ظالم مستمتع ومظلوم مستمتع
الظالم مستمتع بظلمه والمظلوم مستمتع ومجبور على ظلم ظالمه .
إذا كنت لا تجد طائلا من كلماتك
فلماذا الكلمات؟؟؟
فيما تفيد وفيما تجدي
هل تعتقد أنها دافع لإصلاح الظالم
وهل إصلاح الكلمات جدير بالاستحسان
وهل يصلح مع أمثال من تخاطب في كلماتك
لا أحد يصلح من شأنه.
ولا أحد يثور في وجه الجاثمين فوق صدورنا وعلى مؤسساتنا
انتهينا حيث نكتب ونقرأ ...ثم نقرأ ونكتب
وننسى
لم نعد نعرف !!!!!
لماذا الصمت عن الظلم هل من اجل البقى في ذل ومهانة وطغيان
لماذا ما نفوق من صمتنا ؟؟؟؟؟؟
لماذا نظل نخاف من ظالمينا وخوفنا يولد فيهم استمرارهم في ظلمهم وطغيانهم .
هذا عميل .....معروف
وهذا متواطئ ....مشهور
وهذا صامت ....عاجز ... مستسلم
يقرأ ما تكتب ويضرب كفا بكف.
......
هناك ظالم
وهناك منتفع من الظلمويكثرهم .
وهناك مستمتع به وفي زيادة كبيرة
لا أحد فيهم يتأثر بالكلمات
الجلود السميكة كفيلة بإزالة أقوى الآثار
فلا تنفع الكلمات لتحيد الظالم عن ظلمه
أو المنتفع عن نفاقه
أو المستمتع عن خرسه
......
هل تؤدي الكتابة إلى تغيير
وهل تشعل الكلمات الثورات والبراكين
قله هم من كتبوا وشجبوا واستنكروا
وكثير من ابقوا صماً بكماً حتى لا ينالوا عقاب الظالم أو عدم رضائه عنهم
فقط التغيير هو القليل جداً جداً جداً
وتبقى التغيرات هي الأقل في عالم متغطرس محب لذاته ومقصي غيره
قد تشفع الكتابة في بلدان أخرى تعي وتسمع
لكن في أوطاننا يبقى الأمر حلم
وتبقى الكوابيس حقيقة لأن الظالم مدعوم من قبل ظالم اكبر منه
ومصيبتنا أن الظالم يصيح ويشجب ويستنكر من ظلم حكامه وينسى ظلمه وغطرسته
لماذا نسمي الكتابة كتابة
وما هي إلا تكرار لما سبق
الوضع نفسه قائم
والظالم ذاته جاثم
والعاجز نفسه واهم
لماذا جمع الله كل هؤلاء في أوطاننا
الظالم يجلب معه ظالم
والفاسد يجلب معه فاسد
والطاغي يجلب معه طاغي
والمتغطرس يجلب معه متغطرس
ولماذا تبقى أوطاننا
هي الوطن القومي للعجز ؟
....والعجزة
منقول
Bookmarks