حصلت شركة سايبركاينيتيكس الأميركية على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستزراع شريحة حاسوبية داخل الدماغ البشري وأسفل الجمجمة، وذلك "لقراءة أفكار" مرضى الشلل الدماغي والسكتات الدماغية، مما يعزز الآمال بتوفير حياة أفضل لهؤلاء المرضى.
وأطلقت الشركة على تلك الشريحة الحاسوبية الرقيقة اسم "بوابة الدماغ"، وتبلغ مساحتها أربعة مليمترات مربعة ويتم تثبيتها أسفل عظام الجمجمة حيث تمتد دعامات من هذه الشريحة في غشاء المخ لحوالي مليمتر واحد.
وتقوم هذه الشريحة برصد النشاط العصبي الدماغي من خلال متابعة مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية، ثم يتم نقل هذه الإشارات العصبية عن طريق أسلاك تمتد من الشريحة خارج الجمجمة.
وقد أعلنت الشركة أنها بصدد تصميم نموذج "لاسلكي" من الشرائح الرقيقة لتحاشي العدوى أو التلوث الذي ربما ينتقل إلى داخل المخ عبر فتحات الأسلاك في النموذج الحالي.
ويأمل علماء الشركة أن يتمكنوا قريبا من تحويل الإشارات العصبية التي سيحصلون عليها إلى شيفرة حاسوبية يمكن نقلها إلى أطراف اصطناعية آلية تمكن مرضى الشلل الدماغي أو السكتات الدماغية من الحياة بصورة أقل اعتمادا على الآخرين.
وكانت شركة سايبركاينيتيكس قد أجرت أبحاثها على ثلاث قردة، حيث تمت دراسة جزء الدماغ المسؤول عن الحركة في أول مرة تحصل فيها شركة على مثل ذلك الترخيص.
وخلال الأبحاث التي ستجرى على البشر سيطلب من المشاركين تخيل القيام بتحريك أذرعهم أو أقدامهم، وخلال ذلك سيتم رصد النشاط العصبي الدماغي، ثم تترجم هذه الإشارات العصبية إلى شيفرة حاسوبية يمكن نقلها بعد ذلك إلى أطراف صناعية مبرمجة على الاستجابة لهذه الشيفرة.
ويتوقع علماء الشركة أن إجراء هذه الخطوات سيكون أصعب في البشر منه في القردة، ولكنهم يأملون أن يتمكنوا خلال 3 أو 5 سنوات من إتاحة تلك الشريحة الحاسوبية الدماغية بصورة تجارية.
__________________
المحرر العلمي-الجزيرة نت
Bookmarks