Results 1 to 4 of 4

Thread: وصاياء الحكماء لاجل المحافضه على الصحه

  1. #1
    شاعر وخبير بالاعشاب الطبيه
    الطبيب البهلولي's Avatar
    Join Date
    Oct 2003
    Location
    اليمن
    العمر
    54
    Posts
    6,911
    Rep Power
    405

    وصاياء الحكماء لاجل المحافضه على الصحه

    فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في دفع ضرر الأغذية والفاكهة وإصلاحها بما يدفع ضررها ويقوي نفعها

    ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن جعفر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء والرطب حار رطب في الثانية يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويزيد في الباه ولكنه سريع التعفن معطش معكر للدم مصدع مولد للسدد ووجع المثانة ومضر بالأسنان والقثاء بارد رطب في الثانية مسكن للعطش منعش للقوي بشمه لما فيه من العطرية مطفى لحرارة المعدة الملتهبة وإذا جفف بزره ودق واستحلب بالماء وشرب سكن العطش وأدر البول ونفع من وجع المثانة وإذا دق ونخل ودلك به الأسنان جلاها وإذا دق ورقه وعمل منه ضماد مع الميفختج نفع من عضة الكلب الكلب وبالجملة فهذا حار وهذا بارد وفي كل منهما صلاح الآخر وإزالة لأكثر ضرورة ومقاومة كل كيفية بضدها ودفع سورتها بالأخرى وهذا أصل العلاج كله وهو أصل في حفظ الصحة بل علم الطب كله يستفاد من هذا وفي استعمال ذلك وأمثاله في الأغذية والأدوية إصلاح لها وتعديل ودفع لما فيها من الكيفيات المضرة لما يقابلها وفي ذلك عون على صحة البدن وقوته وخصبه قالت عائشة رضي الله عنها سمنوني بكل شيء فلم أسمن فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت وبالجملة فدفع ضرر البارد بالحار والحار بالبارد والرطب باليابس واليابس بالرطب وتعديل أحدهما بالآخر من أبلغ أنواع العلاجات وحفظ الصحة ونظير هذا ما تقدم من أمره بالسنا والسنوت وهو العسل الذي فيه شيء من السمن يصلح به السنا ويعدله فصلوات الله وسلامه على من بعث بعمارة القلوب والأبدان وبمصالح الدنيا والاخرة

    الزيت

    وذكر الترمذى في جامعة من حديث زيد بن ارقم عن النبى انه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب قال قتادة يلد به ويلد من الجانب الذى يشتكيه وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن أرقم أيضا قال نعت رسول الله من ذات الجنب ورسا وقسطا وزيتا يلد به وصح عن أم سلمة رضى الله عنها قالت كانت النفساء تقعد بعد نفاسها أربعين يوما وكانت احدانا تطلى الورس على وجهها من الكلف قال ابو حنيفة اللغوى الورس يزرع زرعا وليس ببرى ولست أعرفه بغير أرض العرب ولا من أرض بغير بلاد اليمن وقوته في الحرارة واليبوسة في أول الدرجة الثانية وأجودها الاحمر اللين في اليد القليل النخالة ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح البدن اذا طلى به وله قوة قابضة صابغة واذا شرب نفع من الوضح ومقدار الشربة منه وزن درهم وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحرى واذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة نفع منها والثوب المصبوغ بالورس يقوى على الباه وسمة وهى ورق النيل وهى تسود وقد تقدم قريبا ذكر الخلاف في جواز الصبغ بالسواد ومن فعله حرف الياء يقطين وهو الدباء والقرع وان كان اليقطين اعم فانه في اللغة كل شجرة لا تقوم على ساق كالبطيخ والقثاء والخيار قال الله تعالى وأنبتنا عليه شجرةمن يقطين فان قيل مالا يقوم على ساق يسمى نجما لا شجرا والشجر ما له ساق قاله أهل اللغة فكيف قال شجرة من يقطين فالجواب أن الشجر اذا طلق كان ماله ساق يقوم عليه وإذا قيد بشىء تقيد به فالفرق بين المطلق والمقيد في الأسماء باب مهم عظيم النفع في الفهم ومراتب اللغة واليقطين المذكور في القرآن هو نبات الدباء وثمره يسمى الدباء والقرع وشجرة اليقطين وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه أن خياطا دعا رسول الله لطعام صنعه قال أنس فذهبت مع رسول الله فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد قال أنس فايت رسول الله يتتبع الدباء من حوالى الصحفة فلم ازل احب الدباء من ذلك اليوم وقال أبو طالوت دخلت على أنس بن مالك رضى الله عنه وهو يأكل القرع ويقول يالك من شجرة ما أحبك ألى لحب رسول الله اياك وفى الغيلانيات من حديث هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال لى رسول الله يا عائشة اذا طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فانها تشد قلب الحزين اليقطين بارد رطب ويغدو غذاء يسيرا وهو سريع الانحدار وان لم يفسد قبل الهضم تولد منه خلط محمود ومن خاصيته أنه يتولد منه خلط محمود مجانس لما يصحبه فان أكل بالخردل تولد منه خلط حريف وبالملح خلط مالح ومع القابض قابض وأن طبخ بالسفرجل غذا البدن غذاء جيدا وهو لطيف مانى يغذو غذاء رطبا بلغميا وينفع الحرورين ولا يلائم المبرودين ومن الغالب عليهم البلغم وماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار أذا شرب أو غسل به الراس وهو ملين للبطن كيف استعمل ولا يتداوى المحرورن بمثله ولا أعجل منه نفعا ومن منافعه انه اذا لطخ بعجين وشوى في الفرن او التنور واستخرج ماؤه وشرب ببعض الأشربة اللطيفة سكن حرارة الحمى الملتهبة وقطع العطش وغذا غذاء حسنا وأذا شرب بترنجبين وسفرجل مربى أسهل صفراء محضة وأذا طبخ القرع وشرب ماؤه بشىء من عسل وشىء من نطرون أحدر وبلغما ومرة معا وأذا دق وعمل منه خماد على اليافوخ نفع من الآورام الحارة في الدماغ وأذا عصرت جرادته وخلط ماؤها بدهن الورد وقطر منها فى الاذن نفعت من الآورام الحارة وجرادته نافعة من أورام العين الحارة ومن النقرس الحار وهو شديد النفع لأصحاب الأمزجة الحارة والمحمومين ومتى صادف في المعدة خلطا رديئا استحال ألى طبيعته وفسد وولد في البدن خلطا رديئا ودفع مضرته بالخل والمرى وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالا ويذكر عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله كان يكثر من أكله فصل وقد رأيت أن أختم الكلام في هذا الباب بفصل مختصر عظيم النفع في المحاذير والوصايا الكلية النافعة لتتم منفعة الكتاب ورأيت لا بن ماسوية فصلا في كتاب المحاذير نقلته بلفظه قال من أكل البصل أربعين يوما وكلف وجهه فلا يلومن إلا نفسه ومن افتصد فأكلمالحا فأصابه بهق أو جرب فلا يلومن إلا نفسه من جمع في معدته البيض والسمك فأصابه فالج أو لقوة فلا يلومن إلا نفسه ومن دخل الحمام وهو ممتلىء فأصابه فالج فلا يلومن إلا نفسه ومن جمع في معدته اللبن والسمك فأصابه جذام أو برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه ومن جمع في معدته اللبن والنبيذ فأصابه برص أو نقرس فلا يلومن إلا نفسه ومن احتلم فلم يغتسل حتى وطىء أهله فولدت مجنونا أو مخبلا فلا يلومن إلا نفسه ومن أكل بيضا مسلوقا باردا وامتلأ منه فأصابه ربو فلا يلومن إلا نفسه ومن جامع فلم يصبر حتى يفرغ فأصابه حصاة فلا يلومن إلا نفسه ومن نظر في المرآة ليلا فأصابه لقوة أو أصابه داء فلا يلومن إلا نفسه فصل وقال ابن بختيشوع احذر أن تجمع بين البيض والسمك فانهما يورثان القولونج وارياح البواسير ووجع الاضراس وإدامة أكل البيض تولد الكلف في الوجه وأكل الملوحة والسمك المالح والافتصاد بعد الحمام يولد البهق والجرب وادامة أكل كلى الغنم يعقر المثانة والاغتسال بالماء البارد بعد اكل السمك الطري يولد الفالج وطء المرأة الحائض يولد الجذام الجماع من غير أن يهريق الماء عقيبه يولد الحصاة طول المكث في المخرج يولد الداء الدوى وقال أبقراط الاقلال من الضار خير من الاكثار من النافع وقال استديموا الصحة بترك التكاسل عن التعب وبترك الامتلاء من الطعام والشراب

    الملح

    وروى ابن ماجة في سننه من حديث أنس يرفعه سيد أدامكم الملح وسيد الشىء هو الذى يصلحه ويقوم عليه وغالب الادام انما يصلح بالملح وفي مسند البزار مرفوعا سيوشك أن تكون في الناس كالملح في الطعام ولا يصلح الطعام الا بالملح وذكر البغوى في تفسيره عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما مرفوعا ان الله أنزل اربع بركات من السماء الى الأرض الحديد والنار والماء والملح والموقوف أشبه الملح يصلح أجسام الناس واطعمتهم ويصلح كل شىء يخالطه حتى الذهب والفضة وذلك أن فيه قوة تزيد الذهب صفرة والفضة بياضا وفيه جلاء وتحليل واذهاب للرطوبات الغليظة وتنشيف لها وتقوية للبدان ومنع من عفونتها وفسادها ونفع من الجرب المتقرح واذا اكتحل به قلع اللحم الزائد من العين ومحق الصفرة والأندرانى أبلغ في ذلك ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار ويحدر البراز واذا دلك به بطون أصحاب الاستسقاء نفعهم وينفى الاسنان ويدفع عنها العفونة ويشد اللثة ويقويها ومنافعه كثيرة جدا

    لحوم الطير

    قال الله تعالى ولحم طير مما يشتهون وفي مسند البزار وغيره مرفوعا انك لتنظر الى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر مشويا بين يديك ومنه حلال ومنه حرام فالحرام ذو المخلب كالصقر والبازى والشاهين وما ياكل الجيف كالنسر والرخم واللقلق والعقعق والغراب الأبقع والأسود الكبير وما نهى عن قتله كالهدهد والصرد وما أمر بقتله كالحدأة والغراب والحلال أصناف كثيرة فمنه الدجاج ففي الصحيحين من حديث أبى موسى رضى الله عنه أن النبى أكل لحم الدجاج وهو حار رطب في الاولى خفيف على المعدة سريع الهضم جيد الخلط يزيد في الدماغ والمنى ويصفى الصوت ويحسن اللون ويقوى العقل ويولد دما جيدا وهو مائل الى الرطوبة ويقال ان مداومة اكله تورث النقرس ولا يثبت ذلك ولحم الديك اسخن مزاجا واقل رطوبة والعتق منه دواء ينفع القولنج والربو والرياح الغليظة اذا طبخ بماء القرطم والقرفة والشبت وخصيها محمودة الغذاء سريعة الانهضام والفراريج سريعة الهضم ملينة للطبع والدم المتولد منها دم لطيف جيد لحم الدراج حار يابس في الثانية خفيف لطيف سريع الانهضام مولد للدم المعتدل والاكثار منه يحد البصر لحم الحجل والقبج يولد الدم الجيد سريع الانهضام لحم الإوز حار يابس ردىء الغذاء إذا اعتيد وليس بكثير الفضول لحم البط حار رطب كثير الفضول عسر الانهضام غير موافق للمعدة لحم الحبارى في السنن من حديث برية بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال أكلت مع رسول الله لحم الحبارى وهو حار يابس عسر الانهضام نافع لاصحاب الرياضة والتعب لحم الكركى يابس خفيف وفى حره وبرده خلاف يولد دما سوداويا ويصلح لأصحاب الكد والتعب وينبغى أن يترك بعد ذبحه يوما أو يومين ثم يؤكل لحم العصافير والقنابر روى النسائى في سننه من حديث عبدالله بن عمر رضى الله عنه أن النبى قال ما من انسان يقتل عصفورا فما فوقه بغير حقه إلا سأله عز وجل قيل يا رسول الله وما حقه قال تذبحه فتأكله ولا تقطع راسه وترمى به وفي سننه أيضا عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول من قتل عصفورا عبثا عج الى الله يقول يا رب ان فلانا قتلنى عبثا ولم يقتلنى لمنفعة ولحمه حار يابس عاقل للطبيعة يزيد في الباه ومرقه يلين الطبع وينفع المفاصل واذا اكلت ادمغتها بالزنجبيل والبصل هيجت شهوة الجماع وخلطها غير محمود لحم الحمام حار رطب وحشيه أقل رطوبة وفراخه أرطب وخاصة ما ربى في الدور وناهضة أخف لحما واحمد غذاء ولحم ذكورها شفاء من الاسترخاء والخدر والسكتة والرعشة وكذلك شم رائحة أنفاسها واكل فراخها معين على النساء وهو جيد للكلى يزيد في الدم وقد روى فيها حديث باطل لا اصل له عن رسول الله ان رجلا شكا اليه الوحدة فقال اتخذ زوجا من الحمام وأجود من هذا الحديث انه راى رجلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة وكان عثمان بن عفان رضى الله عنه في خطبته يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام لحم القطا يابس يولد السوداء ويحبس الطبع وهو من شر الغذاء إلا أنه ينفع من الاستسقاء لحم السمانى حار يابس ينفع المفاصل ويضر بالكبد الحار ودفع مضرته بالخل والكسبرة وينبغى ان يجتنب من لحوم الطير ما كان في الاجام والمواضع العفنة ولحوم الطير كلها أسرع انهضاما من المواشى واسرعها انهضاما اقلها غذاء وهى الرقاب والاجنحة وأدمغتها احمد من ادمغة المواشى الجراد في الصحيحين عن عبدالله بن ابى اوفى قال غزونا مع رسول الله سبع غزوات نأكل الجراد وفي المسند عنه أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال يروى مرفوعا وموقوفا على ابن عمر رضى الله عنه وهو حار يابس قليل الغذاء وإدامه اكله تورث الهزال وإذا تبخر به نفع من تقطير البول وعسره وخصوصا للنساء ويتبخر به للبواسير وسمانه التى لا أجنحة لها تشوى وتؤكل للسع العقرب وهو ضار لصحاب الصرع ردىء الخلط وفي اباحه ميته بلا سبب قولان فالجمهور على حله وحرمه مالك ولا خلاف في اباحة ميته اذا مات بسبب كالكبس والتحريق ونحوه

    الضب

    ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس أن رسول الله سئل عنه لما قدم إليه وامتنع من أكله أحرام هو فقال لا ولكن لم يكن بارض قومى فأجدنى أعافه وأكل بين يديه وعلى مائدته وهو ينظر وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضى الله عنهما عنه انه قال لا أحله ولا أحرمه وهو حار يابس ويقوى شهوة الجماع وإذا دق ووضع على موضع الشوكة اجتذبها ضفدع قال الامام احمد الضفدع لا يحل في الدواء نهى رسول الله عن قتلها يريد الحديث الذي رواه في مسنده من عثمان بن عبدالرحمن رضى الله عنه ان طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله فنهاه عن قتلها قال صاحب القانون من أكل من دم الضفدع او جرمه ورم بدنه وكمد لونه وقذف المنى حتى يموت ولذلك ترك الأطباء استعماله خوفا من ضرره وهى نوعان مائية وترابية والترابية يقتل أكلها

    الزيت

    قال الله تعالى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار وفي الترمذى وابن ماجة من حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي أنه قال كلوا الزيت وداهنوا به فانه من شجرة مباركة وللبهقى وابن ماجة أيضا عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله ائتدموا بالزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة الزيت حار رطب في الأولى وغلط من قال يابس والزيت بحسب زيتونه فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده ومن الفج فيه برودة ويبوسة ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين من الأسود يسخن ويرطب باعتدال وينفع من السموم ويطلق البطن ويخرج الدود والعتيق منه أشد تسخينا وتحليلا وما استخرج منه بالماء فهو أقل حرارة والطف وابلغ في النفع وجميع أصنافه ملينة للبشرة وتبطىء الشيب وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار ويشد اللثه وورقه ينفع من الحمرة النملة والقروح الوسخة والشرى ويمنع العرق ومنافعه أضعاف ما ذكرناه زبد وروى أبو داود في سننه عن ابنى بسر السلميين رضى الله عنهما قالا دخل علينا رسول الله فقدمنا له زبدا وتمرا وكان يحب التمر والزبد الزبد حار رطب فيه منافع كثيرة منها الانضاج والتحليل ويبرىء الأورام التى تكون إلى جانب الاذنين والحالبين وأورام الفم وسائر الاورام التى تعرض في ابدان النساء والصبيان إذا استعمل وحده وإذا لعق منه نفع من نفث الدم الذى يكون من الرئة وانضج الأورام العارضة فيها وهو ملين للطبيعة والعصب والأورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم نافع من اليبس العارض في البدن وإذا طلى على منابت أسنان الطفل كان معينا على نباتها وطلوعها وهو نافع مع من السعال العرض من البرد واليبس ويذهب القوبى والخشونة التىفي البدن ويلين الطبيعة ولكنه يسقط شهوة الطعام ويذهب بوخامة الحلو كالعسل والتمر وفي جمعه بين التمر وبينه من الحكمة إصلاح كل منهما الآخر زبيب وروى في حديثان لا يصحان أحدهما نعم الطعام الزبيب يطيب النكهة ويذيب البلغم والثانى نعم الطعام الزبيب يذهب النصب ويشد العصب ويطفىء الغضب ويصفى اللون ويطيب النكهة وهذا ايضا لا يصح فيه شىء عن رسول الله وبعد فأجود الزبيب ما كبر جسمه وسمن شحمه ولحمه ورق قشره ونزع عجمه وصغر حبه وجرم الزبيب حار رطب في الآولى وحبه بارد يابس وهو كالعنب المتخذ منه الحلو منه حار والحامض قابض بارد والأبيض أشد قبضا من غيره وإذا اكل لحمه وافق قصبة الرئة ونفع من السعال ووجع الكلى والمثانة ويقوى المعدة ويلين البطن والحلو اللحم أكثر غذاء من العنب وأقل غذاء من التين اليابس وله قوة منضجة هاضمة قابضة محللة باعتدال وهو بالجملة يقوى المعدة والكبد والطحال نافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة وأعدله أن يؤكل بغير حبه وهو يغذى غذاء صالحا ولا يسدد كا يفعل التمر وإذا اكل منه بعجمه كان أكثر نفعا للمعدة والطحال والكبد وإذا لصق لحمه على الأظافير المتحركة أسرع قلعها والحلو منه وما لا عجم له نافع لأصحاب الرطوبات والبلغم وهو يخصب الكبد وينفعها بخاصيته وفيه نفع للحفظ قال الزهرى من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب وكان المنصور يذكر عن جده عبدالله بن العباس عجمه داء ولحمه الدواء زنجبيل قال الله تعالى ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوى من حديث أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال أهدى ملك الروم إلى رسول الله جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة واطعمنى قطعة الزنجبيل حار في الثانية ورطب في الاولى مسخن معين على هضم الطعام ملين للبطن تلينا معتدلا نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة أكلا واكتحالا معين على الجماع وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة وبالجملة فهو صالح للكبد والمعدة الباردتى المزاج وإذا اخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار اسهل فضولا لزجة لعابية ويقع في المعجونات التى تحلل البلغم وتذيبه والمزى منه حار يابس يهيج الجماع ويزيد المنى ويسخن المعدة والكبد ويعين على الاستمرار وينشف البلغم الغالب على البدن ويزيد في الحفظ ويوافق برد الكبد والمعدة يزيل بلتها الحادثة عن اكل الفاكهة ويطيب النكهة ويدفع به ضرر الطعمة الغليظة الباردةواسوده يعقل البطن ولا سيما مع العدس وهما رديئان والا بيض يلين مع العدس ويحقن بمائه للاسهال وينفع من القولونج مع المرى والتوابل وهو قليل الغذاء ردىء الكيموس يحرق الدم ويصلحه الخل والخردل والاكثار منه يولد القبض والنفخ

    شعير

    روى ابن ماجة من حديث عائشة قالت كان رسول الله إذا اخذ احدا من أهله الوعك امر بالحساء من الشعير فصنع ثم امرهم فحسوا منه ثم يقول انه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عن الفؤاد السقيم كما تسرو احداكن الوسخ بالماء عن وجهها ومعنى يرتوه يشده ويقويه ويسرو بكشف ويزيل وقد تقدم ان هذا هو ماء الشعير المغلى وهو اكثر غذاء من سويقه وهو نافع للسعال وخشونة الحلق صالح لقمع حدة الفضول مدر للبول جلاء لما فى المعدة قاطع للعطش مطفىء للحرارة وفيه قوة يجلو بها ويلطف ويحلل وصفته أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار ومن الماء الصافى العذب خمسة أمثاله ويلقى في قدر نظيف ويطبخ بنار معتدلة إلى ان يبقى منه خمساه ويصفى ويستعمل منه مقدار الحاجة محلا شوى قال الله تعالى في ضيافة خليله ابراهيم عليه السلام لاضيافه فما لبث ان جاء بعجل حنيذ والحنيذ المشوى على الرضف وهى الحجارة المحماة وفي الترمذىعن أم سلمة رضى الله عنها أنها قربت إلى رسول الله جبنا مشويا فأكل منه ثم قام الى الصلاة وما توضأ قال الترمذى حديث صحيح وفيه ايضا عن عبدالله بن الحرث قال اكلنا مع رسول الله وشواء في المسجد وفيه ايضا عن مغيرة بن شعبة قال ضفت مع رسول الله ذات ليلة فأمر بجنب فشوى ثم اخذ الشفرة فجعل يجزلى بها منه قال فجاء بلاب يؤذن للصلاة فالقى الشفرة فقال ماله تربت يداه انفع الشوى شوى الضأن الحولى ثم العجل اللطيف السمين وهو حار رطب إلى اليبوسة كثير التوليد للسوداء وهو من اغذية الأقوياء والأصحاء والمرتاضين والمطبوخ أنفع وأخف على المعدة وأرطب منه ومن المطجن واردؤه المشوى في الشمس والمشوى على الجمر خير من المشوى باللهيب وهو الحنيذ شحم وثبت في المسند عن أنس أن يهوديا أضاف رسول الله فقدم له خبز شعير وإهالة سنخة والاهالة الشحم المذاب والألية والسنخة المتغيرة وثبت في الصحيح عن عبدالله بن مغفل قال دلى جراب من شحم ويوم خيبر فالتزمته وقلت والله لا أعطى أحدا منه شيئا فالتفت فإذا رسل الله يضحك ولم يقل شيئا أجود الشحم ما كان من حيوان مكتمل وهو حار رطب وهو أقل رطوبة من السمن ولهذا لو اذيب الشحم والسمن كان الشحم اسرع جمودا وهو ينفع من خشونه الحلق ويرخى ويعفن ويدفع ضرره بالليمون المملوح والزنجبيل وشحم المعز أقبض الشحوم وشحم التيوس أشد تحليلا وينفع من قروح الأمعاء وشحم العنز أقوى في ذلك ويحتقن به للسحج والزحير

    التمر

    قال الله تعالى لمريم وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينا وفي الصحيحين عن عبدالله بن جعفر قال رأيت رسول الله يأكل القثاء بالرطب وفي سنن أبى داود عن أنس قال كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء طبع الرطب طبع المياه حار رطب يقوى المعدة الباردة ويوافقها ويزيد في الباه ويخصب البدن ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ويغذو غذاء كثيرا وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد التى هو فاكهتهم فيها وأنفعها للبدن وان كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده ويتولد عنه دم ليس بمحمود ويحدث في إكثاره منه صداع وسوداء ويؤذى الأسنان واصلاحه بالسكنجبين ونحوه وفي فطر النبى من الصوم عليه او على التمر أو الماء تدبير لطيف جدا فان الصوم يخلى المعدة من الغذاء فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء والحلو أسرع شىء وصولا إلى الكبد واحبه إليها ولا سيما ان كان رطبا فيستد قبولها له فتنتفع به هى والقوى فان لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فان لم يكن فحسوات الماء تطفىء لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتأخذه بشهوة ريحان قال تعالى فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وقال تعالى والحب ذو العصف والريحان وفي صحيح مسلم عن النبى من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الرائحة وفي سنن ابن ماجه من حديث أسامة رضى الله عنه عن النبى أنه قال ألا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هى ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانه تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وتمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال قولوا ان شاء الله تعالى فقال القوم ان شاء الله الريحان كل نبت طيب الريح فكل أهل بلد يخصونه بشىء من ذلك فأهل الغرب يخصونه بالآس وهو الذى يعرفه العرب من الريحان وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق فأما الآس فمزاجه بارد في الأولى يابس في الثانية وهو مع ذلك مركب من قوى متضادة والأكثر فيه الجوهر الأرضى البارد وفيه شىء حار لطيف وهو يجفف الرأس تجفيفا قويا واجزاؤه متقاربة القوة وهى قوة قابضة حابسة من الداخل والخارج معا وهو قاطع للاسهال الصفراوى ودافع للبخار الحار الرطب إذا شم مفرح للقلب تفريحا شديدا وشمه مانع للوباء وكذلك افتراشه في البيت ويبرىء الاورام الحادثة في الحالبين اذا وضع عليها وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ووضع على الراس قطع الرعاف واذا سحق ورقه اليابس وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها ويقوى الأعضاء الواهية إذا ضمد به وينفع داء الداحس واذا ذر على البثور والقروح التى في اليدين والرجلين نفعها وإذا دلك به البدن قطع العرق ونشف الرطوبات والفضلية وأذهب نتن الابط واذا جلس في طبيخة نفع من خروج المقعدة والرحم ومن استرخاء المفاصل واذا صب على الكسور العظام التى لم تلتحم نفعها ويجلو قشور الراس وقروحه الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط ويسوده وإذا دق ورقه وصب عليه ماء يسير وخلط به شىء من زيت او دهن الورد وضمد به وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة والاورام الحادة والشرى والبواسير وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة دابغ للمعدة وليس ضار للصدر ولا للرئة لحلاوته وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال وذلك نادر في الادوية وهو مدر للبول نافع من لذع المثانة وعض الرتيلاء ولسع العقارب والتخلل بعرقه مضر فليحذر

    السواك

    في الصحيحين عنه لولا أن أشق على امتى لامرتهم بالسواك عند كل صلاة وفيهما أنه كان اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك وفي صحيح البخارى تعليقا عنه السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وفي صحيح مسلم أنه كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك والاحاديث فيه كثيرة وصح عنه انه استاك عند موته وصح عنه أنه قال أكثرت عليكم في السواك وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الاراك ونحوه ولا ينبغى أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سما وينبغى القصد في استعماله فان بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الاسنان وصقالتها وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ ومتى استعمل باعتدال جلى الأسنان وقوى العمود وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدماغ وشهى الطعام وأجود ما استعمل مبلولا بماء الورد ومن أنفعه أصول الجوز قال صاحب التيسير زعموا أنه إذا استاك به المستاك كل خامس من الأيام نقى الرأس وصفى الحواس واحد الذهن وفي السواك عدة منافع يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلوا البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفى الصوت ويعين على الهضم ويسهل مجارى الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضى الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات ويستحب كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء والانتباه من النوم وتغير رائحة الفم ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت لعموم الأحاديث فيه ولحاجة الصائم إليه ولأنه مرضاة للرب ومرضاته مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر ولأنه مطهرة للفم والطهور للصائم من أفضل اعماله وفي السنن عن عمر بن ربيعة رضى الله عنه قال رأيت رسول الله ما أحصى يستاك وهو صائم وقال البخارى قال ابن عمر يستاك أول النهار وأخره واجمع الناس على ان الصائم يتمضمض وجوبا واستحبابا والمضمضة أبلغ من السواك وليس لله غرض في التقرب إليه بالرائحة الكريهة ولا هى من جنس ما شرع التعبد به وإنما ذكر طيب الخلوف عند الله يوم القيامة حثا منه على الصوم لا حثا منه على إبقاء الرائحة بل الصائم أحوج إلى السواك من المفطر وأيضا فان رضوان الله أكبر من استطابتة الخلوف فم الصائم وأيضا فان محبته للسواك أعظم من محبته لبقاء خلوف فم الصائم وأيضا فان السواك لا يمنع طيب الخلوف الذى يزيله السواك عند الله يوم القيامة بل يأتى الصائم يوم القيامة وخلوف فمه أطيب من ريح المسك علامة على صيامه ولوأزاله بالسواك كما أن الجريح يأتى يوم القيامة ولون دم جرحه لون الدم وريحه ريح المسك وهو مامور بإزالته في الدنيا وايضا فان الخلوف لا يزول بالسواك فان سببه قائم وهو خلو المعدة عن الطعام وانما يزول اثره وهو المنعقد على الأسنان واللثة وأيضا فان النبى علم امته ما يستحب لهم في الصيام وما يكره لهم ولم يجعل السواك من القسم المكروه وهو يعلم أنهم يفعلونه وقد حضهم عليه بأبلغ الفاظ العموم والشمول وهم يشاهدونه يستاك وهو صائم مرارا كثيرة تفوت الاحصاء ويعلم انهم يقتدون به ولم يقل لهم يوما من الدهر لا تستاكوا بعد الزوال وتاخير البيان عن وقت الحاجة ممتنع والله أعلم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اشكر الاخت مزاين على التوقيع

  2. #2

    المأمون's Avatar
    Join Date
    Aug 2003
    Location
    اليمن
    العمر
    39
    Posts
    1,411
    Rep Power
    283
    جزاك الله الف خير اخي الطبيب
    على هذه الوصاياء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3


    Join Date
    Sep 2003
    Location
    تعز
    Posts
    3,623
    Rep Power
    336
    بارك الله فيك اخي الطبيب




    على هذه النصائح




    لك خالص تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    شاعر وخبير بالاعشاب الطبيه
    الطبيب البهلولي's Avatar
    Join Date
    Oct 2003
    Location
    اليمن
    العمر
    54
    Posts
    6,911
    Rep Power
    405
    الف شكر لكما اخوي الاعزاء على الردود الطيبه
    لكما مني اجمل تحيه

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اشكر الاخت مزاين على التوقيع

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. لاجل الشعر ضع حولـي حراسـه
    By الطبيب البهلولي in forum ملتقى الشـعــر
    Replies: 9
    Last Post: 27-10-2008, 09:46 PM
  2. احر ترحيب لاحل اعضاء منتدى!!!
    By عماني in forum ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    Replies: 7
    Last Post: 21-12-2003, 01:20 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •