العاقل هي صفة مأخوذه من العقل وتوضع على الشخص الذي يُعمل عقله في وظيفته الصحيحة والعقل هو الفارق بين الحيوان كحيوان والإنسان فالتكليف مناط بالعقل وكثير ما نقرى في القران الذين يعقلون " أولي الألباب " الذين يتفكرون" وكل ذلك من صفات العقل ولهذا فلا يسمع لكلام الله الحق الا الذين وظفوا ما وهبهم الله من العقل لما خلق له فعرفوا أين الحق. والعقل له درجات كما ان الذكاء له درجات وكل البشر متصف بالعقل الا المعتوه ولكن تختلف نسبة العقليه فيما بينهم فلو انك سألت ذاك النصارني ( وليس المسيحي لأن المسيح بريء منهم ) الذي يعبد ثلاثة عمن يعبد البقرة أو النار لقال لك بلا شك هؤلاء معتوهون !! ولكن هل هو نفسه وصل إلى قمة العقلية؟!! وهنا أود أن انبه بأن العقل يتأثر بمحيطه فلا نقول أن المسلمين هم العقلاء لا غير لأن كثير من المسلمين ما كانوا مسلمين لولا ابويهم وهذا مصداق قول رسول الله (( يولد الأنسان على الفطرة ( أي العقلية الصحيحة التي فطرها الله في الأنسان ) فأبواه يهودانه أو يمجسانه ...)) وفي هذه الناحية جاء ما يسمى الاجتهاد في الدين فالإنسان لا يمكن أن يكون مجتهدا حتى يمتلك ذاك العقل الفطري الذي لم تشوبه مفاسد الناس ليصل إلى الحق . ويأتي الاختلاف في الاجتهاد باختلاف الوسط الذي نشأ به ذاك العقل الفطري .
الذكاء هي صفة عامة لكل المحلوقات على وجه البرية فكثير من الحيوانات لها نسب مختلفه من الذكاء فقد يقال أذكى الحيوانات هي الدلافين وهذا صحيح فلوا وهب الله الدلافين العقل ربما لفعلت ما لا يتوقعه الانسان * فالذكاء المكان الرئيسي له هو المخ بعكس العقل الذي أقرب ما يكون مركزه القلب مصداقا لقوله تعالى ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) ولم يقل لهم دماغ أو مخ . اما الذكاء فبلا شك فمركزه الدماغ فأنت عندما تحل المسائل الرياضيه تستخدم في حلها ذكاءك ولهذا ابدع علماء الغرب من نيوتن انشتاين وغيرهم في صياغة النظريات وفق إعمال المخ ولا علاقه لذلك في العقل بل إنك ترى الطيور كيف تصنع بيوتها بتركيب هندسي رهيب ما هاذا الا ذكاء في ذاك المخلوق ومن هنا جاء كلمة البصر والبصيرة . ومن ذلك كله نصل إلى أن العقل صفة أعظم من الذكاء فهي خاصه بفئة قليلة ولا ينبغي لكل عاقل أن يكون حاد الذكاء ولا ينبغي لكل حاد الذكاء أن يكون عاقل ولا مانع من أجتماع الصفتين معا وصحيح ان أخانا مرحووووووول أعقل من نيوتن وربما أذكى(;
تقبلوا مروري أخوكم
Bookmarks