وهو يشوف بنت عمه مرتبكة جدامه ماتدري شتسوي .. وقال بخاطره : شحلوها .. الله وهو خالقي ماخلق اللي أحلى منها ..

    سارة والحيا ماكلها : آسفة حمدان ..
    حمدان : لا عادي حياج الله .. كل يوم تعالي ..
    سارة : ههههههههههه ((ضحكت وهي تتغشمر عليه .. والله إنه يتخفيف)) ..
    سمر كانت واقفة على الباب تطالع اللي قاعد يصير جدامها وهي تقول ((والله إنك تنكت ياجازورا .. ونادت على سارة : سارو .. تعالي داخل عن هالدقس ..
    حمدان إنتبه حق إخته : إنتي ماتيوزين عن طوالة اللسان يالئيمة؟! وهالصراخ على شنو؟! لايكون تضايجج ياسارة؟!
    سارة مستحية : لا والله .. ماسوت لي شي ..
    سمر : شفت شلون؟! يعني لا تتدخل ..
    حمدان : سمر ويعة .. توج تحضنيني!!
    سمر : غيرت رايي .. زين!!
    ودخلت بنت عمها الغرفة وسدت الباب على حمدان وهو برع يغلي غيض عليها ..
    حمدان : أوريج يالسحلية .. تسدين الباب بويهي!!

    سمر نطرت ليما راح أخوها داره وسكر الباب .. فتحت الباب على خفيف تطالع إذا أحد كان يالس بالصالة ولا لا ..
    وسكرت باب الغرفة مرة ثانية واهي تزفر بقوة .. سارة ضحكت عليها : صج إنه رعب ..
    سمر : بس رعب!! هذا حمدان وحش .. لو ييودني يعويني ..
    سارة : هههههههههههه .. حرام عليج موجذي .. ولو إنه ماشاء الله عليه جثة ..
    سمر : يبل هذا مو آدمي ..
    وظلو يسولفون ويتساسرون ليما صارت الساعة 1 ..

    سمر ملت وهي قاعدة : أوووووووووووف .. متى بنروح بيت عمي بوحمد!!
    سارة : ماظن الحين أو بالعصر .. يمكن بالليل أو باجر بعد ..
    سمر وهي فاجة عيونها على وسعها : وآنه شيصبرني لباجر!!
    سارة وهي تنسدح على الفراش : لازم تصبرين .. ولا عندج حل ثاني؟!
    سمر سكتت وفكرت برقم حمد .. بس تذكرت إنه رقمه بأميركا .. وفجاة تذكرت وليد : ماكو غيره ..
    سارة : شنو؟!
    سمر : وليد ..
    سارة مستغربة : وليد؟!
    سمر : إي يالذكية .. وليد ماغيره ..
    سارة : شبيسوي لج وليد يعني؟!
    سمر : سارة .. ماخبرتج غبية .. علمي فيج تفهمينها وهي طايرة .. الحين وليد مو أخو حمد؟! أكيد لين إتصلت فيه راح يخليني أتكلم وياه ..
    سارة : إي صج ..
    وتغيرت ملامح سارة : وإنتي ماتيوزين .. للحين على سالفة أكلمه وأحاجيه!!
    سمر : هاااا .. مو عن شي.. بس أبي أوريه إني موناسيته ..
    سارة : والله إنج قصيتي علي بهالويه .. ذلفي زين .. ماكو تتصلين ..
    سمر بحزن : عنبو دارج .. صج محد يقدر يقول لج شي ..
    سارة : إي يوبا .. عن التخربط وياي .. ماتلاقين إلا طراق على ويهج ..
    سمر حست إن سارو تتقوى عليها : يله عاد .. سمحت لج وايد ..
    سارة : هههههههههههههه .. والله إن عجبتني الشخصية ..
    سمر : الشخصية!! قومي قومي روحي بيتكم .. الحين أخوج الغثيث أكيد يسأل عنج ..
    سارة : منو رشود؟!
    سمر : لا يعقوبو ..
    سارة عورها قلبها على أخوها : حرام عليج .. إلا بويوسف .. أحسن منه ماكو ..
    سمر : واللي يرحم والديج .. إذا أخوج أحسن منه ماكو .. آنه ملكة طيبة العالم ..
    سارة : يعقوب طيب .. بس ما تعرفين لإسلوبه ..
    سمر : ولابي أعرف .. يله قومي روحي بيتكم ..
    سارة : طردة يابنت نجاة وضاري؟!
    سمر : إي يابنت سيف ونعمة ..
    سارة : منو هاذول؟! إي صج أمي وأبوي ..
    سمر+سارة : هههههههههههههههههههههههههه ..
    سارة : يله باي ..
    سمر : باي سلمي لي على بو وليد ..
    سارة برومانسية : الله يسلمج ويسلم عمرج ..
    سمر : هههههههههه .. يله زين لا يسيح نصج ..

    توها سارة بتطلع من البيت إلا يناديها حمدان : سارة ..
    سارة : ها هلا حمدان ..
    حمدان : هلا فيج .. على وين؟!
    سارة : بروح البيت .. وايد تأخرت وأمي بتذبحني إن تأخرت على الغدا ..
    حمدان : تبيني أوصلج؟!
    سارة : لا لا مايحتاي .. عندي سيارة راشد ..
    حمدان : برايج يابنت عمي .. ديري بالج على حالج بالدرب ..
    سارة بإستغراب : ولا يهمك .. وإنت بعد ..
    حمدان : ولا يهمج ..
    سارة : يله Take Care..
    حمدان : وإنتي بعد ..

    طلعت سارة من البيت وياحمدان .. هو ماركب سيارته .. ظل يطالع بنت عمه ليما غابت سيارتها عن الممشى وآآآآآآآآآآآآه يقولها في خاطره : متى يي اليوم اللي أشوفج حرمتي ياسارة متى؟!

    سارة كانت تقكر بخالد بالدرب .. وحشها .. صار له يومين ماتصل فيها .. الأغنيه الشغالة بالسيارة كانت وايد حزينة ((مهما جرى منك وصار .. آنا تراني بإنتظار .. صابر على ماهو جرى لي .. أطريك في ليل ونهار)) وتمسح دمعة نزلت من عينها وهي تقول : وينك يا خالد وينك .. ويرن تلفونها .. الرقم محلي وغريب ..

    سارة : ألو ..
    المتصل : هلا مريم ((خالد يعرف سارة بإسم مريم)) ..
    وقف قلب سارة .. عرفت الصوت .. هذا صوت خالد : خالد!!
    خالد : إي هذا آنه .. عرفتيني يامريم؟!
    سارة وهي ماتقدر تقاوم دموعها : وشلون ماعرفك وصوتك محفوظ بذاكرتي ..
    خالد : الله يخليج يابعد قلبي ..
    سارة إستحت من كلمته مع إنها مو أول مرة .. وتذكرت إن الرقم محلي .. وتوها بتشكر له بسلامته بس خالد قطعه عليها : ماقلتي لي حمد لله على السلامة!!
    سارة : ههههههههههههههه توني بقول لك وإنت سبقتني .. مثل كل مرة ..
    خالد : وحشتيني يامريم وحشتيني ..
    سارة وقلبها يدق بقوة : وإنت أكثر ..
    خالد : آنه مضطر أسكر الحين .. بس موعدنا بالليل .. بتصل فيج ..
    سارة طارت من الفرحة : بنتظر إتصالك ..
    خالد : أحبج ..
    سارة والحيا صابغها : وآنه بعد ..
    خالد : باي حبي ..
    سارة : باي ..

    طوووووووووووووووووووووووووووووووووووووط

    وظلت سارة تسوق وهي حاسة حالها تطير بالسما .. ولا كأنها على الأرض .. وهي تغني مع أغنيه راشد الماجد اليديدة ((من يقول إني لغيرك .. آنا لك ماني لغيرك .. آنا متعلق مصيري .. ياحبيبي في مصيرك)) ..

  5. #5

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    (((((الجزء الرابع عشر)))))


    الساعه 8 بالليل في بيت بوحمد وكل العوايل راح تيي عشان تهني حمد بسلامه ييته .. حمد كان قاعد بالصالة يوم وصلت عايلة عمه بوحمدان مع بويعقوب .. الوحيد اللى ماكان معاهم هو يعقوب .. لأنه إتصل وقال إنه بيتأخر شوي بس بييي .. نزلو كلهم وسارة راحت عند سمر اللي كانت ترتجف من الخوف والتوتر وتحس إنها بترجع ((أكرمكم الله)) وناصر وراشد طايحين فيها غشمرة وهي تنادي أبوها عشان يشوف لها صرفة وياهم ..

    دخلو داخل والحشرة كانت كبيرة .. حمد كان واقف يم الباب ويسلم على عمامه وعيال عمه .. والبنات راحو عند أم حمد يتشكرونها سلامة ولدها ..

    ناصر أول ماشاف حمد حضنه بقوة : حمووووووووووووود وينك إنت ياخي ..
    حمد : هههههههههههههههه كاني ياحبيب قلبي هني أنتظرك ..
    ناصر يتدلع مثل البنات : جذاب .. لو أصلا تنتظرني جان سألت عني يوم بالمطار .. مو قابض لي تظن بهالسبال ..
    بوحمدان : ناصر ..
    ناصر : شنو يوبا .. الخيانة جدام عينك ..
    مشعل : إنت أصلا لا تتكلم يالقزم .. موكفاية قزم وبعد لسانك طويل!!
    ناصر بكآبة : وآنه أقول طولي وين رايح .. أثاريه قابع بهاللسان ..
    حمد والكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    حمد : ولا يهمك ياولد عمي إنتظر .. يوم آنه كبرك كنت بطولك .. بس رحت أمريكا طولت على طولي ..
    ناصر يطالع أبوه بفرحة : يله يوبا قص التذكرة بروح أمريكا ..
    بوحمدان : إنت قبل إفلح بالثانوية بعدين فكر بأمريكا ..
    الكل إلا ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    ناصر : أصلا النجاح بيد الله سبحانه وتعالى مو بيد البشر ..

    وراحو كلهم للصالة عن الوقفة على الباب .. وهني سمر قلبها قام يدق بقوة وهي منزلة عينها بالأرض ماتقدر تشوف ولد عمها .. وليد كان واقف يم سمر وهو يبسبس لها : كاهو حمد روحي سلمي عليه ..
    سمر : وليدو جب زين .. وإنطم ولا تتكلم .. تراني بفقد أعصابي .. إسكت واللي يعافيك ..
    وليد ضحك عليها وسارة تكلمت وياها : سمر يله سلمي على حمد!!
    سمر توها بترد على سارة ويه حمد صوب البنات ..

    حمد : الله .. الحين منو اللي راد من السفر آنه ولا إنتو؟!
    سمر رفعت عينها لولد عمه وبلعت لسانها ماتدري شتقول .. وسارة شافتها وحاولت تنقذ الوضع : هلا هلا حمد .. حياك الله .. والحمد لله على السلامة ..
    حمد إلتفت حق سارة .. ومن سمعها تتكلم وقلبه يدق .. الصوت مو غريب عليه .. صوت أحد يعرفه ..
    حمد : إنتي سارة مو؟!
    سارة بعد حست إن الصوت موغريب عليها : إي نعم ..

    تطالعو بس حمد نزل عيونه يسلم على سمر : وإنتي على الرغم من هالتنورة .. سمر الشيطانة مو ؟!
    قالها بكل حنية الطفولة والعواطف الرائعة اللي ماقصر عليها بها يوم هي صغيرة .. وخلا عيونها تلمع بدموع الذكريات : إي .. آنه ..
    حمد وهو يبتسم إبتسامة حلوة : شلونج سمر؟!
    سمر وقلبها يدق ولسانها مايقوى يتكلم : بخير .. الحم .. الحم .. الحمد لله على السلامة ..
    حمد يتفحصها بعيونها : لا يكون قلبتي صج بنت وآنه مادري!!
    ضحكت سمر وسارة على كلامه وتدخل وليد : أصلا سمر لا تنورة ولا فستان يشيل لسانها .. بس هي يازعم مستحية الحين ..
    ضحك الكل على خزة سمر حق وليد اللي قام يطالع أخوه بالنجدة ..
    حمد : كافي كافي .. سمر ماتتغير .. أصيلة .. مو سمر؟!
    سمر وهي تطالع وليد : أكيد .. واللي عنده شك يتكلم ..
    ورد الضحك ويه نصور : شعليه الضحك .. ضحكونا وياكم ..
    سمر : شنو داخل مسرحية إنت!!
    ناصر : مسرحية المسترجلة .. تعرفينها إختي؟!
    سمر نست حالها : نصور!!
    حمد قاطعها : يله عاد ناصر ووليد .. إستوو رياييل وخلو بنت عمي لحالها لا بتضطرون إنكم تواجهوني قبل ..

    سمر ماصدقت حالها يوم سمعت ..

    ناصر : الله وأمره .. أقول قرندايزر هالإسلوب بعد من أمريكا؟!
    حمد وهو يلوي إذن ناصر : هالإسلوب إسلوب العرب يا بولسانين ..
    وضحك الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..

    (((((الجزء الخامس عشر)))))



    يعقوب مثل ماقلت لكم آخر من وصل .. ويوم وصل وقف عند سيارته قبل لا يدخل وهو يفكر .. ياترى شلون حمد الحين .. مثل قبل .. المثالي اللي ما يعيبه شي .. اللي دايم قدر يسرق القلوب حتى قلب سمر .. مايندرى .. وقبل لايدخل دز مسج حق سمر يقول ((إكتشفت إن لك وجهين .. معليه هاذي حقيقتك .. مرة قمر يسطع .. ومرة بدر يلمع)) ..

    دخل يعقوب وعيونه تدور سمر .. ويوم مالقاها إلتفت حق ولد عمه حمد .. أول ماشافه نسى الكره اللي دوم وجهه حق حمد وحضنه بقوة وباسه ..

    يعقوب : الحمد لله على السلامة يابوسليمان ..
    حمد : الله يسلمك يابويوسف .. والله محد وحشني كثر ماوحشتني إنت يالغالي ..
    يعقوب مستغرب : الله يخليك ياولد عمي .. والله نفس الشعور .. شخبارك بعد؟!
    حمد : مرتاح وفرحان حييييل ياولد عمي .. ماتتصور شكثر آنه مستانس لأني رديت حق هلي وناسي ..
    يعقوب : الله يخليك يالغالي وإحنه بعد فقدناك وايد ..

    طول ووسامه وأخلاق .. هي الكلمات اللي وصف يعقوب حمد فيها .. حتى إنه حس بالنقصان جدام طيبة ولد عمه اللى كان حاقد عليه من دون سبب .. وفكر يمكن هاذي الطيبة هي اللي محببة الناس فيه ..

    الكل سلم على يعقوب إلا سمر اللي كانت مشغولة تقر المسج اللي وصلها من يعقوب أو ((سعد)) مثل ماهي فاكرة .. ويوم رفعت عينها تشوف سبب الحشرة هاذي دق قلبها للي شافته .. يعقوب كان قاعد وياالشباب وهو بكامل أناقته .. معروف عن يعقوب وسامته وكشخته .. بس اليوم كان وسيم بشكل مضاعف عن كل مرة .. وسمر لأول مرة تشوفه بهاذي الصورة .. واللي يشوفه يقول وسامته وكشخته كانه تحدي .. بس شهدت إن لومنو يوقف ويايعقوب بيكون يعقوب هو الغالب .. حس يعقوب للعيون اللي تراقبه بعجب وطالعها ... طار قلبه من كثر ماكانت بنت عمه حلوة .. اليوم على غير عوايدها .. أحلى وأحلى .. والله إنج كبرتي يا سمور وصرتي أحلى البنات .. حتى سارة الأنيقة غلبتيها بهالكشخة .. ربي يخليج لي .. بس لي آنا بروحي ..

    سمر نزلت عينها يوم طالعها ولد عمها بحيا .. أول مرة تستحي من يعقوب هالشكل .. هي تعجبت من حالها .. بس اليوم يعقوب شكله غريب وغير عن كل مرة .. ويوم رفعت عينها لقته للحين يطالعها بس بإبتسامة ولا أحلى .. وإلتفت حق سوالف عيال عمه عنها .. سمر ضاعت بحيرة .. شفيه ولد عمها اليوم يوزع إبتسامات والطيبه ماخذته .. دوم مويوم ياربي ..

    حمدان عيونه مافارقت بنت عمه سارة اللي مو معبرته بنظرة .. بس بين حمدان وبين نفسه أحسن .. عشان يطالعها براحته .. ونصور ومشعل يالسين بزاوية طاقينها سوالف وضحك على أخوهم العاشق .. وراحو ييلسون يمه من دون إنتباهه ..

    ناصر : شنو هذا حمدان .. إنت ماتستحي؟!
    إنتبه حمدان بخرعة : بسم الله .. إنت من وين تطلع يا اليني؟!
    مشعل : ههههههههه .. إنت اللي ماتخيل على ويهك .. طايح قز في بنت عمنا يالأربد .. صج ماتستحي ..
    حمدان : ها مشعل .. يود لسانك لاقطعه وأوكله هالزطي أخوك ... والله إنها طالت وشمخت بعد!!
    ناصر : لا وتلمعت بعد ..
    ناصر ومشعل : ههههههههههههههههههههههههههه ..
    حمدان : قومو الحين لاتطق براسي ولاخلي أبوي يوافق على الحداق ..
    ناصر للحين يضحك و مشعل اللي إنصدم : الله عليك ياخوي .. إنت ليش جذي ما تحب إلا نفسك؟!
    ناصر : ماعليك منه هذا .. تهددنا بالحداق.. آنه إللي أروح وأقول حق سارو عنك أخليها تفشلك ..
    حمدان : تخسي يانصور الصرصور تتحرك من مكانك وآنه اللي أوريك ..
    ناصر وهو يتعنتر على أخوه : إي أقول لك تهديد بتهديد ..
    مشعل يقلد على حركات أخوه ناصر : مثل ماقال بو بدر ..
    حمدان يطالعهم بإستخفاف : والله وإنكم تتعنترون .. يله زين قلبو ويوهكم يله ..

    إلتفت حمد ويعقوب حق حشرة حمدان وإخوانه ..

    يعقوب : إنتو وين ماالله يقطكم تتناجرون!! خفو شوي فشلتونا!!
    ناصر : الله عليك إنت يا زير زمانك .. ماتقول لي وينك متأخر للحين!!
    يعقوب : مرتي ولادري عشان تسألني؟!
    ناصر : لا بس ماحب افكر إنك كنت تستانس وآنه مو وياك ..
    يعقوب : موت من الحرة ولا بقول لك ..
    ناصر : بنشوف .. الإسبوع الياي سمور بتكشفك جدام الكل مثل كل مرة تسويها ..
    حمد : ههههههههههههههههههههه شدراها سمر؟!
    يعقوب : لا تسأل ياحمد .. لأني مادري ..

    الكل يضحك ويعقوب معاهم ..

    سمر وسارة يالسين مع بعض .. ورغد يالسة يمهم وتطالعهم وهي مسبهة .. كل ما تناديها سمر عشان تقوم ماتطيعها ليما ظلو يتكلمون بالسر .. بس رغد شيطانة وأول ماسمعت غسم حمد بالسالفة راحت صوب حمد وهي تناديه : حمد حمد ..
    حمد : لبيه عيون حمد ..
    رغد : سارو وسمور القرفة يتكلمون عنك ..
    يعقوب تغيرت ألوانه.. وحمد اللي إنحرج من إخته : يعقرون علينا ليش إنا مانعطيهم ويه ..
    رغد : لا لا لا لا .. سمر تقول حق سارة يحليله حمد إحلو بأمريكا وسارة تقول لها إي والله وايد ..
    يعقوب إفتر مخه .. وطالع رغد بنظرة كلها حقد وإجرام .. وحمد حس حق غضب يعقوب وكلم رغد بجدية : عيب رغد حبيبتي .. مايقولون جذي .. مو كل شي تسمعينه تقولينه .. وآخر مرة أسمع منج هالكلام زين ..
    رغد شوي وتبجي من لهجة أخوها وياها .. وحمد قلبه عوره على إخته .. بس لأنها ياهل لازم تتعلم إن هالحركات عيب ..

    يعقوب غير من شكله اللي ظهر كل مشاعره على ويهه وقال : ماعليه ياحمد رغودة إلا ياهل .. ماتدري شتقول ..

    ماصعب هالكلمات على يعقوب وهو يقولها لأنه يدري اللي قالته رغد هو الصج ..

    حمد بعد ماقال لرغد تروح تيلس عند أمهم : لا ياخوي .. لازم نعلم اليهال إن عيب هالحركات .. نسيت يوم إحنه صغار شلون عانينا ..
    يعقوب من غير نفس : إي والله ..
    حمد : السموحة ولد العم ..
    يعقوب : لاعادي .. ياهل ماناخذ على كلامها ..

    إبتسم حمد بس من داخله عرف إن يعقوب متضايج حيييييييييل من اللي قالته رغد .. بس ليش .. مايدري ..

    على العشا الجو كان ولا أروع .. حمد كان يسرق النظرات وهو يطالع بنات عمه .. ويعقوب محد حاس فيه ولا جاس بالأكل لأنه كان مهموم حيل .. وهو يراقب بنت عمه اللي كانت مشغولة بالسوالف والنجرة ومطالع حمد .. وحمدان نفس الشي .. مشغول بمطالع سارة .. وناصر ومشعل مومخلينه في حاله ...وراشد وناصر طايحين تلعوز بوليد اللي معروف عنه هدوءه وعدم مبالاته حق حركات عيال عمامه ..

    بعد العشا طلعو كلهم بالعريش اللي من ورى بيت بوحمد .. ويلس ناصر حذال مشعل وراشد وقعدو يغنون أحلى الأغاني .. أول ما بدو بدو بالأغاني الوطنية عشان خاطر حمد اللي يضحك على حركات عيال عمه ورقلتهم .. سمر وسارة يمثلون ادوار المغنيات مع إن الحيا ماخذ سمر وسارة .. بس حاولو إنهم يشاركون بالجو بعد ماضايجوهم الشباب وايد .. وحمدان كان يالس من بعيد يكتب أشعار على سارة وهو يقول في خاطره ((بسمعها إياهم بأيام الخطوبة)) ..

    يعقوب اللي كان بعالم ثاني .. كلام رغد خلاه يتكدر ويتضايج حيل ويحس حاله مخنوق ويبي يطلع من بيت عمه بأي صورة .. بس شلون مايدري ..

    سمر وهي تضحك من السوالف اللي بيناتهم إلتفتت حق يعقوب اللي كان يطالع الأرض وحواجبه معقدة من كثر الكدر والهم .. ضاج قلبها .. مهما كان هذا ولد عمها ..

    سمر بصوت واطي : سارو ..
    سارة : ههههههههههههههههه لبيه ..
    سمر : سارة روحي شوفي شفي يعقوب .. متضايج حيل شكله ..
    سارة : شدراج إنه متضايج؟!
    سمر : شوفيه مبوز ومايشاركنا الجو!!
    سارة وهي تطالع أخوها : أي والله خانت حيلي أخوي .. بروح أشوفه ..

    وراحت سارة تيلس حذال أخوها وسمر ردت حق الجو وياعيال عمها وإخوانها .. ولاحظت حمد يطالعها وهو يبتسم .. إستحت وضحكت وهي تنزل راسها ..

    يعقوب للأسف إلتفت حق الإبتسامة الطايرة من سمر وزفر زفرة قوية من خاطر .. وشوي بيقوم إلا وسارة يلست يمه ..

    سارة : الله بالخير أخوي ..
    يعقوب من غير نفس : الله بالنور ..
    سارة : شفيك بويوسف؟َ حد كدرك؟!
    يعقوب يكلمها من دون مايطالعها : لا ..
    سارة حست بكدر أ خوها بصوته : إنزين تعبان؟!
    يعقوب : لا ..
    سارة : عيل حد ضايجك بكلمة ولا شي؟!
    يعقوب بضيج صدر : أوووووووف سارو .. لا تقعدين تتسأليني .. مالي خلقج موليه ..
    سارة حزنت وقامت عنه : برايك ..

    تووها بتمشي وناداها يعقوب : سارة ..
    سارة : لبيه ..
    يعقوب : روحي إستأذني لي من عند الوالدة عشان أترخص ..
    سارة : ليش على وين تو الناس!!
    يعقوب طالع إخته وحقده كله بعيونه : ولج عين إنتي وبنت عمج تسألون!! سوي اللي قلت لج عليه وكافي أسئلة ..
    سارة بحزن : إن شالله ..

    وراحت .. وسمر حست لصوت يعقوب على سارة وطالعته بإحتقار وهو رد النظرة بنظرة قاتلة خلتها توسع عينها على وسعها .. هذا يصير آدمي . .بو طبيع ما ييوز عن طبعه .. صج خسيس .. وإلتفتت عنه ..

    رودت له سارة : أمي تقول لك على راحتك ..
    يعقوب قام وراح صوب ولد عمه : أستأذن آنه ياحمد .. مضطر أمشي ..
    الكل تكلم بكلام متفرق : وين ياولد العم؟! تو الناس .. بدري .. وين ياخي؟!
    حمد : على وين ياولد عمي؟! تو الناس .. ماستانسنا وياك!!
    يعقوب : إن شاء الله الأيام بيناتنا .. ولا معزم تسافر مرة ثانية؟!
    حمد : هههههههههههههههه لا لا .. توبة ونوبة ماعيدها ..
    يعقوب من غير نفس : هههههههههههههههههه برايك .. ولو آنه مكانك إنحشت من هني ..

    حمد مافهم ولد عمه يمزح ولا يقول كلام الخاطر بس بسخرية ..

    يعقوب : يله شباب .. من رخصتكم ..
    راشد : وين يايعقوب؟! والله ماتحلى القعدة بدونك ..
    يعقوب : وإنت شكو!! إنت بتروح تنخمد بعدين ليييييه الظهر .. آنه ريال وراي دوام ولازم أرتاح ..
    ناصر : إي إي خلوه يروح يرتاح .. وايد مشغول ولد عمي .. مو قرندايزر هو يروح ويي .. أقول لك ولد عمي .. للبيت مباشرة .. لا مني ولا مناك .. مفهوم؟!
    يعقوب شوي ويحط حرته في ولد عمه بس هدى باله شوي وقال : مو شغلك إنت ..
    ناصر يقول حق مشعل بصوت واطي : كل تبن زين ههههههههههههههههههه ..

    مشعل ضحك ويارشود ونصور على مزاج يعقوب الزفت ..

    حمد : بالسلامة ياولد عمي ..
    يعقوب : الله يسلمك ..

    وترخص من الشباب ومشى من دون مايعبر سمر بنظرة ..

    سمر : سارو شفيه أخوج شقارصه؟!
    سارو بحزن : والله مادري .. ناجرني وخلاني بيزة ماسوى ..
    سمر : شقال!!
    سارة : ماقال شي .. بس قال لي لج عين إنتي وبنت عمج؟!
    سمر إستعجبت : بنت عمج!! شسوينا إحنه؟!
    سارة : مادري مادري سمر ..

    سمر ضاعت .. إنقهرت .. شفيه هذا يزعل روحه ويحط الحرة عليها هي وسارة .. والله ماله حق .. وقامت سمر ..

    سارة : على وين ..

    سمر ماردت عليها وراحت صوب ممشى السيارات تلحق على يعقوب ..

    سمر بحمق : يعقوب .. يعقوبوووووو ..
    يعقوب توه بيدخل السيارة بس إنتبه لصوت يناديه وإلتفت .. أثاريها سمر .. وكمل دربه ..

    سمر : يعقوب وقف ..

    يعقوب ما قدر يحقر بنت عمه ونطرها وهو قاعد بالسيارة .. ووقفت سمر وهي تطالعه بحمق وإحتقار ..

    سمر : شفيك إنت شقارصك؟1! ليش تتبلى علي وعلى سارو؟!

    يعقوب خلاص فقد أعصابه وطلع من السيارة وخرع سمر بقومته وخلاها مصدومة ..

    يعقوب : أتبلى عليج!! إنتي صج ماتستحين .. قبل لا تتكلمين عرفي عن شنو آنه أتكلم ..
    سمر : يعني شنو!! مثل سوالفك البايخة اللي مالها معنى .. دايم تتبلى .. أصلا إنت جذي من يوم ما آنه وسارو بدينا نترافج!!
    يعقوب : لأني كنت أشك بصداقتكم .. والحين شكي تأكد ..
    سمر : والله .. نورني يابو المعرفة؟!

    يعقوب توه بيقول اللي قالته رغد بس تصرفه هذا يعتبر منتهى التناقض .. وهو معروف بشخصيته إنه صاحب موقف واحد وسكت ..

    سمر : ماتتكلم!!
    يعقوب يطالعها من غير نفس .. ولأول مرة : قلبي ويهج ..

    وتوه بيدخل السيارة وسحبته سمر من إيده بكل جرأة .. وسحب يده من يدها وهي متعجبة من حالها .. لكن هم واقفة مكانها بقوة ..

    سمر : اليوم لأول مرة بحياتي آنه قررت شي مخالف عنك .. حسبتك آدمي مثل خلق الله لكن إنت ماتستاهل الراي الزين عن نفسك .. إسمح لي .. إنت كنت حقير .. والحين حقير .. وبتظل حقير ..

    سمر خلصت كلامها وهي ترتجف .. آنه ليش قلت جذي!! يعقوب طالعها بنظرات كلها ألم وعذاب بس مارد عليها .. وكل اللي قاله وحطمها فيه هو : ما قصرتي .. وركب سيارته ورااااااااااااااح ..

    سمر ظلت مكانها ترتجف من اللي قالته وهي متحطمه معنويا .. ليش قالت جذي .. مو من حقها .. بس مهما كان هو اللي بغى جذي .. هو المسؤول ..

    ردت سمر من مكام مايت وهي حاسه حالها مليانة هموم .. وظلت تمشي وراسها بالأرض وهي تسمع الأغنية اللي يغنيها عبدالمجيد عبدالله بصوته الحلو ((تنتظر كلمة أحبك .. شايفك مشغول فيها .. كل شي بوقته حلو .. ليش مستعجل عليها)).. زقعدت سمر مكانها وسارة تطالعها بإستغراب ..

    سارة : سمر حبيبتي شفيج؟!
    سمر : ..........
    سارة : سمر .. سمور حبيبتي شفيج؟!
    سمر بصوت مليان حزن وهي تتصنع الضحكة : ولا شي ..
    سارة مو مصدقتها : متأكدة؟!
    سمر تحط يدها بيد بنت عمها : إي ..

    وإبتسمت سارة لها وردت حق أغنيه عبدالمجيد .. بس سمر ردت حق همومها ونظرات يعقوب لها .. رفعت عينها اللي تلمع بالدموع وشافت حمد يطالعها وهو متسائل عن اللي فيها .. نستها نظرة حمد كل شي وقلبها قام يدق .. ضحكت له وهو شكله تطمن عليها وإبتسم .. وردت له الإبتسامة بنفسها .. بس أول ماشال عينه عنها .. ردت سمر بأفكارها حق ولد عمها يعقوب .. وماتدري ليش حست إنها تبي تكلم سعد بهالحزة ..

    ناصر قطع أفكار سمر وهو يهديها هالأغنية : أهدي أغنيتي الياية حق إختي اللي ماشالله عليها تحولت من مسترجلة الى أحلى بنوتة بالكويت ..

    سمر إبتسمت حق أخوها ويلست تتسمع الأغنيه وهي مو ملاحظة غياب بنت عمها عنها ..

    ناصر : إنتي حلوة إنتي حلوة .. إنتي أحلى ملاك ..

    سارة كانت قاعدة تغني وياهم يوم دق تلفونها وشافت رقم خالد المحلي متصل فيها .. قامت على طولها بعيد عن الفوضى وراحت عند سيارتها عشان تتكلم على راحتها وياحبيبها ..

    خالد : مساء النور ..
    سارة بفرحه كبيرة نستها كلام أخوها : هلا والله ..
    خالد : شخباره قلبي؟!
    سارة بدلال : للحين يدق ..
    خالد : شيقول؟!
    سارة بدلال أكبر : مريم مريم مريم ..
    خالد : شاطرة ..

    وضحكو إثنيناتهم على ميهلهم ..

    خالد : وينج إنتي الحين؟!
    سارة جذبت عليه : بالبيت .. وإنت؟!
    خالد : يالس وياربعي بالديوانية .. خبرج إشتاقو لي ..
    سارة بدلع : بس مو أكثر مني ..
    خالد : متأكدة؟!
    سارة : كل التاكيد ..

    وبعد صمت ..

    خالد : أحبج مريم ..
    سارة : وآنه بعد ياخالد ..
    خالد : الحين آنه بخليج .. بروح لربعي .. مايصير أخليهم حبيبتي ..
    سارة : براحتك حبيبي .. تصبح على خير ..
    خالد : إي صج .. هذا اللي حبيت أسألج عنه ..
    سارة بإهتمام : شنو؟!
    خالد : ممكن اليوم تصبحين على السبت وياي؟!
    سارة : ههههههههههههههههههه .. بس هذا طلبك!! ماطلبت ياعيون مريم ..
    خالد : هههههههههههههههههههه .. عساني مانحرم منج قولي آمين ..
    سارة : يارب العالمين ..
    خالد : أخليج الحين حبيبتي ..
    سارة : بنتظرك يابعد روحي ..
    خالد : رقدي وآنه بوقظج ..
    سارة : إن قعدت ..
    خالد : تتحديني؟!
    سارة بدلع : إي أتحداك ..
    خالد : بنشوف ..
    سارة : أوكي ..
    خالد : يله أخليج حبيبتي .. باي ..
    سارة : باي حبيبي ..

    طووووووووووووووووووووووووووووووووووط

    سارة باست التلفون بعد ماسكر خالد وهي تقول : باي ياأحلى حبيب بالدنيا .. باااااااااااااااااي ..

    طلعت سارة من السيارة وراحت عند العريش ويلست مكانها ورد من بعدها حمد ولد عمها اللي تلقائيا طالعها بعيونه وهي طالعته بعد .. بس بكل براءة على الرغم من العواطف اللي تملكتها وهي تطالع بعيونه .. حمد يقول في خاطره : حلوة .. بس حبيبتي أحلى .. وسارة تقول في خاطرها : وايد وسيم .. بس اخليه حق بنت عمي .. مالي إلا بو وليد .. وكملت السهرة والكل رد بيته ..

    وأول مادخلت سارة البيت حبت أمها وراحت مباشرة لغرفتها .. فتحت الباب شافت أخوها يعقوب فاتح باب البلكون وقاعد هناك ومبين إنه مانتبه لدخلتها .. بس إلتفت على صوتها اللي ناداه بكل إهتمام : يعقوب!!

    وطلع من البلكون وصدمها شكله .. يعقوب كان يبجي ودموع من خاطره تسري على خدوده من دون توقف .. وأول ماقربت سارة صوبه إنتفض وطلع من الغرفة بدون أي كلمة ..

    (((((الجزء السادس عشر))))



    قعدت سارة باليوم الثاني بوقت متأخر .. صبحت على اليوم ويا خالد .. بس مانامت .. ظلت تفكر بأخوها اللي إستعجبت من موقفه الغامض وياها .. بس ماحبت تتدخل في شؤونه .. حزة اللي يبي يتكلم بتكون موجودة عشان تسمعه .. ماتبي تغصبه .. وآخر شي قامت وغسلت ونزلت تفطر ولو إنه حزة الغدا ..

    أم يعقوب : صح النوم ..
    سارة وهي تبوس راس أمها : الله يعافيج ..
    أم يعقوب : وينج إنتي؟! خلصتي نوم الكويت كلها .. خمدت عليج طوفة سارووووو ..
    بدخلة راشد البيت سارة تنقرشت في أخوها : لا يمة .. أصلا راسي تصدع من صوت رشود أخوي وهو يخرب أغنيه عبد المجيد عبدالله ..
    راشد بتكبر : الله أكبر .. يسلم لي صوتج ياسوبر ستار سارة .. إنتي حصلي حلاة صوتي بالكويت بعدين تكلمي وياويهج ..
    سارة : لا لا بوحمني .. مو قصدي .. آنه أتغشمر .. شفيك ماتشد!!
    راشد : إلا بصوتي يابنت نعمة ..
    أم يعقوب : ياااااااااااروح نعمة ..
    راشد : يله يمة .. آنه بروح أنام .. تعبان حييييييييييييييييل من سهرة البارح ..
    سارة : ليش إنتو مارديتو ويانا؟!
    راشد : وين الواحد يرتاح ونصور ولد عمج طاقة براسه الساعة 1 يروح الشاليه!!
    سارة : هههههههههههههه .. الله عليه نصور .. طاقة بشرية ..
    رشود وهو يتثاوب : ماعطلكم .. بااااااااااااااي ..
    أم يعقوب : نوم العوافي ..
    راشد باس أمه على جبينها : الله يعافيج ياأحلى مامي بالدنيا ..
    سارة : الله والمامي ..

    طقها على راسها وراح لغرفته ..

    سمر كانت رايحة في سابع نومه من بعد ليلة أمس .. واللي صار بينها وبين يعقوب حسسها بالدنيا وثقلها على راسها .. وأول ماإنبطحت نامت بثيابها ووعت الفير .. ومامداها تغير قامت إنبطحت مرة ثانيهة وكملت نومها ..

    صحت من النوم الساعة 11 ونص بعد ماناداها أخوها حمدان .. وطلعت له وهي للحين النومة في عيونها .. بس مابغت إنه يناجرها ورضخت ..

    سمر : نعم .. آمر .. تدلل ياولد ضاري ونجاة ..
    حمدان : بل بل بل عليج .. شهالمزاج!!
    سمر : بعد مقعدني من نومي وإنت تدري إني رديت البيت بوقت متأخر .. شتتوقع!!
    حمدان : هاااااااااه .. إنتي لسانج موكأنه طولان زيادة؟!
    سمر مابغت نجرة أكثر وياأخوها : نعم .. أي خدمة حمدان؟!
    حمدان : إي جذي الواحد يقدر يتكلم ويطلع اللي في قلبه ..
    سمر في خاطرها ((إنت في جثتك هاذي مكان حق الكلام)) ..
    حمدان وهو يطالع الأرض : سمر .. آنه بقول لج شي ..
    سمر تنتظره يتكلم : شنو؟!
    حمدان : بس مابي الكلام يطلع من بيننا .. ولاحد يعرفه ..
    سمر : متأكد؟!
    حمدان بإستغراب : ليش؟!
    سمر وهي تضحك : ولين بغيت أنكت حق ربعي بسوالفك .. ماعليه أطري السالفة هاذي؟!
    حمدان بعصبية : قومي ذلفي زين .. إنتي ويه أسرار إنتي؟! الشرهة علي آنه اللي يالس أحاجي لي ياهل ..

    سمر ماردت عليه بس تمت تضحك من خاطر لين ماعصبته زود وراح عنها .. وردت دارها تكمل نوم وهي تفكر .. الله ياحمدان تبي تساسرني .. مسيجين أخوي .. حمارة آنه .. لازم أعصبه .. بس أقوم بروح أستسمح منه وأخليه يقول لي اللي يبيه ..

    نمر على بيت بويعقوب .. أم يعقوب يالسة تحت مع عيالها راشد وسارة يسولفون عن حمد وليلة البارح .. وفي نص الكلام تذكرت أم يعقوب شي ..

    أم يعقوب : سارة حبيبتي قومي خذي الأسبرين حق أخوج .. بعد قلبي قال لي عنه من مساع وآنه كنت أزهب أغراض أبوج ..
    راشد : شأغراضه؟! أبوي بيسافر؟!
    سارة وهي تبتسم : لا ياحبيبي .. أبوي بيروح وياكم مع عمي بوحمدان الحداق ..
    راشد والصدمة على ويهه : هااااااااه .. أبوي وعمي بو حمــ .. لا مايصير .. أروح أتصل في النصري أصدمه ..
    أم يعقوب : سود الله ويهك .. إنت متى بتستوي ريال وتترك عنك هالحركات البطالة؟!
    راشد : طالع هاذي .. الدنيا إنقلبت فوق تحت .. عمي وأبوي بيون ويانا الحداق وهي تقول لي متى بتعقل!! أبوي وعمي وراها شي .. وحنه مخططين بالسوايا يايمة .. أقول راحت علينا .. نكنسل الطلعة أحسن لنا ..
    سارة : هههههههههههههههه to late أبوي راح اليوم وشاف البيم اللي بتركبون فيه ..
    راشد وهو طالع من الميلس : مالت عليج .. اللي يقعد وياج ويسمعج يزيد مغصه وعوار بطنه ..

    عند الخيول ..

    راشد : غلحقني يالنصري ..
    ناصر والنوم في صوته : هاااااااا شصاير بعد؟!
    راشد : إنت نايم للحين!!
    ناصر بقلة صبر : تكلم ياراشد لاسده بويهك ..
    راشد : إحبس روحك .. أبوي وأبوك عزمو ينزلون الحداق ويانا ..
    ناصر وعى على كلام ولد عمه وهو يصارخ : لاااااااااااااااااااااااااااا .. قول والله .. إحلف!!
    راشد والخيبة بصوته : إي والله ..
    ناصر : ياخسك من حظ .. والمخططات؟!
    راشد : غرقت بالبحر ..
    ناصر : والعربدة؟!
    راشد : آآآآآآآآخ ياناصر .. لاتحرق قلبي زود ..
    ناصر : مالت عليك وعلى أخبارك .. والله إنها تخيس النفس .. خلاص مابطلع وياكم الحداق ..
    راشد : آنه بعد قلت جذي .. بس أبوي وعمي بيحسون ..
    ناصر : خلهم يحسون .. آنه قبل ليلة الحداق بروح على السطح مبلل وبتفصخ يالله تشلني برودة وأطيح مريض ولا إني أروح وياهم الحداق ..
    راشد : إذكر الله يالباهس .. صج ماتستحي .. بس عيل خبر مشعلو قبل لايتصرف وهو مايدري بالسالفة ..
    ناصر : وإنت بعد خبر يعقوب لأني موصيه بشوية أغراض .. الله والخيبة .. والله قهرتني .. مالت عليك إذلف ..

    سد ناصر الخط بويه ولد عمه اللي قط التلفون من القهر في المسبح .. حليلاتهم المراهقين ..

    سمر كانت واعيه بذيج الحزة وما تدري ليش ياها خاطر تروح بيت عمها بويعقوب .. بس مسرع فكرت بيعقوب وغيرت رايها .. وتذكرت تلفونها والمسج الأمسي اللي من عند سعد وراحت تقراه مرة ثانية ..الله وإنكك تذكرني بكل حزة .. ماكو إلا آنه اللي مافيني خير .. وقامت تدز له مسج بسرعة ((في قلب يذكر حبيب .. وفي لسان يشكي الحال .. في عيون تتريا اللقا .. وفي دموع تشكي الهم .. الغالي سعد .. آسفة مارديت عليك أمس))وتقط جهازها وتنزل تحت ..

    بدار يعقوب اللى لافها الهم والغم اللي بيعقوب من بعد ليلة أمس .. نغمة المسج تهز الصمت كله .. وتلفت يعقوب حق الجهاز ورفعه .. شاف مسج من عند قلبي ((هو حافظ رقمها بجهازه بإسم قلبي)) أولا تردد يفتح بس .. وبعد مافتحه وشاف الكلام إبتسم شوي ورجع حق ضيجه لما شاف الكلام من بعد المسج ((الغالي سعد)) يعني الكل غالي عندها .. الكل قلبها يتوحش عليه .. الكل في عيونها حبيب وقريب .. إلا آنه .. إلا آنه .. إلا آنه الحقير .. إي الحقير بنظرها .. ورمى حاله على فراشه ..

    ليمتى بصبر عليها .. لمتى بتم جذي .. هي ياهل وأخليها تجرح فيني متى مابغت وآنه مثل الهرم يالس أسمعها بدل ماأأدبها .. قعد على طرف سريره وهو كله تصميم إنه ماينزل نفسه أكثر من ماهو مسوي في حاله .. وسمر لازم تنتهي من حياته لأنها نزوة .. وهو أدرى إنها أكثر من النزوة .. بس مويعقوب اللي ينزل حاله حق ياهل ماتفتهم شي .. قال في خاطره ((خل حمد ينفعها)) وقام ودخل الحمام يغسل ويبدل هدومه ويطلع شوي عند خيوله ..
    (((((الجزء السابع عشر)))))




    مرت الأيام بسعادة وحلاة عند كل من سارة وسمر وحمد وحمدان .. حمدان اللي تايه بجمال وحسن بنت عمه اللي ماتعبره بنظرة .. وسمر بحبها العميق لولد عمها المخفي بالأخوة .. وحمد بحبيبته الخفية اللي محد يعرفها حتى هو نفسه .. وسارة مع خالد ..

    طاف شهر على ردة حمد من سفره .. وبعد إسبوعين من ردته داوم في شركة العايلة بمنصب مدير العلاقات العامة .. ومكتبه كان بالطابق اللي تحت مكاتب الرؤوساء الثلاثة بوحمدان وبويعقوب وبوحمد .. سارة دخلت الجامعة في ثاني سنة لها دراسة .. وسمر بتكمل آخر سنة ثانوية مع ناصر أخوها اللي السنة مو حاط في باله الدراسة أبدا أبدا ..

    يعقوب اللي الكل لاحظ تغيره الجذري .. فبعد ماكان يعقوب اللعاب .. واللي يدور فرصة عشان ينحاش من الشركة ويروح يعربد ويا ربعه تغير وصار يعقوب المسؤول عن الإدارة المالية والمحاسبية بالشركة .. واللي ينشد به الظهر عند أبوه .. بس محد كان عالم باللي بقلب يعقوب .. لأنه كان ساكت معظم الأوقات ومايتكلم في البيت إلا عن الشغل والدوام ..ولا سوالف غير ماكانت تطري على باله .. حتى ربعه تباعد عنهم إلا سمر .. مع إنه قرر ينهي أحلامه معاها لكن قلبه ماطاع .. ظلت سمر الحلم اللي يعقوب يتمناه ولا يقدر يخليه .. وكل الأوهام اللي بناها عن إنه يتركها ويترك الأحلام وياها تبخرت بالهوا .. وظل يتواصل معاها عن طريق التلفون بإسم سعد .. وعلاقتهم يوم ورى يوم تزيد وتكبر عن قبل .. مع إن سمر ماتعطيه الفرصة معظم الأوقات .. بس كفاية إنها تكلمه وتسولف وياه عن الوحدة اللي عايش فيها ..

    أول إسبوع دوام بالمدرسة إنتهى .. واليوم الأربعاء .. حزة ردتها من المدرسة ويا السايق .. خلته يوصلها قبل الشركة عند أبوها .. لأنها تبي تكلمه بموضوع بعيد عن أمها .. عشان ماتضايجها مثل كل مرة وتخليها تهون ولا تقول وتخسر الشي ..

    سمر لأول مرة بتروح الشركة .. وتعجبت يوم شافتها .. ضخامة وكشخة ورقي .. وقامت تتفاخر بهالشي في خاطرها ((الله عليج يالسمرة .. شوفي شركة أبوج .. والله ويحق لج تغترين)) بس سمر بطبيعتها كانت وايد حبوبة مع إنها ماتتخالط ويا الناس بكثرة ..

    راحت عند الريسبشن تسألهم عن مكتب بوحمدان .. وقالو لها إنه بالطابق السادس .. توها بتمشي إلا وتسألهم مرة ثانية .. بس هالمرة بحيا واضح عن مكتب حمد ولد عمها .. وقالو لها إنه يقعد بمكاتب الإدارات العامة بالطابق الخامس .. وأول مالتفتت عشان تكمل دربها إبتسمت من خاطر على أفكارها .. ومشت لعند المصعد والكل بياكلها بعيونه من حلاتها بزيها المدرسي .. لكن أكثر شي كان ملفت للناس هو جمالها وبراءتها وسحرها الغريب اللي عمرهم ماشافوه وموظف الريسيبشن أكثرهم ..

    الموظف للموظفة الثانية : الله عليها .. حورية هالبنت ..
    الموظفة : تشابه أحد بالغرور .. كأنها يعقوب الذري ..
    الموظف : لا والله .. إلا كلها ضاري .. مثل عيونه ..
    الموظفة : يمكن .. هي مو بنتهم؟!
    الموظف : مدري بس فيها كبرياء الذري ولو إنها خجولة شوي ..

    ركبت سمر المصعد للطابق الخامس والخوف مالي قلبها .. هي شلي يابها لهني .. بس قدرت على خوفها وراحت للإستقبال ..

    سمر : لوسمحت .. ممكن تقول لي وين مكتب حمد الذري؟!
    الموظف : من فيني أأول له؟!
    سمر : بنت عمه .. سمر الذري ..
    الموظف تغيرت ملامحه فورا : ياهلا ومرحبا .. شرفتينا آنسة سمر ..
    سمر وهي مستعجبة : الله يحييك مشكور ..
    الموظف : مكتب الإستاز حمد بأول لفة على يمينك .. عندك السكرتيرة منّا راح تدلك عليه ..
    سمر : شكرا ..
    الموظف : نحنا تحت الخدمة آنستي ولو ..

    سمر راحت وهي تضحك ((والله إن إسمي له هيبة)) لفت مثل ما قال لها وإلتفتت حق مكتب السكرتيرة منّا .. الله شنو هاذي منّّا .. عنبو دارها ولا ملكة جمال .. حلاة وناقة وكشخة .. ماعليها كلام .. حست سمر شوي بالغيرة .. بس مسرع مانستها يوم شافت عيون اللي يالسين وهم يطالعونها .. هي صج شوي تضايجت بس ماعبرتهم ..

    سمر : إنتي منّا؟!
    منّا بإستخفاف : أيوا أنا منّا .. وإنتي يا شطورة؟!
    سمر بنفس الإستخفاف وهي تقط عليها القنبلة : سمر الذري ..
    وبسرعة تغيرت ملامح منّا مثل موظف الإستقبال وتداركت الموضوع : ياهلا ومرحبا آنسة سمر .. كيفك وكيف صحتك؟!
    سمر توها بترد عليها بنفس اللغة بس قالت في خاطرها ماتستاهل التحقير : بخير الحمد لله عايشة .. وإنتي شخبارج شعلومج؟!
    منّا وهي تحاول تتكلم باللهجة المحلية : تمام .. أسال عنج .. علومي علومن طيبة ..
    سمر : وينه حمد ولد عمي؟!
    منّا : الإستاز حمد بمكتبه .. بدك أناديه تا إيجي لك؟!
    سمر : مايحتاي .. آنه بدخل عليه ..
    منّا : على راحتك آنستي .. شرفتينا ..
    سمر : الشرف لج ..

    منّا توها بترد بس فهمت الكلام وسكتت ..

    سمر ماطقت الباب ودخلت .. حمد كان قاعد يشخط بأوراق .. ويوم سمع الدخلة المفاجئة رفع راسه عشان يشوف من الداخل وإنصدم.. سمور ماغيرها!!

    حمد : سمر!! هلا والله بنت عمي ..
    سمر : هلا وغلا ولد عمي .. ِشلونك شخبارك؟!
    حمد وهو مستغرب : الحمد لله تمام .. شميببج الشركة؟!
    سمر بإستعلاء : الحلال وياية أتطمن عليه .. حرام؟!
    حمد : هههههههههههههه .. لا بس الحلال له مو بس راعي واحد .. الكل هني يراعي حلالج يالطيبة ..
    سمر : لا .. آنه ماوثق فيكم .. يمكن واحد منكم يلعب به الشيطان ويبوق الحلال كله ولا حد يدري .. لازم مراقبتكم ..
    حمد : الحمد لله .. آنه مدير العلاقات العامة .. يعني بشغلي ماكو فلوس ولا كلتيني ..
    سمر : عيل منو بالمالية؟!
    حمد : أكبر عبقري رياضيات .. يعقوب ..
    سمر : وع وع وع وع هذا راعي الحلال؟! لايوبا غيروه .. آنه هذا ماأأمنه على فلوس المدرسة شلون الحلال كله!!
    حمد : ياه سمر .. هذا ولد عمج شلون تقولين هالكلام عنه؟!
    سمر : إسكت واللي يرحم والديك .. هذا آنه ماقرب له شي أصلا .. والله مادري ليش مخلينه مسؤول عن الحلال!!
    حمد وهو متضايج من كلام سمر : وإنتي ياعنزة الفريج كل ساعة بتفرين لي ويهج الحلال والحلال!! ماتقولين لي شمييبج يالسوسة؟!
    سمر : ههههههههههههه ياحلو السوسة .. أونس مو؟!
    حمد : خلصيني وراي شغل وايد ..
    سمر : آنه مو ياية لك .. آنه ياية حق أبوي بس قلت أمر أسلم على ديار ليلى ..
    حمد : منو ليلى؟!
    سمر : أوووووووووف .. والله إنك كبرت وخرفت ..
    حمد وهو يضحك عليها : الله عليج .. من الصبح للحين وآنه متكدر ويوم ييتي فج خاطري عن الكدر ..
    سمر تتنهد من قلب وتقول في خاطرها ((ياويل حالي آنه منك ياولد العم)) وتقول : شمكدرك يابوسليمان؟!
    حمد يتنهد بعد : لا ولا شي .. سلامتج ..
    سمر بحزن : مابتقول لي يعني؟!
    حمد يطالعها من طرف عينه : سوالف رياييل مالج شغل فيها ..
    سمر : براحتك .. إنزين .. آنه بروح حق أبوي .. تيي وياي؟!
    حمد : شنو كشتة أروح وياج!! أصلا مو كل حزة نروح لهم .. ويمكن إنتي بعد مايدخلونج ..
    سمر : ها ها ها .. آنه سمر الذري مايدخلوني!! يله حمد قوم وياي ..
    حمد وهو يطالع الأوراق : ماقدر سمور .. لو ياية من قبل جان رحت وياج .. بس الحين مشغول يالغالية ..
    سمر : أوكي أخليك عيل .. إرعى الحلال ها ..
    حمد : ههههههههههههههههههههههههه .. إن شاء الله عمتي ..
    سمر : لا يفوتك ياحمد .. والله كل واحد يطالعني بإسخفاف .. بس أقول له إسمي يقول لي صبحج الله بالخير يا آنسة سمر .. هههههههههههههههههه .. والله آنه رزة ولادري ..
    حمد : هههههههههههههههههه .. الذري شتبين بعد ..
    سمر : هههههههههههههههه .. إي والله .. يله بخاطرك ..
    حمد : في أمان الله ..

    وطلعت سمر من مكتب حمد بعد ماحفظت كل تفصيل فيه .. ويهه .. ثيابه .. شكله .. حركات يده .. كل شي .. وتنهدت من قلب وكملت دربها بعد ماحقرت منّا وراحت صوب المصعد ..

    توه المصعد بيقفل إلا ويفتح مرة ثانية .. سمر كانت تعدل شعرها بمرايا المصعد وشافت اللي واقف بره .. يعقوب ماغيره .. هو ظل واقف مكانه يطالعها من المرايا وقلبه يرتعد من كثر شوقه لها .. صار له أكثر من شهر ماشافها .. حتى سمر اللي غطت مشاعرها بنظرات إحتقار خفيفة قلبها دق لولد عمها من دون ماتدري بالسبب .. وحشها .. إشتاقت له ولسوالفه .. بس مسرع ماتجاهلت هالشعور وإلتفتت له ..
    سمر : بتدخل ولا شنو؟!
    يعقوب : بلى بدخل ..
    وتوه بيدق على زر الطابق السادس وشافه مضوي : وين رايحة؟!
    سمر : بشوف أبوي ..

    سكت يعقوب ولاتكلم .. وشغل حاله بالأوراق اللي حاملهم .. وسمر إحتر مخها من كثر ماتفكر .. صج إنه عديم إحساس .. ماسأل عن أخباري .. شهر من آخر مرة شفته وهو ولا حاس .. وتذكرت ليلة ردة حمد والكلام اللي دار بيناتهم وحست بالندم .. بس قلبها ماطاع .. وبسرعة رفعت راسها مثل مانزلته .. ولاعتبرت حق يعقوب .. اهو إللي ياب حق روحه الكلام مو آنه ..

    تعتقدون يعقوب ليش كان ساكت؟! يقرى الأوراق؟! لا والله .. يعقوب كان ساكت عشان يقدر يسمع أفكار سمر ويتصنت على دقات قلبها .. وهو خايف لاتنسمع صوت دقاته اللي كسرت صدره وناوية عليه بالفضيحة .. ماصدق إنه ممكن يقعد معاها بمكان واحد مثل المصعد ومايقدر يكلمها .. صخ يعقوب وهو يتنفس عطرها .. كله دلع وشقاوة وشطانة بنات .. بس مو أي بنت .. هاذي سمر .. اللي يخاف عليها من النسمة لا تجرحها.. وحشتيني سموووووووور وحشتيني ..

    وقف المصعد وطلع يعقوب قبل سمر وكل اللي قاله : أشوفج على خير وراح .. سمر توها بترد عليه بس ماطلع منها الكلام وطلعت من المصعد لا يسكر عليها مرة ثانية .. سمر حست بإحباط لكن ماتدري شنو سببه .. يعني معقولة بتشتاق لولد عمه هالكثر .. والله حمد ماشتاقت له جذي .. هزت راسها تبعد عنها هالأفكار .. ونفخت عمرها لمكتب الإستعلامات ..

    ونفس الحركة ونفس الإستخفاف حصلته .. ونفس التقدير اللي لاقته من بعد الإستخفاف .. دخلت على مكتب أبوها اللي وصله خبر من حمد قبل لا تدخل عليه ..

    بوحمدان : هلا هلا .. هلا والله بحبيبة قلب ابوها ..
    سمر دلعها كبير عند أبوها لذا راحت تقعد عند كرسي أبوها : هلا يوبا .. شلونك حبيبي .. إن شالله بخير؟!
    بو حمدان حس من كلامها إنها تبي شي وقال في خاطره ((والله لالعوزج يابنت نجاتو .. حيالة مثل أمج)) وقال : تمام حبيبة قلبي تمام .. إلا ماتقولين لي شمييبج هني الشركة؟!
    سمر : ولييييييييه .. كل من رحت حق أحد سألني نفس السؤال .. راعية حلال وأتطمن على حلالي .. مايحق لي!!
    بوحمدان : إلا يحق لج ونص .. واللي يقول خلاف هالكلام أقطع لسانه ..
    سمر : الله عليك يوبا .. محد مثلك ..

    وحل السكون بالمكان وبوحمدان شغل نفسه مرة ثانية بالأوراق اللي جدامه .. وسمر تمت تتحقرص تبي تقول حق أبوها اللي براسها بس ماتدري شلون ..

    بوحمدان : شلون المدرسة؟!
    سمر : بخير يوبا ..
    بوحمدان : مممممممممممممم .. تمام الحمد لله ..
    وصمت آخر كسره صوت سمر وهي تقول : يوبا ..
    بوحمدان : عيون أبوج ..
    سمر : بتتأخر وايد بشغلك؟!
    بوحمدان : إي حبيبتي .. وإتصلت بأمج وقلت لها إني ما بيي البيت حزة الغدا ..
    سمر بخيبة : آهاااااااااااااا ..
    بوحمدان : ليش في شي صاير؟!
    سمر : صاير؟! شنو صاير؟! لا ماصاير شي ..
    بوحمدان : وإنتي بتمين هني تطالعيني وآنه أشتغل؟!
    سمر : يوبا .. الحلال الحلال ..
    بوحمدان سكت عنها : على كيفج ..

    سمر تمت تتحقرص في خاطرها .. آنه طول الدرب قاعدة أتدرب عشان أتكلم على طول ويوم دخلت ضاع مني الكلام .. الحين شاقول له .. والله حالة .. الله ياخذ إبليسج ياسارو .. كله منج اللي تحطيني بهالمواقف .. بس سمر تشجعت وفتحت الموضوع جدام أبوها وهو ولا معبرها ..

    سمر : يوبا .. طلبتك طلبة ..
    بوحمدان من دون مايرفع راسه : لبيه يابنيتي ..
    سمر : يوبا .. أبي أسوق سيارة ..
    بوحمدان رفع عينه على طول : ليش؟!
    سمر : شنو يوبا ليش!! خلاص ناصر وكاهو خلص تدريب وعنده سيارة .. آنه بعد أبي .. آنه بنت وراي مشاوير وأحس إني أنغص عليك ويا السايق .. آنه أبي أريحك يوبا ..
    بوحمدان : بس خلاص خلج وياي بالسايق .. آنه مرتاح جذي ..
    سمر وشوي تفقد أعصابها : يوبا .. يله عاد .. آنه أدري إنك ساعات تتورط وياي بالسايق بس ماتقول .. أحسك يوبا .. إنت ماقلت إني مثل أمك؟!
    بوحمدان يضحك : لا ما قلت ..
    سمر بإستعجاب : يوبا .. قول والله إنك ماقلت ..
    بوحمدان : يله عاد يله .. والله إخوانج صاجين يوم يقولون إنج ماتنعطين ويه .. مافي سواقة ولا سيارة زين؟!
    سمر : ليش يوبا؟! زين والله ربعي البنات كلهن عندهن سيارات إلا آنه!!
    بوحمدان : وإنتي من متى عندج ربع؟!
    سمر بتعجب : هااااااااااه .. من زمان بس إنتو ماتعرفونهن ..
    بوحمدان : لا .. صج والله .. عزميهن البيت عشان تكون بيناتنا معرفة ..
    سمر هني حست خلاص ماكو أمل : يوباااااااااااااا عااااااااااااااد ..
    بوحمدان بصوت أبوي ينهي الموضوع : سمر .. بس عاد .. أخوج ريال ولا تحطين عقلج بعقول الرياييل .. لا باجر بتقولين لي تبين تسافرين بره تدرسين ..
    سمر فكرت إنها تجرب حظها بهالموضوع بس هي تعرف نتايجه مسبقا : وليش؟! إنت ماتفكر إنك تخليني أدرس بره؟!
    بوحمدن : هااااااااااااااااه!! آنه يايب لي بنت ولا صبي!! أقول سمر .. نزلي للسايق لا الحين أحذفج من الدريشة .. ولا أسوي فيج السوايا وأفتح الموضوع جدام أمج وأخليها تهذر عليج ليما يطلع مخ من مخج ..
    سمر والحزن لابسها : إنزين إنزين خلاص لا تعصب .. حشى لوطالبة القمر جان يبته لي .. لكن من يوم ورايح لا تقول لي سمر ييبي لي شي .. ولا سمر حبيبتي قعدي وياي .. خل تنفعك نجوت ..
    بوحمدان بحمق : نجوت تسواج وتسوى إخوانج كلهم يالساحرة .. يلة بسرعة البيت ..
    سمر : إنزين إنزين .. آنه بمشي ياضاري الذري ..
    بوحمدان وهو منزل راسه يطالع أوراقه : صكي الباب من وراج .. ماحب التيارات الهوائية ..
    سمر تقول بصوت غير مسموع : الله والتيارات عاد ..
    بوحمدان : شتقولين؟!
    سمر فزت من مكانها : لالا ولا شي .. يله مع السلامة ..
    بوحمدان : في أمان الله ..

    بولعت سمر من مكتب أبوها وهو رافع راسه ويضحك .. يطالع صورتها على المكتب وعمرها 12 سنة .. يابعد عمري هالبنية والله .. بس وايد شيطانة .. إنولدتي بين الصيبان وتربيتي مثلهم بعد ..

    ردت سمر البيت ومابغت تتغدى .. وأمها فتحت وياها تحقيق .. بس قالت لها إن أبوها موصيها تزوره عشان يوريها الشركة حق تقرير المدرسة ..

    نجاة : حشى .. هالمدرسة ماصار لها يومين وبدو يطلبون التقارير!!
    سمر " يمة هاذي المدرسة .. تبيني أقطع هدومي يعني!!
    نجاة : بس يه كافي .. ياحبج حق الأفلام .. تبين غد؟!
    سمر : لا مابي .. كلت وايد بالفسحة ..
    نجاة : شماكلة ؟! ماتشوفين ويهج مختفي!!
    سمر : يمة بخاطرج ..
    نجاة : الله معاج ..

    وأول ماراحت سمر غرفتها إتصلت في أبوها وإتفقت وياه على الموضوع علشان لا تتوهق ويا أمها .. وفتحت تلفونها وشافت فيه فويس مسج من عند سعد اللي كانت حافظة إسمه بالغريب نظرا لظروف تعارفهم .. وشافت أغنية عبدالله الرويشد ((طمني)) وإبتسمت من قلب وقالت ((هذا وآنه كل ليلة أكلمه)) سمر كان عندها حق سعد معزة خاصة .. ومايوم ملت وهي تكلمه ..لدرجة إنه صار ينافس سارة بالغلا .. وتمت سالفة سعد بينها وبين نفسها .. وبدورها طرشت له فويس مسج بأغنية عبدالله الرويشد وقفلت تلفونها ونامت من التعب ..

  6. #6

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    (((((الجزء الثامن عشر)))))



    اليوم اليمعة .. يوم التجمع العائلي لعوايل الذري كلها .. إلا زاهية وزوجها مبارك لأنهم كانو مسافرين لندن .. سمر اليوم كانت ناوية تصدمهم كلهم باللي راح تلبسه .. جلابية من عند خالتها أم يعقوب اللي شرتها لها يوم سافرت الإمارات قبل مدة .. هي للحين مالبستها وقالت بخليها ليما تتيمع كل العايلة .. سارة أكيد تدري عن السالفة وهي بعد بتشارك سمر بحركتها ..

    الكل كان حاظر .. إلا يعقوب مايصبر يقعد بمكان واحد مع سمر يطالعها وهي ولا تعبره .. على عكس حمدان اللي مبين إنه مل من الإنتظار وبيكلم أبوه مرة ثانيه عن سالفة سارة بنت عمه اليوم ..

    يعقوب كان في بيتهم وهو يتقلب من القهر على فراشه وآخر شي زفر زفرة ولا منها .. أوووووووووف آنه ليش حاكر روحي .. اليوم اليمعة وأم زيد الطباخة بتسوي شوربة لحم على ذوقي وآنه هني ميت من اليوع عشان الخايبة سمر .. والله ماخليها تستانس بالغدا .. اليوم بنغص عليها .. قام وغسل ولبس الكندورة اللي أمه شرتها له بنفس السفرة وراح بيت عمه بوحمدان ..


    ماتتخيلون الترحيب والإعجاب اللي حصلوه سمر وسارة يوم نزلو وهم لابسين اللي لابسينه .. كندورة سمر كانت فرا مع عناقيد من الخرز تتدلى وكانت مفتوحة عند الركبة .. ولبست معاها طقم ذهب خفيف وخلت شعرها هبوب بطوله .. أم يعقوب لمعت عيونها على سمر وقعدت تفكر ليش ماتخطبها حق يعقوب .. حمدان مثل ماتتوقعون ساح على بنت عمه االلي كانت ولا أروع .. كندورة سارة كانت حمرا مخلوطة بأسود .. مثل العناقيد من الخرز والخيوط المتدلية .. وكانت لابسة طقم ذهب أبيض وشعرها اللي يوصل لجتوفها كان مفلول .. بس سمر غلبتها ليش إن سارة أطول من سمر بوايد وطول سمر مقبول .. والكندورة كانت عليها ولا أروع .. أم حمدان تطالع سارة بفخر وهي تفكر فيها .. مرت ولدي ولا أحلى .. وحمد مافارقت عيونه سمر اللي لأول مرة من ردته من السفر حس إنها كبرت وصارت بنت مثل باجي البنات .. بس سرا إلتفت لسارة اللي كانت مثل الأثير بالسحر .. حسها وايد قريبة منه وإنه يعرفها على الرغم إنهم مايتكلمون وايد مع بعض تبعا لطبيعة سارة الخجولة .. ولأنها ما تبي تتدخل بحمد عشان سمر ..

    وصل يعقوب بيت عمه وهو ميت من اليوع ومن الإرتباك .. وقف برع عند سيارته الكروزر وهو متردد .. بس بعدين صمم .. والله إن سمر تكلمت له ولاسنته بيراويها الشغل العدل .. بيحذفها في مسبح بيت عمه ولا عليه من أحد .. جب زين والله بتحذفها ((الكلام مر في خاطر يعقوب)) يعقوب سمى بالرحمن ودخل البيت .. وأول مادخل راحو له الشباب يحيوونه ويباركون له على الخروج من العزلة .. وهو يضحك من خاطر وسمر وسارة كانن مشغولات ويا خالاتهن بالسوالف ..

    ناصر : هلا والله هلا بولد العم .. أسير البرج ..
    يعقوب : ههههههههههههههه هلا فيك ..
    مشعل : وينك يايعقوب .. والله إنك مصختها .. صار لنا مدة ماشفناك ولا ييت ويانا الحداق ذيج المرة ..
    راشد بحزن : بعد أحد يذكر ذيج الطلعة!! مالت عليك مشعل ..
    يعقوب : اخلي الفراش وأروح حق الزفرة .. مينون إنت ..
    حمد : تعال تعال عنهم .. ماعليك منهم ذيلا بايعينها ومخلصين ..
    ناصر : كل تبن زين ..

    حمد يطالع ناصر من فوق لأنه اطول منه .. وناصر حس بالإستخفاف وعدل من موقفه ..

    ناصر : just jurkin just jurkin ..
    حمد : إسمها joking يالفالح ..
    ناصر : وت إيفير .. سي ويت إيفير ..

    يعقوب والباجين ذابوا من الضحك على نصور ولغته التحفة .. هذا وناصر معزم يدرس بأمريكا بعد الثانوية ..

    راشد : شفيك يعقوب لابس دشداشة إماراتي؟! الكويتي مايعجبك؟!
    يعقوب : والله عاد كيفي .. الإماراتي اخف من الكويتي وخبرك الدنيا ثلج بره ..
    ناصر : إي والله .. آنه اليوم قلت بطلع بشورت بس خفت على سارة لا تنغرم فيني وبسيقاني الحلوة ..
    يعقوب : هههههههههههههههه سيقان شششششششش إسكت لا تعلم أحد .. ترى نجوى فؤاد بترفع عليك دعوى ..
    ناصر : خلها .. أصلا هي من زمان متحذفة فيني هههههههههههههه ..

    ودخل الكل المجلس اللي يقعد فيه الكل .. الحريم والرياييل بس بأطراف .. أول مادخل يعقوب لفتت إنتباهه بنت عمه سمر واللي عليها .. ماصدق حاله .. هي لابسة إماراتي وهو لابس إماراتي .. ياويل حالي من الصدف .. بس خسارة فيج ياسارو يالقلادة .. كل شي تقلد .. آنه وسمر نفس الشي والكل على باله متفقين .. يعل عدوينج اليهد ياسويرة ..

    سمر إنتبهت ليعقوب وفجت عيونها بوسعهن .. يحليييييييييييييييييييييييييييييله والله إنه يينن بالكندورة ..

    سارة قرأت أفكارها وقالت : يحليله أخوي .. يينن بالكندورة ..

    سمر ماردت لأنها تايهة بوسامة ولد عمها ..

    سارة : سمر .. هوووووووووو وينج؟!
    سمر : هاه .. هني هني ..

    فكرت سمر شوي .. شهالصدف ولا؟!

    سمر : سارو .. لايكو ن قلتي له إن إحنه متفقين على الكندورات وهو قام رز ويهه!!
    سارة : لا والله حشى علي .. أصلا آنه اليوم طلعت بعبايتي ولاحد شافني شنو لابسة وييتج على طول ..
    سمر وهي محتارة : الله والصدف ..
    سارة وهي تبتسم حق بنت عمها : إي والله ..

    على الغدا الإهتمام كان كله عند يعقوب وياعيال عمه .. نصور ماخلاه بحاله وهو كل ساعة يقول له إن بعد الغدى بيدندن له بالأغاني الإماراتية ويسأله عن ذوقه .. بس يعقوب المغني الإماراتي اللي يسمع له هو حمد سالم العامري .. بس لان ناصر مايعرفه خلاه يتحقرص لين ما يحزره .. وسمر كل دقيقة ترفع عيونها على ولد عمه تبوق نظرات عليه ويعقوب ينتبه لها وتنزل عيونها .. ليش لازم يكون تصرفه خايس وياي .. لكن هو الخسران مو آنه .. يعقوب حس إن بنت عمه غير اليوم وصار عنده أمل إنهم يتصالحون مع إنه ماكان مقرر جذي أول مادخل البيت .. بس قرر إنه يفض النزاع بينه وبين سمر ..

    مشعل حس بتوتر الجو من لبس سمر ويعقوب بس حاول إنه يضفي بعض الملاغة بالجو مثل ماينعرف مشعل ..

    مشعل : إلا أقول يعقوب .. شخبار ربيعتك الإماراتية؟!

    يعقوب إستغرب بس كانت فرصة ومايبي يضيعها بعد ماشاف سمر اللي إنتبهت حق كلام أخوها .. غيرة يعني ..

    يعقوب وهو يبتسم إبتسامة ساحرة : موشغلك وكمل غداك .. وماظنه موضوع ينفتح على الغدى جدام الحريم ..

    لكن يعقوب يعرف ناصر اللي ماراح يسكت والكل ساكت عنه وعن سوالفه ..

    ناصر : آهاااااااااااااااااا آنه أقول .. لابس دشداشة إماراتيه وكل كلمة والثانية يتفدى الناس فيها .. أثاريه طالع لي بره الكويت بالمغازل!!
    يعقوب : شو مغازل!! ماتعرف ترمس!!
    ناصر والغيرة ماخذته : ياويل حالي أنا .. ترمس .. شنو ترمس بعد؟!

    (يعقوب يعرف يتكلم إماراتي عدل لأنه يسافر وايد هناك وعنده ربع بالإمارات ..

    بوحمدان يقطع الفوضى اللي صايرة : لين رحت الإمارات بتعرف ..
    ناصر : عليك نور يوبا .. إنت قلتها .. متى بنروح الإمارات؟!
    بوحمدان : إنت شفيك الكل قارصك .. توها المدارس فتحت .. عنبو خل عطلة الربيع تيي!!
    ناصر : إنزين يعقوب .. شسمها؟!
    يعقوب وهو يطالع سمر من طرف عينه : إسمها أحلى إسم بالدنيا ((يفكر في إسمها)) ..
    راشد : يله عاد يعقوب .. ماصارت حالة .. ذليتنا ذل ..
    يعقوب يتسند على الكرسي ويبتسم بشاعرية : إسمها ظبية ..
    ناصر وراشد بنفس الوقت يودو على قلوبهم : ياويل حالي من ظبية ..

    سمر ردت على ورى .. يحب إماراتية!!

    بوحمدان : أووووووص .. يعقوب علامك صرت ياهل مثلهم؟!
    يعقوب : آسف عمي .. ماقدرت أحبس شعوري .. لازم أفضفض لأحد ..
    بوحمدان : هههههههههههههههههههههه ..

    يعقوب مايعرف وحدة إسمها ظبية .. بس تذكر إن ظبية إسم متداول بالإمارات .. ويافرحته لأنه ذكر مشعل هالسالفة .. لأن ملامح سمر تغيرت 180 درجة ..

    ناصر : ها مشعلو .. أثاريك رفيج يعقوبو وتدري بسوالفه ولا تقول لنا!! أوريك يالدقس أوريك ..
    مشعل والصدمة لابسته وهو ولا يدري إن سؤال إستعباطي بيتحول لموضوع جد : آنه والله العظيم مادري بشي .. بس جذي سألت ..

    حمد اللي يدري إن يعقوب يستغل الموقف ويا عيال عمه ضحك لولد عمه على دهائه اللي لا يعلى عليه ويعقوب يغمز له .. وسمر اللي الأكل صار بدون ماتدري ليش مثل الرماد في بطنها وعافته .. نزلت راسها وهي تفكر بحبيبة يعقوب الإماراتية الوهمية .. طول هالفترة مختفي عنا أثاريه حاب له وحدة من بره الكويت .. خلها أكيد مثله ماعندها إسلوب وغرور على قلة الفايدة .. الطيور على أشكالها تقع .. بس محد كان محترق غيرها هي ..

    بعد الغدا طلع الشباب للملحق الصيفي اللي في بيت بوحمدان الفخم اللي هو أكبر بيت من بيوت العايلة .. ويلسو يدندنون الأغاني الإماراتية اللي ولا وحدة ضبطها ناصر .. وقام يعصب على مشعل وراشد ويقول لهم إنتو السبب .. والسبب واضح لأن ناصر توله على الإماراتية مع إن لا وجود لها .. مساكين المراهقين ..

    سمر ماحبت إنها تيلس وياهم بنفس المكان اللي فيه يعقوب لأن سارة إختفت وحمد راح يسبح في داره ووليد عنده مخيم .. يعني ماعندها احد تسولف وياه .. وإخوانها مشغولين ويا نصور .. مافي إلا يعقوب اللي قاعد يطالعها بين الفترة والثانية بنظرات لوم وهو يتذكر ليلة ردة حمد .. وقامت سمر تتمشى بعزبة بيتهم البسيطة وعيون يعقوب عليها .. إستأذن يعقوب من الشباب ويوم مالقى جواب قام عنهم من دون مايحس فيه أحد وراح عند سيارته يتصل في سمر ..

    دق مرة ومرتين وثلاث ولا حد رد عليه .. يمكن التلفون مو عندها .. الحين شسوي ياربي .. والله حالة لا تلفونها عندها ولاقدر اروح صوبها .. وقعد يقلب بتلفونه ليما مل وطلع من السيارة ومشى لعند المسبح .. قعد على الكراسي اللي تحت المظلة وهو مغمض عيونه .. سمر كانت تتمشى بالحديقة وتفكر بحمد ووينه مختفي عنها .. بس حست إن أفكارها مالها معنى أبد .. ويوم وصلت لهالفكرة لامت نفسها .. ليش مافكر بحمد يعني .. مو آنه أحبه .. ظل السؤال عالق براسها ليما وصلت مشيها لعند المسبح وشافت يعقوب منسدح على أحد الكراسي المظللة وهو مغمض عيونه .. وفرت روحها رادة من المكان اللي ياته بس إلتفتت له مرة ثانية وشافته كأنه نايم وراحت يلست وراه بس بمسافة بعيدة وقامت تطالعه من وراه .. يعقوب فتح عيونه وقعد يزفر من قلب و قام على طوله وشاف سمر قاعده وراه .. سمر إنحرجت منه وقامت بتروح عنه بس يعقوب وقفها لأنه حس أن هذا الوقت الزين عشان يتصالح وياها فيه ..

    يعقوب : سمر تكفين لاتروحين ..
    سمر دق قلبها من نبرة صوت ولد عمها : تكفى يعقوب مافيني هواش ونجرة وياك .. خلني أروح أحسن لي ..
    يعقوب : ونتي سويتي شي يستحق إني أناجرج!!
    سمر : إسال روحك ..
    يعقوب : آنه اسألج إنتي ..

    سمر ماصدقت حالها .. شلون يستفزها جذي من دون أي سبب ..

    سمر بصوت واطي : أوووووووووووف ..

    يعقوب فهم لحركتها وحس إنه هو بعد وايد مصخها وياها ومايخليها على راحتها ..

    يعقوب : آنه آسف ياسمر .. مو قصدي أنرفزج ..

    وسمر ماردت عليه .. صمت دار بيناتهم وسمر يالسة تلعب بالماي اللي بالمسبح ..

    يعقوب : هذاك اليوم كنتي بالشركة .. كنتي تبين شي؟!
    سمر : رحت أكلم أبوي عن موضوع بس مارضى ..
    يعقوب والإهتمام بصوته : شنو هو الموضوع؟!
    سمر وهي تحاول تتناسى : لا ولا شي .. بس مارضى ..
    يعقوب : على راحتج .. بس عسى تحبوا شيئا وهو شر لكم ..
    سمر طالعت يعقوب بعجب : يمكن ..

    ورد الصمت بيناتهم .. سمر كانت تفكر باليوم اللي زارت فيه الشركة وشافت يعقوب .. ويعقوب يفكر في موضوع يتكلم فيه وياها .. كان بيسألها ليش ماتيي بيتهم وايد بس هو يعرف السبب لذا فكر بموضوع ثاني ..

    قطعت سمر السكون : يعقوب ..
    يعقوب فز قلبه من سؤال بنت عمه .. يامحلات إسمي بلسانج : نعم ..
    سمر وهي محتارة ومنحرجة ماتدري شلون تتكلم .. بس نظرات يعقوب التشجيعية ساعدتها على الكلام : يعقوب .. آنه آسفة على ذيج الليلة وعلى اللي قلته لك ..
    يعقوب تذكر الكلام وحز في نفسه بس ماظهره على ويهه : لا ماعليه ولا يهمج ..
    سمر : لا صج مو ماعليه .. لو شنو صار .. آنه مالي حق أقول لك مثل الكلام اللي قلته .. إنت إنسان عندك كرامة وأكيد كرامتك إنجرحت .. لو آنه اللي قالو هالحجي ماخليتهم ..
    يعقوب بإبتسامة : جان كلتيهم ..
    سمر : ههههههههههههههههه تقدر تقول جذي .. سامحني يعقوب ..
    بدون أي تأجيل يعقوب رد عليها : مسموحة يابنت العم ..
    وإبتسمت سمر بطفولة .. يعقوب إستغرب : شفيج تبتسمين كأنج بدعاية؟!
    سمر : صار لنا 5 دقايق يالسين وماتهاوشنا!!
    يعقوب يطالع ساعته : إي والله .. عجيبة مو؟!

    سمر ضحكت على ملامح يعقوب الإستهبالية وهو ضحك وياها ..

    سمر : يله آنه أستاذن منك بروح أشوف الدعلة سارو وينها .. على فكرة .. الكندورة وايد حلوة عليك ..
    يعقوب بإبتسامة : إنتي أحلى وأحلى ..
    سمر إستحت حيل وبغت تشرد : يله عاد .. مايحتاي تقول .. أدري .. باي ..
    يعقوب : الله وياج ((يعقوب كان يبي ينفرد بحاله لأن الدنيا موسايعته من اللي قاعد يصير وياسمر)) ..

    بس إختفت سمر عن المسبح يعقوب قام يصارخ من دون صوت وهو يعض على ثوبه .. وأخيرا سمر إلتفت له وتصالحت وياه وهو اللي كان فاقد الأمل ويخربط كلام ماله معنى .. يترك سمر .. أصلا سمر تشعبت داخل عروقه وشرايينه ومايطلعها حتى الموت .. قعد يطالع روحه وهو لابس الكندورة .. الكندورة حلوة عليك .. وقعد اهو يغني أغنيه حمد سالم العامري ((لا مانسيتك .. لا مانسيتك .. لا مانسيتك كيف لا يمكن أنساك .. أنساك كيف أنساك والله قوية .. أهواك وأحبك ولي عمري فداك .. وأسجي بك سجة هل السامرية)) .. وهو يرزف وييول مثل الإماراتيين من الفرحة.. وبعدين راح عند عيال عمه اللي للحين ماجادو ولا أغنية ..

    سمر بعد كانت تتبسم .. وهي تمشي بمرح .. ماتدري شنو سبب سعادتها .. لوتدري إنها بتتونس جذي جان من زمان تصالحت ويا يعقوب .. تتذكر كلامه .. والله إنك خفيف دم يايعقوب ..

    (((((الجزء التاسع عشر)))))




    أول يوم بالإسبوع بعد إسبوعين من آخر جمعه تصالحو فيها سمر ويعقوب .. ومن يومها صارو سمن على عسل .. ما يتناجرون وايد .. بالعكس كل مايشوفون بعض يسلمون ويسولفون .. سمر البارحه ظلت تسولف وياسعد عن أشياء وايد ليما صارت الساعة 3 الفير .. ووعت الصبح تعبانة ومتمللة مالها خاطر تقوم تروح المدرسه من الصبح .. أمها توعيها بس من تختفي أمها ترد تنام .. وبعد نص ساعة يلست سمر وأبوها وأخوها ناصر يتريقون وحمدان للحين مانزل ..

    بوحمدان : يله سمر حبيبتي عشان نوصلج المدرسة ..
    سمر : لا يوبا .. روح إنت ناصر بيوصلني ..
    ناصر بإستغراب : نعم نعم .. من متى صار هالمخطط؟! قبل لا أقعد ولا توه؟!
    سمر : أوه ناصر .. آنه إختك .. وكل البنات إخوانهم يوصلونهم!!
    ناصر حس إن أبوه يطالعه ويطلب منه تفسير : هيي إنتي .. آنه مو بروحي بالسيارة .. آنه أوصل ربعي بعد وياي ..
    سمر : شنو إنت دريول عندهم؟!
    ناصر : والله سيارتي وكيفي .. أبوي يوم شراها ماوصاني أوصلج حزة اللي تبين ولا شنو يوبا؟!
    بوحمدان : بس هذا إنتو نجرة وهواش طول الوقت ..
    سمر : شنو يوبا!! مايرضى يوصلني ويوصل ربعه!! أي ربع تتكلم عنهم!! ماكو إلا راشد اللي مسوي حادث وسيارته بالكراج ..
    ناصر : خبرج عتيج السيارة من زمان تكنسلت .. معناته آنه مضطر عائليا وأخلاقيا إني اوصل ولد عمي وربعه اللي طاحو بجبده .. مو يوبا؟!
    سمر : ناصر يله عاد ..
    ناصر : يوبا طالعها!!
    بوحمدان بنظرة كلها تأنيب : تراكم مصختوها إنتو الإثنين!! ماتحشمون أحد هني!! آنه أبوكم شيبتي ماحشمتوها!!
    ناصر : يوبا والله السموحة منك .. بس سمر تطق عليها زيرانها بآخر الوقت!!
    بوحمدان : يود لسانك إنت وإنتي .. سمر بس عاد قال لج بيوصل صبيان يعني في هاذي بعد بيجذب!!
    سمر : آنه قلت لك بس إنت ما رضيت يوبا ..
    بوحمدان يطالع سمر بعصبية : تراج تيبيين المشاكل حق روحج .. سدي حلجج أرحم لج .. لا يسمع هالزهيوي ويقول لأمج ..
    ناصر يطالع أبوه وسمر وهو يبتسم إبتسامة شريرة : ها .. عندكم أسرار؟!
    سمر إرتبكت .. الحين أمي بتسمع وبتسوي لي فضيحة : شنو أسرار .. ماعندنا أسرار .. ها يوبا؟!
    ناصر : لا لا لا .. آنه سمعت .. يله الحين الحين تقولون لي شبيناتكم لا أنادي أمي وأخليها تسويج فلس ماتسوين ..
    بوحمدان : جب يانصور جب .. لا تهدد شيختك لا سحب منك مفاتيح السيارة ..
    ناصر وهو مبوز : تخسي هاذي شيختي ..
    بوحمدان : نااااااااااااصر ..
    ناصر : إنزين إنزين .. آسف .. آسف آنسة سمر ..
    بوحمدان : وإنتي بعد لا تيبين حق روحج المشاكل وإنتي موناقصتها ..
    سمر بإحباط : إن شاء الله يوبا ..
    بوحمدان : نجاة هاتي الجريدة باخذها وياي المكتب ..

    سمر تطالع أبوها لأن تو الناس على المدرسة ..

    بوحمدان يكمل وهو يطالع سمر : اليوم آنه مشغول .. أكو مشكلة؟!
    سمر فهمت لكلام أبوها وبوزت وقامت بجنطتها : ماكو مشكلة .. يله آنه زاهبة ..
    أم حمدان : هاج فلوسج وهالمرة صرفيهم بدال ماتيبسين روحج من اليوع ..
    سمر : مايحتاي .. يعني مثل كل يوم مابشتري .. غدا الكافيتيريا يلوع الجبد إستغفر الله ..
    أم حمدان : خذي الفلوس يله .. والله ياسمر إن ماكلتي لاصفعج اليوم فاهمة؟!
    سمر : إنزين إنزين .. لوناصر جان الحين ولا قلتي له شي ..
    أم حمدان : بسج عاد مطالع في أخوج قطع .. تحسدينه على شنو .. الدل والدلال لج شتبين أكثر؟!
    سمر وهو طالعة : الدل والدلال لي!! من متى ياحظي؟!
    أم حمدان : بوحمدان اليوم أبيك ترد الظهر للغدا حمدان يبي يكلمك بموضوع ..
    بوحمدان : أفيييييييه هالولد مادري على شنو مستعيل البنت مابتشرد!!
    أم حمدان بحركة حق بو حمدان تنبهه حق وجود سمر عند الباب : مو وقته الحين .. روح إنت الشغل ولا عليك ..
    سمر إنتبهت لكلام أمها : ها .. خايفة لاعرف أسراركم؟!
    أم حمدان : قص في هاللسان .. إنتي ماتقولين لي طالعة ملسونة على منو؟!
    ناصر : يمه على الديدة أمج .. نفس اللسان .. بحريني فلفل ..
    أم حمدان : جب يله جب .. قص بلسانك إنت الثاني ..
    بوحمدان : بس بس ياحرمة .. والله طرطرة .. آنه أفجج بين العيال تيي الأم تكملها .. يله إن رديت مبجر الليلة يصير خير .. مع السلامة ..
    أم حمدان : أنتظرك .. في أمان الله .. ربي يحفظك ويوفقك إن شاء الله ..
    ناصر : شعليك يالبطي .. الحب وكله لك .. مو إحنه مالت علينا للحين عزابية ..
    سمر : أصلا إنت ماكو بنت بالكويت إذا موبالدنيا تبيك ..
    ناصر وهو يحضن أمه علشان يقهر سمر : إذا مثل امي حياها الله يامرحبا .. أرصف شوارع الدنيا ورد لها .. لكن إذا مثلج خلها تولي ..

    سمر وناصر بنفس الوقت يطلعون لسانهم لبعض وراح بوحمدان ومعاه سمر وطلع ناصر من بعدهم ومشعل وراهم ..

    سارة اليوم ماراحت الجامعة من وقت مثل عوايدها .. حست بتعب لأنها مانامت زين دامها تسهر كل يوم للفير وهي تتكلم ويا خالد .. وأخيرا إتفقو على موعد يتقابلون فيه .. سارة حست روحها بتموت من الخوف .. لويدري يعقوب باللي تخطط سارة له جان قصب راسها وعلقه بالبيت .. بس بعد قلبها هو اللي مسيرها .. عمرها ماتصورت إنها ممكن تحب أحد كل هالحب .. تنام بذكراه وتوعى بصوته وتحلم فيه وتتنفس هواه .. آآآآآآآآآآآخ على الحب .. يخلي الصخر يذوب .. شلون الناس اللي هم من لحم وعظم مثلي ومثل يعقوب ..

    يوم نزلت عشان تطلع شافت سلسلة ذهب مقطوطة على الأرض .. رفعتها وحطتها على الطاولة اللي بالصالة وراحت الجامعة متأخرة .. وقبل لا تدخل المحاضرة دق تلفونها .. أكيد وحدة من رفيجاتها لكن لا .. طلعت سمر ..

    سمر : ألوووو سارونة ..
    سارة : هلا سمور شصاير؟!
    سمر وحسها واطي : ماصاير شي بس أبيج تتين تاخذيني من المدرسة الحين ..
    سارة : وليش تساسرين روحج؟!
    سمر : ليش إني متصلة فيج من تلفوني يالخبلة ..
    سارة : وليش ماخذته وياج؟! أمج تدري عنه؟!
    سمر : حلفي بس .. إنتي من صجج أمي بتخليني آخذ تلفوني المدرسة؟!
    سارة : وليش تييبين المشاكل لروحج؟!
    سمر : تراج مللتيني .. آنه الحين أقول لج تعالي خذيني تقولين لي ليش وليش!! بموت من الملل سارو تعالي لي ..
    سارة : ماقدر سمر .. بروحي متأخرة على الكلاس والحين الأستاذ بيسجلني غياب ..
    سمر : إنزين خليه يسجلج شفيها إلا محاضرة وحدة!!
    سارة : لا والله .. شايفة روحج بس تتصفحين الكتب .. يوبا هاذي جامعة مو ثانوية ..
    سمر : الحين شلون منتي يايتني؟!
    سارة : سوري .. ماقدر آخذج .. دوري غيري ..
    سمر : هين .. لكن ياسويرة إن ماوريتج .. مالت على اللي يعتمد عليج ..
    سارة وهي واقفة عند باب الكلاس : جب زين .. الحين صرت مايعتمد علي .. يله باي ..
    سمر : باي ..

    وقفت سمر بحيرة .. شتسوي الحين .. تبي تطلع من المدرسة ملانة ماتقدر تواصل أكثر .. تفكر تتصل في حبيبها حمد بس تدري بمثالياته وبيلقي عليها محاضرة وهي تبي تشرد من الحصص .. حمدان بيزفها .. أتصل في راشد أجرب حظي وياه .. يالخيبه راشد سيارته تكنسلت من الحادث .. من ياربي من .. ولمعت في بالها الفكرة .. ماكو غيره .. يعقوب .. بس يمكن مايرضى .. لا يعقوب راعي هالسوالف .. بجرب حظي .. وتذكرت سمر إن ماعندها رقم يعقوب .. تسندت على طوفة الحمام بالمدرسة واهي شوي وتنتحر .. وقالت مافيها تتصل في مشعل أخوها .. هذاك حبيب أمه .. إن درى عنها متصلة تبي تشرد من المدرسة بيعلم أمها .. ياربي ..
    ماكو إلا الشركة .. إتصلت في الشركة وطلبت منهم رقم مكتب الأستاذ يعقوب الذري وعطوها إياه مع التحويل ..

    طوط طوط .. طوط طوط .. طوط ..

    السكرتيرة : خدمات الذري المعمارية والهندسية صباح الخير ..
    سمر : صباح النور .. إختي ممكن أكلم الأستاذ يعقوب الذري؟!
    السكرتيرة : من فيي أأول له؟!
    سمر : بنت عمه سمر ..
    السكرتيرة : لحظة ..

    يعقوب في مكتبه ماكان له بارض يشتغل .. كان قاعد ياكل وهو يبتسم لحاله .. عمره ماحس برضا ولا راحة مثل الحين .. سمر تكلمه وعلاقتهم مثل العسل .. الله جان زين بس لوتحبني بعد .. خلاص آنه مخي بيفتر 180 درجة.. وقطعت أفكاره رنة التلفون ..

    السكرتيرة : إستاز يعئوب ..
    يعقوب : لا خلت الدنيا من هالصوت ياريما .. آمري يبة ..
    السكرتيرة بخجل : كلك زوء إستاز .. في إلك إتصال ..
    يعقوب : من منو يابعد ماما؟!
    السكرتيرة : بنت عمك الآنسة سمر ..
    يعقوب وقفت البسكوتة بحلجه : بستقبل الخط .. ولا أقول لج .. نطري شوي ..

    عدل روحه الخبل يعقوب كأنه سمر يايه تشوفه ..

    يعقوب : حولي المكالمة بسرعة ..
    السكرتيرة : إن شاء الله ..
    سمر : ألو يعقوب ..
    يعقوب والإبتسامة شاقة حلجه بس صوته ثابت : هلا والله سمر ..
    سمر : هلا فيك يعقوب .. إسمعني .. فيك تتيي تاخذني من المدرسة؟!
    يعقوب : ليش عسى ماشر؟!
    سمر : خطاك الشر بس ملانة وأبي أطلع من المدرسة ..
    يعقوب : خالتي نجاة تدري؟!
    سمر : لا ما تدري .. لوتدري جان ماتصلت لك ..
    يعقوب بحيرة : سمر ماقدر أطلعج بدون ماتدري أمج ..
    سمر : تكفى يعقوب .. مالي غيرك ..
    يعقوب : لا سمر .. زحمة شوي .. إنزين شغلي روحج بالحصص والمواد ..
    سمر : أوووووووووف يايعقوب .. ملانة تعرف يعني شنو ملانة؟! مالي بارض أتم لآخر الدوام ..
    يعقوب : إنزين إنتي من وين متصلة؟!
    سمر : هاااااا .. من الإدارة ..
    يعقوب : وخلوج؟!
    سمر : إي خلوني .. شلون ماخلوني .. بنت الذري ومايخلوني!!
    يعقوب يلعوز سمر : وشلون خلوج .. يعني إسمنا له رزة بالمدارس بعد؟!
    سمر : يعقوب ..
    يعقوب يضحك : هلا سمر ..
    سمر : بلا مياعة زين ((تغير صوتها للتوسل وكأنها تبجي)) هئ هئ يله يعقوب تكفى .. جم يعقوب عندي؟!
    يعقوب : والله مادري .. ليش ماتقولين لي؟!
    سمر : الله عليك يايعقوب .. لازم هالأسئلة اللي تنرفز الواحد!! تعال وخلاص ..
    يعقوب : زين بيي هو كليتيني .. عشر دقايق وبكون عندج ..
    سمر بإبتهاج : يابعد قلبي والله ولد عمي .. بسرعة لا تبطي ..
    يعقوب وهو مستانس حيل من الكلام : وإنتي بعد يابعد مصاريني يابنت عمي .. مسافة الدرب .. باي ..
    سمر : في أمان الله ..

    سكرت سمر ويعقوب إتصل لأبوه ..

    بويعقوب : هلا يعقوب ..
    يعقوب : هلا يوبا .. يوبا بترخص منك .. عندي شوية شغل بطلع أسويه ..
    بويعقوب : وين بتروح؟!
    يعقوب ((بوق في خاطره حزتك يوبا)) : لا يوبا بس بروح الوكالة .. سيارتي فيها صوت .. وأبي أجيكها ..
    بويعقوب : بترد من بعدها؟!
    يعقوب : مادري يمكن أروح البيت أتغدى مرة وحدة ..
    بويعقوب : لأنك ماطلعت من زمان روح .. بس هااااااا .. القوائم المالية أبيها بعد يومين ..
    يعقوب وهو يتحقرص عشان يقوم : إنزين يوبا .. بس أرد باجر بكملهم لك ..
    بويعقوب : زين على راحتك يبه ..
    يعقوب : يله يوبا .. مع السلامة ..
    بويعقوب : في أمان الله ..

    وقام يعقوب بطوله يعدل غترته بالمنظرة اللي مجابلته بالباب وهو يطالع روحه ((والله إنك كشخة يابويوسف)) وطلع من مكتبه .. بروح أييب الحب .. يابعد قلبي هالحب ..

    يعقوب : بعد قلبي ريما ..
    السكرتيرة اللي تعودت هالكلام من يعقوب : نعم إستاز؟!
    يعقوب : أي تلفون يوصلني قولي لهم آنه طلعت ومو راد إلا باجر ..
    السكرتيرة : على أمرك إستاز ..
    يعقوب توه بيطلع من عند السكرتيرة ورد لها : حلاة الريحة .. إسكادا؟!
    السكرتيرة وهي تضحك : دونا كارين إستاز ..
    يعقوب : لك يأبرني الإستاز ..
    السكرتيرة : هههههههههههههههه ..

    يعقوب الكل يعرف عنه إنه مزوح وايد ويحب يضحك مع الناس .. والسكرتيرة ريما متعودة عليه وعلى كلامه اللي مايقصد فيه شي ..

    طلع يعقوب وهو شاق الحلج من الوناسة .. سمر متصلة .. الله يا الدنيا .. والله إنج ساعات تصدميني بس يامحلى هالصدمات .. كثر الله من أمثالها .. وركب الكروزر وطار بها .. طبعا يعقوب جذب بعذره لأبوه لأنه رايح يطلع سمر من المدرسة .. يعني لو إنتشر الخبر رقبة سمر راح تنقطع .. وهو في الدرب تذكر .. هو مايدري وين مدرستها .. وسمر داقة عليه من المدرسة .. شهالحظ .. ماكو إلا سارة .. وكانت سارة هالحزة بالمحاضرة يوم يدق تلفونها .. هذا رقم يعقوب .. سارة إستأذنت من الدكتور اللي عطاها كلمتين تحرق الدم وطلعت ..

    سارة : نعم يعقوب ..
    يعقوب للحين زعلان من سارة : مدرسة سمر وين تصير؟!
    سارة : وآنه شدراني .. علبالك أسوق باصات مدارس!! إتصل فيها على تلفونها هي ماخذته وياها ..
    يعقوب : أيا الجذوب ياسمور .. جذبت علي .. يله زين .. باي ..
    سارة : بايات ..

    يعقوب حز بقلبه إن سمر جذبت عليه .. يمكن ماتبي مشاكل .. يله آنه أوريها .. توه يعقوب بيتصل فيها بس تذكر إن هاذا الرقم اللي يكلمها منه على إنه سعد .. آنه مينون أدق عليها من تلفوني .. بتعرف رقمي بعدين .. ياحسرة عمري من وين لي تلفون .. يعقوب قعد يفتر بالشارع يدور تلفون عمومي ولقى واحد .. راح للتلفون ولقاه بلا سماعة .. سب التلفونات العمومية ودخل السيارة .. تذكر إن هالشارع فيه مكتب المحاماة اللي صديقه سلطان يشتغل فيه .. وإتصل له على السريع مع إن بياكله على الغيبة لكن في سبيل سمور يهون ..

    سلطان : حي الله القاطع .. وينك ياخي؟!
    يعقوب : هني والله ياحبيب قلبي .. إنت اللي ماتدري عني ..
    سلطان : سود الله حظك .. تدري إنك أكبر جذاب!!
    يعقوب : إي والله أدري .. طلبة ياسلطان ..
    سلطان : آمرني ..
    يعقوب : أبي بطاقة تلفون ..
    سلطان : ومنو قابضك روح إشتر لك وحدة!!
    يعقوب : فاضي آنه أيمع أرقام!! أبي رقمك شوية بتصل منه حق بنت عمي ..
    سلطا ن: ورقمك شفيه؟!
    يعقوب : أوهووووووووووو .. مافيه شي .. الحين بتعطيني ولا لا؟!
    سلطان : بعطيك بعطيك .. أصلا آنه عندي وحدة قديمة بعطيك إياها لك ..
    يعقوب : لا مايحتاي ..
    سلطان : لا والله حلفت عليك تاخذها ..
    يعقوب : الله يخليك لي ياربي .. زين آنه الحين واقف عند شركتكم .. هز طولك وتعال لي ..
    سلطان : وليش ماتدخل إنت؟! آنه شوي مشغول ..
    يعقوب : لا يوبا .. بعدين تشوفني سميرة .. مافيني على لسانها ..
    سلطان : ههههههههههههههههههههههههه الله يقطع إبليسك يايعقوب .. قلعتك من كل قطر أغنية ..
    يعقوب : شسوي ياخوي .. والله لعبنا ولعبنا وآخر شي إنقلب اللعب علينا .. يله أنتظرك ..
    سلطان : أوكي يايك ..
    يعقوب : بسرعة ..

    وكلها لحظات ووصل سلطان ليعقوب ..

    يعقوب : مشكور حبيبي ماقصرت ..
    سلطان : بالخدمة بس ماتقول لي كاشخ وين رايح؟!
    يعقوب : أي كاشخ الله يهداك .. آنه طالع من الدوام ..
    سلطان : زين آنه بخليك الحين .. بنشوفك في ديوانية زيد هالإسبوع ولا لا؟!
    يعقوب : مادري يمكن .. بشوف بدق عليك .. يله باي ..
    سلطان : في أمان الله ..

    ويكمل يعقوب دربه حق بنت عمه ويتصل فيها .. وسمر إستغربت من الرقم الغريب بس ردت ..

    سمر : ألو ..
    يعقوب : ألو بعينج .. جذابة وحدة .. قال شنو قال بنت الذري وخلوني ..
    سمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    يعقوب : تضحكين على سواد ويهج يالجذابة .. شرايج أتصل في أمج الحين وأعلمها عن كل شي؟!
    سمر : لا لا يعقوب تكفى .. آنه مابغيت المشاكل ومن جذي ماقلت لك ..
    يعقوب : تراج قهرتيني ..
    سمر : يله يعقوب .. لا تقول لي جذي لا يعورني قلبي ..
    يعقوب حس بكلامها : فيني ولا فيج يالجذابة .. آخر مرة تجذبين علي فاهمة؟!
    سمر : إن شاء الله عمي بس إنت وينك؟! والله عفست مزاجي .. صار لي ربع ساعة أنتظرك!!
    يعقوب : شوي شوي علي .. شقالو لك دريول مدارس أعرف وين مدرستج .. وصفي لي درب مدرستج ..

    سمر توصف له الطريق ويوصل يعقوب المدرسة ..

    يعقوب عرق : إنتي من هاذي المدرسة؟!
    سمر : إي ليش؟! يعقوب شوف لا تفشلني بسوالفك وتعرفك وحدة من البنات ..
    يعقوب : بس بس .. فال الله ولا فالج .. يله طلعي برع كاني عند الباب ..
    سمر : شنو أطلع بره وتاخذني!! هاذي مدرسة موجامعة .. إدخل للإدارة وقول لهم إن عندي موعد بالعيادة ..
    يعقوب : شكلج خبيرة بهالأشياء ..
    سمر : أفا يعقوب تشك فيني!! والله إنت راعي مذلة ..
    يعقوب : إنزين إنزين علامج إنقرصتي!!
    سمر : لا ولا شي .. يله بسرعة عاد يعقوب ..
    يعقوب : إن شاء الله عمتي على أمرج .. باي ..
    سمر : باي ..

    ((الجزء الواحد وعشرين))

    ودخل يعقوب المدرسة وكان بريك الطالبات وكل البنات اللى بالساحة الرئيسية يطالعن يعقوب ويصفرن له .. واللي تتفدى واللي تصارخ .. حتى إن يعقوب فرح على عمره موووووووت .. أول مرة يدخل مدرسة بنات .. بس كان خايف لا تعرفه وحدة من البنات اللي كان يكلمهن من هالمدرسة .. وسرع من خطوته مع إنه كان متونس حيل .. ودخل الإدارة وإستلم بنت عمه اللي كانت تمثل المرض .. وأول ماطلعو من المدرسة قامت تغني وهي تمشي بمرح واللي يشوفها يقول عنها فرس بنت فرس ..

    وفي الدرب سمر كانت تلعب بتلفونها ويعقوب يطالعها بين فترة وفترة .. ياحلوها .. والله إنها تملك الروح بهالحلاة وهالأخلاق الروعة .. وين مخي قبل أربع سنين .. خليته حق البنات .. بدال ماتعرف وأتعود عليج ياحبيبة قلبي ..
    يعقوب : شتسوين؟!
    سمر : ولا شي ..
    يعقوب بإهتمام : خف عليج العوار؟!
    سمر : ههههههههههههههههه أي عوار؟! آنه مافيني شي!!
    يعقوب : صج جذابة .. من متى وإنتي تجذبين هاه؟!
    سمر : ههههههههههههههههههه يله عاد .. كل كلمة والثانية بتقول لي جذابة!!
    يعقوب : عيل ليش طلعتي من المدرسة وإنتي مافيج شي؟!
    سمر : تخيل .. والله ملل .. الأبله داخلة علينا وتقول مابعطيكم دروس بس أبيكم ترسمون لي مخطط الخلية النباتية ومدري شنو .. ولوكان عندي رفيجة جان عادي بس آنه بروحي أقعد بالصف وكنت متمللة حدي وفيني نوم بعد ..
    يعقوب تذكر ليلة أمس وياها بالتلفون بس إستهبل عليها : وليش .. مانمتي من وقت؟!
    سمر وهي تبتسم بينها وبين نفسها : إي ..

    يعقوب والفرحة موسايعته .. حس روحه يبي يدعم بالسيارة يالله يفضي الشعور اللي بقلبه ..

    سمر : يعقوب الرقم اللي إتصلت فيني منه رقمك؟!
    يعقوب بإرتباك : ليش؟!
    سمر : لا ولا شي بحفظه عندي ..
    يعقوب : إي رقمي ..
    سمر : حلو تبادل؟!
    يعقوب : no chance baby ((من صجها هاذي .. طرارة اليوم عشان هالرقم وتقول عطني إياه)) ..
    سمر : بيني وبينك .. رقمي أحلى .. ومادري شلون فكرت أستغني عنه!!

    سمر كانت تعني سعد بكلامها ويعقوب لأنه فطين وايد فكر بهالشي اللي خلاه يستخف زود .. وطول الدرب ويعقوب يسوق ببطء علشان يكسب كل دقيقة سوالف وضحك وغشمرة مع سمر ليما نامت بالدرب لبيتهم .. ويوم شافها يعقوب نايمة وعشان لا يوقظها ويخترب مزاجها بالراديو شغل أغنيه عيضة المنهالي ((خايف عليك)) اللي من سمعها سماها *أغنيه حبنا* ..
    وصلو البيت وسمر حست للسيارة اللي وقفت .. وعت ليعقوب ولد عمها وإنتبهت له وهو يراقبها من تحت النظارة ..
    سمر : شكرا يعقوب .. عساني إن شاء الله أرد هالخدمة بليلة عرسك ..
    يعقوب تكدر وفر ويهه عنها : قومي زين ..
    سمر : هههههههههههههه يله عاد من مايبي يعرس!!
    يعقوب من غير نفس : آنه ..
    سمر وهي تدلل وأول مرة تتدلل على يعقوب : ليش؟!
    يعقوب بحيرة : شنو ليش!! مابي أعرس وبس ..
    سمر : يعقوب .. إنت صج تحب إماراتية؟!
    يعقوب والإرتباك ماخذه : ليش تسألين؟!
    سمر ندمت على سؤالها ولا تدري شترد عليه : لا.. لا تهتم بس سؤال .. ماعليك مني يله بروح الحين ..
    يعقوب : شبتقولين حق أمج؟!
    سمر : مممممممم والله صج .. ماعليك آنه بدخل الحين وهي أكيد موبالبيت رايحة حق دار العقرة والحش في الناس ..
    يعقوب بعيون ضيجة : لايكون تقصدين بيتنا!!
    سمر : ها .. لا موبيتكم .. من قال .. حشى والله علي ماقلت ..
    يعقوب : يله طلعي زين ..
    سمر : شكرا يعقوب ..
    يعقوب : حاضرين ..
    سمر : في أمان الله
    يعقوب : في حفظه ..

    ودخلت سمر البيت وويعقوب للحين واقف عند الممشى .. ياقلبي شهالحب اللي تحمله لها .. لو أتكلم من اليوم لباجر بعد ماوفي حبي لها .. يعلني ماخسرج ياسمر .. بصراحه إنتي صرتي شي جبير بالنسبة لي وراح أموت لوخسرتج ..والله أموت ..

    وسمر كانت واقفة تطالع يعقوب اللي للحين ماتحرك وهي تفكر فيه .. لو كان يعقوب مكان حمد .. شراح يصير .. وعت لروعها .. يعععععععععع يعقوبو مكان حبيبي حمد .. no way baby بس بعد .. ظل يعقوب يحوس ويلوس في مخها ليما راحت غرفتها ونامت بثياب المدرسة ..

    بعد الغدا في بيت بوحمدان وتحديدا في الصالة الرئيسية حمدان كان يالس ويا أبوه يتكلمون بموضوع سارة بنت عمه ..

    حمدان : يوبا آنه إنتظرت وصبرت ليما يستقر حمد ولد عمي بالديرة .. متى بتكلم عمي بويعقوب عاد؟!
    بوحمدان : ماعليه .. باجر بكلم عمك بالشركة ..
    حمدان : وليش مانروح له الليلة؟!
    بوحمدان : الله عليك ياحمدان .. ماتقدر تصبر لباجر!!
    حمدان إستحى شوي : برايك يوبا بس لا تطول ..
    بوحمدان : إن شاء الله بيكون لك نصيب بسارة بنت عمك ..
    حمدان : إن شاء الله ..

    وكل هذا يصير في نفس الوقت اللي سارة تتكلم فيه وياخالد على التلفون ..

    سارة : حبيبي وحشتني وكل يوم يزيد شوقي لموعدنا ..
    خالد : وآنه شقول لج .. مانام الليل من كثر ما أسابق الزمن من خوفي يقبضني المرور ويعطيني مخالفة سرعة ههههههههههههههههههههههههه ..
    سارة : هههههههههههههههههههههههه إنزين حبيبي إنت مافكرت شلون بعرفك ولاشلون بتعرفني؟!
    خالد : إي والله .. مامر على بالي كلش .. لحظة .. شرايج أحط باجة على صدري تقول وينج يامريم؟!
    سارة حست روحها بتنقع من الضحك : ويييييييه هاذي الفشلة ههههههههههههههههههههه ..
    خالد : هههههههههههههههههههههههههههه ..
    سارة : صدقني إن سويتها ماعطيك ويه وأرد بيتنا مباشرة ..
    خالد : وأهون عليج بفشيلتي؟!
    سارة : إي عادي ولاعبرك بعد ..
    خالد : أفااااا يامريوم ..
    سارة : هههههههههههههه إي لا تحاولها .. يله حبيبي الحين بسكر عنك .. اليوم رحت الجامعة متأخرة من قلة النوم ..
    خالد : ليش؟!
    سارة : مانمت كفاية من السهر وياك!!
    خالد : الليلة مو ليلتي!! أول شي مابتعطيني ويه إذا شفتيني بالباجة والحين آنه المسئول عن التأخير .. خلاص آنه زعلت ..
    سارة : ههههههههههههههههههه فديت اللي يزعلون ياعيني عليهم ..
    خالد : لا تحاولين أبيج تراضيني ..
    سارة : بشنو؟!
    خالد : فكري فيها ولا مخج فالح بس حق التسوق؟!
    سارة : ههههههههههههههههههه يالظالم .. أصلا صار لي مدة ما رحت المول .. ويه ولهت على المولات والله ..
    خالد : خسك الله من حظ .. بتكسرين ظهري تراج بمصاريفج ..
    سارة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    خالد : فديت الضحكة وراعيتها .. يله حبيبي روحي نامي عشان تصحين مبجر ..
    سارة وهي تتثاوب : لا بعد شوي خلك معاي حبيبي ..
    خالد : شنوووووووووو ذي!! بعد شوي بتاكلين التلفون وإنتي تتثاوبين وتقولين لي بعد شوي!! طيعي كلامي ويله ..
    سارة : هههههههههههههههههههههههه إن شاء الله .. أي أوامر ثانية؟!
    خالد : ممممممممم المعتاد .. فكري فيني وحلمي فيني وصحي وصبحي علي وبس ..
    سارة : من عيوني الثنتين ..
    خالد : حطي في بالج .. بعد شهر من اليوم .. لقائنا راح يكون بالمول ..
    سارة : أنتظره على أحر من الجمر ..
    خالد : آآآآآآآآآآآآآه ياويل حالي .. عيل آنه شقول!!
    سارة : لا تقول شي ..
    خالد : إن شاء الله .. يله مع السلامة ..
    سارة : في أمان الله ..
    وسدت الخط وهي تفكر بموعدها بحبيب قلبها ولا تدري إن ولد عمها بعد يومين ناوي يخطبها ..

    يله .. نزلي تحت خلينا نتغدى ..
    سارة : راد مبجر عشان تصالحني؟!
    يعقوب إبتسم وهو يتذكر : تتمنين .. أصلا آنه راد مبجر لأني .. ولا شي ..
    سارة : ها ها ها يبتسم البدر .. شصار؟!
    يعقوب وهو يقوم : والله ياسارة إن صار اللي ببالي ياويل حالي .. بموت آنه ..
    سارة : سلامة عمرك توك شباب ..
    يعقوب : يله يله قومي ننزل ..
    سارة : إنزين شصار ويا سمور؟! للحين متزاعلين؟!
    يعقوب : فال الله ولا فالج يالشرصة ..
    سارة : هههههههههههههههههههههههههههه عيل!!
    يعقوب يود قلبه : آآآآآآآآآآآآآآآه ... ولا شي .. يله خلينا ننزل .. بموت من اليوع عروقي طلعت ..
    توها سارة بتقوم ويا أخوها إلا ويدق خالد .. إرتبكت سارة : إنتظر شوي بكلم فروح رفيجتي قبل .. إنت روح وآنه بلحقك ..
    يعقوب : لاتبطين ..
    سارة : إن شاء الله ..

    طلع يعقوب وسارة راحت بالبلكون ..

    سارة : ياقلبي ..
    خالد : شفيج سديتي الخط بويهي مرة و حدة؟!
    سارة : أخوي دخل علي الغرفه فجأة وآنه إخترعت وسديته ... عسى ماجرحت شعورك؟!
    خالد : لا مو لهناك ..
    سارة : حبيبي تغديت؟!
    خالد : لا آنه للحين بالدوام ..
    سارة : وين تشتغل؟!
    خالد : آنا أشتغل بـ .. هااااا .. وإنتي شعليج؟!
    سارة : هههههههههههههههه لا ولا شي بس بغيت أسوي لك أوردر ..
    خالد : تسلمين يا أغلى حبيبة .. مايحتاي .. الحين الوالدة بتدق علي وبروح البيت .. لا تشغلين بالج إنتي ..
    سارة بحيا : على الرحب حبيبي سلم لي على خالتي ..
    خالد : الله يسلمج .. يله حبيبتي كاهي خالتج دقت ..
    سارة : يله حبيبي عافية ..
    خالد : الله يعافيج .. باي حبيبي ..
    سارة : باي حياتي ..

    سكرت سارة وهي تتنهد .. ياويلها من هالحب .. بتموت وهي تحب خالد .. نزلت تحت تتغدى ويا أخوها يعقوب .. والجو رد مثل ماكان وأحسن بعد ..

    في بيت بوحمد .. حمد توه راد من الدوام وهو يحس بالسعادة والحب اللي بالدنيا كلها في قلبه .. مثل ماذكرت لكم من قبل حمد عنده حبيبة سرية للحين ماكلم أحد عنها حتى أمه .. بس اليوم فكر يقول لأمه لأنها وايد تحن عليه عن العرس من بعد مارد أمريكا .. بس اليوم بيقول لأمه عن اللي يبيها خاطره وبيشوف ردة فعلها ..

    أم حمد : هلا والله حمد .. شخبار الدوام؟!
    حمد وهو يحب راس أمه : هلا فيج يالغاليه .. والله تمام مثل كل يوم ..
    أم حمد : يله آنه بروح أنجب لك الغدا ..
    حمد : لا يمه نطري شوي .. أبي أكلمج بموضوع ..
    أم حمد : تغدا قبل وبعدين يصير خير .. والله من يوم رديت من أمريكا وإنت مستوي لي يلد على عظم ..
    حمد وهو يأشر على بطنه ويضحك : أي جلد على عظم يايمة؟! ماتشوفين الكرشة؟!
    وليد وهو ينزل من الدري : أي كرشة؟! إنت من صجك!! والله إنك عمي ماتشوف .. أصلا الكل يتمنى شوي من عندك ..
    حمد : ههههههههههههههههههههههه منو هاذيلا؟!
    وليد : ولد عمي اللي كاسر خاطري خانت حيلي .. ناصر ماغيره ..
    أم حمد : عاد هذا المراهق الكل يسكت عنه .. وايد نجاة مدلعته .. والله إن كان على زينه ماكو من أحلى منه بعمره ..
    وليد وحمد : ماكو؟!
    أم حمد وهي تضحك : إلا إنتو ياعيالي ..
    وليد وحمد : أوووووووووووووووووووه عبالنا بعد هههههههههههههههههه ..

  7. #7

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    وجذي دخلو للمطبخ وهم يضحكون .. وإنضمت لهم رغد بعدين مع الوالد .. وبعد الغدا يلسو بالصالة ووليد راح ينام ورغد كانت يالسة تطالع تلفزيون بالصالة الثانية .. حس حمد إن هذا الوقت ماعليه وقت عشان يفاتح أمه وأبوه بموضوع العرس ..

    حمد : يوبا ..
    بوحمد : هلا يوبا آمر ..
    حمد وهو شوي مستحي : يوبا .. بغيتك في موضوع ..
    بوحمد : خير ياولدي في شي بالشركة؟!
    حمد : لا يوبا الشغل بالشركة ماشي تمام بس .. هذا الشي خاص .. خاص فيني ..
    بوحمد حس للموضوع بس ما حب ينغص على ولده : هات اللي عندك ..
    حمد : خير يوبا خير .. يوبا آنه قررت أتزوج ..
    أم حمد : هاذي الساعة المباركة ياوليدي .. والله إنك فرحتني بس من هي البنت؟! من وين؟! ومن أي عايلة؟! لا يكون نعرفهم بس؟! ومن وين عرفتها؟! و و و و و و و ..
    بوحمد : يا أم حمد علامج إنهديتي على الولد وهو ماقال إلا كلمتين!! خليه يكمل قبل الله يهداج!!
    أم حمد : وايد فرحت لولدي .. مابغى يسمع كلامي ويكمل نص دينه ..
    بوحمد : من كبره يعني الحين!! توه 23 سنة .. موشيبة علي!!
    أم حمد : والله والشيبة .. تبي تكبر روحك لاتكبرني وياك ..
    حمد : ههههههههههههههههههه الله يهدا ج يمه .. محد قال بس إنتي تسرعتي وايد ..
    أم حمد بزعل : أشوف كلامي موعاجبك ياحمد ..
    حمد : لا والله يمه عاجبني وتارس عيني بعد .. بس خليني أكمل يا أحلى أم بالدنيا ..
    أم حمد : كمل زين ..
    حمد : البنت آنه أعرفها من طرف ناس بس للحين ماشفتها .. أبيكم تنتظرون علي جم من شهر وبعدين بكلمكم علشان تروحون تخطبونها لي .. آنه بس أبي أتأكد واسال عنهم وأعرفهم زين مع إني واثق من إنها من ناس زينيين بس لازم نسأل ..
    بو حمد : ممممممممم كلامك عدل .. ومتى ماتبي إحنه بنروح نخطبها ..
    أم حمد : مع إني بغيتك حق نوال بنت إختي أم سالم ..
    حمد : يمه نوال بنت مايعلى عليها ولو إني للحين ماشفتها .. بس إن شاء الله تلقى لها اللي يريحها واللي يناسبها .. آنه قررت خلاص ..
    أم حمد : اللي يريحك ياولدي .. بس ماقلت لي .. شسمها؟!
    حمد إستحى ومابغى يقول لأنه واثق مليون بالمية إن إسمها اللي قالته له مو إسمها الصجي بس مابغى يكدر أمه : إسمها مريم ..
    بوحمد : عاشت الأسامي .. مبروك يامعرس ..
    حمد : ههههههههههههههههههههه الله يبارك فيك يوبا ..
    أم حمد : مبروك ياوليدي وعسى يتحقق مرادك إن شاء الله ومايخيب أملك قول إن شاء الله ..
    حمد وبو حمد مرة وحدة : وأملج إن شاء الله ..

    (((((الجزء الحادي والعشرين)))))




    سارة الدنيا موسايعتها .. لقائها بحبيبها خالد ماباجي عليه إلا إسبوعين وهي فرحانة حيل .. تتخيل شكله .. مواصفاته .. ولو إن مايهمها لانها حبت خالد لأخلاقه وطبايعه الحلوة حتى إذا كان أجرذ ريال بالكويت هم بتحبه وبتوافق عليه يوم اللي يخطبها .. وتذكرت مكالمتها وياه قبل ليلتين ..

    خالد : مريم حبيبتي .. آنه كلمت أمي عنج ..
    سارة : لا تقول حبيبي .. ياربي وين أودي ويهي فشلة حبيبي ..
    خالد : ههههههههههههههههههه لا حبيبي لاتقولين جذي .. بالعكس أمي وايد فرحت على السالفة لأنها ناوية علي بالزواج من زمان وآنه فرحتها يوم قلت لها عن السالفة ..
    سارة : بس حبيبي شقلت لها بالضبط؟!
    خالد وهو يحاول يلعوزها : والله قلت لها إنج جيكرة وراعية سوالف وتسوقين لاري ههههههههههههههههههههه ..
    سارة : حبيبي يله عاد قول لي الصج ..
    خالد : أوكي أوكي .. ممممممممممممم قلت لها يمه مريم آنه ماقدر أعيش بدونها .. هي الروح وهي القلب وهي العقل اللي أفكر فيه وماقدر اعيش بدونه .. إذا تحبيني وتبين حياتي تستمر طول العمر بسعادة خطبيها لي ..
    سارة : ياعيني على الشاعر ..
    خالد : بس تدرين حبيبتي .. هي كانت حاطة عينها على بنت خالتي لكن شنو هاذي بنت الخالة .. قنبلة .. سارة حست إنها بتنفجر : قنبله بعينها .. شوف خالد آنه موغاصبتك على شي .. وإذا تبي بنت خالتك خذها .. تراني موميتة عليك زين ..
    خالد : هههههههههههههههه بل بل بل كلتيني حرام عليج .. أصلا آنه وين أحصل أحسن منج .. لو ألف البلاد كلها لا الدنيا كلها ماكو وحدة تقدر تملكني مثل منتي ملكتيني ..
    سارة : إي .. عبالي بعد ..
    خالد : عشلون عيل نلاعب الخردة إحنه ههههههههههههههههههه ..
    سارة : ههههههههههههههههههه لا حبيبي الدنانير ..
    خالد : هم فلوس!! أكيد السالفة فيها طلعة ..
    سارة : هههههههههههههههههه حبيبي ماشاء الله عليك تعرفني .. آنه متفقة ويا بنت عمي نروح المول .. من زمان مارحنه .. من يوم رديت إنت وآنه بصراحة إنشغلت فيك وفي دراستي وماحصلت وقت ..
    خالد : قبل كنتي مشغولة فيني والحين مومشغولة يعني؟!
    سارة : هههههههههههههههههه مشغولة بس مومثل قبل ..
    خالد : لا وتوضحين بعد!! أقول لج عاد باي قلبي ويهج ..
    سارة : هههههههههههههههه ويطيع قلبك؟!
    خالد : أدوسه ولا علي ..
    سارة : لوسمحت .. مو من ممتلكاتك علشان تدوسه .. لا تتعدى عليه سمعتني؟!
    خالد : يله عاد .. عطيتج ويه وايد اليوم عدلي ألفاظج لا بالعقال الحين ..
    سارة بتعجب : العقال!! والبيبي؟!
    خالد وهو يتصنع التعجب : أي بيبي؟!
    سارة وهي ماسكة بطنها : ولدي حبيبي وليد .. بتطقني وهو في بطني؟!
    خالد : مادري ..
    سارة : لا .. إنت قلت بتطقني بالعقال ..
    خالد بصوت رجائي : مااااااااااااااااااااااااااااااااااااادريييييييييي



    ييييييييييييي ..
    سارة وخالد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



    ..
    خالد : حبيبي يعلني أموت وتنشل يدي قبل لافكر إني أرفعها عليج .. شنو قلت رجولتي ولا شنو؟!
    سارة : أفا حبيبي .. إنت أحسن وأفضل وأروع حبيب ..
    قاطعها خالد : وأجكر حبيب ..
    سارة : مايهمني .. أهم شي قلبك اللي ولعني فيك ياأغلى ملاك بو أطيب قلب بالدنيا ..
    خالد : آآآآآآآآآآآآآآآآه ياويل حالي منج يامريم .. أحس إني بموت قبل لاشوفج ..
    سارة : لاتقول جذي .. يعل يومي قبل يومك ..
    خالد : يالله حبيبتي باجر وراج دوام ومابي أأخرج مثل كل يوم ..
    سارة : أوكي حبيبي على راحتك مع السلامة ..
    خالد : أحبج .. الله يسلمج ..

    في الشركة حمد كان سرحان يفكر في حبيبته وشلون بيقابلها وشبيقول لها .. هو راسمها في باله بلا ملامح .. بس من شدة فضوله حاول يركب عليها ملامح ناس يعرفها .. سمر .. لكن لا سمر وايد حلوة وجمالها أخاذ .. سارة .. يمكن سارة .. سارة جميلة .. هادئة .. جمالها ملائكي يوحي بالهدوء ((بيني وبينكم حمد شاعر بس مايدري عن روحه)) سارة .. وحاول يتخيل إلا ويدق عليه الباب ..

    إنتبه وقال : نعم .. تفضل ..
    حمدان وهو يدخل : هذا آنه حمد ..
    حمد قام على طوله والإبتسامة : هلا هلا بحمدان .. هلا والله منور المكتب ..
    حمدان : هههههههههههههههههههههههه أي منور .. إلا من كرشتي سدت ضوى الدريشة ..
    حمد + حمدان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    حمد : آمرني ياولد العم ..
    حمدان : مايامر عليك ظالم .. إييييييييي حمد شخبار الشغل وياك؟!
    حمد : تمام عال العال ولو إن منّا ممصختها شوي .. بس الحمد لله ..
    حمدان : الحمد لله .. شوف ياحمد .. آنه ياي أتكلم وياك بموضوع أبوي يكلم أبوك فيه الحين وآنه بصراحه ماقدر أقوله إلا لك .. تعرف إنت عمرك جريب من عمري وإذا آنه موغلطان إنت بعد معزم على اللي آنه معزمه ..
    حمد وهو مستغرب : مافهمتك!!
    حمدان : آنه ناوي أخطب سارة بنت عمي بويعقوب ..
    حمد إنصدم ومن شدة صدمته يود مقبض الكرسي .. توه كان يفكر في سارة على إنها حبيبته والحين .. حمد حس بغصه في قلبه بس مافهم شنو سببها لكن : هاذي الساعة المباركة .. مبروك ياحمدان ..
    حمدان والضحكة مالية ويهه المتين : الله يبارك في حياتك ..
    حمد : يعقوب يدري؟!
    حمدان : لا مايدري .. عمي بيخبره .. بس آنه ماودي الحين يدري يعقوب .. تعرفه شوي مغرور ويحب إخته سارة أكثر من أي شي بالدنيا .. إلا إذا حسبنا تلفونه هالأيام ..
    حمد : هههههههههههههههههههههه لا عادي .. إن كان على التلفون الكل يحب تلفونه ((قال هالجملة وهو حاط يده في مخباة دشداشته يقلب بجهازه)) ..
    حمدان : برايكم إنتو يالمعاشيق .. آنه حبيت أخبرك بهالشي وكان الله غفورا رحيم ..
    حمد : والله زين إنك فكرت تقول لي قبل لاسمعه من ناس غير ..
    حمدان : أفا عليك ولد العم!! إنت الحبيب وين ماقول لك!! إنت ولد عمي وحسبة أخوي ولو إن قبل كانت لنا خلافاتنا ..
    حمد : صل على النبي .. مابينا خلاف إن شاء الله .. ومرة ثانية مبروك مقدما ..
    حمدان : الله يبارك فيك .. يله عن إذنك ..
    حمد : وين ماتقهويت عندنا ولا شربت شي!!
    حمدان : قهوة عرسي إن شاء الله ههههههههههههههههههههههههه ..
    حمد : ههههههههههههههههههههههههه برايك ..

    وطلع حمدان من المكتب وترك حمد بأغرب الأفكار .. مايدري ليش قصة الحسنا والوحش خطرت على باله .. لو الواحد يقارن بين سارة وحمدان كان شاف الفرق اللي الكل يمكن يلاحظه بيناتهم .. سارة مثال للأنوثة والرقة والنعومة وحمدان ضخم الجثة .. بيني وبينكم حمد قلبه كان يميل حق بنت عمه وايد بس حبيبته مريم مالكة كل أحاسيسه .. بس سارة تستحق شي أكثر من حمدان .. حس بالذنب لأفكاره تجاه حمدان .. لذا بارك له في قلبه وحاول يتناسى الموضوع لباجي الدوام ..

    يعقوب .. هيييييييييييييه شاقول عن يعقوب .. حالته حاله .. الحب والغرام ماخذه أخاذ ولا يدري عن الدنيا بشي .. ياكل بسمر ويشرب بسمر ويتنفس بسمر وكل شي بقلبه يناجي سمر .. لا ليله ليل ولا نهاره نهار .. بين السحب عايش .. سمر الحين تعتبره الصديق الوفي بدال ماكان العدو اللدود .. حتى لين تطلع لازم قبل تخبره .. بس في سالفة على يعقوب .. يعقوب الحين مبتلش .. تذكرون سالفة الرقم اللي خذه من سلطان .. ماعرف شيسوي فيه .. قام وشرى له جهاز عشان يكلم سمر منه على إنه يعقوب .. والرقم الثاني بجهازه الأولي يكلم سمر فيه على إنه سعد .. ولو إن الحركة موعاجبته إنه يكلم بنت عمه بإسمين بس هو متطمن لأنه يدري إن الشخصين هما هو ..آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياسمر .. ياويل حالي منج .. آنه بذوب فيج وإنتي ولا تدرين عن هوى داري ..

    يعقوب كان قاعد عند عتبة عند الدريشة لأن ديكور مكتبه كان وايد كوووووووووووول على ذوقه .. وقاط الغترة على جتفه والقحفية على راسه .. دخل عليه ناصر وراشد أخوه وإلتفت لهم بملل واضح ..

    راشد : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    ناصر : طاع هذا!! هي إنت .. من وين ياي؟! هاذي شركة موحداق!!
    يعقوب بملل : نعم .. خير .. شتبي؟!
    إنتبه يعقوب إن اللي يايين هم ناصر وأخوه وراشد : إنتو شمييبكم الشركة؟! إلا صارت مول ولادري .. كل من يه!!والمدرسة شلون طلعتو منها؟!
    ناصر : هيه هيه هيه عدال على قلبك .. اليوم عندنا مباراة وطلعونا من وقت عشان نروح البيت ونرتاح وبعدين نرد المدرسة ..
    يعقوب : وليش يايين الشركة؟!
    راشد : قلنا بنقول حق أبوي يعطينا فلوس عشان البانزين وحق الميسولينيوس Miscullenius ..
    يعقوب : شنو؟!
    ناصر : مسوليسس .. إنت شعرفك .. رشود وآنه من يوم ورايح نتكلم بالـ ENGLISH ..
    يعقوب : الله والإنجليش لا ينعوي بوزك بس ..
    ناصر وهو يعويه : عيل شنو نلاعب الخردة إحنه!! يله يعقوب .. تعال ويانا بنروح المول شوي ..
    يعقوب : مالي خلق ..
    راشد : تعال يعقوب .. والله كشخة الطلعة وياك .. ومرة وحدة بنفصل دشاديش يدد ..
    يعقوب : مابي ..
    ناصر : إنزين عطنا فلوس ..
    يعقوب بقلة صبر يود ناصر من دشداشته : خذ ولد عمك وطلعو بره الحين لاحذفكم من الدريشة ..
    ناصر : هي إنت .. شنو آنه زبالة تحذفني جذي!!
    يعقوب : بره بسرعة لو سمحتو ..
    راشد : آنه قايل لك لكن إنت وين تسمع .. هذا أناني معقد محد يرافجه ..
    ناصر : كان لازم أسمع كلامك يا راشد لكن ((يأشر على قلبه)) هذا مايطيع .. يحبه ..
    يعقوب : حبته العافية يابوبدر ومسامحة على الحركة ..
    ناصر : أفا عليك .. كلنا فدى حذفتك .. يله بوس الحين نمشي إحنه باي ..
    يعقوب : بايات الله معاك ..

    في الصف كانت آخر حصة كانت ودوام سمر ينتهي .. قاعدة منتبهه حق كلام الأبلة اللي تشرح لهم إلا ياتها ورقة ((إنتي ماتعرفيني لكن آنه أعرفج .. طالعي وراج مباشرة آخر كرسي)) .. سمر لفت ورا وشافت بنت كانت تعرفها .. صارت وياها مرات والسنة بعد صارت وياها .. إسمها دانة .. ضحكت لها سمر وكتبت لها ((هلا والله دانة)) .. وردت عليها دانة بورقة ((هلا فيج سمر .. ممكن أعرف رقم تلفونج لأني أبي اكلمج بشي ضروري)) .. سمر تسائلت .. هاذي شتبي فيني .. لكن والله حصلت رفيجة وكتبت لها ((رقمي ******* وإنتي)) .. قامت د
    انة ردت ((آنه رقمي ******* بتصل فيج اليوم)) .. وإلتفت سمر لها وهي تضحك ودانة بعد .. وبعد مانتهت الحصه سمر ودانة تمشو مع بعض لعند الباب وتفارجو كل وحدة ويا سيارتها .. دانة قالت لسمر إنها من زمان تبي تكلمها بس كانت تخاف منها على بالها إنها شيطانة من جذي البنات ما يرافجونها .. لكن سمر قالت لها إنها عادية وماتعض وماترافج أحد لأنها بطبعها جذي تحب تكون لحالها بس دانة كانت غير .. سمر حبت دانة لأنها وايد خجول وعلى نياتها .. وتتكلم بطريقة تريح الواحد .. تواعدن البنيات إنهن اليوم يتصلن في بعض .. وردت سمر البيت وهي فرحانة حيل والدنيا موسايعتها .. وأخيرا حصلت لها رفيجة بعمرها غير عن سارة بنت عمها اللي ماقدرت إنها تشاركها بكل شي عندها ..

    أول ماوصلت سمر البيت فتحت تلفونها .. كان فيه 3 مسجات .. و3 مسد كولز من سعد .. وفويز مسج بعد .. ضحكت سمر وفرحت لأن سعد كل يوم يدز لها فويز مسج .. فتحته لقت أغنيه عيضة ((ياللي تيمني حبك .. مش خايف ليه من ربك .. بأسبابي تكسب ذنبك .. والله خايف عليك)) إبتسمت سمر وتذكرت يوم اللي يردها يعقوب من المدرسة .. أحلى يوم مر بحياتها .. والله إن يعقوب عجيب .. خسارة خسرنا كل ذيج الأوقات بالنجرة والهواش .. سمر قامت ودزت الفويز مسج حق حمد .. وهي تشكر سعد بقلبها .. ودخلت الحمام تبدل .. وأول ماطلعت شافت تلفونها يرن .. ردت عليه .. كانت دانة وظلت سمر تسولف وياها .. ليما نزلت للغدا ..

    مرت الأيام وسمر ودانة صاروا من أجرب الصديقات .. بالمدرسة ويا بعض وبالبيت يتصلن ببعض .. وحتى تواعدن مرة وراحن المول .. محد كان يدري عن دانة إلا سعد ((يعقوب)) اللي فرح لها وايد لأنه كان يحس إن بنت عمه محتاجة رفيجة تونسها عن سارو اللي أكبر منها بسنتين ..

    يعقوب : مبروووووووووووك .. والله إني فرحت لج .. آنه من زمان كنت أبي أكلمج بهالشي بس ماحبيت إني أزعجج ..
    سمر: بالعكس لو قلت لي يمكن آنه من قامت بالخطوة الاولى سعدي .. آنه وايد فرحانة .. عمري ماتصورت إن ممكن تكون لي صديقة غير سارة ..
    يعقوب : وآنه وين رحت؟!
    سمر تبتسم : إنت بعد ياسعد .. بس إنت خاص .. إنت غير عنهن كلهن ..
    يعقوب : ههههههههههههههههههههههههههه ..
    سمر : ليش تضحك؟! مو مصدقني؟!
    يعقوب : بلى مصدقج بس لغتج عجيبة .. تدرين لين أسولف وياج أحس إني أسولف ويا إماراتية ..
    سمر حز بقلبها وتذكرت حبيبة يعقوب : ليش يعني؟!
    يعقوب حس بتغير بصوتها : لا مو عن شي .. بس تتكلمين مثلهم أو مثلهن ..
    سمر : آها قصدك نون النسوة .. آنه قبل كنت أتكلم مثل الكل بس أحب أغير بالكلام ولا شرايك؟!
    يعقوب : أحلى من العسل ..
    سمر : سعددددددد ..
    يعقوب : سمررررررررر ..
    سمر : يله بدينا ..
    يعقوب : يله بدينا ..
    سمر : تدري آنه أقتهر لين تسوي وياي هالحركات؟!
    يعقوب : تدري آنه أقتهر لين تسوي وياي هالحركات؟!
    سمر : أوووووووووووووف سعد!!
    يعقوب : أووووووووووووف سمر هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    سمر : مبين إن السالفة عاجبتك ..
    يعقوب : مووووووووت .. ماتصدقين شكثر أحب أسوي فيج جذي ..
    سمر : مبين .. أوكي .. آنه بروح الحين ..
    يعقوب : وين؟!
    سمر : لا ولا مكان بس آنه ودانة متواعدين نطلع اليوم .. وكاهي تدق لي تلفون مسكينة ولارد عليها ..
    يعقوب : بس عيل ماعطلج ..
    سمر : يحليلك غير عن الناس .. لو أحد ثاني جان قال لي لا تطلعين ..
    يعقوب : فديتني شسوي بعمري .. أحاول أتغير بس ماقدر ..
    سمر : لا تتغير .. خلك جذي وايد زين ..
    يعقوب : يله سمر باي ..
    سمر : بايات ..

    سكرت سمر الخط وردت على دانة ..

    دانة : هلوووووووو وينج إنتي؟!
    سمر برومنسية : هنيييييييي ..
    دانة : شفيج نايمة؟!
    سمر : شوي ..
    دانة : لا والله!! يله قومي بسرعه بنروح المول سمور ..
    سمر : إنزين إنزين .. إنتي وينج الحين؟!
    دانة : بالدرب ..
    سمر : أوكي تأخري شوي .. ربع ساعة وآنه أزهب ..
    دانة : اوكيك باي ..
    سمر : باي ..

    وصلت دانة وسمر طلعت وياها .. وبعد هالسالفة بيومين بالمدرسة ..

    دانة : سمر ممكن أسالج سؤال؟!
    سمر : عطيني دينار قبل ..
    دانة : ليش عاد؟! بسألج ولا بلعب لعبة؟!
    سمر : هههههههههههههههههههههههههه الإثنين ..
    دانة : ياحلوج ..
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه ..
    وغيرت دانة نبرتها : سمر إنتي تحبين؟!
    سمر إستغربت : وإنتي شعليج؟!
    دانة : لا ولا شي بس أحب أسأل ..
    سمر : يعني لو أحب مابيعجبج؟!
    دانة والإندهاش على ويهها : لا والله بالعكس بفرح لج .. والله آنه ماحسد أحد .. بالعكس أستانس من جذي سوالف ..
    سمر : بس عيل فضيها سالفة ..
    سكتت دانة وردت تحجت : بس إنتي تحبين مو؟!
    سمر : شرايج إنتي؟!
    دانة : متأكدة 100% ..
    سمر وهي تضحك بخبث : تقدرين تقولين جذي ..
    دانة والوناسة طيرتها : صج والله؟!
    سمر : هي هي عدال فضحتينا جدام البنات وطي حسج ..
    دانة : آسفة .. بس آنه وايد متونسة..
    سمر : ليش بالله؟! أول مرة تسمعين وحدة تحب؟!
    دانة : لا بس إنتي غير عن أي وحدة ..
    سمر وهي تبتسم : صج والله؟!
    دانة : إي والله .. حتى إن أخوي فهد ليما ياخذني بآخر الدوام كله يقول لي عرفيني على صديقتج بس آنه أقول له سمر مرتبطة ..
    سمر : وي الخيبة مرتبطة بمنو؟! أشوفج تسوين لي سوالف!!
    دانة : لا والله العظيم مو قصدي شي .. أقول له إنتي مرتبطة وبعد الثانوية بتعرسين ..
    سمر : هههههههههههههههههههههههه بعرس مرة وحدة!! والله إنج ماتعرفين تجذبين .. خليه قبل يدري عني بعدين يعرس علي ..
    دانة : شلون يعني؟!
    سمر : اليوم تعالي وياي بيتنا تغدي وياي وبنقعد نسولف .. شرايج؟!
    دانة وهي متونسة حييييييييييل : أكيد موافقة ..

    بعد الدوام سمر ودانة راحوا البيت سوى .. دانة تهبلت على بيت سمر لأنها ما كانت تدري إن سمر بنت ناس أغنياء جذي بس بعد هذا كبر سمر بعينها أكثر وأكثر لأنها على غناها ماتكبرت ولا ركبت راسها عليها ..

    وهم يركبون الصالة الفوقية راشد وناصر يالسين بدار سمر اللي يوم دخلت تعجبت منهم .. ودانة ظلت واقفة برع الغرفة ..

    سمر : شيالسين تسوون بداري؟!
    ناصر وهو مو ماعطها ويه : لحظة لحظة رشود .. خلني أيي يمين شوي ..
    راشد : مينون إنت .. ههههههههههههههههههه .. شقاعد تسوي؟!
    (الشباب كانو يلعبون بلاي ستيشن))
    سمر : طلعو برع يله .. وياي بنية .. صج ماتستحون .. يله بره ..
    ناصر واللعبة إنتهت بخسارته ومانتبه حق اللي قالته سمر : إنتي يالقرفة ماتقولين لي شحارج؟!
    سمر : الحين إنتوا يالسين بغرفتي وتقولون لي شحارني!! مافي تلفزيون إلا بداري؟! واللي بدارك شفيه؟!
    ناصر وهو يخنق ولد عمه : هذا الخسيس خربه وهو يداعس بالوايرات على باله خبير ..
    راشد : شيل يدك لا الحين أوريك نصور الصرصور ..
    ناصر : لاتقول لي جذي ياخسيس ..
    سمر : وطو حسكم وياي بنية فضحتوني ..
    ناصر وراشد صخو وهدو اللعب شوي وناصر قال : إنتي من متى عندج رفيجة؟!
    سمر : موشغلك .. طلع هالجرذ ولد عمك وياك ويله عطوني قفاكم ..
    راشد : سمر بلا طوالة لسان لاقطج من البلكون الحين ..
    سمر : يله بره زييييييييين ..

    ناصر وراشد طلعو من الحجرة وإلتفتو حق دانة اللي كانت واقفة عند باب الغرفة ميتة من المستحى يوم شافت الشباب .. لكن راشد وناصر طارو فيها .. بنية ياية بيتهم!! ياويلاه ..

    راشد يغطي الفشيلة : هلا والله منورة البيت والله ..
    دانة بحيا كبير : هلا فيك ..
    راشد يوجه كلامه حق سمر : الله عليج ياسمر .. ليش ما قلتي لنا؟!
    ويرد يوجه كلامه حق دانة : سامحينا يالشيخة مادرينا بوجودج ..
    دانة وهي شوي ويغمى عليها : لا عادي حصل خير .. عندنا وعندكم خير ..

    ناصر ماتكلم وظل مسبه بدانة .. يخزها وهو ولا مستحي .. شهالملاك اللي نزل على الأرض .. من وين هاذي البنت .. ياحلوها والله .. آنه بعمري ماشفت أحلى منها .. ياقلبي لا يكون بس حبيتها ..

    سمر : إنت صج ماتستحي!! نصور ماتروح دارك و تفكنا!!
    ناصر إنتبه حق إخته : هااااا .. هااااا شنو؟!
    وإلتفت حق دانة وقال لها بكل نعومة وهدوء على غير عادته : آسفين إختي على الفوضى .. لو درينا إنج هني جان حشمناج .. أرجو إنج تسامحينا ..
    سمر وراشد مستغربين ودانة إنسحرت بناصر وشوي ويغمى عليها : لا .. عادي ..

    ناصر سيح اللى بقى من دانة بإبتسامة قاتلة وراح ويا راشد الغرفة .. وخلا دانة واقفة مكانها وهي تطالعهم وسمر تسحبها لداخل الغرفة وراشد يسحب ولد عمه داخل غرفته ..

    سمر : سود الله ويهه .. فشلني فيج والله .. إسمحي لنا دندونة على اللي صار .. فشلة والله .. اول مرة تيين بيتنا وتشوفين هالأشكال ..
    دانة وهي سرحانة : لا عادي .. بالعكس متعودة؟!
    سمر : وإنتي شفيج الحين؟! اللي يقولون مبنجة!!
    دانة إنتبهت : ها .. لا مبنجة ولا غيره .. آنه أوكيه مافيني شي .. مافيني يشي ..
    سمر : هههههههههههههههههههه الله ياخذك يانصور .. إبتسامة وسوت فيج جذي!! عيل لوتشوفين خباله؟!
    دانة والمستحى ماخذها : أوه ياسمر .. والله أحرجيتيني .. آنه لا مسبهة ولا مسحورة وجبي زين ..
    سمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه برايج يابعد قلبي ..

    في غرفة ناصر ..

    ناصر : شفتها يارشود؟!
    راشد : غزال غزال ..
    ناصر وهو منسدح على فراشه : إلا أحلى .. الغزال مايساوي منها شي ..
    راشد : هي حلوة بس مو أحلى من سمر القردة ..
    ناصر : تخسي سمر تيي من صوب حبيبتي ..
    راشد : بعد صارت حبيبتي!! خلنا قبل نعرف شسمها!!
    ناصر : آنه خلاص سميتها .. سميتها الحب .. سميتها العذاب .. سميتها سهر الليالي والدموع والدقات ..
    راشد : عدال يا العاشق .. والله باجر بتروح المول وبتنساها ..
    ناصر وهو يطالع ولد عمه : كل من يمكن أنساه .. إلا هالعذاب .. مادري ليش بس أحس جذي (((((الجزء السادس والعشرين)))))

    كان آخر يوم حق سارة بالمستشفى اللي من بعد محادثتها ويا أخوها خفف عنها العبء كله وتحسنت حالتها .. وبعد إسبوع رهيب بالمستشفى راح ترد البيت حق كل من .. وللحين هي ماشافت سمر ولا كلمتها ..

    يعقوب خطط حق الشي كامل .. أول شخص بيكلمه بالموضوع هو بوحمدان لأن مخه شوي متفتح على أمور وايد .. وهو اكبر واحد بالعايلة ويعز حمد وسارة مثل عياله .. الوحيده اللي ماحط لها إعتبار هي سمر .. فكر أول شي غنه يخبرها هي أول ولأنها تحب سارة راح توافق بس فكر .. سمر بنت مراهقة ويمكن حبها لحمد حب مراهقة بس يعود ويفكر .. لا لا .. ساعات حب المراهقة يكون هو الحب الحقيقي ويمكن حبها حق حمد حب صادق وحقيقي ..

    كل هالكلمات اللى قالها كانت مثل الخناجر اللي تطق بصدره بس كان مستحمل .. ويقول ليش تألم نفسك ياقلبي وإنت لو شنو صار الخسران الوحيد وإنت تعرف هالشي .. فكر عدل يايعقوب .. مستقبل إختك في يدك .. وبتفكيره وصل لحمدان .. حمدان اللي مازار سارة ولا يوم بإستثناء أول يومين وبعدين إختفى ولا زارها مرة ثانية .. قال في خاطره هو أكيد شاك بالموضوع .. بس ليش ماخبره أول .. يمكن أحسن .. وطلع من البيت وهو معزم دربه على الشركة وبالتحديد مكتب حمدان ..

    اليوم الأربعاء آخر يوم بالإسبوع وسمر قاعدة ويا دانة بساحة المدرسة .. ودانة تسولف لها بس سمر كان فكرها مكان بعيد .. وين ماسارة ويعقوب وحمد هم الأطراف الاساسية في تفكيرها .. وبطل الأفكار محد غيره .. يعقوب .. قعدت تفكر .. ليش وايد تغيضت يوم كلمني بذيج اللهجة .. آنه متعودتها من يعقوب .. لا أول مرة ولا آخر مرة .. ليش تحسست وايد من كلمته .. وليش الحين مافكر بحمد كثر مافكر بيعقوب ولا سعد .. آخ ياسعد .. مادري عنك إنت وين .. إنت اللي يمكن تنقذني من هالوضع المرير .. راح تكون القلب الحنون اللي يعطيني الحلول الخيالية .. بس هم تضحكني .. وينك ياسعد .. ليش قطعت عني .. ليش ..

    دانة : هوووووووووووووو سمر!!
    سمر إنتبهت : هلا هلا دوينة ..
    دانة : وينج سمور!! من زمان وآنه أناديج وإنتي بخبر كان!!
    سمر : لالا بس أفكر .. اليوم سارة بترد البيت ..
    دانة : صج والله!! حمد لله على سلامتها .. إلا أقول لج .. من بعد ذاك اليوم مارحتي لها المستشفى؟!
    سمر : رحت بس يوم شفت يعقوب يتكلم ويا الدكتور رديت من مكان ماييت ..
    دانة : آهاااااااا .. ولد عمج يعقوب وايد وسيم .. شحليله سارة ماخذت منه شي إلا عيونه ..

    سمر مشاعرها متضاربة كأنها أول مرة تسمع عن ولد عمها ووسامته ..

    دانة : والله صراحة عيونه عذاب .. وملامحه القسوة كلها .. أعترف لج لو مانصور أول واحد شفته جان حبيت يعقوب ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

    سمر حست إنها تبي تصفع دانة .. شلون تتكلم عن يعقوب جذي..

    دانة تكمل : الحين آنه وين شفته من قبل .. يوم ياخذج من المدرسة .. شنو البنات ينو عليه .. حتى الخايسة ريما اللبنانية قامت تشاهق من يوم شافته .. بصراحة وايد وايد وايد وسيم .. الله يهني حبيبته فيه ..
    سمر وصلت حدها مع آخر جملة : جبي وكلي تبن زين .. يعقوب لا تفكرين فيه .. تبينا نظل اصدقاء لاتييبين طاري يعقوب لي إنتي فاهمة؟! ويعقوب مايحب أحد أبدا .. مايحب ..

    قامت سمر عن دانة اللي كانت مصدومة .. هي ماقصدت شي بكلامها بس علامها سمر زعلانة جذي ومعصبة على آخرها ..

    سمر دخلت الصف وهي تبجي على طاولتها .. ماتدري ليش تبجي .. بس حست بنار تسعر بيوفها بدون أي سبب .. تظنون أي نار هاذي؟!

    يعقوب وصل الشركة ومباشرة توجه حق مكتب حمدان ..

    حمدان : هلا هلا يعقوب شلونك شخبارك؟!
    يعقوب : زين الحمد لله .. وإنت شخبارك؟!
    حمدان وهو يبتسم إبتسامة صفرا : عايش .. تشرب شي؟!
    يعقوب : لا لا .. آنه ياي أكلمك بموضوع جدا هام .. ويمكن شوي يزعلك ..
    حمدان حس ان السالفه عنه وعن سارة : قول يايعقوب ..

    يعقوب قال السالفة حق حمدان بدون مايذكر سمر بالسالفة أو حمد ليما يوصل لمقطع اللقاء .. وحس إن حمدان يرتجف من الغيظ والغيرة بس مصبر حاله ليما يخلص يعقوب السالفة ..

    يعقوب بعد ماخلص ساد الصمت والسكون المكان .. وحمدان عيونه يطير منها الشرار بس ساكت .. إستغل يعقوب الصمت ..

    يعقوب : ياحمدان إنت تدري .. الزواج قسمه ونصيب .. وإذا سارة رفضتك مو عشان شي عادي .. عشان مشاعرها اللي ملكها شخص غيرك .. وتخيل لو ماعرفنا السالفة إلا بعد الزواج .. حياتك وحياتها راح تتحول إلى حجيم .. فكر فيها ..
    حمدان وهو يصر على أسنانه ويتكلم بكل هدوء : لكن حمد .. ماطلع إلا حمد!!
    يعقوب حس بالحقد في لهجة حمدان وإستغرب ولأول مرة .. خاف : كان ممكن يكون غير حمد ..
    حمدان : إنت قلتها كان يمكن يكون أي واحد غير حمد .. لكن ليش حمد؟! هو خلا شي!! سارة وخطفها مني .. أحترام الكل وحصله .. ناصر وراشد ورغد .. حتى سمر .. سرقها مني!! ليش؟!

    يعقوب هني إنتبه .. حتى سمر سرقها مني .. بس هي متى كانت حقي عشان هو يسرقها .. ونزل راسه بحزن وحس بدموعه مالية عينه بس حبسها ورفع راسه ..

    يعقوب : ياحمدان .. الحقد مابينفع .. حمد لقى كل هذا مو عشان إنه إحتال .. ولا هو جذاب بالعكس .. حمد الناس حبته لأنه طيب وحبوب وخلوق .. ولا تنسى بعد هو ماعرف سارة .. ولوعرفها تتخيل بيروح يقابلها؟! حمد راح وهو معتقد إن سارة إسمها مريم .. ولا تنسى .. حمد عطاك موافقته عشان خطبتك من سارة ..
    حمدان : وكأنه وصي عليها ..
    يعقوب : حتى لو .. يظل ولد عمها وواحد رياييل العايلة ولا تنسى .. إحنه عرب .. ولازم الكل يتدخل في مستقبل البنت .. ياحمدان إنت بيدك كل شي الحين .. إنك تخلي سارة .. أو تحقد على حمد وتاخذها غصبن عن الكل .. ترى سارة مستحيل تقول لا جدام أبوي .. لأنها تخاف إن العايلة تتشتت ..

    حمدان ظل يفكر بحقد .. إلا أخليها تتزوجني وتتعذب طول عمرها مثل مانه أتعذب الحين ..ليش لازم تتهنى اهي بحياتها وآنه اللي أذوق الألم أمرار .. خلها تتعذب مثلي ..

    لكن لسانه نطق بكلمات غير : سارة مهما كانت بتظل بنت عمي .. وإذا ما صارت حرمتي .. راح تكون .. إختي ..
    يعقوب فرح من قلب وإبتسم : الله يخليك ياحمدان .. والله إنك طلعت أكبر واحد فينا وعقلك يوزن دنيا .. فرحتني الله يخليك .. ماتقصر والله ..

    وقام يعقوب وقام وراه حمدان وتحاضنو ..

    يعقوب : وين سارو تحصل مثلك!! ألف من تتمناك ياحمدان ..
    حمدان بإبتسامة حزينة : خل الألف حقك .. آنه بغيت وحدة .. بس ..
    يعقوب : طول بالك .. الدنيا ما خلت من البنات .. والله إني أخلي خالتي أم حمدان تدور لك أحلى بنت بالكويت كلها .. شرايك؟!
    حمدان ببرود : يصير خير .. الحين روح تكلم ويا سارة وبشرها .. ولا تنسى حمد .. أكيد هو تعبان حيل بعد ..
    يعقوب وهو يطالع ولد عمه بفخر : إن شاء الله .. يعلني مافقدك ياولد عمي ولا فقد رايك السديد ..

    أول ماطلع يعقوب من الغرفة إتصل حمدان في السكرتيرة ..

    نهلة : آمر إستاز حمدان ..
    حمدان بصوت تعبان : نهلة لا تخلين أحد يدخل علي ولا تحولين ولا مكالمة ..
    نهلة : امرك إستاز ..

    وسكر حمدان عنها وسند راسه بالكرسي اللي وراه .. ودمعة جريئة خانت عيونه وطلعت وهو يضحك .. ياريتني مت ولا فقدتج ياسارة .. تمنيتج روحي وعمري .. لكن منتي من نصيبي يابنت العم .. وطلع الأوراق اللي كان يكتب فيها القصايد حق سارة .. وحس باللوعة يوم شافها وقرر إنه يشققها ويقطها بالزبالة .. لكن قلبه ماطاعه .. وردهم مكانهم ورد حق شغله ..

    يعقوب كان بالمصعد ينزل حق مكتب حمد .. ولما صول إستقبلته منا سكرتيرة حمد ..

    منّا : أهلين إستاز يعقوب .. نورت المكتب ..
    يعقوب : هلا فيج يامنّا .. حمد موجود؟!
    منّا : لا إستاز .. الإستاز حمد صار له يومين ماداوم!!
    يعقوب : غريبة .. إنزين بخاطرج ..
    منّا : الله معك ..

    بس راح يعقوب بدت منّا تحش فيه ((أبل كان كتير مهضوم وبيعئد .. هلء مامنو فايده .. الله ياخز اللى عئدك ياإستاز يعقوب)) ..

    يعقوب في دربه حق بيتهم دق على حمد لقا جهازه مغلق .. شفيه هذا وين راح ..

    إتصل يعقوب بيت عمه بوحمد ..

    يعقوب : صبحج الله بالخير خالوه ..
    أم حمد : هلا والله .. هلا وغلا ببو يوسف .. شلونك يمه؟!
    يعقوب : الحمد لله بخير .. خالة وين حمد؟!
    أم حمد : حمد راح الشاليه من يومين وللحين مارد ..
    يعقوب : شاليه العايلة ولا غيره؟!
    أم حمد : لا شاليه العايلة ..
    يعقوب : يله خاله عيل أترخصج ..
    أم حمد : في حفظ الرحمن ..

    بعد ماسد الخط من عند بيت بوحمد إتصل في رقم الشاليه لكن محد رد .. وين الخدامات .. وسكره وراح البيت عشان يستقبل سارة اللي بتيي الحين ويا أمه وأبوه ..

    الحصة الأخيره وسمر للحين زعلانة على دانه ولا تكلمها .. دزت لها دانة ورقة ((سمر شفيج ليش زعلانة)) لكن سمر ماردت عليها .. ردت دزت لها ورقة ثانية ((سمر آنه آسفة إذا زعلتج بس قولي لي شفيج)) وسمر ماردت عليها وحست إن دموعها بتنزل .. وياتها الورقة الثالثة ((سمر تكفين ردي علي)) .. ليما حست الأبله باللي قاعد يصير وحمقت على دانة عشان تهدأ شوي .. دانة بطبعها حساسة والبنات السخيفات ضحكو عليها ليش إن الأبله حمقت عليها وتمن يتساسرن ويقطن نغزات عليها ليما حطت راسها وبجت .. سمر ماستحملت وطلعت حرتها في اللي إسمها زينة ..

    سمر : إنتي ماتستحين على ويهج!! صج قلة أدب!! شما صار بالصف تقلبينه نكتة تضحكين عليها ويا البقر رفيجاتج!!
    زينة : ويه ياساتر .. لا تاكليني تكفين .. معقدة تافهة .. هي اللي يابت النكتة حق روحها ..
    سمر : آنه تافهة يا فرارة المولات!! وبعدين سدي حلجج هذا لا تندمين ..
    زينة وهي ترفع صوتها : جااااااااااااااب لا طراق على ويهج ..
    سمر ماستحملت أكثر .. والأبلة تهدي فيهم : بس يابنات!! شنو قلة الأدب هاذي!!
    سمر : إنتي مايخصج ..
    وقامت سمر تكمل في زينة : إنتي تتطنزين على دانة!! دانة تسواج وتسوى عشرة من أشكالج يالخايسة ..
    زينة وقفت تواجه سمر : إنتي يالمسترجلة سدي حلجج لا تشوفين شغل الله .. الله وأمره مسترجلة وتتحكم!! روحي شوفي روحج عدل قبل و ..

    وماكملت زينة كلامها إلا ببكس على خشمها من سمر خلتها تفتر وتطيح على الأرض ..

    الأبلة : قلة أدب صج .. كلكم عند المديرة يله ..

    وراحت تجر سمر من يدها .. لكن سمر ماستحملت وطرقت الأبلة صفعة خلتها تصرخ من المفاجأة ..

    الأبلة : عند المديرة ياقليلة الأدب .. بسرعة ..

    سمر مانتظرت أكثر وسحبت جنطتها وكتبها وطلعت .. وطلعت وراها دانة ..
    الأبلة : دانة قعدي مكانج ..
    دانة : كلي تبن زين ..

    ولحقت ورا رفيجتها ..

    دانة : سمر سمر سمر نطريني شفيج!!

    سمر مالتفت لها وبسرعة راحت مبنى الإدارة ووراها دانة ..

    وقفتها دانة : سمر ليش سويتي جذي؟!
    سمر : ولج عين بعد!! كل اللي صار بسبتج .. لو إنج مايبتي طاري يعقوب ولا تكلمتي عنه جذي جدامي جان مازعلت منج .. لكن إنتي السبب إنتي ..

    وراحت سمر عن دانة اللي وقفت بالممر وهي تبجي ولا تدري شفيها .. سمر إنقلبت عليها .. صديقتها الوحيدة .. وسمر إتصلت في أمها اللي زفتها وقالت لها حسابج معاي بالبيت ..

    ردت سمر البيت وأمها قاعده تصفعها وتيرها من يدها يمين ويسار .. ناصر كان في البيت لأن اليوم يوم العملي بمدرستهم ورد مبجر .. نزل عند أمه وإخته ..

    نجاة : يامسوده الويه تصفعين البنت لا والمدرسة بعد!! وين قاعدة إنتي بالشارع!! هاذي تربايتي فيج يالحمارة!! والله بخليج تندمين على اليوم إللي سويتي فيه هالسوايا .. سودتي ويهي جدام المديرة .. مافكرتي في روحج!! جان فكرتي في هلج عالأقل!! فضحتينا .. يا خسارة الـ 9 شهور فيج .. عمري ماتعبت بحمال مثل حملج يالسبالة .. وإن طلعتي من بره البيت ياويلج مني .. يله قلبي ويهج ولا توريني إياه من يوم ورايح يله ..

    سمر ردت ورا بعد ماسحبت يدها من أمها وخلاص حست روحها بتنفجر من كلامها : خسارة 9 شهور فيني طلعتيها بـ 18 سنة .. إنتي أم إنتي!! أشك فيج .. إنتي عمرج ماحبيتيني .. وأي تربيه تتكلمين عنها!! آنه محد رباني غير نفسي .. وإن كانت تربيه شوارع .. آنه خليتج حق مشعل وناصر وحمدان اللي للحين كأنه ياهل .. آنه عمري ماحسيتج أمي وتمنيت لو خالتي نعمة هي أمي .. لأنها تحبني أكثر منج .. وإذا إنتي تكرهيني مرة .. آنه أكرهج ألف مرة ..
    ناصر ماستحمل قلة أدب إخته : سمور ويهد!! ذلفي غرفتج يله بلا طوالة لسان ..
    سمر وهي تشهق من الصياح : مو شغلك إنت .. هاذي آنه لازم أقول لها اللي حابسته بقلبي سنين ..
    ماكملت سمر إلا وطراق من أمها : جااااااااااب ياقليلة الأدب ..

    ويرتها من ذراعها لغرفتها ورمتها على السرير وخذت المفتاح وياها وقفلت الباب عليها وهي تلهث .. نجاة عمرها ماتوقعت إن بنتها تنزل لهالمستوى .. وسمر قعدت تبجي من قلب وهي تصيح بصوت ومتكورة على عمرها .. هي ماعورها الطراق .. هي شي ثاني كان يعورها .. قلبها اللي ماردد غير إسم واحد .. يعقوب ..

    ردت سارة البيت والكل إستقبلها بحرارة .. ناصر ومشعل وأم حمد وراشد .. ويعقوب اللي أول ماشافها لوى عليها وباسها على جبينها وهو يطالعها بنظرات تطمنها وهي تبتسم له من خاطر .. ودخل وياها دارها وقال لها اللي صار مع حمدان .. وايد فرحت وبجت وهي تحضن أخوها شاكرة ربها على نعمة كون يعقوب أخوها ..

    بعد الغدا سألت سارة ناصر اللي كان قاعد وهو على غير طبيعته ..

    سارة : نصور حبيبي ..
    ناصر : هلا سويرة آمري ..
    سارة : ما آمر عليك عدو .. ناصر قم ييب سمور .. والله إني تولهت عليها ..

    ناصر سكت وحزن .. شكله ضايق بصورة فظيعة وسارة يودت قلبها .. لايكون بس ..

    سارة : شفيك ناصر؟!
    ناصر بصوت مسموع حق الكل : لوتدرين ياسارة سمور اليوم شصار فيها ..
    يعقوب كان يشرب الجاي وخلاه على الطاولة : شصار فيها؟!
    إلتفت ناصر حقه : اليوم تهاوشت ويا بنت بالمدرسة .. وصفعتها ويوم غلطت عليها الأبلة صفعت حتى الأبلة وفصلوها من المدرسة إسبوع ..
    أم يعقوب : ويه حبيبه قلبي .. أكيد نجاة ماخلتها!!
    ناصر يكمل بحزن : أمي وايد صارخت على سمر وقالت لها كلام جارح .. لكن سمر ماخلت أمي وردت عليها بكلام أجرح .. أمي صفعت سمر ويرتها لغرفتها وسكرت عليها الباب ..
    يعقوب إنتفض .. سمر تنطق وتنهان وهو آخر من يعلم ..حس روحه بينفجر : وهاذي صج مو إنسانة!! الحيوان مايسوى جذي في ضناه شلون الأوادم!!
    ناصر هني عصب : هي إنت هاذي أمي اللي تتكلم عنها .. وسمور حصلت اللي تستاهله .. قلة أدب البنات موعلينا ..
    يعقوب حس حق كلامه لكن بعد ماسكت : وإنت خليت أمك تضربها؟!
    ناصر : إي تستاهل .. محد قال لها تطول لسانها .. ولو ما أمي طقتها جان آنه صفعت في عمرها تصفع ..
    يعقوب وهو يتكلم من بين ضروسه بكل برودة : هذا إذا تمنيت حق روحك الموت .. إلمس شعرة من سمر .. ومابتجوف خير ياولد ضاري ..

    ناصر حمق من كلام يعقوب ومارد عليه وطلع من البيت معصب ووراه راشد ..


    يعقوب بعد راح فوق غرفته وسد الباب بقوة وقعد يتلبس عشان يطلع ويروح بيت عمه ياخذ سمر .. وسارة لحقت وراه مع إنها تعبانة .. ويوم وصلت غرفته طقت الباب ..

    يعقوب : سارو لا تدخلين ..
    بس سارة ماطاعت ودخلت : وين رايح؟!
    يعقوب وهو يلبس دشداشته بسرعة : مو شغلج ..
    سارة : يعقوب إستهدي بالله .. هاذي بنتها ومحد له حق عليها مثلها!!
    يعقوب: يعني عادي تصفعها مثل الجارية وتهزأها عشان أبلة سبالة مثل أبلتها!! إنتو ماسألتو ليش سمر صفعت البنت ولا الأبلة!!
    سارة : إنت بروحك تعرف سمر .. سمر فرس هايج كل من يعصبها تطقه .. ولا إنت ناسي ناصر شسوت فيه يوم كانو صغار!!
    يعقوب : سارة .. هاذي رفيجتج وتتكلمين عنها جذي!!
    سارة : لأنها رفيجتي أتكلم عنها وأقول لك .. دام سمر تهمك هالكثر .. ليش طردتها ذاك اليوم من المستشفى؟!
    هني إنصدم يعقوب منها : شدراج؟!
    سارة : موشغلك شدراني .. ولا تروح إنت تدافع عنها وإنت أكثر واحد مألمها يايعقوب!!
    يعقوب والصدمة تزيد وتزيد : آنه!!
    سارة : إي إنت .. جم مرة وإنت دايم تتناجر وياها وتخليها تبجي؟! إنت شدراك ..
    يعقوب : هذا كان قبل .. الحين غير ..
    سارة : شلون غير يعني؟! تراضيتو؟! إنت طردتها ذاك اليوم من المستشفى!!
    يعقوب : لا تعيدين علي ..
    سارة : بلى بعيد .. إهرب من هالحقيقة يعقوب .. إنت تحب سمر .. إي تحبها ..
    يعقوب طالع إخته بوسع عيونه : شنو!!
    سارة : لاتسوي روحك ماتدري .. تراني مراقبتك زين .. إنت مو من الحين تحب سمر .. إنت من زمان تحبها .. بس يوم عرفت إنها تحب حمد ترددت عنها .. صح ولا لا؟!

    يعقوب كان قاعد وحمد ربه إنه كان قاعد .. لأن لوكان واقف كان بيطيح غشيان .. أخيرا .. حد إكتشفه وإكتشف اللي في قلبه .. لكنه مابين مشاعره بعيونه ..

    يعقوب بهدوء : سارة .. هذا موضوع منتهي ..
    سارة : لا يايعقوب .. إذا إنت تحب سمر صج ليش تسوي اللي تسويه وتدوس على قلبك؟! حاول تكسبها .. لا تضيعها من إيدك ..
    يعقوب : بس آنه .. مابيها ..
    سارة ترفع ويهه بيدها : حط عيونك بعيوني وقول اللي توك قايله ..

    يعقوب لف راسه عنها .. وقام ..

    سارة وراه : حبيبي يعقوب .. إنت تحب سمر .. ولو كنت شجاع مثل منت وجابهت حمدان عشاني .. بتسوي أكثر من جذي حق اللي قلبك هواها .. ولا آنه غلطانة؟!
    يعقوب : .....................
    سارة : آنه بخليك الحين .. بس أبيك تحكم مخك قبل لا تتصرف وتندم على اللي تسويه ..
    يعقوب : .....................
    سارة : آنه بروح أرتاح الحين وإنت هدي بالك الله يخليك ..
    يعقوب : سارة ..
    سارة وهي تفتح الباب : نعم؟!
    يعقوب : تهقين لي أمل بحب سمر؟!
    سارة وهي تبتسم : الله كريم ..

    يعقوب إبتسم لإخته بس ماكان فرحان أبد .. كان يبي يفضح نفسه بس ماهانت عليه كرامته ..

    في شاليه العايلة حمد كان منعزل عن البيت والعالم .. ومايمر في باله إلا طيف سارة .. آآآآآآآآخ ياسارة .. كنتي مثل الحمامة طول الوقت جدامي وماعرفتج .. بس قلبي كان حاس فيج .. وصوتج كان يشدني لج مثل الغريق للنجاة .. وين أحصلج الحين وين .. أثاري الكل يكلمج الحين عن سالفة حمدان .. وإنتي بتوافقين عشان الكل وبتضحين فيني وفيج وفي حبنا اللي ماقدر ينولد .. بغى حمد يبجي بس ماطلعت منه الدموع .. ضحك ضحكة مافيها حياة على حاله .. بغيت أبجي لكن حتى دموعي معاندتني ماتبيني أرتاح .. قعد على الشط وهو يطالع البحر .. طول هاليومين وهو يفكر يرد أمريكا بس أبوه .. وليد .. سمر .. أمه .. الكل بيضطرون إنهم يفقدونه مرة ثانية .. تخيل الغربة وغمض عيونه عشان لا يشوف المنظر .. مايبي يتغرب .. كافي غربة 3 سنين مل وكل منها .. بس يموت الف مرة ولا يشوف سارة تكون حق غيره .. قام وهو ينظف ثيابه عشان يرد داخل الشاليه ..

    وهو يمشي لاحظ غبرة سيارة كروزر ياية صوب الشاليه .. عرف السيارة .. هذا يعقوب ماغيره .. شمييبه .. أكيد أمي قالت له إني هني .. مالي خلق أحد أووووووووووووووف ..

    يعقوب كان لابس بنطلون أسود وقميص هندي ((مثل أقمصة أنريكيه)) لونه بيج وشكله صاير جنان وروعه وشعره كان خفيف مثل مايسويه عادة .. وفيه لحية خفيفة مانحلقت من يومين ..

    يعقوب : الله بالخير ..
    حمد من غير نفس : الله بالنور ..
    يعقوب ياخذ نفس قوي : والله إن الهوا يرد الروح ..
    حمد : ههههههههههههههههههههههههه ..
    يعقوب : هاه حمد .. ماعزمت للحين ترد البيت؟!
    حمد : أصلا آنه مو راد البيت .. من هني بروح أمريكا على طول ..
    يعقوب : من صجك إنت؟! توك راد من هناك!! وعمي؟!
    حمد : مثل ماتحملو 3 سنين بيتحملون جم سنة ثانية ..
    يعقوب : وسارة؟! بتخليها وبتروح؟!
    حمد إنصدم وطالع يعقوب بوسع عيونه مع إن الشمس كانت في ذروتها .. عرف عن قصته وياسارة .. من قال له .. أكيد سارة ..

    يعقوب وكأنه يجاوبه : إي أدري عنك وعن سارة .. وأدري عن اللي صار يوم طاحت علينا .. حمد إسمح لي لكن إنت بتصرفك هذا بعيوني أكبر جبان ..

    حمد إنصدم من يعقوب .. هاذي إخته .. واحد غيره بيقتلني الحين لكن هو بمنتهى الهدوء يقنعني أتم علشانها ..

    بعد يعقوب جاوب على أسئلته : إنت لازم تشكر ربك لأني واقف أتكلم وياك .. لو آنه إنسان مخي صغير ((ويطالعه بنظرة حقد)) جان قتلتك الحين ولا همني شي .. بس لأني إنسان متفتح شوي وعارف إن هاذي الأشياء ممكن تصير ولأن الحياه مليئة بالصدف قدرت موقفك ..
    حمد : بصراحة مادري شقول لك .. آنه أحب سارة .. فوق ماتتصور .. ومستعد لو كانت الظروف مغايرة إني أفداها بروحي وحياتي .. بس آنه ولد عمها وموافق على خطبتها من حمدان .. تخيل لو الحين إعترضت درب حمدان شنو راح يصير .. راح تتهدم العلاقات العائلية .. عمي وأبوي وأبوك بيفترقون وهم عمرهم مابتعدو عن بعض .. حتى الشغل والسكن قريب من بعضه .. غلطة شنيعة مني يمكن تهدم مستقبل الأسرتين .. ماقدر يايعقوب ماقدر .. قول عني جبان بس آنه صج ماقدر ..

    يعقوب ظل ساكت وهو ناوي إنه يستفز حمد لآخر عرق عنده ..

    يعقوب : زين ياحمد جزء من اللي تبيه تحقق ..
    حمد وقلبه بدى يدق مثل طبول الحرب : شنو؟!
    يعقوب وهو يتحرك في مكان ويمع حصى الممشى : أبوي كلم سارة عن حمدان ..
    حمد يرتجف : آها .. وشنو؟! شنو كان ردها؟!
    يعقوب بدى يستمتع بالشي : مثل ماتتوقع ..
    حمد وهو عاقد على عمره : وافقت؟!
    يعقوب : ممممممممممممممممممممممم .. إي ولا ..
    حمد حس إن يعقوب يبي يذبحه : شلون يعني؟!
    يعقوب وهو يرمي الحصى لمسافات بعيدة : هي قالت ((وهو ينزل يجمع حصى وحمد فقد أعصابه))..
    حمد : شقالت؟!
    يعقوب : قالت الشور شوركم والراي رايكم .. إنتو الأكبر والأفهم ..

    حمد حس إن جزء منه ماااااات وشوي يفر عن يعقوب ويدخل داخل ..

    يعقوب : بس آنه ماوافقت .. بصفتي أخوها العود ..
    حمد يلتفت : وليش ماوافقت؟!
    يعقوب كان يبي يبعد سمر عن حمد بكل الطرق : لا تخاف مو عشانك ولا عشان حبك لها .. لأني شفت إختي شلون كانت بالمستشفى .. وحلفت على عمري دام راسي يشم الهوا سارة ماتبجي مرة ثانية إلا دموع الفرح ..

    حمد حس إن يعقوب كبير بعينه .. هو أخو بار كل إخت تتمناه .. ياريته يكون مثله بالنسبه لرغد وسمر ..

    حمد : إنتظرني .. ربع ساعة وبطلع لك ..
    يعقوب : وين رايح ..
    حمد وهو يركض على الممشى : برد البيت وياك إنتظرني ..

    يعقوب إبتسم إبتسامة المنتصر وقام يردد بصوت واطي بينه وبين نفسه .. راح الكثير وباجي القليل ..

    في بيت بو حمدان سمر للحين بغرفتها .. من زود الصياح نامت وعليها ثياب المدرسة .. الدنيا ظلمت وسمر للحين نايمة مكانها .. فتحت نجاة الباب عليها وشافتها بحالة تكسر الخاطر .. متكورة على روحها ونايمة كأنها ياهل .. دمعت عيون نجاة عليها لكن قسوتها كانت في صوتها .. إنتي اللي يبتي هذا حق روحج ..

    بوحمدان طبعا للحين مايدري بشي .. إتصل في البيت خبرهم إنه ماراح يرد البيت إلا بالليل لأن اليوم الأربعاء وآخر أيام الشهر .. يعني الشغل والمعاملات لازم كلها تخلص .. ولأن لا يعقوب ولا حمد داومو من يومين لذا الشغل تعطل عليهم ..

    ناصر كان قاعد بالصالة الفوقية .. دقيقة يطالع التلفزيون ودقيقة باب غرفة سمر .. وشكله حيل متغير 180 درجة .. عمره ماخاف على سمر كثر الحين .. بس في باله إنها كانت تستحق اللي سوته أمه .. ليش قلت ادبها على أمها .. شوي ويرن تلفون الطابق الفوقي ..

    ناصر بصوت ملان : ألو ..
    دانة : السلام عليكم ..
    ناصر تهلل ويهه : هلا والله هلا بالغلا ..
    دانة وهي مستحية : هلا فيك ناصر .. شخبارك؟!
    ناصر : كنت زفت بس الحين تمام من يوم سمعت صوتج .. إنتي شخبارج؟!
    دانة : حيل مو زينة .. سمر اليوم تهاوشت وياي ..
    ناصر : إلا أقول لج .. شصار بالمدرسة اليوم؟!
    دانة : ماصار شي .. اليوم سمر ماكانت طبيعية وآنه كنت أكلمها عادي عن يعقوب ولد عمك .. وبعد ماخلصت قامت صرخت علي وهاوشتني وخلتني فلس ماسوى ..
    ناصر : تاكل تبن .. أصلا السبالة سمور ..
    دانة بدلع : لا تقول جذي .. وبعدين بالصف آنه حاولت أراضيها وهي ماترد علي .. الأبلة غنتبهت للي صاير وزفتني بصوت عالي وعطتني جم كلمة مثل السم .. والبنات قامو يتضاحكون علي وآنه .. صحت ..
    ناصر يقول في خاطره فديت الناعمات : وبعدين؟!
    دانة : سمر ماسكتت للبنات .. وقامت بنت إسمها زينة ((ناصر بلع ريجه)) وقامت تقط كلام على سمر .. تقول لها مسترجلة وماغيره .. سمر ماستحملت وجان تطيحها ببكس على خشمها خلتها بلا توازن ..
    ناصر : هاذي إختي اللي آنه أعرفها .. ولا زينو وحدة خايسة ..
    دانة : إنت من وين تعرف زينة؟!
    ناصر بلع ريجه : ها .. لا آنه ماعرفها .. راشد ولد عمي حاجاها مرة ..

    دانة ماصدقت السالفة أبد وقالت بقلبها ((نصور شيطان وأكيد هو اللي حاجاها)) ..

    ناصر وهو يحاول ينسيها السالفة : كملي السالفة ..
    دانة وهي تنسدح على فراشها : بعدين الأبله قالت لسمر إنتي قليلة أدب ويرتها من يدها بره الصف .. سمر كانت واصلة حدها وصفعت المدرسة بعد ..
    ناصر : ههههههههههههههههههههههه واويلاه منها المرأة الشرسة ..
    دانة : إي والله .. كفختهم ثنتيناتهم .. وبس هاذي السالفة ..
    ناصر : مادري شقول لج يالدانة .. بس سمر ماكفاها الهواش والمناجر بالمدرسة ويات كملته ويا أمي .. تهاوشت وياها ليما طلعت الوالدة من طورها وحبستها بالغرفة ..
    دانة : والله؟!
    ناصر : إي والله يالغالية ..
    إنتبهت دانة إن نصور عجبته السالفة وبغت تحطم كل آماله : إنزين الحين بخليك .. لين صحت سمر .. قول لها إني إتصلت أسأل عنها .. أوه .. شي ثاني .
    ناصر وهو يلعب يدور رقم دانة : آمري يالغالية ..
    دانة : لاتدور وتتعب عمرك .. آنه متصلة من البيت ..
    ناصر حس غنه غبي وفشلان موت على روحه .. والله هالبنت غير عن البنات : أصلا آنه مادور الرقم .. يوم اللي تبين إنتي بنفسج بتعطيني رقمج ..
    دانة : يصير خير .. يله أخليك الحين ..
    ناصر : بوداعة الله ..

    يوم سكرت عن التلفون قام طق حبه الهولد لأن فيها موسيقى (love story) .. ويحضن السماعة وهو يمين ويسار ويحبب بالسماعة .. دخل عليه مشعل ..

    مشعل : الحمد لله والشكر .. ين الولد الله يعيننا عليه ..

  8. #8

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    الجزء السابع والعشرين)))))




    اليوم الخميس الساعة خمس الفير .. سمر صحت من بعد البارحة وقعدت بالبلكون وهي شبه ميتة من التعب .. عيونها متورمة من كثر الصياح والنوم .. وللحين تبجي بس تبجي بكل هدوء .. وكان الكون محترم صمتها وحزنها وقاعد يشاركها بألمها .. بعد ماصحت حاولت تدق على سعد ومثل كل مرة تلاقي نفس الجواب ((الرقم لم يعد بالخدمة)) آآآآآآآآآآآآآآخ ياسعد .. وينك .. لادري عنك ولا عن هوى دارك .. إنت جافيني ولا ناسيني ولا العتب على الأيام اللي فرقتنا .. آنه وايد محتاجة لك ياسعد .. وايد .. ووطت راسها تحضن دموعها ..

    رد بوحمدان من المسيد بروحه لأن حمدان اليوم مارضى ينزل وياه .. يزعم تعبان وبيصلي بالبيت .. وتذكر إن بويعقوب للحين مارد عليه بسالفة سارة وحمدان .. وأكيد حمدان منحرج يسأل ليش إن سارة توها طالعة من المستشفى .. وطلع من الغرفة عشان ينزل يتريق ويا أم حمدان .. وهو يمشي مر على باب غرفة سمر وتذكر .. يابعد روحي بنتي .. ماشفتها من أمس .. صج قلت الخيرة حتى إني ماسألت عنها وينها وشخبارها وشعلومها .. خلها بعد ماتصحي .. بس كان خاطره إنها تتريق وياه اليوم .. وراح عند غرفتها .. طق الباب مرة ومرتين وثلاث ..

    بوحمدان : يوبا سمر .. يوبا ..
    سمر : .................
    بوحمدان : يوبا فتحي الباب ليش قافلته؟!
    سمر إنتبهت حق الصوت وراحت بسرعة عند الباب وبدت تبجي من خاطر : يوبا .. يوبا خل أمي تفتح الباب .. يوبا أرجوك خلها تفتح الباب ..
    بوحمدان إستغرب وإنعفس مزاجه : شالسالفة؟! يوبا إنتي مو قافلة الباب على روحج؟!
    سمر : لا يوبا .. هاذي أمي قفلته علي ((وراح صوتها بالبجي)) ..
    بوحمدان وصل حده .. ليش نجاة قافلة الباب : يوبا نطري شوي وبييج ..

    نزل بوحمدان وضرخ بإسم نجاة بصوت شوي ويكسر اللي في البيت : نجاااااااااااااة ..
    إنتبهت أم حمدان وطلعت من المطبخ : هلا هلا بوحمدان .. شصاير خير!!
    بوحمدان والشرار يطير من عيونه : ليش باب غرفة سمر مقفل؟!
    نجاة إنصدمت .. شتقول له : خلها .. لين تأدبت وحست للي سوته بفتح لها الباب ..
    بوحمدان : لوشنو ماسوت .. مو من حقج تحبسينها .. وآنه وين رحت .. لا يكون مالي حساب بهالبيت يانجاة!!
    إرتبكت أم حمدان : لا يا بوحمدان إنت على العين وعلى الراس بس اللي سوته بنتك يسود الويه جدام الناس ..
    بوحمدان ماعار كلامها أي إنتباه لأن سمر بالسالفة وبوحمدان يفدى بنته الوحيدة بروحه : عطيني المفتاح بسرعة ..
    أم حمدان : ليش؟!
    بوحمدان : قلت لج عطيني المفتاح ((صرخ عليها وخلا النايم يصحى)) ..
    نجاة إنصدمت .. أول مرة بوحمدان يصرخ عليها ويناجرها من 25 سنة زواج .. وعشان منو .. سمور السبالة .. بس كابرت وتذكرت كبريائها : إن شاء الله ..

    خلت بوحمدان بالطابق التحتي وراحت لدارها تاخذ المفتاح ونزلت ونزل وياها ناصر ومشعل اللي إستغربوا من اللي قاعد يصير ..

    نجاة : تفضل يابوحمدان ..
    بوحمدان خذ المفتاح عنها وتوه بيركب الدري لكن إلتفت : هاذي آخر مرة تسويين هالسواة بسمر .. مرة ثانية سويها ومابتشوفين خير يابنت عبد الرحمن إنتي فاهمة؟!

    نجاة حست بالإهانة ولكن كبريائها كان أكبر من إنها تبجي .. ناصر ومشعل تحاوطو على أمهم يهدونها على اللي صار .. واللي بدى شوي شوي يزرع الكره في قلوبهم على إختهم الوحيدة ..

    بوحمدان راح غرفة سمر وفتح الباب .. أول ماشافت سمر الباب ينفتح ردت على ورى .. خافت لا تكون أمها ياية تكمل فيها الطق .. لكن لا .. طلع أبوها الحبيب الغالي .. اللي محد بهالدنيا يحبها كثر ماهو يحبها ... طارت من مكانها وراحت بحضنه الدافي الكبير وهي تبجي من خاطر على اللي صار بها .. هي ماكانت تبجي على حادث المدرسة ولا أي شي ثاني .. هي تبجي على شخص واحد بس .. أظنكم كلكم تعرفونه ..

    حمد ويعقوب ردو من الشاليه باليوم الثاني .. وحمد كان معزم إنه يفتح الموضوع حق بويعقوب بس يعقوب وقفه وقنعه إن يخلي شوية وقت حق بوحمدان يدري عن الرفض وبعدين يصير خير .. السالفة كلها كانت غير مفهومة حق حمد وكان يسال وايد عن الموضوع ..

    حمد : الحين شبيقول أبوك؟! سارة رفضت حمدان وبتقبل بحمد؟! والله إن هذا اللي بيشب شرارة العداوة ياولد عمي ..
    يعقوب ماخبر حمد عن مكالمته ويا حمدان عشان لا تخترب السالفة : هدى ياحمد وطول بالك.. السالفة ماكو أبسط منها بس إنت وايد معور راسك فيها!!
    حمد وهو يتحقرص : إنت ماتدري يايعقوب .. آنه الحين خايف أفقد كل شي .. كل شي يايعقوب .. و ماراح أستحمل ..
    يعقوب : إستهدي بالله ويله عن الجبن والضعف .. خبري بك حمد القوي ..
    حمد وهو يبلع غصة : هذاك راح من بعد ذاك اليوم ..
    يعقوب عرف هو يتكلم عن أي يوم : يله وصلنا بيتكم .. لا تفتح السالفة حق أي أحد .. تو الناس ..
    حمد وهو يتنهد : يصير خير .. مع السلامة ..
    يعقوب : الله يسلمك ..أشوفك على خير ..

    وراح يعقوب بعيد عن حمد اللي ظل واقف مكانه على الممشى وهو يفكر بحمدان ولد عمه .. لأن يعقوب ماقال له عن سالفة حمدان .. حمد ماكان يدري إن حمدان هو اللي سهل السالف كلها .. وعزم في باله إنه باجر يروح له ويخبره كل شي .. لأن حمدان مايستاهل كل اللي يصير فيه .. لازم أحد يخبره سبب رفض سارة .. لازم ..

    سارة لذاك الوقت كانت قاعدة .. هيهات تنام والأفكار تاخذها يمين ويسار .. كل اللي تفكر فيه هو حمد .. آه ياحمد .. شلون صار اللي صار .. آنه وين كنت وإنت وين وآخر شي وين وقفنا .. طلعت إنت حبيب عمري وآنه حبيبتك .. شلون ماحسيت فيك .. شلون ماعرفتك ولا عرفت شخصك على الرغم من إنك جريب مني .. الله يالقدر .. تجمع الناس والقلوب ببعض بأغرب الطرق .. آآآآآآآآآآآآآآآه ياحمد ..

    سارة خلاص .. ماقامت تردد إسم خالد .. تبي تعود نفسها على الحقيقة المؤلمة اللي كل ماتتذكرها تنزل منها دمعة حزينة مسرع ماتجففها .. راحت عند تسريحة غرفتها وهي تطالع نفسها بالمنظرة .. شصار فيني .. كان عند عيونها هالات سودة من التعب والإرهاق .. وعظام خدها بارزة بوضوح وشعرها فقد رونقه من قلة الأكل .. وكل شي فيها يدل على التعب ..

    تنهدت أكبر تنهيدة ونزلت راسها .. إلتفتت حق البرواز اللي على الطاولة .. صورتها مع سمر .. لابسات الكنادير الإماراتية بذاك اليوم .. آخ ياسمر .. حبيبتي والله .. سامحيني .. ماكنت أدري .. لوعرفت بشي ولو لمحة ..جان ماتحركت ولا خطوة ولا فكرت بولا فكرة .. إنتي الأولى يالغالية .. إنتي .. وإنسدحت على فراشها بحزن وهي تبجي بجي يقطع القلوب ..

    فجأة يرن تلفونها .. إنتبهت له وشالته عشان تشوف من داق عليها .. أغلى حبيب .. دق قلبها بكل الحب والعشق لحمد .. هو المتصل .. ياربي شسوي الحين .. أرفعه ولا لا .. ياربي شسوي .. وسكت التلفون عن الرنين .. وسارة ماصدقت عمرها .. وردت تبجي مرة ثانية .. وبعد ثواني رد التلفون يصيح وسارة ماخلته حتى يكمل الرنة ورفعته وهي حاسة إنه حمد ..

    سارة : ألو حمد ..
    حمد : هلا سارة ..
    سارة حست براحة عجيبه من سمعت صوت حمد ينادي بإسمها .. لأول مرة هي سارة وهو حمد بدون أي تخفي : هلا فيك حمد ..
    ساد الصمت بيناتهم وماعرفوا شيقولون حق بعض وحمد قطع السكون : شخبار صحتج؟! إن شاء الله أحسن؟!
    سارة : إي أحسن الحين .. ولو إني أحس بتعب شوي ((تهجد صوتها من البجي اللي بجته قبل شوي)) ..
    حمد حس لدموعها : سارة تكفين .. إذا تحبيني أو حبيتيني بيوم من الأيام لا تبجين .. تراني أستحمل كل شي بهالدنيا .. إلا دموعج ..
    سارة إبتسمت من خاطر : إن شاء الله .. شخبارك إنت؟!
    حمد : الحمد لله .. عايش .. ومو عايش ..
    سارة تعيد كلامه : حمد تكفى .. إذا تحبني أو حبيتني بيوم من الأيام لا تتنهد بألم .. تراني أستحمل كل شي بهالدنيا .. إلا إنك تتألم ..
    حمد : ههههههههههههههههههههههه ماتتغيرين ..
    سارة تضحك : ههههههههههههههههههههههههه تبيني أتغير يعني!!
    حمد : لالالا تكفين يامعودة .. خلج مثل مانتي ..

    وساد الصمت بيناتهم .. مايدرون شيقولون .. الكلام اللي كانو يرددونه مايقدرون يقولونه مرة ثانية الحين .. عوايق وايد بيناتهم .. سمر .. حمدان .. يعقوب .. الكل.. بس حمد ماهتم ونطق بالكلمة اللي كانت ضاجة بصدره من أول ماسمع صوت سارة ..
    حمد : سارة ..
    سارة : عيون سارة ..
    حمد: أحبج ..
    سارة بدت دموعها تنزل بهدوء .. دموع فرح .. ودموع راحة : هم آنه أحبك ياحمد ..
    حمد نزلت دمعته من عيونه .. دمعة إنتصار : يله أخليج الحين ترتاحين!!
    سارة : لا .. آنه جذي مرتاحة ((كملت بحيا)) مرتاحة وايد ..
    حمد : على راحتج حبيبتي ..
    سارة بحيا وحست إن الأمل بحياتها رد مرة ثانية : شكرا حبيبي ..

    وظلو يسولفون ليما صار الصبح والكل وعى من النوم ..

    يعقوب مثل ماتتوقعون كان قاعد بنفس المكان اللي قعد فيه ورمى جهازه بالبحر .. وهو يالس يفكر بحياته وبسمر .. شالممكن يصير بيني وبينج ياسمر وإنتي أهديتي قلبج لغيري .. ليش ماكنت آنه .. ليش حمد .. كل الحب اللي بالعالم كان بقلبي موجه لج .. صدج وحركاتج معاي هي اللي خلتني أروح لغيرج ليما تعب قلبي من التمثيل والجذب .. ليما فضحتني عيوني اللي تراقبج من 4 سنين بدون أي حيا أو مراقب غير الله سبحانه وتعالى .. أعرف كل حركة من حركاتج .. كل ملمح من ملامحج .. لين إنتي فرحانة أو زعلانة .. أو مخبية سر كبير بقلبج .. أو ناوية على الشر .. يااااااااااااااااااااااأحلى حب .. وأغلى حب .. ياريتني مت ولا عرفت إنج ماتبيني ولا تفكرين فيني .. آآآآآآآآآآآآآآآآخ ياقدري التعيس .. مكتوب عليك ياقلبي تحب وماتنحب طول عمرك .. الله يوفقك ياحمد مع سارة اللي إن شاء الله بيتكلل حبكم بالنجاح والتوفيق .. وقطع أفكاره رنين التلفون .. وكان رقم البيت ..

    يعقوب : ألو ..
    أم يعقوب : هلا بمسود الويه .. وينك إنت شغلت قلبي عليك!! الساعة الحين 10 الصبح إنت وينك!!
    يعقوب : هههههههههههههههههههههههه يعلني مافقد هالحس ياربي .. يابعد روحي ياأم يعقوب آنه وين يعني!! بالديرة بس طالع شوية ..
    أم يعقوب : يومين ماشفتك وآخر شي تقول لي بالديرة!! يله أبيك ترد البيت بسرعة ..
    يعقوب : إن شاء الله .. تامرين أمر يابنت حصة ..
    أم يعقوب : يعلني فداك وفدى ريحتك يابويوسف .. تكفى حبيبي رد البيت الحين ..
    يعقوب وهو يركب سيارته : إن شاء الله يمه .. لا تحنين كاني ياي بالسيارة ..
    أم يعقوب : سوق بهداوة ياولدي الشوارع زحمة ..
    يعقوب : إن شاء الله .. ماتامريني بشي؟!
    أم يعقوب : سلامتك يانور عيوني ..
    يعقوب : يله فمان الله ..
    أم يعقوب : بحفظ الرحمن ..

    سد الخط عن أمه وهو يسوق درب الردة حق البيت وهو يفكر .. يحليلها أمي .. والله تحاتيني .. بس لحظة .. شلون راح عن باله .. أمه من وين لها رقمه .. هذا الرقم محد يعرفه إلا سمر وسلطان .. أدق عليها وأشوف ..

    أم يعقوب : ألو ..
    يعقوب : هلا يمه هذا آنه يعقوب .. يمه من وين لج رقمي هذا؟!
    أم يعقوب : إي صج .. مالت عليك تغير رقمك ولا تقول لي!! لوماسلطان جان آنه وين ألاقيك الحين؟! لكن هين يايعقوبو .. إن ماوريتك ..
    يعقوب : ههههههههههههههههههههههههه يله عاد يمه .. ذاك الرقم مليت منه ونسيت أعطيج هذا .. لا تزعلين عاد يانعمة .. مافينا على زعلج .. رضوتج غالية ..
    أم يعقوب : ههههههههههههههههههههههه ماخليت شي من أبوك يعلني مافقدك يابعد قلبي .. خلاص مسموح ياوليدي ويله تعال البيت .. الغدى اليوم مموش على كيف كيفك ..
    يعقوب : يااااااااااااااااعيني .. ها يمه .. تبين تغوين أبوي؟! خلاص تزوجتيه وخلاص!!
    أم يعقوب بعصبية وشوية إحراج : يعقوبوووووووووووووووو!!
    يعقوب : هههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلاص لا تعصبين ..
    أم يعقوب : صج ماتنعطى ويه .. يله مع السلامة ..
    يعقوب شوي ويموت من الضحك : الله يسلمج هههههههههههههههههههههههههههه ..




    (((((الجزء الثامن والعشرين)))))




    مر الخميس واليوم اليمعة والعزيمة كانت في بيت أم يعقوب على سلامة سارة وردتها من المستشفى .. سمر كانت تعبانة نفسيا لأن ولاحد بالبيت كان يكلمها بس أبوها .. وأمها ماتعطيها ويه زين .. بس ماهتمت لأن أمها طول حياتها ماهتمت لها ولاعتبرت لها .. بالنسبة لها جذي كان أريح .. بعد ماتكلمت ويا أبوها عن سالفة المدرسة صج حصلت تهزيئ بس مو مثل اللي سوته أمها .. بالعكس كلام أبوها حسسها بالذنب وقررت إنها يوم ترد المدرسة تكتب رسالة إعتذار حق المدرسة وتشتري لها باقة ورد بعد ..

    أول من وصل بيت بويعقوب هو بوحمدان وحمدان وسمر اللي كانو بسيارة وحدة .. وناصر كان ويا أمه ومشعل والشغالة كاكي .. وبس وصلو عند باب بيت بويعقوب سمر نزلت على طول داخل البيت تشوف سارة اللي ماتدري عنها من يوم ردت من المستشفى للحين ..

    سارة كانت يالسة بالصالة مع يعقوب يوم دخلت سمر البيت ونادتها .. فزت سارة من مكانها وراحت عند الباب .. تلايمو مع بعض بقوة وهم يبجون على اللي صار .. وسمر ماتكلمت ولا لامت سارة .. بالعكس حضنتها بقوة .. ويوم قامت عنها ..

    سمر بصوت كسير : مرة ثانية تبين تمرضين قولي لي بالأول .. عشان أمرض وياج ولاشتاق لج هالكثر .. إنتي فاهمة؟!
    سارة : هههههههههههههههههههههههههه زين يصير خير ..

    وتطالعن وبعدين دخلن الصالة اللى كانت خالية من بعد ماكان يعقوب فيها ..

    سارة : شخبارج بعد؟!
    سمر : بخير .. أظنج سمعتي عن سالفة المدرسة ..
    سارة : إي ناصر قال ذاك اليوم يوم رديت .. وآنه إتصلت في دوينة ..
    سمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يادوينة .. والله إنج وحشتيني يالسبالة ..
    سارة : بيني وبينج كلام بعد الغدى .. إنتي سامعة؟!
    سمر : خير شالسالفة؟!
    سارة : بعد الغدى .. الحين قولي لي .. شخبار ..

    وراحن الثنتين بالسوالف .. ونرد نحن حق يعقوب اللى من سمع صوت سمر راح على طول لغرفته .. حركات جبناء ويهال .. بس مايدري .. حس بالخوف لين شاف سمر راح ينكشف .. مايدري ليش حس إن سمر اليوم بتكشتف إنه يحبها .. وهو مابيحتمل هالموقف .. ظل يتحقرص بغرفته .. يمين ويسار جدام وورى .. يمشي مايدري شيسوي بعمره .. لام روحه ألف مرة .. بس بعد ماقدر يطلع من الغرفة ..

    طق طق طق ..

    إنقبض قلب يعقوب : منو؟!
    سارة : هاذي آنه سارة .. إفتح الباب ..
    يعقوب يقول في خاطره هاذي شتبي بعد : قاعد أغير هدومي بعدين تعالي ..
    سارة : يعقوب إفتح الباب بسرعة ولا تجذب ..
    يعقوب : أوووووووووووووووووووف ((وهو يفتح الباب)) شتبين؟! ها شتبين؟!
    سارة وهي تدخل الحجرة وتطالعه بغير تصديق : شفيك شردت وييت هني تقعد بروحك؟!
    يعقوب : مو شغلج .. يله بره ..
    سارة : إنزين إنزل سلم على عمي ومرت عمي!!
    يعقوب : آنه ماني مسلم على مرت عمج لأنها ماتستاهل السلام .. وعمج باجر آنه بروح الدوام وبسلم عليه ..
    سارة : وطول هالوقت شبتسوي؟! بتقعد هني!!
    يعقوب : لا من قال؟! ((يفكر)) واحد من الربع عازمنا على الغدى وبروح وياهم ..
    سارة : ماقلتي إنك طالع!! ومن متى إنت تطلع بعزايم يوم اليمعة!!
    يعقوب : أوووووووووووووووووووف ياسارة .. شنو إنقلبتي لي كونان!! يله عاد فارجي تكفين مافيني على التبرير ..
    سارة : إنت ليش جبان جذي؟!
    يعقوب وهو يمسكها ويبي يطلعها من الغرفة : من زمان .. يله قولي لأمي تزهب لي صحن .. باخذه وياي بيت رفيجي سلطان ..
    سارة : توك تقول إن رفيجكم عازمكم على الغدى بره!!
    يعقوب : هاااا .. إي هذا سلطان .. يله قلبي ويهج ((وسد الباب)) ..

    وسارة واقفة بره مستعجبة .. شفيه هذا صاير لي جبان .. والله يقهر .. وكملت دربها وهي تنزل للصالة .. وأول ما نزلت شافت طول مو غريب عليها .. هذا حمد .. وظلت واقفة متسمرة مكانها وهي تطالعه .. ليما إلتفت لها وطار قلبه .. كانت سارة لابسة جلابية عنابية عليها تصميم حلو من الشك والخرز اللامع .. وشكلها وايد إرتاح عن أمس من بعد ماكلمته بالتلفون .. حست هالمرة إنها تقدر تتكلم وياه من داخل نفسها وهو يسمعها ويتواصل الكلام كان كله بالنظرات ..

    حمد : شخبارج حبيبتي؟!
    سارة : بخير حياتي .. وإنت؟!
    حمد : دامج بخير آنه بخير ... شهالزين اليوم!!
    سارة : بس عشانك ..
    حمد وهو يقعد بإشارة عمه : يعلني أروح فدوة لج ياحبيبتي .. تولهت عليج من أمس لليوم ..
    سارة : آآآآآآآآآآآآآآه ماتصدق .. أنتظر اليوم على أحر من الجمر ..
    حمد : أحبج ياسارة ..
    سارة : وآنه أموت فيك ..

    وإنقطع فكرها على صوت أم حمد : هووووووووه سارة وينج يمه!!
    سارة وهي منحرجة : ها .. هلا خالتي .. هني وياج!!
    أم حمد : لا والله .. آنه كنت بوادي وإنتي بوادي ثاني .. شلونج حبيبتي عسى بخير؟!
    سارة وهي تطالع حمد بطرف عيونها اللي كان مبتسم على الموقف اللي صار لسارة ويا أمه : بخير خالتي .. وايد أحسن .. الخير بويهج ياأحلى خالة بالدنيا ..

    حمد يبتسم وينزل راسه ..

    أم حمد : والله إني تولهت عليج بس تدرين الروماتيزم مايخليني أطلع من البيت بالصيف .. من جذي نطرت ليوم .. يحليلج مثل العروس وأحلى بعد ..
    سارة بحيا : الله يخليج خالتي ..
    سمر بحركاتها اليومية ويا أم حمد : وآنه خالتي مو عروس!! صج لابسة برمودة .. لكن كشخة مو؟!
    أم حمد : إنتي لبسج مو لبس بنات خليج .. إنتي من ربع وليدو ونصور ..
    سمر تحضن أم حمد من وراها : يابعد روحي .. مادريت بنات الأندلس بهالحلاة!!

    والكل يضحك على سمر وحركاتها ويا أم حمد ..

    اليوم على غير العادة الحريم يلسن بالصالة والرياييل بالميلس الداخلي .. سارة راحت عند أخوها تخبره عن هالشي وتوها بتدق على الباب إلا إنفتح ..

    يعقوب : بسم الله الرحمن الرحيم!!
    سارة : مسامحة مابغيت أخرعك ..
    يعقوب: لا ماتخرعت .. نعم أي خدمة؟!
    سارة : ياية أقول لك تنزل تحت .. أبوي يسأل عنك ..
    يعقوب : ليش إنتي ماخبرتيهم إني طالع اليوم؟!
    سارة : شنو آنه مينونة أقول حق أمي جذي!! لا تخاف .. الحريم قاعدين لحالهن والرياييل بالميلس الداخلي ..
    يعقوب تطمن شوي : صج!!
    ساة وهي ماسكة حالها لا تضحك : إي صج .. إنزل يالخواف ..
    يعقوب عصب : جبي زين لا أنيمج مرة ثانية بالمستشفى ..
    سارة : يله يله بسرعة ..
    يعقوب : إنتظري شوي بغير هدومي عنبوج ..

    راحت سارة ويعقوب دخل غرفته عشان يغير هدومه ويلبس الكندورة اللي يحب يلبسها بالبيت لأنها تريح .. وطالع روحه بالمنظرة .. لحيه خفيفة .. وشعر عفسة .. ياربيييييييييييييييييييييييييييي .. مشط شعره بس ماكو أمل .. شعره قايم مايقعد ((هذا وشعرهم خفيف .. الله يعيننا إحنه البنات)) ورش رشتين من عطر إسكادا الرجالي وطلع ..

    ينزل الدري وقلبه يدق بس رسم على ويهه شكل الرجل القوي اللي ماتهزه الريح وهو كلمة وحدة من سمر بتذره مثل الغبار .. نزل عند الحريم وسلم عليهن إلا أم حمدان اللي ماعطاها ويه .. ولو إنه إلتفت لها طالعها بنظرة إحتقار .. وآخرا وليس أخيرا .. سمر ..

    يعقوب : قوة سمر .. شلونج؟!
    سمر وهي زعلانة حيل بس بقوة شخصيتها مابينت : الحمد لله بخير .. إنت شخبارك؟!
    يعقوب: الحمد لله عايشين ..
    سمر : الحمد لله ..

    وقامت سمر عن الكل وطلعت بعد ماستاذنت من خالتها .. وأمها تطالعها بنظرات بس ماعبرتها وطلعت من البيت .. يعقوب يطالعها بس مالحقها وطالع سارة بنظرة عشان تقوم وراها .. سارة طلعت ورى سمر .. سمر من الغضب اللي فيها تمشي من دون وعي .. يابرودته .. على باله نسيت اللي سواه بالمستشفى .. هين ياولد نعمة .. أوريك ..

    سارة من وراها : سمر .. سمور .. سمر!!
    إلتفتت لها سمر : شتبين تراكضين وراي؟! روحي داخل إرتاحي ..
    سارة ماعتبرت حق ولا كلمة : تراكم مصخوتها إنتوا الإثنين!! إنتي تدخلين وهو يروح فوق .. هو ينزل ونتي تطلعين بره .. والله موحالة وياكم!! كل واحد مخه أصغر من الثاني!!

    سمر ماردت على سارة .. لأن كلامها صح بس بعد .. كبرياءها مايسمح لها ترضى جذي ..

    سارة : سمر آنه أدري إن يعقوب طردج من المستشفى بس إنتي تعرفين يعقوب .. كله جذي لين معصب يعمى ولا تهمه مشاعر الباجيين .. وإنتي على ماظن أكثر وحدة عارفة إسلوبه ..
    سمر : ...................
    سارة بحنية أكثر : يله حبيبتي .. ماتعودت عليج جذي!! أعرفج وإنتي اللي ماتنهز .. واللي يعقوب يكون في آخر إعتباراتها .. شهالتغير والإهتمام المفاجئ حق يعقوب وتصرفاته المايعة!!

    سمر ماردت .. لأنها تسأل نفسها نفس السؤال بدون أي إجابة تلقاها ..

    سارة إبتسمت : يله حبيبتي .. الحين بينجبون الغدا وآنه بصراحة من زمان ماذقت أكل أمي العدل .. مليت من أكل المستشفى ..
    سمر : ليش إنتي ماكلتي شي من يوم رديتي المستشفى؟!
    سارة : غير الشوربة اللي طعمها مثل نورما ماذقت شي ..

    سمر إبتسمت لبنت عمها وعلى محاولتها إنها تضحكها بس سمر كانت ضايجة حيل لكن مالها خاطر تضيج بنت عمها اللي شكلها فرحانة حيل .. ودخلت وياها البيت ..

    ناصر وراشد كانو حاشرين الكل في الميلس بالعود والغنى حتى إن بوحمدان إرتبش وياهم .. وقامو يغنون أغنية ((البارحة)) حق يوسف المطرف والكل صفاق ووناسة حتى حمدان اللي ماكان يبي يي عشان لا يشوف حمد وسارة ويعوره قلبه لكنه داس على مشاعره وتذكر إنه رجل قبل كل شي .. وقعد يغني ويا الشباب ..

    بره في الصالة ..

    أم حمد : الله يبارك فيهم الرياييل .. محتشرين داخل ومخلينا هني بروحنا!!
    أم يعقوب : الله على صوت ناصر .. يذوب القلب .. ياحظج فيه يانجاة ..
    أم حمدان بكل فخر : إي طبعا .. طالع على خواله ..
    أم حمد : لا والله طالع على عمامه .. تذكرين بويعقوب وبوحمدان وبوحمد لين يطلعونا قبل بالشاليه ويقلبون الليلة مغنى بأصواتهم؟! ربي مانحرم منهم ..
    الحرمتين : إي والله ..
    أم حمدان : قومو نيلس وياهم بدال هالقعدة الفاضية!!
    أم حمد : إلا أقول .. زاهية ماتصلت وخبرتكم متى بترد؟!
    أم يعقوب : آنه إتصلت فيها .. وقالت إنها ومبارك بيقضونه شهر العسل العشرتعش!!
    أم حمدان : ههههههههههههههههههههه الله يهنيها .. والله ماظل مكان ماوداها!!
    أم يعقوب : إي والله .. حتى بو يعقوبي ..
    الحريم كلهن : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

    كانن قايمات بيدخلن الميلس .. دخلن سارة وسمر ولحقوهن داخل وقامت الحشرة لأن يعقوب قام يرقص ويا راشد ومشعل اللي خلو عنهم نصور وعوده وشغلو قناة الأغاني البحرية .. وبوحمدان مرتبش من الزين .. والكل يضحك على بوحمد اللي يرقص رقص البحر بس يعقوب مايخليه .. وظلو على هالوضع ساعة وبعدين راحو غرفة الأكل وتغدو ..

    سمر كانت تلعب بالأكل وعلى ويهها إبتسامة بسيطة ماتدري شنو سببها .. لوتدرون شنو كانت تتخيل بس .. كانت تتخيل لو إنها تزوجت حمد وسارة تزوجت حمدان أخوها ودانو خذت ناصر .. ويعقوب .... يعقوب يتزوج .. وإختفت إبتسامتها وحل مكانها الحزن .. آنه ليش قلت جذي .. ليش يعقوب بيتزوج يوما ما .. إي .. هو ماقال إنه يحب إماراتية .. وآنه شدخلني فيه يحب ولا مايحب .. ينصفق باللي يبيها .. رفعت عيونها تطالع حمد بس يعقوب اليوم كان يالس مكانه وتفاجأت .. طالعته وهو يضحك وردت الروح بضحكته الحلوة .. وإبتسمت وقعدت تدور حمد بعيونها ليما شافته قاعد قبل الكرسي الأخير من جهة اليسار .. سارة مجابلته .. سارة تطالع حمد وحمد يطالعها .. شصاير .. سمر إفتر راسها من اللي قاعد يصير .. أثنيناتهم يتبادلون الإبتسامة والنظرات ولاحد هامهم .. شصاير .. ياربي .. قلبي .. شفيها سارة .. ليش تسوي جذي .. وحمد .. شاللي قاعد يصير .. شافت سارة تكتب شي على ورقة ودزتها عند رغد عشان تعطيها حمد .. حمد يطالع الورقة ويبتسم ويسوي حركة ((أووووووش)) حق سارة .. وكتب شي بالورقة .. ورغد توصل الورقة .. لاااااااااااااااااا .. شقاعدين يسوون ..

    سمر من الصدمة وقفت مكانها وهي تطالع سارة بكل إحتقار .. صدفة إن حمد اللي خذ سارة المستشفى .. وحالة حمد النفسية بالمستشفى .. وسارة اللي مابغت تشوفني .. روحة حمد الشاليه .. والكل يسأل عنه .. إبتعاد سارة عني .. خالد .. سمر حست إن قلبها وقف .. أصوات بين الحضور تناديها .. وهي ولا تسمع .. عيونها على سارة .. سارة الخاينة .. ماتدري ليش حست بالخيانة .. لكن سارة خاينة ..

    سارة إنتبهت لها مثل كل الحاضرين وتسائلت شفيها سمر .. مثل المصدومين .. لايكون بس لاحظت .. سمر ماخلتها تكمل وهدت الطاولة واللي عليها بحيرتهم وتعجبهم .. بلاها هالبنت .. الحريم يتسائلن .. أم يعقوب وأم حمد طالعو أم حمدان بلوم لأنها هي السبب بتصرفات سمر .. من يوم المضارب وهي حابستها وماخلتها تطلع من البيت .. دوم محبوسة وعليه .. أم حمد تمنت إن سمر بنتها بذيج اللحظة ولا إنها تكون بنت نجاة القاسية ..

    سمر كانت بلا حواس وهي تركض بره .. طلعت بره بالشارع .. تطالع السيارات لكن محد كان هناك ولا سايق من السواق .. كملت دربها بالركيض وين مابيتهم لأنه مو بعيد .. يفصل عنهم شارعين أو ثلاثة .. طول الدرب وهي تتذكر اللي يصير .. ودموعها تطير من ويهها ..

    سارة طلعت وراها بس مالقتها ودورتها بداخل المزرعة .. راحت عند المسبح وين تحب تيلس بس بعد موهناك .. وراحت لها عند الخيول هم مالقتها ... وين راحت .. وهي تمشي عشان تدخل البيت لاحظت إن البوابة مفتوحة .. وركضت لداخل البيت ..

    سارة : يعقوب ..
    يعقوب : هلا سارة .. لقيتيها؟!
    سارة : لا يعقوب .. سمر طلعت من الفيلا كلها!!
    يعقوب مازود أكثر : ناصر ..
    ناصر : هلا ..
    يعقوب : قوم وياي بسرعة ..
    ناصر : وين؟!
    يعقوب : بلا أسئلة ويله ..

    ناصر قام وراح ويا يعقوب .. وحمد طلع وياه راشد .. بوحمدان اللي كان معصب بس ساكت عن الكل ..

    أم حمدان : شفت بنتك اللي مدلعها آخر شي شسوت!!
    بوحمدان : إنتي ولا كلمة .. أصلا كله منج لا بارك الله فيج من أم .. حابستها بغرفتها يومين!! تسودنت البنت من زود ماقعدت بروحها .. سمعيني يانجاة .. إن صار شي في بنتي ماتلومين إلا نفسج .. إنتي فاهمة!!
    مشعل تدخل يدافع عن أمه : يوبا شهالكلام!! سمر تستاهل اللي صار لها .. لا عيل نخليها تقل أدبها على العود والصغير؟! وأصلا مو من حقها تطلع وتقوم جذي بدون ماتستأذن أو تقول هي شفيها!!
    بوحمدان : إنت جب ولا كلمة .. خل أمك تنفعك .. سمر تسواك وتسوى عشرة من أشكالك سامعني!! وفارج عن ويهي يله ..

    طلع بوحمدان من البيت ولحقه حمدان .. وعقب أم حمدان طلعت ويا ولدها بسيارة بويعقوب .. وظلت أم حمد وأم يعقوب وبو يعقوب ووليد ورغد ..

    يعقوب كان يسوق بسرعة ليما وصل بيت بوحمدان .. طلع من السيارة ومثل البرق دخل البيت ..

    يعقوب : سمر .. سمر .. سمر وينج ..

    راح فوق عند غرفتها شافها خالية .. غرفة ناصر هم خالية .. الحمام مافيه حد ..

    ناصر : لقيتها؟!
    يعقوب : لا مالقيتها .. وين راحت بس!!
    ناصر وهو يفكر : يوم كنا يهال كانت دايم تقعد بالملحق اللي ورى المسبح لما تزعل ..
    يعقوب : أوكي بروح أشوفها ..

    راح يعقوب عند الملحق ونادى على سمر .. باب الملحق كان مقفول .. حاول يفتحه ماقدر .. حاول يدفعه بجتفه لكن مافتح ..

  9. #9

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    يعقوب : ناصر تعال إدفع الباب وياي ..
    ناصر : إنت مينون؟! إذا مقفول معناته سمر مو هناك!!
    يعقوب بصراخ : قلت لك إدفع وياي ..
    نااصر : أوووووووووووووووووف!!

    حاولو يدفعون الباب بس مافتح .. الباب كانت مادته قوية وسمكه أقوى .. يعقوب وقف وهو يتنفس بقوة .. وين راحت ..

    يعقوب : ماتعرف رقم دانة رفيجتها؟!
    ناصر بشاعرية : جان زين أعرفه .. لو أعرفه جان مايلست مجابلك ..
    يعقوب بقلة صبر : صج ماعندك سالفة وفاضي ..

    دق تلفون حق سارة .. سارة شافت الرقم غريب لأن يعقوب كان يكلمها من الرقم اللي عطاه إياه سلطان وسارة كانت مخزنة رقمه اللي يكلم سمر فيه على إنه سعد ..

    سارة : ألو ..
    يعقوب : سارة .. هذا آنه يعقوب ..
    سارة : متى بدلت رقمك!!
    يعقوب : مو مهم .. الحين أبيج تروحين حق تلفون سمر وشوفي لي رقم دانة رفيجتها ..
    سارة : أوكي ..

    وراحت سارة الصالة تدور بأغراض سمر وشافت التلفون تحت الشيلة والعباة .. فتحته تدور بالأرقام وقبل لا توصل حق رقم دانة شافت رقم يعقوب الأولي بإسم ((الغريب)) إستغربت ودورت أكثر وشافت رقم يعقوب الحالي اللي إتصل لها منه بإسم ((يعقوب)) شالسالفة .. سمر تعرف الرقمين حق يعقوب يعني .. وسمر ليش تكلم يعقوب بالتلفون .. كل هالأسئلة خلتها وردت على يعقوب ..

    سارة: خذ الرقم *******
    يعقوب يكتب الرقم : *******؟!
    سارة : إي صح ..
    يعقوب : أوكي يله باي ..
    سارة : لحظه يعقوب ..

    طوووووووووووووووووط .. سد يعقوب الخط عشان يتصل في دانة بدون مايعبرها ..

    دانة : ألو ..
    يعقوب : السلام عليكم ..
    دانة بإستغراب : وعليكم السلام والرحمة .. خير أخوي؟!
    يعقوب : الخير بويهج إختي .. دانة 'نه يعقوب ولد عم سمر ..
    دانة شرقت : منو!! يعقوب!! ياهلا .. من وين عرفت رقمي؟!
    يعقوب : الحين مو وقته .. دانة سمر طالعة من البيت بدون مايدري أحد وهي موببيتهم .. إذا ياتج أول شي تسوينه تدقين لي تلفون على هذا الرقم أوكي؟!
    دانة قلبها بدى يدق من الخوف على سمر : إن شاء الله يعقوب .. أول ماتيي بيتنا أو تسوي لي تلفون بتصل فيك ..
    يعقوب وهو ياخذ نفس من زود مادقات قلبه خذت كل الأكسجين اللي يتنفسه : هي تلفونها مو وياها .. يعني يمكن تتصل لج من أي تلفون عمومي ..
    دانة بدت تبجي : ياويلي عليج ياسمر .. كله مني .. كله مني آنه ..

    يعقوب يحاول تهدئتها لكن دانة رقيقة وتبجي على أقل الأسباب .. فما بال السالفة تخص سمر حبيبتها ..

    يعقوب : ماعليه يادانة لا تبجين .. إن شاء الله مافيها إلا الخير بس هي شوي دلوعة وتبي تبين غلاها عندنا ..
    دانة بتموت من البجي : لا إنت ماتدري .. هي وايد تضايجت من يوم المستشفى يوم قلت لها اللي قلته وطلعت اهي وآنه زودتها عليها بالمدرسة يوم .. يوم ..
    يعقوب بإهتمام : يوم شنو؟!
    دانة بحيا : يوم ماتكلمت عنك جدامها وهي عصبت علي وهاوشتني وبعدين هاوشت المدرسة والبنت اللي بصفنا ..

    يعقوب إستغرب .. سمر ليش تتضايق ليما البنات يتكلمون عني .. هي دوم تييب لي سوالف البنات عني وتقول لي هاذي معجبة فيني والثانية تبي رقمي .. بس .. ليش عصبت ويا دانة .. والله إنج حيرة ياسمر .. شتبين مني بالضبط ..

    يعقوب : ماعليه دانة .. إنتي هدي بالج ولا تبجين وايد .. ترى مو زين كثر البجي .. أخاف تصير المصيبة أكبر من جذي ..
    دانة بشعور طفولي : إن شاء الله أخوي ..
    يعقوب وهو يبتسم : عفية على البنات .. ومثل ماوصيتج .. تلفون .. بس تيي بيتكم خبريني أوكي؟!
    دانة : أوكي ..
    يعقوب : بعتمد عليج .. يله باي ..
    دانة : إن شاء الله .. باي ..

    وسد الخط من عندها وقعد يدور ناصر .. وين راح .. وين إختفى هذا ..

    يعقوب داخل البيت ينادي ناصر : نصور .. ياناصر ..
    طلع ناصر من المطبخ وهو ياكل : ها لقيتها؟!
    يعقوب يطالعه بغير تصديق : إنت من صجك قاعد تاكل!! صج ماعندك قلب ولا إحساس ..
    ناصر وكأنه متهم ويدافع عن نفسه : والله يوعان .. شسوي بعمري!! أيوع روحي!! والله كله منها القشرة جان الحين إحنه ناكل أحسن غدى من أم يعقوب ..
    يعقوب بعصبية : جااااااااااااااااااب .. بدل ماقلبك ياكلك على إختك تقول جذي!! صج إنها إنولدت بالبيت الغلط .. محد يعتبر لها ولاحد يهتم فيها .. صدقني ياناصر إن صار فيها شي .. مابتلومون إلا نفسكم .. إنت وأمك وإخوانك .. فاهم؟!

    ناصر مستغرب ونفس الوقت خايف من نبرة يعقوب لأن أول مرة يهدد من صجه .. أمي وآنه وإخواني .. شعباله .. سمر إختي ومصلحتها تهمني قبل كل من .. ونزل راسه بأسف ويعقوب طلع عنه وركب الكروزر وطق ريس وطلع من البيت لبيت عمه بوحمد يمكن تكون هناك بديار حبيب قلبها ..

    في نفس الوقت اللي طلع فيه يعقوب بوحمدان وحمدان وصلو بالستيشن ووقفو عند الباب .. أول ماطلع لهم ناصر سألوه عن سمر لكن ناصر قال لهم إنهم مالقوها وبوحمدان بدى يتعب من صج ..

    بوحمدان : البنت وين راحت!! من تكلم لها وضايجها!! آنه مراضيها ومصالحها من بعد ذاك اليوم وردت سمر الحلوة .. شفيها!!

    وداخ بوحمدان وشوي يطيح لكن حمدان لقفه وهو يصارخ : يوبااااااااااااااا .. يوبااااااااااااااا ..
    فتح له أزرار الدشداشة الفوقية وشال عنه الشماغ والطاقية عشان يتنفس : ناصر قم إتصل بالإسعاف وبمشعل خل ييب امي ..
    ناصر مرتبك : منو قبل؟!
    حمدان وهو يصارخ : الإسعاف قبل طبعا!!

    ناصر ركض داخل البيت علشان يتصل ونسى إن تلفونه بمخباته .. أم حمدان وصلت مع مشعل وبس شافت حمدان يحاول يوعي أبوه نزلت من السيارة قبل لا توقف وربعت عند بوحمدان بخوف ..

    أم حمدان : حبيبي ضاري شفيك!! شفيه أبوك ياحمدان؟!
    حمدان ودموعه بعيونه : مادري يمه .. طاح علينا .. شكله تعب ..
    أم حمدان وهي تبجي من قلب : يابعد روحي يابو حمدان قم .. تكفى قم لاتسوي فيني جذي .. يله تكفى قم .. يعلني مافقدك ياربي .. لا تخليني بروحي يابوحمدان ..

    وبعد شوي وصل الإسعاف وحملو بوحمدان وحمدان .. ومشعل خذ أمه وياه وراهم بالسيارة وخلو ناصر اللي ظل واقف مكانه من الصدمة يطالع أبوه الغالي على ذاك المحمل ودموعه بعيونه ..



    (((((الجزء التاسع والعشرين)))))
    سمر كانت تمشي بالشارع بحزن .. وتلوم نفسها على اللي سوته .. لأنها بعد التفكير حست إن تصرفها ماله داعي لأنها خلاص .. ماتحس بشي لحمد .. ظنت إنها تعرضت للخيانة لكن عقلها كان يقول لها إن كل شي إنتهى .. وبطول التفكير رجعت أفكارها كلها حق أول يوم سارة قالت لها عن حبيبها إنه يدرس بأمريكا وبيرد يوم اللي بيرد حمد فيه .. ووقت اللي سارة تختفي فيه حمد كان يختفي بعد .. ويوم اللي طاحت سارة بالمستشفى حمد كانت حالته يرثى لها وكأن اللي بالغرفة حبيبته ولا زوجته .. ما حست بالغضب .. لامت نفسها .. آنه ليش مو معصبة ولا حمقانة .. مو آنه أحب حمد .. طيب ليش ماعصبت على حمد كثر ماعصبت لأني عرفت اللي بينه وبين سارة بدون محد يخبرني .. لكن كله من يعقوب .. هو اللي خلاني أصير جذي .. من يوم ماصالحني ليما طردني من المستشفى .. غير حياتي .. خلاني أصير إنسانة ثانية .. حتى إني مضيعة وقتي وآنه أفكر فيه وآنه مايهمني أي شي عنه وهو مايهمه شي .. ويمكن هو يحب ذيج الإماراتية أكثر مني .. إنتبهت حق اللي قالته .. يحبني .. يعقوب يحبني .. وليش يحبني ..

    وقفت مكانها وشريط الذكريات في بالها .. يوم كانو بالأردن .. والمضارب .. ونظرات اللوم اللي بعيونه تجاهها .. وغيرته الواضحة .. وتهربه .. ومرافجه حق بنات صفي .. عشان بس يقهرني ويخليني أفقد أعصابي .. وصج إني كنت أنقهر .. بس ليش دامني أحب حمد .. صوت طلع براسها .. إنتي ماتحبيني حمد .. إنتي تحبين يعقوب ياسمر .. تحبين يعقوب ..

    بالطرف الثاني من الشارع سيارة يعقوب الكروزر كانت تسوق بهدوء وعيونه على أطراف الشارع المبلطة عند المحلات وهو يدور سمر .. وين راحت .. وينج ياسمر .. وين رحتي .. لو إنج ذابحتني مثل ماتسوين ولا إنج تطلعين عني جذي وآنه مادري عنج بشي والأفكار تذبحني وتعذبني .. والله لو يصير فيج شي واحد بس .. راح أموت .. ويرن تلفونه .. ناصر المتصل .. أكيد لقو سمر ..

    يعقوب : ها ناصر لقيتوها؟!
    ناصر بصوت حزين : لا يعقوب .. ماردت البيت .. يعقوب أبوي بالمستشفى ..
    يعقوب حس إن الدنيا تدور فيه .. عمي الطيب .. عمي بوحمدان بالمستشفى : خير عسى ماشر؟! شفيه؟!
    ناصر بصوت حزين : الضغط إرتفع عليه وايد .. ولأنه اليوم ماخذ حبوب الضغط تعب وايد وخذوه المستشفى .. وللحين ماسمعت عنه شي ..
    يعقوب : وإنت وينك الحين؟! بالمستشفى؟! ناصر : لا بالبيت .. حمدان قال لي أقعد عشان أنتظر سمر ليما تيي البيت .. بس سمر للحين ماوصلت يايعقوب ..
    يعقوب خايف أكثر من ناصر بس هو أقوى منه ومابين خوفه : ماعليك .. آنه حاس إني بحصلها الحين .. ولا تخاف آنه بوريها هالياهل اللي ماتحترم أحد .. مخوفتنا كلنا عليها .. يله إنت شد حيلك ولا تخاف .. إنت أقوى واحد فينا ياناصر ..
    ناصر بحزن : جان زين .. يله بسكر بتصل في حمدان للمرة الألف مع إنه مابيرد علي ..
    يعقوب : ههههههههههههههههههه ماعليه طول بالك .. عمي مثل الحصان .. بيقوم أحسن من قبل ..
    ناصر : الله يسمع منك .. يله باي ..
    يعقوب : في أمان الله ..

    سد ناصر عن يعقوب ودق على حمدان بس لقى خطه (busy) وسكره عنه .. شوي ويرن تلفون البيت .. شاف الكاشف وعر ف إنه رقم دانة ..

    ناصر بصوت حزين غير عن كل مرة يكلم دانة فيها : ألو ..
    دانة بخوف : السلام عليكم .. ناصر؟!
    ناصر : وعليكم السلام .. إي آنه ناصر .. شخبارج الدانة؟!
    دانة : بخير .. ماوصلت سمر للحين؟!
    ناصر : لا دوينة .. للحين .. دانة آنه وايد تعبان ..
    دانة حطت يدها على قلبها : إنتظر شوي .. عطني رقمك بتصل فيك من جهازي أحسن من تلفون البيت ..

    ناصر مات من الفرحة بس هم كان حزين وعطاها الرقم .. بعد شوي إتصلت فيه وكانت شوي مستحية ..

    دانة : هاذي آنه ..
    ناصر : هلا ومرحبا .. حيا الله الصوت اللي إنتظرته من زمان يطلع في جهازي ..
    دانة : هههههههههههههههههههه ماتيوز عن سوالفك!!
    ناصر بجدية وحزن : صج يادانة .. آنه يمكن أكون أكبر مغازلجي لكن إنتي غيرتيني .. خليتيني أكون إنسان ثاني ..
    دانة ماصدقت عمرها وحست إنها بتطير من الوناسة : صج ناصر!!
    ناصر : إي والله صج يادانة .. دانة ..
    دانة بحيا : عيون دانة ..
    ناصر : دانة .. آنه أحبج يادانة .. والله العظيم أحبج .. وحبج إبتدى يتعبني ويتعب قلبي وياه ..
    دانة بغت تطير من الفرحة وتصرخ بأعلى صوتها .. آنه بعد أحبك ياناصر بس قالت : سلامتك ياناصر .. لا تقول جذي .. آنه أخاف عليك بعدين وألوم حالي ..
    ناصر : لا لا تلومين حالج ولا شي .. خلينا جذي .. كفاية آنه أتعب .. وتعب حبج أحلى من العسل على قلبي ياقلبي ..
    دانة ماتت من الحيا وتبي تغير الموضوع : إنزين ماقلت لي .. سمر ماتصلت ولا خبرتكم بمكانها؟!
    ناصر : لا والله ماتصلت ولا ندري عنها وينها بس يعقوب خانت حيلي من الظهر للحين وهو يدور عليها .. والله إنها ماتستاهله .. يعقوب يحبها وايد ..
    دانة : صج!! يعقوب يحبها؟!
    ناصر : إي يحبها .. ومو من الحين .. من زمان يحبها بس سمور حمارة ماتفتهم إنها ماراح تحصل لها مثل يعقوب أبد ..

    دانة حست بالرضا لأنها دوم تحس إن سمر ماتناسب حمد ولو إنها تحبه من كل أعماق قلبها .. هي دوم شافتها ويايعقوب أكثر من حمد .. وحمد ويا سارة ..

    ولا شعوريا قالت : أصلا هما متناسبين أكثر منها ويا حمد ..
    ناصر بإستغراب : حمد!! أي حمد؟! ولد عمي!!
    دانة بإرتباك : هااا .. حمد!! من ياب طاري حمد!!

    ناصر سكت عن السالفة لأن ماله مزاج .. وكمل سوالف ويا حبيبة قلبه اللي نسته شوي من الهموم اللي طاحت على راسه من يوم الأربعاء للحين ..

    سمر كانت تمشي بنفس الشارع اللي يعقوب يدورها فيه بس هي كانت تمشي بسرعة عشان تتصل في ناصر من أي محل من هالمحلات المصفوفة .. ودخلت دكان تتصل منه لناصر بس شافت خطه مشغول .. وردت تتصل فيه مرة ثانية بس بعد مشغول .. أتصل في منو الحين .. إتصلت في حمدان بس تلفونه مسكر .. فكرت تتصل في مشعل بس تعرف مشعل وحقده عليها وهونت .. ظلت مكانها ماتدري تتصل لمنو .. إلا إسم واحد رن في بالها .. مافي غيره .. يعقوب .. وإن إتصلت له .. شنو راح يسوي لها .. ومن بعد الأفكار اللي دارت في بالها ماتبي تتصل فيه ولا تبي تشوفه بعد ليما تنسى أو تتناسى هالمشاعر اللي بقلبها ..

    طلعت من المحل .. وهي تمشي ويعقوب وراها بالسيارة يطالع من الطرف الثاني .. لف عيونه على خيال بنت .. وكأنها سمر .. قرب أكثر منها وفعلا طلعت هي .. هاذي برمودتها وشعرها الطويل ومشيتها اللي مثل مشية أمها .. طلع راسه من دريشة السيارة وناداها ..

    يعقوب : سمر .. سمر ..

    سمر حست إن احد يناديها وإلتفتت .. كان واحد في كروزر أسود كأنها كروزر يعقوب .. وقفت مكانها .. ليما وصل لها يعقوب وتأكد إنها سمر .. وقف سيارته وطلع منها .. عيونها كانت متروسة دموع من الفرحة لأنها لقت أحد من أهلها .. لقت حبيب قلبها .. لكن يعقوب كان معصب على آخره وعيونه يطير منها الشرار والحمق .. وماصبر أكثر ..

    يعقوب بصوت عالي : وينج ياسبالة؟! من الظهر وآنه أدورج وإنتي حضرتج تتمشين لي بالسوق بهالمنظر!! شبيقولون الناس لو شافوج ها!! ماتردين!! ولا القطو كل لسانج يام لسان!! مافيج قوة تتكلمين .. تدرين إنج غلطانة .. أوريج .. دواج ..

    إنقطع الكلام عند يعقوب لأن سمر طارت من مكانها لعند صدره .. تلمه بكل حزن وخوف وفرحة .. يعقوب نسى العالم والكل من بعد هاللمة .. حس حاله بيطير من الفرحة .. وإن دقات قلبه تضرب مثل طبول الحرب .. سهم ضرب بقلبه وخلاه ينزف دم الراحة والفرحة .. كان وده يبجي بس ضم دموعه بأهدابه وإيدينه على جنبه بإستسلام .. سمر رفعت راسها عن جتف يعقوب بعد النعيم اللي كانت فيه هي لازم تنهي هالحلم الجميل وتعود للواقع المر .. يعقوب مايحبها .. خذت روحها بمسافة عن يعقوب وعيونها بالأرض من الإحراج والخجل .. يعقوب إستغرب .. ليش راحت عني .. أكيد ذكرت حبيبها .. وإنتشر الحزن يغطي كل بقعة السعاده والفرح اللي مرت عليه ..

    سمر بصعوبة : آنه .. آسفه .. بس .. كنت خايفة .. إرتحت يوم لقيتك .. ماكان قصدي والله ..

    تطالع يعقوب بعيون كلها أسف ورجاء قضت على كل بصيص أمل لمع عنده ..

    يعقوب : إنتي تدرين غن اللي سويتيه غلط .. ولا تظنين إنج ماأذيتي أحد بهالحركة ..

    وإقترب منها وشدها من شعرها بحنيه وشوية غضب ..

    يعقوب : آنه ماقلت لج لاتطالعين أفلام وايد!! إي والله حركات!! تطلعين بره البيت وتخلين الكل يلاحقج!! والله حركات بنات .. يله جدامي على السيارة ..

    سمر تضحك على حركات يعقوب ولا تفكر إنها تخليه يترك شعرها .. بس يعقوب حس إن سمر مو من حقه وخلاها .. وسمر تطالعه بإستغراب .. بس إفتكرت اللي يحبها ..

    يعقوب : يله ركبي السيارة بنروح البيت ..

    طاعته سمر بكل هدوء وركبت السيارة بس يعقوب ظل واقف مكانه وكأنه يبي يستعيد لحظة اللي سمر طارت لصدره وتمنى لو الزمن وقف بذيج اللحظة ..

    بوسط الدرب لبيت بوحمدان تذكر يعقوب إن سمر ماتدري عن أبوها .. وأبوها مابيرتاح إلا إذا شاف سمر وتطمن عليها .. لذا قرر إنه يفتح وياها الموضوع .. أخذ جانب ووقف السيارة ..

    سمر إستغربت منه : شصاير؟!
    يعقوب بكل جدية : سمر آنه بقول لج شي ماحبيت أقوله لج أول ماشفتج .. بس الحين لازم أقول لج ..
    سمر خافت وضمت إيديها بقوة وخوف : خير؟!
    يعقوب : الخير بويهج .. سمر .. عمي تعب شوي وخذوه المستشفى ..
    سمر ماستوعبت : أي عم؟!
    يعقوب بهدوء : أبوج .. أبوج تعب عليهم وخذوه الإسعاف للمستشفى ..

    سمر إنصدمت .. تبي تتكلم بس الكلام مايطلع منها .. تطالع يعقوب بدون تصديق .. تبي تتكلم لكن الصياح غلبها وتمت تبجي ويعقوب يهديها ..

    يعقوب : ماصار إلا الخير بس لأنه اليوم ماخذ حبوب الضغط .. وهو لازم ياخذها من جذي تعب شوي عليهم .. يعني السالفة عادية مثل اللي يصير ويا أمي ..
    سمر وهي تشهق من الصياح : عيل ليش خذوه!! خذوه بالإسعاف .. كله مني .. أبوي طاح بسبتي .. كله مني ..

    وغطت ويهها بإيدينها تبجي من خاطر وبصوت يقطع القلب ويعقوب حاول يهديها لكن ماسكتت .. وقرر إنه ياخذها المستشفى بعكس تخطيطاته القبلية إنه يقطها البيت .. وطول الدرب للمستشفى وسمر الدموع مافارقت عيونها وهي تذكر أبوها يوم اللي فتح لها باب الغرفة .. حست بالغصة .. حست إن أبوها مابيرد لها من بعد هالطيحة .. وهي راح تكون السبب ..

    بالمستشفى الكل كان حزين ويبجي على بوحمدان لأن الدكتور مارد عليهم رد يطمن .. وقال لهم إذا ماطلع من هالحالة بعد 12 ساعة راح تعلن حالته حالة إحتضار .. وأم حمدان أول ماسمعت هالكلام طاحت مغشي عليها .. وحمدان يبجي مثل اليهال على أبوه .. ومشعل ساكت يلوم سمر من داخله على كل المصايب اللي تصير فيهم .. سارة واقفه ويا أمها وأم حمد وحمد وعمها وأبوها يتكلمون مع الدكتور ..

    الدكتور : ده عنده جلطة بالقلب لأنه كان مئصر بالدوا .. وهو مريض بلود بريشر يعني كان لازم حد يوئف معاه ويخليه يوازب على الدوا ..
    حمد : دكتور .. الحين شنو يعني؟! هو بمرحلة الخطر؟!
    الدكتور : يا أستاز أنا مابعرفش أئول لك إيه بس خل إيمانك بالله كبير .. والأعمار بيد ربنا ..
    بويعقوب أقرب واحد من الإخوان لبوحمدان : فال الله ولا فالك يادكتور .. إسكت لا تسمعك وحدة من الحريم وتطيح علينا .. أخوي بيقوم إن شاء الله بالسلامة وأحسن من قبل بعد ..
    ابوحمد وحمد والدكتور : إن شاء الله ..

    بعد شوي دخل يعقوب مع سمر المستشفى وسألو عن ضاري الذري وقالو لهم إنه بقسم الطوارئ .. مشو بسرعة ويعقوب ميود يد سمر لأنها كانت مرعوبة وماتقدر تمشي بنفس سرعته .. وصلو وين ماكانو الأهل واقفين .. وسمر وقفت ووقف معاها يعقوب يطالعها ..

    يعقوب : علامج!! سمر كاحنا وصلنا حق عمي .. شفيج وقفتي؟!
    سمر ماشالت عيونها عن التجمع اللي للحين مانتبه لقدومهم : أخاف يعقوب .. أخاف لا يقولون لي إن أبوي صار فيه شي .. بموت يعقوب .. والله بموت ..
    يعقوب وقف مواجه لها : سمر .. إنتي مو سمر اللي رباها عمي ضاري .. اللي طلعت اقوى من الصبيان كلهم .. إنتي الحين سمر الضعيفة اللي الكل يشفق عليها .. خلج قوية عشان الكل يستقوي من قوتج ..
    سمر تطالعه بيأس وتكلمه بصوت مبحوح من البجي : ماقدر يايعقوب .. ماقدر ..
    يعقوب بإصرار : بلى تقدرين سمر .. مو عشان أحد .. عشان عمي اللي يحبج واللي مالج أحد غيره .. حتى أمج .. إنتي لازم تحاربين عشان أبوج اللي هو كل شي بالنسبة لج ..

    سمر تطالع بعيون يعقوب اللي حست الدنيا كلها فيهم .. وشوي شوي إستقوت على نفسها وتجدمت بالمشي ليما وصلت عند أخوها حمدان اللي من شافها لمها بقوة وهي خارت قواها وإستسلمت للدموع مرة ثانية بس بالسر بحضن أخوها الطيب ..

    رفعت راسها : حمدان .. شخبار أبوي؟!
    حمدان بصوت كسير : مادري ياسمر .. أبوي ماظنه يقوم ..
    سمر بخوف : لا ياحمدان .. أبوي بيقوم .. أبوي بيقوم لاتقول جذي .. تكفى أحلفك بغلا أبوي لاتقول جذي ..

    وإبتعدت عنه وراحت لمشعل اللي يطالعها بكل إشمئزاز ..

    سمر : مشعل .. وين أمي؟!
    مشعل : إن صار شي في أبوي أو أمي من الحين أقول لج .. إنتي السبب فاهمة؟!

    سمر بنظرات ترجي تطالع أخوها .. ويه حمد عند مشعل يطالعه بنظرات أكبر من الإشمئزاز ..

    حمد : هاذي إختك يالحقير وحالها أردى من حالك ولا تعبرها!! إنت مخلوق من شنو؟!
    مشعل مايرد عليه ويكمل كلامه لسمر : طول عمرج كنتي مصدر عذاب وتفكير لأمي ليش إنج البنت الوحيدة بيناتنا .. ياريتج متي ولا كبرتي عشان تعذبين أمي وياج يالـ ..

    ماكمل مشعل كلامه لأن يعقوب يه له مثل البرق وطيح فكه ببكس جهنمي وطيح مشعل من مكانه .. مشعل قام له والدم يسيل من حلجه بس ماهتم ورد البكس حق يعقوب .. وقامت الهوشة بيناتهم .. وسمر واقفة بحضن أم حمد متعجبة ومرعوبة ..

    حمدان وحمد حاولو يفرقونهم بس ماقدرو عليهم .. هذا يكفخ هذا .. وهذا يرفس ذاك والحالة حالة .. ليما يو لهم رجال الأمن وطلعوهم بره المستشفى .. وإستمرت الهوشة من بيناتهم .. يعقوب تحركه مشاعره وعواطفه ومشعل يطلع حرة مرض أبوه وأمه المغشي عليها لكن مشعل أول من تعب .. طيحه يعقوب وقعد عليه يلكمه وهو مايرد عليه لأنه تعبان حيل ..

    يعقوب بصوت بايح من الصراخ : سمر .. تسواك يالخسيس .. وتسوى .. ألف .. منك ..

    رفع مشعل اللي هلك من الهواش والدم في كل مكان بويهه راسه وقال : إنت .. فاهم ..

    وقطه يعقوب وقام عنه وهو من التعب ريله تنطوي لحالها .. ليما طاح من التعب وهو معرق كأنه طالع من مصارعة .. مظهره ماكان أقل من مظهر مشعل .. حمدان وحمد ودوهم لي داخل المستشفى اللي عالجوهم ونظفو جروحهم من بعد أسوأ ربع ساعة هواش ..

    سمر كانت ترتجف بحضن خالتها من البجي والخوف من الهوشة اللي قامت جدامها وأم حمد تهدي فيها .. دخلت لهم النرس اللي كانت ويا أم حمدان بالغرفة ..

    النرس : منو هني من عيال المدام؟!
    سمر ردت بضعف : آنه بنتها ..
    النرس تبتسم بحنان حق سمر : أمج بخير وتوها وعت من الإغماءة .. الحمد لله على سلامتها ..
    سمر وهي تبتسم : الله يسلمج .. وينها الحين؟!
    النرس : بغرفة الطوارئ رقم ثمانية ..
    سمر : شكرا ..
    سارة : سمر نطريني بروح وياج..
    راحت سمر وسارة لغرفة أم حمدان .. أم حمدان كانت صاحية تبجي على خفيف .. سمر بس وصلت عند الباب وقفت مكانها ..

    سارة : شفيج سمر دخلي؟!
    سمر : أخاف تطردني من عندها ..
    سارة : أفا سمر .. هاذي أمج ولا تقولين عنها جذي ..
    سمر بدت تبجي مرة ثانية : آنه السبب في اللي يصير فيها وفي أبوي .. ماسمعتي مشعل!!
    سارة : هذا مشعل حسابه ثاني .. إنتي ماعليج منه .. أصلا أمج ماسكتت وهي تسال عنج .. ماعليج منه ..
    سمر : صج!! أمي سألت عني!!
    سارة تبتسم : إي والله صج ..

    سمر مسحت دموعها ودخلت لأمها .. مشت بهدوء وبطء لعند أمها اللي كانت لافة ويهها بعيد عن الباب .. وأول ماوصلت سمر لها إلتفتت لها .. سمر إنتفضت .. أمها كانت تطالعها بلؤم .. سمر ماستحملت وطاحت دموعها ..

    سمر : آنه آسفة يمه .. ماكان قصدي .. والله ماكان قصدي ..
    نجاة : ...................
    سمر خذت فرصة إن أمها ساكتة وكملت : ماكان قصدي اللي قلته لج بذاك اليوم .. كنت معصبة وحطيت حرتي فيج .. آنه أحبج يمه .. أحبج أكثر من الدنيا كلها .. وراحتج وسلامتج((تمسح دموعها)) أهم شي عندي .. حتى من نفسي ..

    نجاة تطالع سمر بنظرات باردة كأن سمر ماتعنيها بشي .. كان ودها تحطمها بكلمة وحدة .. بس ماهانت عليها .. تبقى سمر بنتها الوحيدة اللي تعبت في ولادتها .. وهي مالها ذنب إن يت بين الأولاد .. بس ماقدرت تسامحها ..

    كل اللي قالته لها : إن صار شي في أبوج حطي في بالج لا آنه أمج ولا إنتي بنتي ((تهجد صوت نجاة من البجي)) إنتي فاهمة؟!

    سمر إنصدمت .. فتحت عيونها على الآخر .. حست إنها وحيدة بهالعالم إذا أمها اللي يابتها بتتخللى عنها .. شلون الكل .. إلتفتت وطلعت من الحجرة بعد ماحست إن الدموع جفت في عيونها وماتطلع أكثر ..

    في غرفة العلاج بالطابق الأرضي بو يعقوب كان على آخر عصب وهو يناجر مشعل ويعقوب إللي ويوههم إنترست بقع بنفسجية وحمرا .. وخشم مشعل ماوقف نزيفه وهو يطالع يعقوب بكل حقد ويتوعد له داخل قلبه .. ويعقوب تخدر من الزين بس بعد تم يطالع مشعل بنص عيون أو عين وحدة لأن عينه اليسار صارت مثل النفيخة وخبى حلاها .. بس بعد ماوقفه هذا من التحلف في مشعل على طول لسانه على سمر ..

    بوحمد : اليهال مايسوون سواتكم إنت وهالفلتان .. أبوك بحالة حرجة ويحتاج للهدوء وراحة البال وإنتو أهم شي عندكم المضارب والتكفخ!!
    بوحمد وقف عند يعقوب : تبي طراق على ويهك؟! يعني آنه مستعد أكفخك من اليوم لباجر ..

    يعقوب سكت ومارد لأن عمه كان على حق وكل كلمة يقولها صح .. وباين إن يعقوب بيروح فيها يوم من الأيام علشان سمر اللي ماتعبره ..

    حمدان وحمد طلعو من الحجرة عشان يطلعون الضحك اللي فيهم وهم يتطنزون على شكل يعقوب ومشعل ..

    حمد : ههههههههههههههههههههههههه يعله الخير مشعلو ماقصر في يعقوب ..
    حمدان وهو ميت من الضحك : مشعل إلا بريء .. ماشفت ويهه وعليه ههههههههههههههههههههههههه تنتف من الزين يبي له تصليح شهر ..
    حمد : هههههههههههههههههههههههه لو سيارة جان تكنسلت ههههههههههههههههههههههه ..
    حمدان : إي والله هههههههههههههههههههههههههه جان تكنسلت ..

    قعدو يضحكون ليما هدو شوي .. وبعدين رد حمدان حق حمد .. والله إن سارة حصلت فيك كل شي .. وحمد يفكر .. لازم أفاتحه بالموضوع الحين .. وبعدفترة صمت ..

    حمد : حمدان ..
    حمدان : مايحتاي تقول شي ياحمد ... يعقوب قال لي كل شي .. والشي ينقال لي مرة أرحم لي من إنه ينذكر أكثر من مرة ((يطالع حمد وهو يتبسم بكل ألم)) أهم شي سارة وراحتها .. هي قبل لا تكون أي شي بالنسبة لي هي بنت عمي وبحسبة إختي .. وآنه خلاص.. نسيتها للأبد .. ماعدت أفكر فيها مثل قبل ..

    طبعا حمدان كان يجذب على حمد لأن سارة كانت عايشة فيه وفي كل عرق من عروقه .. بس داس على قلبه عشان سعادة حبيبته ..

    حمد وهو يبتسم ومنزل راسه الأرض : والله مادري شقول لك ياحمدان ((رفع عينه يطالعه)) أحس نفسي ناقص جدام عقلك ورجاحته .. مثل ماتوفقت آنة ويا سارة إنت بتحصل لك اللي تفرحك وتخليك تعيش أحلى حياة ..
    حمدان : مو بس أكيد .. إلا واثق مليون بالمئة .. وأصلا ((وهو يأشر على النرس اللي كانت ويا أمه)) هاذي البنية تبي ترقمني بس مستحية .. أثاري الكرشة غاوية ولادري!!
    إثنيناتهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

    وردو داخل الغرفة عند عيال عمهم .. والهواش ..

    ناصر قعد طول الوقت يسولف ويا دانة وكان الوقت بيشرد منهم ليما خلص منه ومنها الرصيد كله .. حس بالنشوة كأنه قاعد من أحلى حلم وهو يبوس التلفون .. ولأول مرة حس إنه يحب تلفونه .. وهو يبوس التلفون رن وكانت دانة ..

    ناصر : إشتقت لج ..
    دانة : هههههههههههههههههههههههههه ماصارت .. توني مسكرة من عندك!! أمداك!!
    ناصر بكل جدية حسها بحياته : دانة ماتدرين إني وايد فرحان!! من فرحتي أبي أشقق هدومي بس المستحى ميودني .. آنه مو قادر أحس بنفسي .. كأني طاير في السما .. ماهقيت إني باحبج كل هالحب!! أحبج أحبج أحبج أحبج احبج .. ولو إنها شوية بس صدقيني .. أحبج ..
    دانة : وآنه بعد .. أحس قلبي بيطلع من مكانه من كثر الوناسة .. بس خايفة إن كل هذا يختفي .. لدرجة إني أبي أبجي الحين ..
    ناصر : لا يا حبيبتي لا تبجين .. خلي البجي لغيرنا .. إحنه لازم نحافظ على بعض .. لأن طرف واحد مايقدر ييود كل شي .. لازم آنه وإنتي نوقف ونتحد عشان حبنا يعيش وينولد ويشوف النور ..
    دانة وهي تمسح دموعها : تدري حبيبي .. كلامك كله يشجعني ويخليني أحس بصدقك وياي .. وإن لحياتنا مستقبل مع بعض .. أحبك ناصر .. أحبك ..
    ناصر يتدلع : حلفي .. ماصدقج ..
    دانة : والله العظيم ملك العرش المقدس رب الكعبة المطهرة اللي أرسل أفضل خلقه محمد ((ص)) إني أحبك ..
    ناصر رمى نفسه على السرير وهو يتأوه أكبر آهه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
    دانة تضحك عليه من الطرف الثاني بس أحد يطق غرفتها : حبيبي آنه بسكر الخط .. أحد يطق باب غرفتي ..
    ناصر : أوكي حبيبتي .. لاتبطين علي ..
    دانة : إن شاء الله حبيبي .. يله باي ..
    ناصر : باي يا أغلى وأحلى حب ..

    سكرت دانة الخط لأن أخوها فهد كان اللي يطق باب غرفتها ..

    دانة : تفضل ..
    فهد : دانوه .. وين التلفون؟!
    دانة : كاهو عندي .. كنت أكلم سمر منه ..
    فهد : وتلفونج!!
    دانة بإرتباك غير واضح : تلفوني صار له إسبوع مو معبى رصيده ولاحد معبرني!!
    فهد : باجر آنه أعبيه لج ولا يهمج .. وين التلفون الحين؟!
    دانة : ليش تبي التلفون؟!
    فهد : عندي موعد على المسنجر شفيج؟!
    دانة : للحين ويا البحرينية؟! ((فديتها .. لاحظو إنها بحرينية))
    فهد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآيه عليها والله .. ولو إني شاك فيها بس تدرين .. أحبها .. والله أحبها ..
    دانة : ههههههههههههههههههههههههه أحد ضحايا المسنجر ..
    فهد : جبي إنتي لا ماكو تعبئة ..
    دانة : تكفى تكفى تكفى .. إلا التعبئة ..
    فهد : يله باي ..
    دانة بإحباط : بايات ..

    ناصر كان قاعد يتذكر كل كلمة قالها حق دانة .. ورن تلفونه .. الساعة كانت 12 بالليل .. ناصر حس بالخوف يعم بقلبه ..

    ناصر : هلا حمدان ..
    حمدان بصوت حزين : هلا نا صر .. ناصر قوم تعال المستشفى بسرعة ..
    ناصر : لا مو ياي .. بنتظر سمر .. للحين ماردت ..
    حمدان : سمر هني من زمان .. يعقوب لقاها ..
    ناصر قلبه يدق بخووف ورعب .. يدري إن أبوه بحالة حرجة : هم ماني ياي ..
    حمدان وهو يبجي : تعال ياناصر .. يمكن اليوم يكون آخر يوم نشوف فيه الغالي ((وراح صوت حمدان بالبجي)) ..
    ناصر بعصبية : فال الله ولا فالك .. أصلا أبوي بيقوم أحسن من قبل .. يعقوب قال لي ..
    حمدان : يله ياناصر تعال .. أمي اللي موصيتني أتصل فيك ..
    ناصر : زين .. مسافة الدرب وياي .. حمدان ..
    حمدان : هلا؟!
    ناصر والكلام مايطلع منه بس طلع جملة وحدة : خل أبوي ينتظرني .. لا يروح وآنه ماشفته ..
    حمدان ماصدق اللي قاله أخوه .. علامه ناصر : فال الله ولا فالك ياناصر ..

    ناصر سكر الخط وطلع من البيت وهو يفكر في أبوه .. أبوي الغالي .. ياسندنا وسواد شعر أمي الغالية .. يازينتها وزينة عمرنا .. لا تروح عنا .. مستخسرهم .. لا تستخسرني .. تكفى يوبا .. طلبتك آنه ناصر اللي ماترفض لي طلب .. ومسح دموعه لأن الرؤية إنعدمت عنده ...

  10. #10

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    الجزء الثلاثين)))))





    الكل كان واقف عند غرفة بوحمدان لأن الأطباء أعلنوا عن حالته إنها حالة إحتضار .. أم حمدان تبجي من خاطر .. وسارة تبجي بحضن أمها .. ووليد اللي بس وصل من المخيم قالو له عن السالفة ويه المستشفى كان قاعد ويا أمه .. حمد ويا أبوه .. وراشد مع أبوه .. وحمدان مع أمه .. إلا سمر ... كانت واقفة عند جامة الغرفة تطالع أبوها بنظرات حالمة .. الدكاترة قاعدين عنده ويا جم نرس يركبون عليه أجهزة زيادة .. سمر تطالع أبوها وفي مخها تناديه ((يوبا .. آنه هني .. كاني واقفة .. علامك ماتطالعني .. زعلان مني .. يوبا سامحني .. آنه ماكنت أقصد أتعبك .. بالعكس .. يوبا آنه أحبك .. أحبك يوبا .. تسمعني يوبا .. آنه أحبك .. والله العظيم ماحب أحد كثر حبي لك)) وبدت تبجي مع هالكلام اللي خطر في بالها ((يوبا لا تيتمني .. بعدي ماتهنيت فيك .. لا تخليني أخسرك وأخسر الكل وياك .. كلنا نروح فدى لك ياطويل العمر .. أبوي الغالي .. لاتروح عني)) ..

    سمر فقدت سيطرتها وطاحت عند باب الغرفة .. في نفس الوقت بوحمدان صحى وكأنه حس بكلام سمر ..
    حمد راح عند سمر يلمها بذراعينه والكل ملتم عليها .. سمر إنقلب لونها أبيض .. بدون حياة .. وسارة ماستحملت .. صرخت بإسم سمر ورجت الممرات بصوتها .. سمر ..

    يعقوب كان راقد بالغرفة الثانية لأنه مخدر .. لكنه حس بصوت سارة وماقدر يقوم ولا يفتح عيونه .. في حلمه سمر كانت زوجته .. قاعدة وياه ببر أخضر كأنه من برور نيوزلندا .. توكله مرة وتاكل مرة .. وهو يضحك معاها .. بس سمر قامت وراحت عنه تمشي .. يناديها تلتف له وتضحك وتكمل دربها ..

    سارة راحت عند يعقوب لأن يعقوب كان قوتها كلها .. راحت عنده .. تهزه وكان مثل الميتين مايقوم ..

    سارة بصوت يقطع قلب اللي يسمعها : يعقووووووووووووب قووووووووووووم .. يعقوب .. سمر ماتت .. يعقوب قوووووووووووووووم ..

    يعقوب أوتعى كأنه قاعد من كابوس فاتح عيونه على وسعهم .. حتى المتورمة .. يطالع سارة .. مايسمع شي .. للحين تحت تاثير المخدر .. حاول يتكلم لكن حس بالتنمل بكل بقعة في جسمه ..

    ماقدر يطلع إلا كلمة وحدة : سمر ..
    سارة ماسمعت اللي قاله يعقوب وظلت تبجي : يعقوب راحت سمر .. يعقوب سمر ماعادت بيناتنا .. يعقوب قوم ردها لي .. يعقوب قم قول لها إنك تحبها .. قوووووووووووم يعقوب قوم ..

    يعقوب إوتعى على كلمة سارة .. راحت سمر .. قلبه وقف عن الدق .. الحياه صارت بلا معنى .. اليقين إختفى .. وحل مكانه عدم التصديق .. سارة كانت طايحة عند ذراعه وهي تبجي من خاطر .. ماحست له وهو يقوم بس يرد يطيح مكانه لأنه مخدر .. قام مرة ثانية .. وهالمرة وهو يشد على السرير بكل قوته .. إستوى بقعدته وسارة تطالعه ..

    وهو ماسك بطنه من الألم اللي فيه : خذيني لها ..

    سارة سندت أخوها بس ماقدرت عليه لأنها بنت وهزيلة .. راحت تنادي حمد اللي ياها مثل البرق وعيونه كلها دموع .. حمد سند يعقوب اللي كان يعري لأن ريله تعورت شوي من المضارب .. بس كل هذا ماهمه .. راح عشان يشوف سمر اللي ظلت مكانها طايحة بحضن أمها .. نجاة تطالع بنتها بغير تصديق .. بنتي الوحيدة .. الغالية حبيبتي سمر .. قومي حبيبة أمج .. عشان أمج قومي .. قومي ياقطعة من قلبي قومي ..

    أم يعقوب راحت لولدها اللي كان يكسر الخاطر شكله .. هي تدري إنه يحب سمر .. وراح يستخف إن شافها على هالحال ..

    الساعة كانت 2 بالليل والكل تعبان حيل .. وبدون مايدرون بوحمدان حالته كانت شوي شوي تطلع من الخطر ..
    يعقوب رمى نفسه عند سمر وهو ياخذها من عند نجاة .. الكل بجى على مظهره وهو حاط نص جسمها بحضنه .. يمسح على شعرها وهو يناديها ..

    يعقوب : سمر .. سمر .. سمور .. قومي حبيبتي .. حياتي إنتي قومي .. خلاص عاد .. توني مهاوشج على حركات الأفلام .. تردين تعيدينها علي ((شد شعرها يذكرها)) ..

    سمر ماتستجيب حق شي ويعقوب يألمه جسمه كله بس قلبه كان ميت .. حس بالفاجعة وقرر إنه ينزف بسكوت .. الكل ساكت و
    سمر ماتستجيب حق شي ويعقوب يألمه جسمه كله بس قلبه كان ميت .. حس بالفاجعة وقرر إنه ينزف بسكوت .. الكل ساكت وهو يبجي .. وناصر كان أردى حال من الأحوال كلها .. لأن سمر توأمه ..

    مرة وحده صرخ يعقوب : سمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .. قومي سمر .. حبيبتي تكفين .. حبي حمد .. تزوجي حمد بعد .. بس لاتروحين عني جذي .. لا تحبيني .. مابيج تحبيني بس قومي سمر ((وراح صوته بالبجي)) ..

    وأم يعقوب تبجي على حال ولدها اللي يقطع القلوب .. والنرس سمعت صوت يعقوب وطلعت من الغرفة وشافت سمر طايحة .. نادت على الدكتور اللي حملها على طول لغرفة من غرف العلاج .. يسوون لها كل شي .. بس ماكو نبض .. حاولو معاها بالإنعاش .. شغلو جهاز الإنعاش الكهربائي .. ومن أول مرة .. رد نبض سمر وإنسمعت دقات قلبها للكل .. إستانسو حيل .. سمر ردت حق الدنيا .. النرس عدلتها على الفراش وركبت عليها كل الأجهزة اللازمة وطلعت لهم ..

    النرس : سلامتها مافيها شي بس شوية إرهاق .. وصار عندها إختناق خلى عملية التنفس صعبة .. والنبض يبطي ويختفي .. بس هي اللحين بخير .. خطاكم السو ..

    الكل تهلل ويهه وضحك .. ناصر لم حمدان حييييييييييل لأن إخته نجت .. أم حمدان على طول دخلت وين ماسمر مرمية مثل الميتين وهي تبجي عليها ..

    ام حمدان : يابعد هلي كلهم .. ياريحة أبوج الغالي .. أحبج سمور يالميهودة .. يعلني مافقدج يابعد أمي وأبوي ..

    بس سمر كانت موبوعيها ولا سمعت ولاكلمة .. لو إنها بوعيها .. جان قامت مثل الحصان .. الممرضه حاولت ترد يعقوب مكانه اللي ماكان مصدق اللي صار من شوية .. سمر ماتت .. بس ردت للحياة .. سمر راحت مني .. لكن الله ردها لي .. رفع عينه للسقف وكأنه السما .. وشكر ربه .. والنرس يابت له كرسي متحرك عشان تاخذه الغرفة يرتاح .. بس ماخلاها وقال لها تدخله عند سمر .. وفعلا دخلته النرس وطلبت من الباجي إنهم يطلعون ..

    يعقوب ظل قاعد مكانه يطالعها والنور يشع منها كأنها ملاك .. حس إنها ماتت والحين روحها تصعد .. يود يد النرس ..

    يعقوب : سمر .. ماتت؟!
    النرس تبتسم له : لا صل على النبي .. توها صغيرة ماشافت الدنيا .. هاذي إلا الإضاءة ((وتأشر على الليتات اللي من فوق)) ..
    يعقوب : طفيهم ..

    النرس راحت تطفي الليتات .. وردت سمر بالظلمة وراح النور عنها .. ويعقوب إستراح .. حس إن سمر للحين عايشة .. ويود يدها اللي كانت موصلة بالمغذي .. وباسها على خفيف .. النرس حاولت تطلعه لكنه ترجاها إنها تخليه خمس دقايق زياده ..

    سارة وناصر وراشد خذاهم حمد للكافيتيريا .. وبوحمد خذ الحريم أم حمد وأم يعقوب يردهن البيت بالغصب لأن الناس صارت فير ورغد ماعندها أحد .. والدكتور يبي يقول حق أحد عن بوحمدان لكن مالقى إلا مشعل اللي قاعد .. وقال له إن أبوه عدى مرحلة الخطر .. مشعل إستانس .. حس إنه بيطير من الفرحة .. راح عند أمه وحمدان اللي كانو عند سمر النايمة ..

    مشعل وهو يتنفس بسرعة : يمه .. حمدان .. أبوي عدى مرحلة الخطر ..
    أم حمدان قامت : صج والله!!
    حمدان : الحمد لله .. بشرك الله بالخير ..

    وتحاضنو الإخوان وأمهم وطلعو بره يشوفون الدكتور .. لكنه ماخلاهم يدخلون على بوحمدان لأنه كان يرتاح .. وبعد كلام الدكتور حمدان أخذ امه بالغصب وردها البيت .. ووعدها إنه باجر من الصبح ييبها .. ناصر رد وياهم مع مشعل .. وسارة ردها حمد مع وليد وبويعقوب .. الوحيدين اللي بقو هم بوحمدان .. سمر .. ويعقوب ..

    على الساعة ست الفير سمر قعدت من النوم .. طالعت اللي بحواليها .. تدور أحد تعرفه .. لكن محد كان هناك .. قامت من على السرير وحست بالمغذي بذراعها لذا جرته وياها .. وأول ماطلعت شافت النرس بويهها ..

    النرس : صباح الخير .. على وين ياسمر؟!
    سمر بتعب : أبوي .. بروح لأبوي ..
    النرس بإبتسام : أبوج بخير وبسلامة .. ولا عليج توقظينه الحين .. عدى مرحلة الخطر وهو في سابع نومة ..
    سمر ماصدقت .. حست إنها بتطير من الوناسة : صج!!
    النرس : ههههههههههههههههههههه إي صج .. على فكرة ((جربت منها النرس وكلمتها بصوت واطي)) خطيبج صاحي من متى .. وهو يسال عنج وإحنه خليناه يطلع من الغرفة بالغصب ..
    سمر تعجبت .. أمس طاحت وهي عازبة .. الحين طلعت مخطوبة : مافهمت عليج .. أي خطيب؟!
    النرس إرتبكت : يعقوب الذري .. موخطيبج؟!

    سمر إرتجفت .. يعقوب خطيبي .. يعقوب .. خطيبي ..

    النرس قطعت أفكارها : آنه آسفة .. ماكانت أدري .. بس من إنهياره الأمسي عليج حسبته خطيبج ولا زوجج ..

    سمر زاد إستغرابها .. إنهياره .. أي إنهيار .. هي يوم طاحت تذكرت حمد .. من وين يه يعقوب بالسالفة ..

    النرس تتابع : والله آنه أحسدج على هالخطيب .. هز المستشفى يوم شافج طايحة .. حسبناه بيطيح فينا المستشفى .. الله يهنيج فيه والله ..
    سمر إبتسمت ولا إراديا قالت بفرح : إن شاء الله ..
    سكتت عن النرس شوي وردت لها : هو وينه الحين؟!
    النرس : كان صاحي من قبل شوي .. بس الحين عطوه مخدر لأن مارضى ينام .. وهو كان تعبان .. ونام ..
    سمر إرتاحت : ممكن أشوفه؟!
    النرس وهي تشيل المغذي وتبتسم : ياعيني على الحب .. أكيد تقدرين ..

    سمر إستحت .. وحست لأول مرة بحياتها بكل الحب تجاه يعقوب .. بدت تصرخ بنفسها .. أحبه .. شلون ماعرفت إني أحبه.. غشاوة المراهقة بحب حمد عمت عيني وعمت قلبي عن الإحساس ليعقوب .. يمكن آنه ماحبيته من أول .. بس مع الأيام إبتدت شرارة حبه تنولد بقلبي وتحرق مع الأيام كل مشاعري وتلهبها تجاهه .. شلون ماحبه .. والكل يحبه .. الكل يحب يعقوب .. الكل وده بيعقوب... شلون آنه عيل .. وآنه سمر الضعيفة تجاهه ..

    تحسفت سمر على الأيام اللي ضاعت وهي تفكر في حمد بدل يعقوب اللي كان على طول جدامها وهي ولاتحس فيه .. لامت نفسها بس حمدت ربها إنها أخيرا حست بهالشعور اللي يخلي دمها يتطفر بعروقها مثل الفقاعات ..

    دخلتها النرس على يعقوب اللي كان نايم بكل هدوء .. حتى حواجبه كانت مستقيمة .. ملاقي كل الراحة .. وشكله كان يهوس .. سمر قعدت عند سريره وهي تطالعه بكل حب .. تطالع النرس وعيونها مليانة بجي وهي تقول لها بصوت أشبه بالهمس ((هذا حبيبي)) .. النرس تبتسم لها وتخليها بروحها مع يعقوب اللي ولا حاس بالدنيا .. سمر رفعت إيده الناعمة وهي تطالعها .. ياحلو إيده .. تمرر أصابعها على كل صبع من أصابعه .. تنزل يده ويدها عليها .. تمد يدها بالهو .. كأنها تلمس ويهه .. وقفت لانها ماطالت .. وقعدت تدقق في كل ملمح من ملامحه .. خشمه الطويل .. حواجبه المقوسة على طول عينه اللوزية .. لحيته اللي طلعت .. شفاته المتناسقة .. إستحت على عمرها وقعدت مكانها تضحك وهي تخبي ويهها بيدينها .. لأنها كانت تبجي من كثر الوناسة ..

    ياتها النرس تقول لها إن أبوها صحى .. سمر نست الدنيا ومافيها .. إلا يعقوب بذكر أبوها ..

    قبل لا تطلع من الغرفة : إنتظرني حبيبي .. برد لك ..

    وراحت سمر عند أبوها وكلها شوق وحنين وضنى .. أبوها الحبيب أمس كان بين الحياة والموت .. والحين كاهو بنص قعدة ينتظرها تييه .. راحت عند أبوها وشافت الوايرات الممدودة بجسمه للأجهزة .. لذا حضنته على خفيف لكن هو شد من حضنته عليها .. وتوها بتتكلم وبتستمح منه لكنه حط صبعه على شفايفها المتوردات بإشارة إنها تسكت ومايحتاي تتكلم .. خلاص .. أهم شي إنها وياه .. تسوى الدنيا والعالم بكبرهم ..

    بعد شوي يات أمها ويا حمدان وشافت بنتها نايمة بحضن أبوها على السرير نفسه .. بوحمدان أشر لهم بالسكوت .. نجاة حبت راس بو حمدان ويده وباست بنتها على جبينها وقعدت تطالعهم .. آه ياسمر .. 18 سنة شلون أوفي حقج علي .. الله كريم .. والأيام ياية ..

    صارت الناس ظهر ويعقوب للحين نايم .. سمر مرت عليه مرة ثانية تودعه .. وبعدين خذها حمدان البيت عشان تغير هدومها وترتاح شوي بعدين يردها المستشفى .. وأول ماوصلت البيت لقت دانة هناك قاعدة ويا سارة .. وأول ماشافت دانة طارت لها تحضنها بكل قوتها ..

    دانة : يا أغلى سمر بالدنيا .. وحشتيني موت سمور .. يعلني مافقدج إن شاء الله ..
    سمر : حبيبتي دانة آنه آسفة ماكان قصدي أصارخ عليج .. وكل كلمة قلتها كانت ..
    دانة : أوووووووش ولا كلمة .. آنه اصلا ماهتميت حق ولا كلمة ..

    إبتسمت دانة لسمر اللي حست بالراحة إن صديقتها العزيزة ردت لها مثل قبل وأحسن بعد .. وقعدت البنات يسولفون مع بعض .. ليما راحت دانة بيتها لأن باجر مدرسة وعليها تطبيق .. سمر تحسفت لأن المدرسة بتنحرم منها طول إسبوع كامل على عملتها السودة ويا الأبلة ..

    سمر بدت تشوف الأشياء بصورة أحسن من يوم ماصابتها كل المصايب .. بدت تحس للأشياء وتفكر فيها من منظار ثاني .. حست نفسها أكبر وأثقل وأعقل .. وقررت إنها تسوي أشياء وايد بعد ماتتصلح كل الأمور .

  11. #11

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    سارة كانت مع سمر بغرفتها يسولفون .. سمر نست سالفة سارة مع حمد مع كل التطورات اللي صابتها .. لكن سارة هيهات تنسى .. وبعد لحظات صمت بيناتهم ..

    سارة : سمر .. آنه أبي أقول لج شي .. كنت أبي أفاتحج فيه من زمان ..
    سمر إستغربت لأن الموضوع راح عن بالها : خير؟!
    سارة : الخير بويهج ((قامت سارة ووقفت عند البلكون المسكرة لأن الجو بدى يبرد)) : سمر .. تدرين آنه ليش بذيج الأيام تعبت وايد ونمت بالمستشفى؟! لأني إكتشفت حقيقة اللي أحبه .. إنه محد غير ولد عمي حمد ..

    سمر تذكرت وحاولت إنها تعصب بس ماقدرت .. لأنها ماعادت تحس بشي تجاه حمد ..

    سارة للحين تطالع الدنيا من جامة البلكون : آنه ماستحملت فكرة إن اللي تحبينه يكون حبيبي .. كنت بصراع .. لاقدر أتخيلج فرحانة وياه ولاقدر أتخيل نفسي مرتاحة معاه .. كانت الدنيا مسودة بعيني بس ((إلتفتت لسمر)) آنه أحب حمد .. وحمد يحبني ((نزلت راسها تخفي دموعها)) وإنتي تحبينه .. يمكن تحبينه أكثر مني ((رفعت راسها ودموعها جارية)) سمر .. إذا تحسين إنج أحق بحمد مني قولي .. آنه مستعدة أحارب الكل عشان حمد .. إلا إنتي .. لأنج أحق مني عليه .. إنتي عشتي 4 سنوات من عمرج وإنتي تحبينه .. بس لاتقولين إني إذا وافقت على علاقتكم راح أمرض .. بالعكس ((وهي تقعد يمها)) راح أدعي لج وله بالسعادة الأبدية اللي آنه ماراح أحصلها .. وأتمنى لج كل الخير اللي أتمناه لنفسي ولحمد ..

    سمر تطالع بنت عمها .. فخورة بنسبها فيها .. ولا أحسن منج يابنت عمي .. تضحين بحبج وسعادتج عشاني .. من آنه أكون عشان تسوين اللي تسوينه علشاني ..

    سمر تبتسم : خلصتي؟!
    سارة تضحك وتمسح دموعها : هههههههههههههههه إي خلصت ..
    سمر تدير عيونها وتعيد نظراتها لبنت عمها : سارة .. آنه مو زعلانة على شي كثر مانه زعلانة على إنج ماخبرتيني بسالفتج ويا حمد .. وبكل صراحة .. ماظن لو قلتي لي هالشي قبل راح أتقبل ((سارة نزلت راسها بإبتسامة يأس كأنها فشلت وسمر لاحظتها وكملت)) مثل الحين ..
    سارة رفعت راسها بإستغراب .. سمر تبتسم : يا سارة .. آنه يمكن حسيت بكل شي تجاه حمد .. الولع .. الإنجذاب .. التأثير البالغ .. الفتنة .. مثل أي بنت مراهقة تشوف جدامها شخص وسيم .. منطقه حلو مثل حمد .. إلا الحب ..

    سارة خلاص .. إحتارت أزيد وأزيد .. وسمر تربعت ورمت شعرها لورى ظهرها ..

    سمر : إي يا سارة .. آنه من يوم مادخلتي المستشفى وآنه عايشة بصراع بيني وبين نفسي .. أحاول أقنع نفسي بإني أحب حمد .. لكن ((وتتذكر حبيب قلبها يعقوب وتبتسم)) آنه كنت غلطانة .. أمشي على درب غير دربي .. وأشد بالحبال ليما آخر شي تقطعت ورمتني لمصيري ومصير مستقبلي وحياتي ..
    سارة : مافهمت!!

    سمر إلتفتت للأباجورة اللي يم سريرها ورفعت برواز .. صورتها مع حمد ويعقوب وراشد وناصر وسارة وحمدان يوم كانو بالأردن

    سمر : هذا المصير والمستقبل ((تأشر على صورة يعقوب)) ..

    سارة تطالع الصورة من غير تصديق .. سمر تحب يعقوب مثل مايعقوب يحبها .. الله يالدنيا .. رفعت عيونها تطالع سمر بكل سعادة ووناسة ..

    سارة : صج سمر!!
    سمر اللي بدت تبجي من الفرحة : صج .. آنه عمري ماحبيت حمد .. آنه كنت محتاجة إني أحس إني أحب حمد .. بس آنه كنت دوم أتوق حق يعقوب .. إنه يحس فيني ويحبني .. بدون أي وعي .. وأحداث آخر الأيام وعتني على حقيقة مشاعري تجاه يعقوب .. كل المناجر والهواش .. والمعاند وركب الراس على بعضنا .. ماكان إلا محاولات مني عشان يحس يعقوب فيني ويحبني ((وبدت ملامحها تحزن وتكتئب)) مثل مانه أحبه ..

    وراحت سمر بالبجي .. سارة إستغربت من سمر هالبجي .. لأنه كان بجي حزن وألم ..

    سارة : سمر .. شفيج؟! ماله داعي هالبجي!!
    سمر رفعت راسها وهي ميتة من الصياح : ياسارة آنه أعرف إن يعقوب مستحيل يحبني .. مستحيل يحس فيني يوم .. لأن قلبه مو ملكي .. قلبه ملكته وحده غيري .. وحده سبقتني لقلبه الطيب ((وغطت ويهها بإيديها تكمل بجي)) ..
    سارة : لا ياسمر .. صدقيني .. إحساس مو بمحله .. آنه متأكدة ..
    سمر قاطعتها : يعقوب بنفسه قالها لي .. هو يحب وحدة ثانية .. وآنه متأكدة إنه مايحس تجاهي إلا بمشاعر الأخوة القوية .. ويحس فيني لأن .. إخواني مايحبوني ..
    سارة تقاطعها لأن سمر غلطانة : لا ياسمر .. صدقيني .. إنتي غلطانة .. شلون تحددين مثل هالشي وإنتي ماتدرين بالصج!!
    سمر : لاتحاولين ياسارة إنج تخليني أفكر بشي .. أو أأمل بشي مع يعقوب .. ماكو أمل من علاقتنا مع بعض .. صج إني أحبه وبظل أحبه طول عمري .. بس هو ماراح يحبني بيوم أو يتجاوز حبه إحساس الأخوة والواجب .. بس صدقيني .. آنه أتمنى له كل السعادة بحياته((ويتهجد صوتها) حتى لو كانت مع غيري ..

    سارة ماقدرت تتكلم أكثر .. سمر متأكدة من حبها ليعقوب .. اللي ماتدريه سمر إن يعقوب موبس يحبها .. إلا ويموت على ثراها .. ولو بوده إنها تكون له اليوم قبل باجر .. بس ماتقدر تتكلم .. إذا سمر قالت إن يعقوب قال .. ماراح تجذبها .. وتمت تهدئ في سمر اللي راحت في البجي ليما تعبت ونامت .. وراحت سارة عنها ..

    سارة راحت أول المستشفى تشوف أخوها وتزور عمها بعد .. وقبل لاتدخل على عمها شرت له باقة ورد بديزاين رائع وكتبت على البطاقة ((حمد لله على السلامة بابا ضاري)) سارة كانت تنادي بوحمدان من يوم كانت صغيرة ببابا ضاري .. دخلت على عمها اللي كان يسولف ويا أبوها وحمد وراشد ومشعل وياهم .. وأول ماشافها حمد تولع قلبه .. وحس بالفرحة وشوي حلجه بيينشق .. بس حشم نفسه جدام عمه اللي للحين مايدري بالسالفة .. بس هو مرتاح لأن عمه بوحمدان إنسان متفتح .. لكن سارة كانت تبي تلعوز حمد شوي وبدت بالسلام على الكل وآخر شي هو ..

    سارة بمرح : قوة أحلى بابا ضاري ((وباست راسه وخشمه)) ..
    بوحمدان : هلا بالوردة .. هلا بأحلى سارة بالدنيا .. وينها سمر مايات وياج؟!
    سارة تخبي عن عمها ألم بنته : أي تيي عمي!! بس وصلت البيت طاحت على السرير وتمت تشاخر للعصر .. وشكلها للحين غرقانة بالنوم هههههههههههههههههههههههههه ..
    بوحمدان وبويعقوب وحمد : ههههههههههههههههههههههههههه ..
    سارة : قوة يوبا ((وحبت راسه)) شخبارك؟!
    بويعقوب : بخير يابنيتي .. إنتي شخبارج اليوم؟!
    تطالع حمد على طرف : تمام ولو إني شوي ضايجة من بعض الأشياء ..
    حمد حس إن الكلام نغزة له .. بس هو ماسوى شي يضايجها : سلامتج بنت العم من الضيج ..
    سارة تطالعه بتعالي ونظرة من فوق لتحت : الله يسلمك ((وتلتفت حق مشعل وراشد)) هاي أخوي .. هلا مشعل .. جوك جوك جوك ((حركة بحلجها)) متهاوش وياجن!!
    مشعل بحركة سكتي بس وهو يبتسم : هههههههههههههههههههه إي والله .. لا بس شوي متعور .. طايح من على الدري الله يسلمج ..
    سارة تخبي ضحكتها : سلامات ..
    راشد قام يشوف اللي يابته سارة يدور ولا لقى شي : ماكو حلاوة!! صج إنج زطية!!
    سارة : إستح .. ياريت البوكيه حقك .. هذا حق عمي الغالي أبو الغالي ..

    حمد بطل عينه على وسعهن .. بو الغالي .. لا يكون تقصد ..

    سارة تقطع أفكاره : أقصد أبو الغالية .. سمر ..

    إرتاح حمد بس حس إن اليوم مابيعدي على خير .. وقعدت سارة شوي وياهم وبعدين إستأذنت .. وطول ماهي قاعدة ولا عبرت حمد بنظرة .. وحمد تحقرص مكانه مايدري شفيها سارة متغيرة عليه .. وقبل لا تطلع سارة تعذر حمد وقال إنه بيروح بره شوي ..

    سارة طلعت من بعد روحة حمد .. وظلت تمشي لغرفة أخوها .. ومرة وحده حست بيد تمسك ذراعها تجرها للممر وطاح قلبها من الخوف .. حمد محد غيره ..

    سارة بصوت واطي : خس الله حظك يالكريه .. خرعتني!!
    حمد بعصبية ويهمس : خرعتج؟! صج والله؟! ماتشوفين روحج شقاعده تسوين وياي!!
    اسارة بقلة صبر بس مستمتعة من داخلها : شسويت آنه!! ماسويت شي ..
    حمد : لا والله .. ماسويتي شي .. عيل ليش حاقرتني آنه حبيبج وزوجج المستقبلي ومهتمة بالكل ها؟! تقدرين تجاوبيني؟!
    سارة وكأن الموقف صج موقف تحرش : تعال إنت .. صج ماتستحي .. إنت لا بحبيبي ولا بزوجي المستقبلي ولا غيره .. وإن حقرتك والله بكيفي .. ويله ((إلتفتت بتروح عنه لكنه ردها لمكانها بيد وحدة)) ..
    حمد وأعصابه بدت تنفذ : سارة لا تقعدين تسوين جذي ..
    سارة : هد إيدي .. صج قلت الخيرة على قولة عمي ضاري ..إسمعني حمد .. لا آنه أعني لك شي .. ولا إنت تعني لي شي .. ليما تفكر إنت شسويت وياي وخلاني أنقلب عليك ((وترفع نفسها عشان توصل لخشمه)) إنت فاهم!!

    وراحت عنه وحمد واقف بحيرة يفكر .. شسويت آنه عشان يصير فيها جذي .. نزل راسه وزفر : أوووووووف .. الله يطلعنا الحين من هالسالفة ..

    سارة كانت مستندة عند الطوفة اللي جدام الممر وهي تسمع حمد يكلم نفسه .. ومسكت بطنها عشان لا تضحك وقالت بخاطرها ((يابعد قلبي حبيبي .. والله إني أحبك .. يعلني العافية .. صج أعرف ألعوز .. ياحبيبي ياحمد)) وراحت عند أخوها بغرفته الخاصة اللي كانت مليانة شباب .. وأول مادخلت إنصدمت ووقفت مكانها وطلعت بنفس الوقت .. وطلع وراها سلطان ..

    سلطان : عفوا إختي بغيتي أحد؟!
    سارة بحيا واضح : إي .. بغيت أدخل على أخوي .. ماكنت أدري إن عنده أحد ..
    سلطان : لا عادي إختي .. قايق وحنه طالعين تفضلي ..
    سارة : لا لا ليما تطلعون بدخل عادي ..
    سلطان : لا مايصير ..
    سارة : لا عادي والله عادي .. أصلا بروح أشتري له شي ياكله .. أعرفه مايحب أكل المستشفيات..
    سلطان : على راحتج ..

    راحت سارة ودخل سلطان ..

    سلطان : يله يعقوب .. تعيش وتاكل غيرها ..
    يعقوب : أي آكل غيرها!! آنه مابطب المستشفيات مرة ثانية أبد .. إلا من هالريل اللي خانتي ..
    سلطان : هههههههههههههههههههههه والله للحين معزم ماتقول لنا الصج ((يأشر على عينه المتورمة)) مابتقول من مورم هالعين ههههههههههههههههههه!!

    الشباب كلهم ضحكو ..

    يعقوب يستهزأ بضحكتهم : ها ها ها ها وايد يضحك .. كركرني لو سمحت .. يله طلعو بره أبي أستريح .. الحين موعد الإبرة ..
    سلطان : ولا تيوز هههههههههههههههههههههههههههههه ..
    يعقوب : إن إنت يزت آنه بتوب مو بس بيوز ..
    زيد : يعني مافي أمل إنك تتوب ..
    الكل إلا سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

    طلعو الشباب وبعد روحتهم بثواني دخلت سارة .وهي حاملة أجياس ..

    سارة : أووووووووووووووف .. شنو هذا!!
    يعقوب وعيونه على وسعهم : أوف أوف أوف .. الله يهداج ياسارة صرتي أمي الثانية!! كل هذا شاريته وآنه باجر بطلع!!
    سارة : إقعد وإكل فيه من الحين لباجر .. والله فشيلة راحو الرياييل وماضيفناهم بشي!!
    يعقوب : خلهم يولون .. شنو يايين لي ولا للأكل!!
    سارة : ههههههههههههههههههههههههه والله إنك أحلى من الأكل ..
    يعقوب بزهو : أدري ..

    قعدت سارة تعدل الأغراض وترتب سرير أخوها وحطت وسادة تحت ريله المتعورة شوي .. وسحت شعره ولحيته الطولانة شوي .. ويعقوب يطالعها بحيرة ومستغرب هالرونق فيها لكن ما حدد إلا سبب واحد .. حمد ..

    سارة قعدت وهي تهني روحها على اللي سوته بشكل أخوها : يحليلي كنت قبسة وللحين قبسة .. بس معدلة هههههههههههههههههههههههههههه ..
    يعقوب يستهزأ بضحكتها : ها ها ها ها .. يوبا روحي مني ومناك أحلى مني ماكو .. إنتي فاهمة!!
    سارة تهز راسها : فاهمة ونص ..

    ضحكو ثنيناتهم ليما صخ المكان ويعقوب بدى يفكر في سمر اللي طلعوها اليوم من المستشفى قبل لا يشوفها .. طبعا محد قال له عن زيارة سمر له لأن النرس اللي كانت بالدوام خلص دوامها وحلت مكانها نرس مصرية ..

    سارة قطعت الصمت : مابتسألني عن سمر؟!

    يعقوب إنتبه لها وطالعها بنظرة طفولية .. مجرد إن إسمها يمر على نفسه يجرحه .. كيف لو عرف إنها كانت وياه اليوم الصبح ..

    نزل يعقوب راسه : وين ماكانت أكيد مرتاحة ..
    سارة : يعقوب .. إنت ماعدت تحب سمر؟!
    يعقوب يطالع سارة بنظرة كلها حب : آنه ماحب سمر!! إذا يوم من الأيام قلت جذي عرفي إني جذاب .. وأكبر جذاب بعد .. لأني مو بس أحب سمر .. سمر تمشي بعروقي بدل الدم .. بس ماقدر أحسب سعادتي على حسابها .. آنه أدري إنها يوم تعرف بعلاقتج بحمد وايد بتحزن وبتتألم .. بس مو أكثر من ألمي وآنه أدري إنها ماتحبني ..

    سارة فهمت الموضوع .. سمر ويعقوب فاهمين بعض غلط .. سمر تفتكر إن يعقوب مايحبها .. ويعقوب للحين في باله إن سمر تحب حمد ..

    يعقوب : سارة .. آنه أتمنى كل السعادة حق سمر .. حتى لو كانت مو وياي .. بس أهم شي تكون مرتاحة .. وفرحانة .. وسعيدة بحياتها ..

    سارة تبتسم وإبتسامتها وسع ويهها .. ويعقوب إستغرب منها هالإبتسامة ..

    يعقوب بحنان : شفيج تبتسمين!!
    سارة تطالع يعقوب وهي ودها تقول له إنك غلطان .. سمر تحبك وما تحب أحد غيرك ... بس ظلت على إبتسامتها ..

    قامت تحضن يعقوب : يا أحلى وأغبى أخو بالدنيا .. أحبك أحبك احبك ..

    تمت تحبب في يعقوب وهو مستغرب منها بس يضحك لها .. وعلى غير العاداة خلاها تحضنه لأنه كان محتاج للحضن الدافي اللي يقدر يرمي نفسه فيه ..

    طلعت سارة من المستشفى وهي حاسة بنشوة كبيرة وفي بالها خطة جهنمية .. سمر لازم تعرف إن يعقوب يحبها .. ويعقوب لازم يدري إن سمر تحبه .. وراحت بيتهم وهي تعبانة حيل من كثر المشاوير .. ولأنها مانامت زين من بعد ليلة أمس .. غيرت ثيابها ومسرع ما نامت ..

    الساعة ثنين الفير وسيارة حمد كانت واقفة عند البوابة الخارجية لمزرعة بويعقوب .. حس روحه إنه غبي على اللي بيسويه بس لازم يسويه .. سارو متغيرة عليه وهو إحتار بأمره من اللي قالته .. هو ماسوى شي غلط بس هي ماخذه منه موقف .. وطلع من السيارة بعد ماتلثم بالغترة .. يمشي بهدوء ليما وقف عن جدار البيت ..

    ركب حمد على سقف السيارة وتسلق الطوفة .. قعد على الطوفة وهو يفكر شلون يقفز كل هالمسافة .. الله يلعن بليسج ياسارة .. بس ماهبطت عزيمته .. سمى بالرحمن ونط .. والحمد لله إن العشب كان يغطي المنطقة اللي طاح فيها ولا لو كانت مبلطة جان من زمان صابته عاهة ..

    تعورت ريله لكن قدر يحركها .. المشكلة الحين كانت بالسياج .. دار من حول السياج عشان يلقى فتحة بس مالقى .. يبي يطب بالزراعة بس مايقدر .. السياج من فوق وايد حاد ويمكن يشققه تشقق .. قام يبجي على روحه بإستهزاء بس رد ضحك على حاله .. ياعاشق الغبرا ..

    شاف فتحة بالسياج يمكن تسع القطاوة بس مايأس .. حاول يدخل نفسه منه وطلعت روحه وهو يبي يدخل جسمه من الفتحة .. وبكل نفس ياخذه عشان يدفع روحه كان يسب سارة فيه .. وأخيرا .. بعد عناء طويل .. دخل العرين .. إنسدح على العشب يتنفس بصعوبة ..

    والله إنها مغامرة .. قوم نفسه وحس بحرق بذراعه .. إلتفت له إلا الدم يصب من يده .. إنجرح بشدة بس ماهمه .. شق شوي من تحت دشداشته اللي تشققت كامل وضغط على ذراعه .. صار مثل رامبو .. متلثم .. ورابط يده .. هز راسه على حالته بس مابغى يتراجع وتحلف في سارة بكل مقلب صاده .. واخيرا وصل عند بلكون غرفتها .. بس المصيبة إن مصابيح الصالة الثانية للحين مفتوحة .. من قاعد .. نزل روحه وقعد يطل يشوف منو اللي قاعد .. والحمد لله الستارة كانت شفافة .. يعني شي وتسهل عليه ... كان راشد اللي قاعد يطالع فلم أجنبي ..

    محد كان من عمه ولا مرت عمه موجود .. تنهد بالراحة .. وإلتفت لتلفونه يحطه على الهزاز عشان لين رن محد يسمع الرنة .. بس رد التلفون بجيبه رن .. حمد تفاجأ ومن المفاجأة إنتفض من مكانه بالهزة وطق راسه بحد ديزان الدريشة وقعد يتولول تحت الدريشة وهو يسب ويلعن في خاطره سارة .. ورد على التلفون ..

    بهمس : ألووووووو ..
    وليد : ألو .. ألو حمد ..
    حمد بغى يطفر من روحه .. شيبي وليد متصل فيني هالحزة .. أكيد الوالدة محد غيرها : شتبي وليد؟!
    وليد : حمد .. شفيك تهمس؟!
    حمد رد حق مخه وطول على صوته شوي : لا مو عن شي بس آنه كنت نايم والحين صحيت ..
    وليد : نوم العوافي حمد .. حمد أمي مشغول بالها عليك .. رد البيت بسرعة ..
    حمد : إن شاء الله .. إنت بس قول للوالدة إني عند ربعي وبرد بسرعة إنزين ..
    وليد : أوكي .. باي ..
    حمد : في وداعه الله ..

    سكر حمد التلفون .. وكمل مهمته المستحيلة .. يبي يروح لبلكون بنت عمه ... شفتو روميو .. حمد قضى على سمعته من بعد ذيج الليلة .. بس وين سارة اللي تشوفه ..

    رفع حمد دشداشته وربطها على خصرة وفصخ نعاله وحطاه داخل مخابيه .. وبدى يركب للبلكون من أنابيب التسليك .. ليما وصل للبلكون .. وعرف إنه بلكون سارة لأن عليه النجوم المضيئة .. وهو يوم وصلها أمس شافهم لامعات وشاف سارة واقفة تسكر الستارة قبل لا يروح .. النيمات كانن لامعات وحلوات يسرقن النظر ويسعدنه ..

    إتصل حمد في سارة اللي كانت في سابع نومه وسمع رنة تلفونها .. كانت بأغنيه نانسي عجرم ((ياسلام)) مالت على الذوق .. سكر الخط ورد إتصل مرة ثانية بس ماقدر يشوف شي لأن الستاير مسكرة ..

    سارة والرقاد بصوتها تجاوب على التلفون : ألو ..
    حمد : هلا سارة .. شخبارج حبيبتي؟!
    سارة بإستغراب : حمد!!
    حمد : إي حبيبتي هذا آنه ((يستعبط)) شفيج راقدة؟!
    سارة : لا .. قاعدة ألعب طمباخية .. تدري الساعة جم الحين ((تطالع الساعة اللي على الأباجورة)) الساعة 2.30 الفير .. خلني أنام .. والله تعبانة ..
    حمد بدى ينقهر : يله عاد .. قاعد لج وآنه اللي مانمت من 24 ساعة تقعدين تقولين لي خلني أنام!! والله ماخليج تتهنين بالنوم ..
    سارة : إنزين روح نام .. من قابضك!!
    حمد : يااااااااااااه .. سارة .. شفيج إنتي اليوم معفوسة من فوق لتحت .. ممكن أعرف شفيج؟!
    سارة تذكرت مقلب اليوم وضحكت بداخلها : يعني تبي تقول لي إنك متصل تعتذر؟!
    حمد وخلاص إستسلم : أعتذر على شنو؟! ماسويت شي عشان أعتذر عليه .. لو إني سابج ولا غالط عليج ولا طاقج جان .. بس آنه ماسويت شي!!
    سارة تضحك بس محافظة على صوتها : شوف حمد .. مابكلمك ليما أسمع منك كلمة آنه آسف سارة ماراح أعيد غلطتي ..
    حمد خلص صبره ولا إراديا : روحي زيييييييين ..

    وسد الخط بويه سارة .. سارة تعجببت بس مسرع ماضحكت .. حبيبي ياحليله عصب من صج .. خخخخخخخخخخخخخخخخ .. حمد كان يبي يقط روحه من البلكون بس مستحيل يضيع المجازفة اللي جازفها على حساب لعانة سارة .. ورد إتصل فيها مرة ثانية ..

    سارة شافت الرقم وضحكت .. بس أول ماشالته عشان ترد غيرت لهجتها للعصبية : تسكره بويهي ها!! موكفاية اللي مسويه بعد تسده بويهي!!
    حمد يعض على دشداشته مايدري شسالفة : سارة .. حبيبتي روحي قفلي باب دارج .. أبيج في سالفة ..
    سارة بعناد : لالالا مابي مابي .. وليش أقفل داري؟! أول شي تعتذر ..
    حمد وهو يسكر عيونه من القهر والعصبية اللي وصلت لحدها ويا سارة وحركاتها بس بصوت هادي : ماعليه حبيبتي بعتذر لج بس إنتي أول قفلي باب دارج .. بليييييييييييز ..
    سارة طاعته وقفلت الباب وإنسدحت على فراشها : والحين .. شتبي؟!
    حمد : فتحي ستارة بلكونج .. مسوي لج مفاجأة ..
    سارة تطالع البلكون : مفاجاة!! شنو؟!
    حمد : إنتي فتحي الستارة وبتعرفين ..
    قامت سارة تفتح البلكون : يعني شمسوي لي!! فارش لي الشارع بالورود ولا ياي لي مثل روميو ((وهي تفج الستارة)) ..

    شهقت سارة .. حمد كان بالبلكون .. تجمدت مكانها وهي تكلمه والتلفون بيدها : شفيك ينيت إنت؟!
    حمد يأشر لها : ماسمع ((ويرفع التلفون عشان تكلمه منه)) ..

    سارة هني وعت .. يا ربي .. حمد أكيد ين ..شلون داخل علي .. وداخل بلكوني .. ياربي.. لا يكون راجو شافه ولا فيفيك .. يا ربي ..يامصيبتي ..
    سارة بعصبية : إنت ينيت قاعد لي بالبلكون!! شعبالك إنت روميو!! إنزل ياحمد قبل لا يشوفك أحد إنزل لاتفضحنا ..
    حمد : هههههههههههههههههههه صج مفاجأة ها .. أحلى مفاجأة .. شفتي شلون .. على بالج حبيبج سهل!!
    سارة ماقدرت تحبس ضحكتها أكثر : ههههههههههههههههههههههه إنت موسهل .. إنت خبل ..
    حمد زعل : آنه خبل!! حمدي ربج .. لو أحد غيري مايعبرج يالفقمة ..
    سارة تطالع حالته .. متخيس بالتراب ودشداشته إنقلبت سودة .. ومتلثم وحافي : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

  12. #12

    الصورة الرمزية وحش جده
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    جــ "jOrDaN "ـــدهـ
    العمر
    38
    المشاركات
    2,744
    معدل تقييم المستوى
    298
    حمد عصب : مالت عليج .. باي ..
    وسكر الخط بينزل جان تفتح سارة البلكون وبهمس : وين رايح؟!
    حمد : بقط روحي من فوق لتحت .. إنتي مالج شغل ..
    سارة : تعال يالخبل .. شبتسوي!!
    حمد : بعد خبل مرة ثانية!! يله باي ..
    سارة : إنتظر حبيبي خلني أقول لك ..
    حمد وقف مكانه ذراعينه عند صدره ويطالع جدام : نعم .. خير؟!
    سارة : هههههههههههههههههههههههههه يانعمة الله علي .. حبيبي آنه أتغشمر وياك .. إنت ماسويت شي .. بس يحليلك وإنت متلعوز هههههههههههههههههههههههههههههههههه جنان ..
    حمد : الله .. تبين تقولين لي هالسالفة اللي سويتها مثل روميو ولا توم كروز كله كان عشان لعبه تلعبينها علي!!
    سارة بندم : إي ..
    حمد بقلة صبر : صج إنج حمارة .. باي ..
    سارة يودته قبل لا ينزل بس مسرع ماتركت يده : حبيبي يله عاد .. لاتزعل .. آنه شدراني إنك بتيي لعند بلكوني!!
    حمد : يعني ماكنتي شاكة؟!
    سارة : آنه أصلا مافكرت بهالموقف ولا يوم بحياتي .. إنت ناسي إن حنه عرب ولا شنو؟! حركات الهنود مو علينا ياحبيبي ..
    حمد : بعد حركات هنود!! أقول لج باي ..
    سارة : أوووووووف حمد لا تصير لي ياهل!!
    حمد : ماتطالعين إنتي شقاعدة تقولين!! آنه مخاطر بحياتي ومغامر عشانج وآخر شي تقولين لي جذي!!
    سارة : آسفة حبيبي .. والله إني مقدرة اللي تسويه بس خايفة عليك لا أحد يشوفك بعدين تستوي لنا فضيحة!!
    حمد : أي فضيحة!! واحد ويحب زوجته ومايقدر يسوي لها هالحركات؟!
    سارة : إنت ناسي إن للحين محد يدري عنا إلا يعقوب وحمدان ولا شنو؟!
    حمد : إي والله .. تدرين .. إنتي صاجة .. بس ماقدرت أيود روحي .. تولهت وبغيت أستخف يوم حقرتيني بالمستشفى ..
    سارة : هههههههههههههههههههههههه أدري فيك .. بس لو أدري إنك بتسوي هالعملة جان مافكرت ألعوزك أبدا أبدا ..
    حمد : ياحبيبتي والله .. أحبج سارة ..
    سارة بحيا لأنها اول مرة يقول لها حمد فيس تو فيس هالكلام : وآنه بعد .. ويله روح مكان ماييت بسرعة قبل لا يشوفك أحد ويفضحوني ..
    حمد : إنزين حبيبتي .. يله باي ..

    سارة تطالعه وهو ميود الأنابيب عشان ينزل وتضحك عليه ضحك .. بس حمد رد يركب مرة ثانية ..

    سارة : شتبي رديت؟!
    حمد : ماعطيتني هديتي ليش إني متعني ومغامر لج ..
    سارة بإستعجاب : شتبي؟!
    حمد يطالعها بخبث : بوثة ..
    سارة قامت عنه والحيا صبغها : أيا الشقردي!!
    حمد : ههههههههههههههههههههه أتغشمر وياج .. حشى صج عربية!!
    سارة : على راسك بعد ..

    كمل حمد نزوله ليما وصل للأرض .. رمى بوسة بالهوى وسارة لقفتها .. تمت تراقبه ليما شقح من على السور وسمعت هرن سيارته يطرق ثلاث مرات .. ودخلت غرفتها وقطت عمرها على الفراش وقالت من خاطر ((ياااااااااااااااااااااااااااي على العاشق .. أحبه ياربي أحبه)) ..

    إتصل فيها حمد وردت عليه : هلا بالعاشق .. من يوم ورايح راح أسميك العاشق ..
    حمد : عاشق الغبرا .. اقول لج .. باجر بتوصلج فاتورة الدشداشة اللي تشققت ونعالي اللى ضاع ويدي اللي تعورت زين ..
    سارة يودت قلبها : صج تعورت؟!
    حمد : هههههههههههههههههههههه لا ماتعورت ولا شي .. أجذب عليج ..
    سارة : قول والله ..
    حمد : بس عاد سارة .. قلت لج حبيبتي ماتعورت ..
    سارة إرتاحت : أشوة .. أحبك حبيبي .. تدري .. مستحيل أنسى هالليلة أبد ..
    حمد وهو يتلوى من يده : حتى آنه .. يله حبيبتي نامي .. وراج باجر جامعة..
    سارة : مابروح باجر .. بمر على يعقوب وأرده البيت ..
    حمد : عيل .. نسولف؟!
    سارة : لا لا لا .. روح نام عشان باجر ترد الدوام .. مصختوها تراكم إنت ويعقوب!! مخلين أبوي وعمامي يسوون شغلهم وشغلكم!!
    حمد بحيا : صج والله مصخناها .. يله عيل أخليج الحين ..
    سارة : بالسلامة حبيبي .. أحبك ..
    حمد : ممممممممممممممممممممممم ..
    سارة : شنو ممممممممممممممممممم؟!
    حمد : أفكر .. أرد عليج ولا لا؟!
    سارة : هذا إذا كنت ناوي علي روحك مثل اليوم ..
    حمد : لالالالالالا شنو مينون ولا مخبل!! لا حبيبتي .. إلا أحبج ونص وثلاثة أرباع بعد ..
    سارة : ههههههههههههههههههههههههههه يله حبيبي .. تصبح على خير ..
    حمد : وإنتي من أهل الخير يابعد قلبي ..

    (((((الجزء الحادي والثلاثين)))))
    صبح يعقوب باليوم الثاني بإنتعاش .. اليوم بيرد البيت .. صج إنه ماقعد وايد بس يعقوب يكره المستشفيات .. وكونه بالبيت معناته سمر راح تكون قريبة منه .. ياترى راح ألاقي سمر مرة ثانية .. راح أرد أشوفها كل يمعة وكل مرة تتميع فيها العايلة .. راح تتصل فيني عشان آخذها من المدرسة لأنها ماتقدر إلا إنها توثق فيني .. قعد على سريره وهو يطالع من دريشة الغرفة ويبتسم لأحلى الأيام .. أحلى حب .. وأحلى غرام .. لكن .. يعقوب قرر خلاص إنه يسافر نيوزلندا .. هو كان مقرر يسافر من زمان بس إنتظر ليما سارة تخلص مشكلتها .. بس الحين هو لازم يسافر .. لأنه خلاص .. صار مفضوح بين الناس والكل يدري إنه يحب سمر .. محد ظل مايدري .. حتى أبوه ..

    دخلت سارة عليه بمرح ..

    سارة : شلون المريض الحبوب اليوم؟!
    يعقوب بإبتسامة : طاقة جبده وهو صار له ينتظر ربع ساعة ليما تشرف حضرتها الآنسة سارة الجميلة ..
    سارة وهي فاتحة عيونها بدهشة : آنه جميلة!! شكرا حبيبي .. من ذوقك يا أحلى أخو ..
    يعقوب : صج مينونة .. طاقة اليوم بأي طوفة؟!
    سارة رافعة صبعها وهي تركز عليها : ممممممممممممممممممم مادري ههههههههههههههههههههههه ..

    ضحك معاها يعقوب وسكت .. سارة إنشغلت بتجهيز أغراضه وحطتهم في السوت كيس الصغيرة اللي يابتها وياها .. ويعقوب يطالع من الدريشة .. وبعد فترة ..

    يعقوب : سارة ..
    سارة بدون ماتطالعه : هلا ..
    يعقوب : آنه قررت إني أسافر بعد جم يوم ..
    سارة بإندهاش وهي رافعة راسها : شنو؟!
    يعقوب هالمرة وقف وهو متكز على عكاز بسبب ريله : بسافر نيوزلندا .. وماقررت للحين متى برد ..
    سارة : لكن .. مايصيير تسافر!! شلون تخلي الكل وتسافر!!

    سارة كانت تبي تقول سمر بس ماطلعت الكلمة من حلجها ..
    يعقوب : خلاص سارة .. سيرة السفر منتهية بالنسبه لي .. آنه كنت بس مأجلها عشان خاطرج إنتي ليما تصحين .. وعلى ماظن حمد مقرر إنه يفاتح أبوي وعمامي بالسالفة .. صح ولا لا؟!
    سارة مازالت تحت الصدمة : إي .. بيكلم أبوي هاليمعة بس بيفتح الموضوع مع عمي ضاري قبل .. يعقوب .. مايصير تسافر ..
    يعقوب : بس سارة .. آنه ماقلت لج جذي عشان تقولين لي هالكلام .. آنه قررت وخلاص .. محد راح يغير قراري ..
    سارة بصياح : إنت ماتدري سفرك هذا شنو راح يخلف .. أمي اللي ماتحلم بفراقك .. أبوي اللي معتبرك ذراعه اليمين .. وآنه يايعقوب .. آنه ..
    يعقوب : سارة .. إنتي مابتخسريني .. وبعدين حمد وياج .. وحمد مثلي وأحسن مني بعد ..
    سارة تتكلم بالبجي : محد يحل مكانك .. آنه ماتصور حياتي بدونك .. يعقوب أرجوك ..
    يعقوب يقترب من إخته : أووووووووووش .. ولا كلمة زيادة .. سارة آنه لازم أبتعد .. إنتي تدرين آنه ليش أبي أبتعد .. ولا الود ودي مافارجكم ولا فارج ديرتي .. بس سارة آنه بموت إن ظليت أكثر هني ((تغير صوته)) آنه ماستحمل اكثر .. آنه إنسان ياسارة إنسان .. واللي يصير فيني قاعد يهدم حياتي شوي شوي .. وآنه خلاص .. خلصت طاقتي ..

    نزل يعقوب راسه يخبي دمعاته وسارة تلمه بكل حنان .. مسكين يايعقوب .. إنت وسمر ضايعين ببعض .. لا إنت تدري عنها ولا هي تدري عنك .. أغبياء مثلكم مابشوف بحياتي .. لكن آنه ما بسوي شي .. خلكم إنتو الإثنين بعنادكم وتضحيتكم الغبية اللي مالها معنى أبدا .. وطلعت سارة مع يعقوب من الغرفة متوجهين حق غرفة عمهم ..

    بوحمدان كان يالس بروحه يسمع قرآن بالمسجلة والجو بغرفته كان كله خشوع وتقوى .. يعقوب وسارة أول مادخلو وقفو مكانهم عند الباب لين مالتفت لهم عمهم ..

    بوحمدان : تو الناس بويوسف .. ماصار لي آنه هني يومين .. ولا ..

    إنقطع الكلام .. بس تقدم يعقوب وهو يعري بعكازه وبرزت عيونه المتورمة ..

    بوحمدان : علامك إنت ومشعل مبقعين كأنكم طالعين من هوشة؟!
    يعقوب وهو يبوس راس عمه : خطاك السو عمي .. شلونك وشخبار صحتك؟!
    بوحمدان : خطاك اللاش يابويوسف .. آنه بخير والحمد لله .. لكن إنت ((ويعقوب يقعد على طرف السرير)) طالع ويهك إنت ومشعلو .. ياعيال لمتى بتظلون جذي تتهاوشون وتتقاتلون؟! ماتصيرون رياييل إنتو!!
    يعقوب ساكت إحتراما لعمه لكن سارة ماسكتت : إي والله ياعمي .. عطه بعد عطه هههههههههههههههههههه ..
    بوحمدان يطالع سارة اللي قاعدة يمه على السرير : وإنتي بعد وينها سمر؟! وعدتيني فيها اليوم ولا يبتيها .. أثاريكم يالبنات وعودكم وعود هنود مو وعود عرب ..
    سارة : آنه عمي!! ((تتصنع البراءة)) بالعكس آنه إتصلت فيها اليوم وقالت بتيي تزورك!!

    يعقوب يطالعها يعيونه نظرة مفاجأة وفي خاطره ((ليش ماقالت لي)) ..

    وتكمل سارة وهي تطالع يعقوب من طرف عينها : العصر .. اليوم العصر بتييك ويا حمدان لين رد من الدوام ..
    بوحمدان : إيييييييه .. حمد وحمدان والله رياييل ينشد بهم الظهر .. مو هذا .. وين كنت طول هالأيام ها؟!
    يعقوب مايدري شيقول لعمه : ياعمي آنه كنت هني .. بالمستشفى طول الوقت ..
    بوحمدان مندهش : هني!! بالمستشفى!! ليش؟!
    يعقوب وهو يطالع سارة بحيرة كأنه يقول ((شقول له الحين)) : لا بس .. حادث خفيف طلعنا منه بالسلامة ..
    بوحمدان : خطاك السو يابويوسف .. ماقول لكم السياقة يبي لها شطارة!! عيل ليش آنه حاط لي دريول؟! لأني ماقدر أسوق بهداوة .. إن سقت تخربت شوارع الكويت .. أمريكي آنه بالسواقة ..
    يعقوب وسارة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
    يعقوب : يله .. إحنه ماشيين عمي .. تامر على شي؟!
    بوحمدان : وين؟! تو الناس ماشبعت من دلوعتي ((وهو يلم سارة)) ..
    سارة : الحين سمر بتييك وبتنساني ((مدت بوزها يزعم زعلانة)) ..
    بوحمدان ويعقوب ضحكو .. وبوحمدان قال : يابنيتي إنتي الأصل وسمور الفرع ((يغمز لها)) ..
    سارة : يافرحتي هههههههههههههههههههههههههه إلا اعلم عليك سمور ..
    بوحمدان يطالع يعقوب بيأس : الحريم ماينقال لهم أي سر ..

    يعقوب وسارة ضحكو وظلو يسولفون خمس دقايق بعدين روحو ..

    عند المصاعد سمر كانت واقفة وهي حاملة بوكيه حلو بشكل .. وكانت متكشخة على الآخر .. مع إن كشختها كانت هادية بس كانت تبين إنها بنت عز وأكبر من عمرها .. كانت تنتظر وقلبها يدق .. هي اليوم بتزور أبوها وبتمر على يعقوب .. بس سارة قالت إنها بتاخذه اليوم البيت .. إن شا ء الله ماتأخرت .. وهي تطق بكعبها من العصبيه في واحد قاعد وراها ويطالعها ... منسحر من جمالها ومن روعتها .. كأنها غير عن البنات كلهم .. وسمر مو معبرته بنظرة ولا تدري إن أحد واقف وراها أصلا ..

    فتح باب المصعد وطلعو منه اللي كانو بالمقدمة .. سمر إستعدت عشان تدخل واللي وراها بعد .. بس تجمدت مكانها وبدى قلبها يدق بعنف عمرها ماحست مثله .. يعقوب كان طالع من المصعد بعد ويا سارة .. يعقوب مانتبه لها إلا يوم إلتفت عن سارة وسوالفها وشاف سمر واقفة .. مثل الوردة .. بكل رشاقتها ورونقها وريعانها كأنها تنتظره .. سمر تمت تطالع يعقوب وكل الحب اللي في قلبها طفر بعيونها .. يعقوب كان يعري ومابغى يبين لها .. كان خجلان من المضارب اللي صار جدامها ..

    سارة: جوك جوك جوك جوك جوك كل هالكشخة عشاني!! لا لا آنه ماقدر ..
    سمر إنحرجت لاول مرة من إطراء سارة وحست إنها بالغت بلبسها شوي : هلا سارو شخبارج؟!
    سارة : بخير الحمد لله .. إنتي شخبارج يا أم النوم؟!
    سمر بحيا أزيد وهي تنتظر تسمع صوت يعقوب : بخير الحمدلله .. أبوي شخباره؟!

    دار الحوار بين سمر وسارة كأن يعقوب غير موجود .. يعقوب كان سرحان .. طاير .. مو بالجو ولا بالعالم .. إنسحر من جمال سمر اللي دايما تصدمه بأناقتها البسيطة إنما ملفتة .. بس مسرع ماحس إن السالفة فيها غلط .. قعد يطالع الريال اللي واقف ورا سمر وهو يطالع المنظر بإهتمام وعيونه مركزة على سمر أكثر من سارة .. غيرة يعقوب ظهرت مرة ثانية .. ومثل كل مرة بنفس الوحشية .. حس إنه يبي يروح عند الريال ويشق عيونه اللي قاعد يطالع سمر فيها ..

    سارة : يعقوب .. شرايك بالإقتراح؟! يعقوب .. يعقوب!!
    يعقب إنتبه لها : ها ها .. شفيج تناديني؟!

    سمر إنحرجت من ردة فعل يعقوب اللي حسبته متضايق من وقفته وياهم ..

    سارة : هو شفيك؟! أناديك من ساعة وإنت ماترد!!
    يعقوب بنرفزة واضحة : روحي ييبي السيارة .. أبي أروح البيت بسرعة .. يله تعبان حيل ..
    سارة : إنزين إنزين .. كلتني .. يله سمور .. اشوفج على خير ..
    سمر بحزن قاتل : إن شاء الله ..

    سارة راحت وفتح باب المصعد وركبت فيه سمر بسرعة عشان تروح لأبوها لأنها إن وقفت أكثر ويا يعقوب راح تبجي وتفضح روحها .. وصعد الريال وراها بس يعقوب نادى سمر قبل لا يسكر الباب وطلعت له .. وظل الريال داخل وراح مع المصعد .. وهني بس يعقوب تنهد براحة وتغيرت ملامحه 180 درجة .. سمر إستغربت من تغير ملامح يعقوب بس حست بالفرحة لأنه ناداها عشان يكلمها ..

    يعقوب : شلونج سمور شخبارج؟!
    سمر بمرح مصطنع : بخير والحمد لله .. إنت شخبارك؟!
    يعقوب يمد بوزه على جنب : مممممممممممممم .. بإستثناء ريلي آنه تمام .. سمر بغيت أقول لج شي ..
    سمر لا إراديا : لبيه ..
    يعقوب سمع الكلمة بس ضبط نفسه : لا تييبين سالفة لعمي عن هواشي مع مشعل .. آنه جذبت عليه وحتى مشعل بعد جذب عليه .. لذا لا تفتحين السالفة وياه .. وإذا سألج قولي له آنه مسوي حادث ومشعل طايح بالبيت ..

    سمر بإحبااااااااااط قاتل قالت بخاطرها ((الحين هذا اللي مناديني له .. آنه على بالي بتقول لي شي حلو يفرحني بدل هالتكشيرة اللي صارت .. لكن هين يايعقوبو .. أوريك ..

    سمر بعصبيتها وردت لها لهجتها القبلية ويا يعقوب : إن شاء الله .. أوامر ثانية أستاذ يعقوب؟!
    يعقوب إستغرب وقال في قلبه ((ردينا على الطير ياللي)) : لا سلامتج ..
    سمر بإحتقار : باي ..

    وراحت سمر قبل لا يرد عليها يعقوب .. شفيها .. توها حلوة ومؤدبة .. ردت النسرة سمر .. ويظل يعقوب مكانه متحير .. وينفضه هرن سارة .. وراح لها ..

    سمر اللي كانت على آخر عصب من أعصابها .. تضرب الأرض بعصبية واضحة جدام الناس اللي كانو بالمصعد وياها .. يفتكر نفسه منو هذا .. خدامته ولا السكرتيرة ريمو .. والله بوريك يعقوبو .. عطيتك ويه وايد .. عاد شوف الحقران اللي بعطيك إياه .. بخليك تبجي بدال الدمع دم .. سمر ردت روحها القتالية تجاه يعقوب وهي مصممة إنها تخليه يندم على اللحظة اللي تعامل فيها ببرود وياها .. وراحت عند أبوها بعد ماخذت نفس عميق تهدي بالها فيه ..

    يعقوب اللي كان مشغول باله بسمر وبتغيرها المفاجئ ماضيع الفرصة يسأل سارة ..

    يعقوب : ماحسيتي سمر اليوم شوي معصبة؟!
    سارة : لا وعليه بالعكس .. حسيتها حزينة اليوم ومحبطة .. مادري شفيها .. شكلها تحب ..

    سارة قطت القنبلة على يعقوب اللي إنتفض يوم سمع هالكلمة : تحب!! أكيد تحب .. مو تحب حمد ولد عمج!!
    سارة حست بالغيرة لكن هيهات : لا .. آنه تكلمت وايد ويا سمر البارحة عن هالموضوع .. وعلى فكرة .. سمر من زمان نست هالإحساس وهالشعور تجاه حمد .. وعرفت أخيرا إني وحمد نحب بعض ..
    يعقوب حس إن إخته وايد ماخذة الموضوع عادي جدامه : مو كأنج شوي مصختيها!! كل كلمة والثانية قلتي نحب بعض ونحب بعض!! حشميني يالميهودة!!
    سارة إنحرجت .. تغيرت ألوانها .. أحمر اصفر اخضر وكل اللي قالته : إن شاء الله ..

    يعقوب إبتسم إبتسامة شريرة على شكل سارة اللي تغير جذريا .. للحين مافقدت لمستي .. وقعد يفكر بحزن .. حتى سمر بتضحي بحبها عشان سارة وحمد .. والله إنج ياسمر من طينة حمدان .. تفكرون بالناس قبل الكل .. ياريتج حبيتيني ياسمر .. ياريتج ..

    وصلو البيت والكل رحب في يعقوب .. حتى راشد خذها عذر وماراح المدرسة .. وأم يعقوب زودت حنيتها على ولدها البجر حبتين شوي .. ليما طفرت يعقوب من طوره ..

    سمر اللي كانت قاعدة عند أبوها شاردة تفكر في يعقوب ومعاملته لها اللي ماراح تتغير أبدا .. دايما راح تكون البنت الصغيرة اللي دايما لازم تتحذر عشان لسانها لا ينفلت جدام اللي أكبر منها .. وفي خاطرها ((ليش تزعلين ياسمر .. إنتي جذي صج)) وأبوها حس إنها متضايقة شوي..

    بوحمدان : سمور حبيبتي .. شفيج ماتاكلين؟! شوفي الحلاو اللي يابته أمج ولا الحلوى البحرينية .. يله محد بيرفع علي السكري غيره .. ماخليته اليوم ..
    سمر بملل : مالي مزاج يوبا .. إذا بغيت باكل ..

    إلا بدخلة حمدان ونجاة ومشعل .. اللي تغيرت معاملة الأخيرين جذريا تجاه سمر .. نجاة صارت أحن على سمر ومشعل يبتسم بين اللحظة والثانية لها .. سلمو على بوحمدان وقعدو يسولفون .. ماكان ناقص قعدتهم إلا ناصر المرح .. أو ناصر العاشق ..

    حمدان قبل لا يطلع : يوبا بغيتك بموضوع بس مابيك تعصب منه ..
    بوحمدان : خير ياولدي؟!
    حمدان : الخير بويهك يايوبا .. يوبا .. آنه قررت إني ماتزوج سارة بنت عمي ..

    الكل تفاجأ لكن سمر إنصدمت .. لأنها ماتدري عن الموضوع ..

    مشعل : صج ماعندك سالفة .. فاتح الموضوع هني بالمستشفى!!
    أم حمدان : ليش ياحمدان؟! بعد ما أبوك خطبها من عمك؟!
    حمدان : يمه .. آنه كلمت سارة وسارة رفضت الموضوع .. ويعقوب يدري .. يعني هو بيخبر العايلة .. وآنه بصراحة ماقدر اتزوج سارة لأن مشاعري تجاهها مو مشاعر زوج لزوجة ..
    أم حمدان : ماصدق .. إنت حمدان اللي ماكل جبودنا علشان نخطب سارة له والحين تقول إن مشاعرك تجاهها مشاعر أخوة!!
    بوحمدان : خليه يانجاة .. الزواج قسمة ونصيب .. إذا ماكانت سارة بتكون غيرها .. ولا شنو ياحمدان؟!
    حمدان : أكيد يوبا .. بس سارة ماقدر أتزوجها .. وإنت يوبا لا تشغل بالك .. عمي بروحه مستحي يقول لي .. آنه بهالكلام بعد بهدي الوضع اللي بيناتنا .. ولا شرايك يوبا؟!
    بوحمدان : ماخطيت يوم قلت إنك ريال ياحمدان .. على بركة الله ..
    حمدان : إن شاء الله ..

    سمر تطالع اخوها بكل حنية .. والله إنك رجل ياحمدان ولا كل الرجال .. تضحي بحبك لسارة اللي الكل يدري عنه من الطفولة عشان ولد عمك .. ياخسارتها سارة فيك ويامكسبها اللي بتاخذك ..

    بعد إسبوع من ردة بوحمدان للبيت أكبر عزيمة تحددت يوم اليمعة بإسمه .. العايلة كلها كانت معزومة في بيت بوحمدان .. سمر كانت تستعد على أقصاها كأنها بتدخل حرب ويا يعقوب .. تحدد الإسلوب اللى بتكلمه فيه .. متى بتهتم لكلامه ومتى بتعطيه ويه .. يعني إستيراتيجية ولا مثلها صارت .. حتى المحارب الكبير ألكسندر العظيم ماخطط بمثل هالمخطط الجهنمي .. كانت تدري غن الناس يقولون إن خبث النساء ماعليه خبث .. وهي تبي تبرهن لأي مدى راح توصل ويا يعقوب .. بتخليه لازم يعترف بحبه لها وتنسيه الإماراتية اللي معلق مصيره بمصيرها .. آنه أوريك يايعقوب .. إن ماخليتك تبجي وتتحسر على اليوم اللي قررت فيه إنك تعاملني هالمعاملة .. خلاص سمر الياهل راحت ويات مكانها سمر القوية اللي بتنزل غرورك هذا بالأرض ..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تاريخ في الظل
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-11-2012, 03:41 PM
  2. الحجر على بنت العم
    بواسطة nmool_9ay3 في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-09-2006, 07:01 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •