فجرٌ يُطِلُُ وقلبهُ تواقُ ودموعهُ من شوقهِ تنساقُ
فجرٌ يطلُ وقد تطاولَ عهدهُ وتقرحتْ من هَجرِهِ الأحداقُ
وأنا أسيرُ إلى اللقاءِ وعائقي جمرٌ، ومِلءَ جفونيَ الأشواقُ
أوَ يُدركُ الصِبُّ المُتيمُ قلبهُ حرَّ الهجيرِ وقلبهُ خفاقُ؟!
أنا عاشقٌ شربَ الهوى وحنينهُ عذبٌ يسيلُ، ونبعهُ مغداقُ
محبوبتي ريحانةٌ وحبيبها يرجو الوصاَلَ ويهتويهِ عِناقُ
قد أحرَقتْ نارُ الغرامِ فؤادهُ وعلى المدامعِ فائضٌ رقراقُ
ريحانةٌ عبقُ الحياةِ بجيدها وعبيرُها من حسنها دفاقُ
مُدي إلىَّ الكف ذاكَ دواؤنا ومُصابُنا بَعدَ اللقاءِ فراقُ
تجلو الظلامَ وقد تعاظمَ ليلُنا وعزاؤنا بعدَ الدُجى الإشراقُ
قد زاحمتْ نجمَ السماءِ مكانهُ فتمايلتْ من وِجدِها الآفاقُ
وإذا بهِا تهذي العقولُ بِحُسنها ولوَصلهِا تتطاولُ الأعناقُ
هيَ قصةُ العشقِ التليدِ وحِبرُها دمعُ القلوبِ ومجدُنا البراقُ
هيَ قصةٌ عذريةٌ وحُروفها روحي وكلُّ فُصولُها الأشواقُ
أما اللقاءُ حبيبتي ووصالنا فمكانهُ حيثُ الدماءُ تراقُ
أنا عاشقٌ أنا مسلمٌ وحبيبتي تلكَ الشهادةُ نالها العُشاقُ
إن العُلا دربٌ وكيفَ يسيرهُ قلبٌ تُقَرِحُ جفنهُ الأوراقُ؟
قلبٌ يتيهُ وفي العيونِ هُمومهُ يهوى الخلود وللهوى ينساقُ
رد مع اقتباس
المفضلات