اعترف مسؤولون أمريكيون بأن دبلوماسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتفاقم رغم تولي رئيس جديد مقاليد السلطة في البيت الأبيض يسعى إلى تحسين صورة واشنطن في العالم وتغيير سياستها الخارجية* هذا ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس . ونسبت الصحيفة إلى المسؤولين قولهم إن وزارة الخارجية الأمريكية ستنفق نحو مليون دولار لترميم وفرش وأعمال الديكور في مكتبي الموفد الأمريكي الجديد للسلام في الشرق الأوسط * جورج ميتشل في القدس المحتلة وفي مدينة نيورك حيث يقيم . ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية* روبرت وود قوله إن الوزارة خصصت بالفعل 27 ألف دولار لإدخال تحسينات على جناح ميتشل الكائن في الدور السادس في الوزارة * مشيرا إلى أن مبالغ أخرى ستخصص لتعيين مساعدين وموظفين جدد في المكاتب الثلاثة. وأوضح أن أعمال الترميم والتجديد والفرش تهدف إلى تقوية فعالية وتنسيق الموظفين للمهمة الكبيرة التي يضطلع بها الموفد بغية النجاح في إحلال السلام بين العرب والإسرائيليين . وأردف أن تكاليف المكاتب الثلاثة قد تتجاوز سبعة أرقام * مؤكدا أن الخارجية الأمريكية تولي اهتماما كبيرا بمهمة ميتشل وتعول عليه في إحياء محادثات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والدولة العبرية. وذكرت الصحيفة أن ميتشل ومساعديه يعملون الآن في غرف في الدور الأول في مبنى الوزارة جوار مكاتب موفدين من أمثال ريتشارد هولبروك ودنيس روس وتودسترن ، ولكنه يريد الاقتراب من المكتب الإقليمي للشرق الأدنى الكائن في الدور السادس .