(السلطان الدائم)

[زير المحبة]

شعر / عمر محمد إسماعيل


أنا منذ خرجت إلى الدنيا...
طفلاً مولود
وغدوت احد أفراد
الشعب المجلود
لم اعرف إلا سلطان واحد
سلطان شيطان مارد
هامان فرعون نمرود
يحكمنا سنيناً وعقود
يختبئ وراء موكبه
تحرسه ضباع وأسود
يأكلنا كمسيخ دجال
والعظم يتركه للدود
يتغدى بلحم الأزهار
ويتعشى حلمات ونهود
يأكل سحباً
يمتص الأمطار
يتقيأ ريح وبروقاً ورعود
يذبحنا... يسلخنا مثل الجزار
وفي سلته يرمينا عظام وجلود
يدير زمام السلطة كالسمسار
يبيع الشعب
يبيع الرب
يبيع الأرض ببضع نقود
يمضغ كتبي ويبتلع الإشعار
يرمي قلمي في مقصلة
ويعلق شِعري في حبل معقود

يسكر نفطاً ...من قاع الآبار
يسرق من أيدينا الخبز
ويلتهم القمح المحصود
يخترع لنا سيوفا وحراب
يُهدينا في كل يوم...
مشنقة وقيود


في باحة قصره ...
يجمعنا حشودًا وحشود
يجمعنا كبارًا وصغارًا..
شيوخاً وشباباً
رجالاً ونساءً
كلاباً ودجاجاً وجنود
وحين الشمس تحرقنا
يمطرنا خطبا ووعود
يخطب فينا كهولاكو
يتكلم بتعالي وبرود
يصرخ..
يا شعبي المحبوب
يا شعبي
في شمالٍ وجنوب
إني أتكلم
إني أتكلم ...والمطلوب
أن تترك لسانك معقود
يصرخ
بصوتٍ همجي غاضب
يصرخ ويهز الشارب
أطيعوني فالطاعة واجب
إني أنا الموج الغاضب
وأنا ربان القارب
وأنا البحر الذهبي الممدود

ناجوني برهبةٍ
وخوفٍ وخشوع
ولأجلي صوموا وصلوا..
طوال أيام الأسبوع
فأنا أأمنكم من خوف
وأنا أطعمكم من جوع
أنا ادفع عنكم كل بلاء
أنا اسهر عليكم كل مساء
وافتح قلبي سريرا
لتنعموا بالأحلام رقود
أنا أتكبد كل تعب وعناء
لتحيوا حياة الأمراء
ولتبقوا في الدار قعود
افعل كل هذا...لأجلك يا شعبي
ليس لأني أعاني الضعف
بل لأن قلبي يحب العطف
ويكره كل أساليب العنف
أنا بطبعي لطيف جداً
قد كنت منذ خلقت... رقيقا وودود


إن ناديت عليكم يا قومي
فأتوني جريا أو زحفا
واصطفوا في حضرتي صفا
ارتعدوا من صوتي خوفا
وخروو بالآلاف سجود
فأنا الرجل الخارق
وأنا الخالق والناطق
وأنا الرازق والمحمود

شدو الرحال إلى قصري
وأنتصبو على بابي كعمود
فأنا املكم المفقود
وأنا الغاية والمنشود
ألتمسو لطفي وعطفي
فليس لعطفي اي حدود
وأجتنبو بطشي وعنفي
فليس لعنفي اي حدود
أنا من عطفي يلين العود
ومن بطشي يرتعد الجلمود


يا قومي..
لتتجنبوا كل جفاف ومجاعة
قدسوني افرادا وجماعة
وأجيبو أمري بالطاعة
فأنا الاكرم والأعظم
وأنا الأحكم والأوسم
وأنا اجمل سلطان موجود


ارجوني واخشوني كثيرا
وابذلو في عشقي أقصى مجهود
نيران غضبي اخطر من خطيرة
فأخشوني يا عصافيري الصغيرة
اخشوني ...فأنا البندقية والذخيرة
أنا ملتهم الاعشاش...
أنا مبتكر الرشاش
وأنا مكتشف البارود



هذه البلاد ملك يميني
ورثتها عن آباء وجدود
فكلو من فظلي ما شئتم
وأسقو من حوضي المورود

امتدحوني في قصائدكم
هنوني في جرائدكم
اذكروني على موائدكم
وادعوني في معابدكم
فأنا الماجد والخالد
أنا مؤكل من الله الواحد
وأنا ولي الرب المعبود
ليس كمثلي شيء في الدنيا
فأنا اكمل سلطان موجود

بأمري اجعلكم ملائكة من نور
وبأمري امسخكم خنازيرا وقرود
بأمري احيل منازلكم ذهبا
أو احيلها قبورا ولحود


لن تجدوا زعيما مثلي
لأني فريد من نوعي
أنا رجل ليس يتكرر
وزعيم فذ لا يقهر
أنا أخر احفاد القيصر
أنا البدر
أنا الشمس
أنا النجم الذهبي المرصود

[نورالعين]

أخي زير المحبة
قصيدة رائعة
برغم مرارة العبودية بداخلها
أتمني الا تكون حقا هذه حقيقة شعوبنا
سلمت أناملك
ودمت بحفظ الله

[خالد الدمدمي]

اخي زير المحبه

ماذا ارى هنا لما كل هذا الالم القاتل

اين حرفك الذي يستقي منه العشاق

كلمات الحب والغرام

اتمنا ان ارى حرفك العاشق

يا صاحب الظل الطويل

وتقبل جل احترامي
اخوك خالدالدمدمي