المرأة القديمة جميلة ...... جميلة في كل شئ ... في حسنها... وفي قلبها
وفي صبرها وتحملها... وفي تضحياتها....
المرأة القديمة لها مملكة واحدة لا تتعداها ... هي بيت زوجها... وأي بيت آخر فانما
يأتي في المرتبة الثانية حتى لو كان بيت أهلها نفسه!
هذا ليس ما تفهمه المرأة وحدها بل ما يقوم أهلها بافهامها اياه من اللحظة الأولى للزواج
والانتقال...
ولهذه المملكة جانب عظيم في حياتها ... فبقدر ما يسعى الزوج للمحافظة على مملكته
تكون الزوجة أكثر همـًّـا وانشغالا منه على المحافظة على هذه المملكة...
وكان المال الذي يجري في يد الزوج مؤتمنا عليه حال صيرورته إليها.. ولا تنتظر
لتسأله عنه حياءًا بل هو الذي يبدأ بذلك لنصبه وتعبه وقوامته وهي تستقــــبل ذلك
لاحساسها بهذا التعب والجد وتقديرها له كمؤتمن عليها...
وبقدر ما تصيب من المال بقدر ما تتجمـّـل فيه اليه وتتزين فيه أمام قريناتها..
وتغض طرفها عن من يعلوها مكانة من الحظايا وصاحبات السعة والمال...
وقوفها عند مال زوجها يجعلها حظية عنده وهذا هو المهم عندها...
المواســــاة ... والمشاركة.... ومراعاة الحال... والحرص على المحافظة على
المملكة .. هو جمال المرأة القديمة .....
والصورة ... والجمال الظاهري ما تلبث أن تختفي مع مرور الزمن وأكل الدهر
البياض الطبيعي ... أو الاسمرار الطبيعي... كلما زيدت الأصباغ فيه أفســـدته
في كل شئ ... هذا غير الآثار التي قد يصعب ازالتها وتشكل هالة قبيحة أو أثرا
غير مرغوب فيه مع الزمن.... وكلما بالغت المرأة في التزين والتصبغ خرجـــت
عن طبيعــتها وعن صورتها الحقيقية التي كانت أصلاً للإقتران بين الزوجيـن
اذا كان أصل هذا الاقتران هو كلمة ومعنى جميل اسمه " الحــــب " فعليها أن
تبحث عنه بعد ذلك وتتعلمه وتمارسه كما ينبغي.....
تذكري ذلك جيدا / " جمالك في مال زوجك " (مودع قلبـه: المهاجر قديما)
Bookmarks