بسم الله الرحمن الرحيم
للحقيقة إنني لم استغرب هذا الموضوع من ذات كاتبة كالآنسة "مس جيجي" لان الأمر وبكل بساطة هو أن كل شخص يدافع عن ما يراه صائبا في وجوده وبما يضمن له بقاء مصالحة الذاتية الإنسانية الوقتية وحتى الحيوانية منها ...
لكل شخص في الوجود مصالح تدفعه إلى الدفاع عن قضايا كثيرة وإذا كنت بصفتي احد أبناء الجنوب العظيم ذلك الوطن الذي يمتد من المهرة شرقا إلى باب المندب قد جندت فكري وقلمي على تواضعه لخدمة الجنوب وأنا هنا او في أي مكان آخر اكتب لأجل الجنوب مدافعا عن قضية حقة لاتنتظر من بقايا الأشخاص أن يمنحوها التوصيفات فيما إذا كانت قضية عادلة ام لا ...
لم أشاهد الآنسة جيجي قط بين أروقة هذا القسم وحضرت لنا اليوم لكي تشرع لنا أحاديث طويلة وترمي بالتهم جزافا على الجنوب وأهله متهما إياهم بما ليس فيهم
أدرك بداية أنها كتبت ما كتبت أعلاه بدافع الشعور الباطني إرضاء لسيد لها من صنعاء فحينما يلتم المتعس على خائب الرجاء لا نتنظر من المفلسين ان يقولوا ما يمكن الالتفات إليه...
بداية التفنيد نقول وللمرة الألف سياسيا ليست لنا قضية مع الشعب في الشمال وإنما قضيتنا مع النظام الحاكم كانت ولازالت وستظل إلى ننال حريتنا واستقلالنا وعودة دولتنا التي لن يردنا منها احد...
أتمنى ان تعي صاحبة الموضوع أعلاه ان النظام قد رصد المليارات ووزعها في كل جانب ظانا انه بذلك سيقتل قضية الجنوب وفشل في ذلك فلا تحاولي يامسس جيجي ان تتوهمي ان القضية الجنوب قضية أشخاص فقط وإنما قضية وطن وشعب بأكمله
الشيء الآخر أضحكني جدا قولك ان الكثير من قادة الحراك الجنوبي يملكون الفيللا والسيارات الفارهة ضحكت جدا من هذا الأمر أين هذه البيوت ومن هم هؤلاء الأشخاص؟؟
قسما بالله إنني أتحداك ان تثبتي هذه الجزئية من حديثك أقول هذا وأنا أدرك كل الإدراك انك اعجز من ان تثبتي ادعائك
كان الأولى بك الحديث عن فضيحة الرشوة التي تورط فيها نجل الرئيس اليمني والتي كشفتها الصحافة الأمريكية وكان الأولى بك الالتفات إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "الشارع" في عددها الأخير والذي كشفت فيه تملك احد أساطين الاحتلال لمساحة من الأرض في عدن تفوق مساحة دولة البحرين بالضعف
كان الأولى بك الحديث عن مهربي الديزل ومن تقاسم قطاعات النفط وحتى البحر تم تقاسمه هذه المنطقة لفلان والأخرى لعلان
ابحثوا عن أحاديث أخرى يمكن لكم ان تقنعونها بها
يجب ان تعلمي ان حديثك هذا لايثير في الا الرغبة في التقيؤ لسوء ما اقرأ من كلمات ....
قلت لك فيما سبق هنيئا لك بأهل صنعاء ولكل أمثالك هنيئا هنيئا فيما يحدث بما يخصكم حل لمشاكل عدن وحدا لكثيرا من الطعن ولو في حدوده الدنيا
لك أقول يا "مسس جيجي " الجنوب بعد العام 1994 صار وطناً مستباحا في كل شيء عسكريا واقتصاديا وحتى أخلاقيا
لايمكن الإنكار إنهم حولوا عدن إلى مدينة للدعارة فتحوا فيها المراقص والفنادق ومارسوا كل الأعمال اللا اخلاقية ونزل الساقطون من الشمال وغيرها والتقوا بمن سقطت في وحل الرذيلة من بنات عدن لتحتضنهم شواطئ الغدير وساحل أبين وغيرها في تحدي واضح وانتهاك صريح لعفة هذه المدينة وربما في أحيان كثيرة قد تقبض عليهم الشرطة ولكنهم يتحايلون بادعائهم إنهم متزوجون وبسبب تغييب القانون في عدن يفلت كل مرتكبي الخطيئة من مسألة القانون بينما في صنعاء تمنع الممارسات الغير أخلاقية ويضرب بيد من على من يقوم بمثل هذه الأفعال
وعلى هذا الأساس صارت سمعة عدن في الحضيض
فبالله أين العدالة في ذلك ؟؟
عن ماذا احدثك يا أستاذة والله لو تحدثت بمجلدات من الكلمات ما أوفيت مايحدث في الجنوب حقه
تحدث الظالمون عن العدالة واللصوص عن النزاهة والساقطات عن العفة واختلت الموازين وغابت شمس الحقيقة
تحياتي
Bookmarks