ان العجب كل العجب من إنسان عاقل أخبر أنه سيسلك طريقاً وعراً مليئاً بالمخاوف المزعجات والمهالك
وأن عليه ان يتصور آثارها على مستقبله الأبدي والذي أخبره أصدق القائلين وأوفى الواعدين والذي أحاط بكل شيء علما0
ومع ذلك تراه غافلاً لا اهتمام له بذلك منصرفاً إلى الابتعاد عن هذه المهالك والزلات0
0ومشتغلاً بالدنايا والأمور التافهه من شؤون الدنيا00وما أصيب الإنسان بمرض أشد من الغفلة0
0 ومن اكبر الادله على حمق الإنسان وجهله أنه يكد ويشقى من أجل مستقبل مهما طال فلن يتجاوز الثمانين غالباً
فيا أيها الغافل انتبه واستعد لما أمامك وتصور تصوراً صحيحاً يظهر أثره في جدك واجتهادك فيما يقربك إلى الله لايفاجئك الأمر وانت غافل فيفوتك زمن الإمكان وتندم وتتحسر قال تعالى(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون)وقالنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلةٍ وهم لايؤمنون)
ان الذي غمر الإيمان قلوبهم واستحوذت معرفتهم على مشاعرهم ووجدانهم هم الذين أيقنوا بلقاء ربهم وسماع الحكم منه في مصائرهم*
هؤلاء هم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقهم الله ينفقون
حمدت الله ربي اذ هداني الى الاسلام والدين الحنيف00فيذكره لساني كل وقت00ويعرفه فؤادي باللطيف
من كتاب (مفتاح الافكار للتأهب لدار القرار)للشيخ عبدالعزيز محمد السلمان