الصداقة
اعتقد أن الحديث عن موضوع الصداقة حديث طويل وعذب فهو يحتاج إلى
الكثير من الطرح ، لأن الصداقة الحقيقية
كنز ثمين قلما توجد في هذا الزمن ... والسبب يعود إلى تغير طبائع الناس وأنفسهم إضافة إلى انحطاط القيم والمبادئ
السامية التي يتحول بها الإنسان إلى آلة تفتقر إلى الحب و الإخلاص و العطاء دون انتظار المقابل ... بعيداً عن المصالح الزائلة
الصداقة كلمة عذبة مفهومها أعمق من التقاء اثنين أو أكثر و اشتراكهم في أفكار وأحاديث وجلسات وطموحات
واحدة ، واحتكاكهم بعض لمجرد الرفقة وخوفاً من الوحدة، فهي تعني الإخلاص اللامحدود، حب الخير بقدر حب
الذات ، أن تعامله كنفسك، وان تتقبله بصدر رحب تحتويه وتحنوا علية، تقف بجانية في الشدائد و الفرح وان تتجاهل
هفواته واخطائة أمام الآخرين وتعاقبه عليها عتاباً رقيقاً ايجابياً بعيداً عن الآخرين تفادياً لاحراجة فيزداد تعلقاً بك
وتتوطد علاقتكما أكثر... أن تزرع فيه كل الايجابيات لأنك أكثر شخص يستطيع التأثير علية والتأثر به..
واعتقد أن أساس الصداقة المتين هو"الحب في الله" لأنه خالٍ من المصالح ومن أحب في الله كان الله معه ووفقه...
ويكفي أن استعين بمقالة الإمام الشافعي رحمة الله في وصف الصديق الحق لتتضح الصورة أكثر وأكون أكثر موضوعية وشفافية
"صديقك الصدوق من صدقك ومن أضاع نفسه ليحفظك ومن إذا رأى الزمان صدعك، شتت فيه شمله ليجمعك"
وتبقى المقولة الشهيرة "سلاما على الدنيا إن لم يكن فيها صديق صادق الوعد"
وهذه انشودة ان شاء الله تعجبكم عن الصداقة
وهي من اختيار صديقتي معاناة ذكرى
واهديها لصديقاتي هنا
معاناة ذكرى وعاشقة الانشاد
طبعا ولكم جميعا
http://www.anashed.net/audio/uawsiny/sdeq_le_.ram
Reply With Quote
Bookmarks