أنهى يوم أمس الجندي الإسرائيلي لدى فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط * ألف يوم في الأسر * منذ أسره في عملية نوعية يوم 25 يونيو 2006 . وأكدت مصادر مصرية يوم أمس أن القرار النهائي بشأن صفقة مبادلة معتقلين فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لم تحسم بعد، مردفة أن القرار النهائي بشأن شاليط سوف يتخذ قبل مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت منصبه. واعتبرت المصادر أن إعلان إسرائيل وقف المفاوضات بأنه مناورة للضغط على حماس. من جهتها، بدأت الصحافة الإسرائيلية تتحدَّث بوضوح عن أكاذيب أولمرت وفريقه الوزاري بخصوص تحميل حماس فشل صفقة تبادل الأسرى، مطالبةً إياه بالتوقف عما سمته الادعاءات البطولية الزائفة على حساب شاليط. وأوضح الكاتب جدعون ليفي، في مقالٍ نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية بعنوان "هزيمة أولمرت أمام حماس"، أن الحركة أعلنت عن مطالبتها بإطلاق سراح 1000 سجين فلسطيني، ومنذ ذلك الحين لم تتزحزح عن موقفها قيد أنملة، ولم تدخل السوق والمزايدة والمساومة والمشاجرات، مشددًا على أن الثمن الذي طالبت به حماس ثابت ، من دون خصومات ولاحملات نهاية الموسم، على حد تعبيره. وتوافقا مع ما كتبه ليفي في صحيفة "هاآرتس"، طالبت "يديعوت أحرونوت" في تقريرٍ لها الحكومة الإسرائيلية بضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعيدا عن الأوهام وتضليل الرأي العام ، مشيرة إلى أن خسائر الاحتلال من فشل صفقة تبادل الأسرى، والأذى الذي ستتعرَّض له إسرائيل وجنودها أكبر من خسائر حماس. وشددت الصحيفة على ضرورة الابتعاد عن الأوهام التي تحاول الحكومة زرعها في الجيش قائلة : "إن إسرائيل لن تستطيع تحرير شاليط، لا بالضغط على حماس، ولا بعملية عسكرية تقوم بها القوات الخاصة في قطاع غزة".
من جهته، هدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين في حال لم تستجب إسرائيل لمطالب الحركة في إتمام صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقال مشعل في تصريحات لصحيفة " هيرالد الاسترالية " * ان على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة لإتمام الصفقة، مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد