بقلمي / زير المحبة
عدت ..
من زنزانة الأحزان هاربا
عدت إليك
بعد أن تركتك عامان..غائبا
عدت إليك..
بعد أن تركت وجهك الجميل غاضبا
عدت واعرف أنني..
قد سببت لكي الأحزان والمتاعبا
عدت...
وما جهزت أعذاراً أقولها
لأنني.. لم أجد عذر مناسبا
لكنني رغم هذا
عدت إليكِ
كالطفل... ابكي تائبا
لا تتركيني غارقا بوحدتي
فأنا يا حبيبتي
لا املك طوق نجاة
لا املك سوى عينيك قاربا
لا تقفلي الأبواب بوجه عودتي
لا تدعيني ارجع الأدراج خائبا
أنا متعب من حمل حقائبي
فمدي يديك
واحملي الحقائبا
تعالي نلقي دفاتر الماضي ورائنا
تعالي نضع هذا الخلاف جانبا
اشتقت إليك يا حبيبتي
فهاتي يديك
نسترجع عشقنا المشاغبا
هاتي يديك...
نحاول التقاط النجوم بأصابعنا
نحاول سرقة الاقمار والكواكبا
تعالي نأخذ جولة قصيرة...
إلى مدينة الألعاب والملاهي
نأخذ جولة إلى الحارات والأسواق والمقاهي
تعالي نزور مشاتل الزهور
نزور متاجر العطور..
والساحات والحانات والمكاتبا
تعالي نتسكع كالأطفال في شوارع المدينة
نتسلق الأسوار ، نتسلق الأشجار
نقطف الثمار ، نمسك السناجبا
نطارد الفراشات كالصغار
نطارد الطيور والأرانبا
اشتقت إليكِ يا سحابتي
فاضربي قلبي رعداً وبرقاً غاضبا
تفجري بقلبي إعصار زهرٍ ضاربا
فما أروع الهوى يا حبيبتي
عندما يكون صاخبا
خبيني في محفظتك الصغيرة
خبيني كالعصفور في الضفيرة
دعيني أتزحلق على أهدابك
دعيني أتسلق الشفاه والحواجبا
دعي حبك يصرعني أرضا
فلقد عهدته فارساً محاربا
دعي عطرك يجتاح حصوني
ليزرع الرماح ويغرس المخالبا
إلى متى سنبقى هكذا
نعاتب الهوى..
ما فاز بالهوى يا حلوتي معاتبا
العمر هذا زائر يا حلوتي
قد يتركنا في أي لحظة
ويستقل القطار ذاهبا
العمر ذكريات عابرة
لن تطيل بيننا البقاء
العمر غيمة مسافرة
صعب نعيدها إلى الوراء
صعب نسترجع الساعات
صعب نوقف العقاربا
Bookmarks