لا شك في أن الجميع يتوجه نحو الشباب عندما يقرر المضي قدماً لتحقيق هدف معين سواءً كان سياسي أو إجتماعي .... الخ وتراه يتغنى بكل ما يحفظ من كلمات لإستمالتهم حتى إذا أعطوه ثقتهم وكانوا له السند القوي وخير مناصرإذا به يبدأ بعمل طبخاته محاولاً التفنن بها متخذاً مقولة ( ما فات مات ) شعاراً له متناسياً دورهم المخلص ومتجاهلاً أنهم أمل كل أمة ونواة بناء كل حضاره وعماد نهضتها متخذهم سلّم للوصول الى ما يطمح اليه دون مراعات طموحاتهم وتطلعاتهم عندئذ تهدر طاقاتهم بل ويصبح وقوداً لأزمات الصراع الأبوي بين قيادات الصف الأول القائم على المصالح الشخصية مما يجعلهم يتقبلون الأفكار الضاله وصيداً ثميناً لدعاة العنف والتطرف بل ويسهل عليهم إستمالتهم الى دورات خاصة في الأحزمة الناسفة والبندقية وللأسف الشديد لا يجدون من يحمل قضيتهم بمصداقية ويعطيها حقها لكنهم يجدون الكثير ممن يتاجرون بقضاياهم لمصلحتهم الشخصية ورمي قضيتهم خارج بقعة الضؤ ومن الهموم تلك التيارات السياسية التي تسعى الى تثقيفهم وفق ما تراه يخدم مصالحها الشخصية ( ثقافة التبعية وتقديس القيادات ) واعتبار ما جاء عنهم صواباً وغير ذلك فمن الضروره الدينيه ان لم تكن تنظيمية أن يحارب بل ويسعون الى جعلهم قطيع من الأغنام يوجهونه وفق مصالحهم واين ما يرونه مناسباً فالمطلوب منهم ( نعم ـ موافق ) فلا يحق لهم أن يقترحوا بل يعتبر إبداء وجهة النظر لدى البعض إنقلاباً على المبدأ وهذا سبب إستقصاء وتهميش الكثير من الشباب لدى هذه التنظيمات السياسية بل ومحاربتهم.
ومحاصرة أفكارهم ضروره لبقائهم وحتى يتسنى لهم اللعب دون منافس في ظل المصفقين والمطبلين .