بسم الله الرحمن الرحيم
إخترت لكم أبيات للشاعر الشيخ علي بن ناصر القردعي و قد أرسله الإمام إلى شبوة عاملاً على بعض أجزائها آنذاك ،و قد أراد الإمام بذلك تحقيق أحد هدفين إمّا ثبوته في المنطقة و تثبيت سلطة الإمام فيها أو فشله و تعرّضه للهلاك على يد الإنجليز أو أحد عملائهم فيخلّص منه.
و يرسل هذه القصيدة إلى الإمام يذكر ما عاناه و كيف وقف ضدّه الإنجليز فيقول :
طلبتك يا صمد و إنته بـي أدرى=تخارجنـي و لا بيّنـت خبـري
كما إنك قلت بعد العسـر يسـرا=فسهّل يا خفـيّ الطـاف ستـري
و يا غِرّ إنتبه ذا الوقـت غـدرا=و من عاده غبي قد خيـر يـدري
دخلنا فـي عيـا و أيّـام غبـرا=دوَل في سوقها بايـع و مشـري
ركبنا أربع و ستعشـر و عشـرا=سيارتهـا قطيّانـي و عـمـري
قطعنا الخبت فوق الهجـن مسـرا=و بالنجم إهتدينا الشـرق دغـري
و في شبوة طعمت الحلـو مـرّا=و قلنا يا خفـيّ اللطـف تـدري
و في شـوّال شبّـو نـار حمـرا=نصارى؟!يقلبوا الإسـلام كفـري
و طيّارات كم صفـرا و خضـرا=عليها أشرار كمّـن هيـم عفـري
و قايد في أيـده القـوّة تجـارى=نسي عهده و عاد العهـد مغـري
جربت القـلّ و إن القـلّ مـزرا=و قلت أهوين من غبني و قهـري
و من قلبه جرح مـا عـاد يبـرا=و عاده با يجيهم هيـض حجـري
قصدنا أبا الحسن في كـلّ مهـرا=خليفتنـا و ذي متوّلـي امــري
نطيّب خاطـره سـرّا و جهـرا=و بعد العفو أبا تجبـور كسـري
و أنا لا أقرأ و لا أعرف غير مقرا=كتابي ذي معي في طول دهـري
قبضت اليوم بك يا خيـر دخـرا=عظيم الشأن ذي متوّلـي أمـري
قطياني:وهم ال قطيان من قبيله الكرب احدى قبائل ال باحيان بالعبيد.
عمري:ال عمرو احدى قبائل بالعبيد.
منقول مع اضافه
ودمتم بود
Bookmarks