نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
من البابا فكان بطبيعتي عندما احب أن أنام كنت أقرا الكتاب المقدس حتى أنام .. طار النوم من عيني فقلت لنفسي علَّ هذه الكتب تنومني و لكني و الله و الله لم اكن اعلم أنها تملك الشفاء الكامل لي فعندما أمسكت يداي بجزء عمَّ و كانت أوَّل مرة أمسك كتاب مسلم فعندما فتحت هذا الكتيب وقعت عيني على قوله تعالى << قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد >> بدأت اقرأ هذه الكلمات و شعرت بحلاوة في نفسي راحة لضميري فقرأتها عدة مرات حتى حفظتها و أثناء قراءتي طرق الباب أحدهم لإبلاغي بأن السيارة جاهزة فقلت له ( قل هو الله أحد ) أنا لم أكن دريان بنفسي قال ما ذا تقول يا أبونا إسحاق قلت لا لم أكن أقول شيء قال بسرعة لأن السيارة جاهزة و الله طول الطريق و لساني يلهث بقل هو الله أحد في يوم الأحد نزلت لإقامة صلاة القداس طبعا هنا في المسجد منّا الوزير و منّا الغفير لا فرق لكن في الكنيسة يختلف الأمر كلُ في مرتبته الذي يدفع يجلس في الأمام طبعا كل إنسان ملزم هنا في المسجد عن نفسه أما الكنيسة فلا كلُ يتحكم به القسيس قيام جلوس و هو الذي يصلي عنهم و يغفر لهم خطيئتهم في استراحة خاصة ذهبت فيها لكرسي الاعتراف وهو يعترف المجرم في بخطيئته للقس ليغفرها له .. جاءتني إحدى السيدات و اعترفت لي بخطيئتها قالت اغفر لي خطيئتي أنا قد زنيت ثلاث مرات دون علم زوجي فوضعت الصليب لأغفر لها خطيئتها كالعادة بعد أن استلمت منها 100 جنيه مصري كان له قيمة عالية جدا في ذلك الوقت .. رفعت الصليب في وجهها فأمسكت شفتاي عن الكلام و إذا بي أجد في كرسي الاعتراف على الستارة البنية مكتوب بالنور الأخضر << قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد و لم يكن له كفوا أحد >> بدأت أبكي بداخلي و هي تبكي بخارجها أنا أبكي لأن احتاج من يغفر خطيئتي .. بعد الصلاة خرجت فقابلت المطران و قال لي بان لديه خبر مفرح لي فقلت له ما هو قال الشعب مبسوط منك و نحن سوف نعيِّنك هنا في الإسكندرية بدلا من أسيوط طبعا من الذي يحزن لانتقاله من أسيوط طبعا هناك النساء يلبسن البراقع لأنهم صعايدة أما في الإسكندرية العريان و المني جيب و المكرو جيب يعني سأنتقل من الظلمة إلى النور .. قلت له قبل أن اذهب لدي سؤال أساله لك بصفتك المطران إن جاوبتني سأوافق على الانتقال قال ما هو قلت له الشعب يأتيني فأغفر خطيئته أنا أعترف لقداستك تغفر لي أنت تذهب للبابا يغفر لك طيب البابا يعترف لمن ؟ قال أنت تتحدث عن البابا ألا تعلم بأنه معصوم قلت له حرام عليك البابا معصوم و سيدنا داود مش معصوم البابا معصوم والله نفسه مش معصوم .. اتصل بالبابا فقال له اسحاق ما زال بفكره فصدر قرار البابا باعتقالي داخل الدير و ما أدراك ما الاعتقال الكنسي و الاعتقال في السجون لا يساوي واحد في الألف من الاعتقال الكنسي أخذوني للدير فوجدت الرهبان يقفون صفا واحدا كل واحد معه عصى فضربوني و تفّوا على وجهي و قالوا لي يا ندل يا بايع كنيستك شغَّلوني راعي لخنازير الدير لأنني كنت أبحث عن الحق .. 3 شهور و أنا داخل الزريبة أدخلوا العصا في دبري 7 مرات خلعوا رموش عيني بيديهم أظافري خلعوها و لكن أمام الحق لو قطعت إربا الحق حق .. 97 يوم من التعذيب أوكلوني بعدها لرئيس الرهبان قال يا ابني اصبر و احتسب و من يتق الله يجعل له مخرجا يا ابني الحق حق .. قلت في نفسي من أين يأتي هذا الرجل بهذا الكلام فقال لي و استعين على قضاء حاجتك بالسر و الكتمان أنا قلت لماذا يكلمني هكذا أنا لم أكن أعلم بان هذا الكلام بالقرآن .. قال لي أنا أبلغت البابا بانك قد تبت و رجعت ( بس يابني علشان لقمت عيشك احتمل و اعتبرها لقمة عيش ) غدا صلي بالرهبان و اذهب للبابا ليعطيك حل و تعود لتزاول مشاغلك فكانت الصلاة يوم الجمعة .. لماذا النصرى يصلون يوم الجمعة أصلا صلاتهم يوم الأحد و بالأخص أثناء صلاة المسلمين؟ .. لكي يشوشوا على المسلمين .. فهنا بعد صلاة الرهبان قال لي السكرتير اذهب إلى الراهب .. فطرقت الباب عليه و من العادة أن أطرق الباب ثلاث طرقات الأولى لكي لا يكون نائما فأزعجه الثانية لألا يكون في خلوة لا أقطعها له و الثالثة لألا يكون ميت و أكسر و أدخل له .. طرقتها الثلاثة فبعدها كسرت الباب و دخلت فرأيته يصلي صلاة المسلمين أنا أقول كلامي و الله على ما أقول شهيد - القول هنا للقس - و جدته يصلي صلاة المسلمين والله تسمرت رجلاي و قلت ( جبتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين تنعان ) طبعا تسمرت و تسائلت يكره المسلمين لماذا يصلي صلاتهم يكره القرآن لماذا يضعه أمامه فخرجت و أنا مذهول .. طبعا من يتجه لدين آخر تعذيبه يكون كالتالي .. يجوعون الأسود ثلاث أيام بعدها يمسكون الراهب فيربط من يديه و ينزلوه رويدا رويدا فتنهشه الأسود و هي حية 26 أسد يأكلون شخصا واحدا .. طبعا أنا خفت عليه فخرجت و قال لي الراهب أبونا الراهب فين قلت له ( باين إنو عنده ألفنولزا ) قال إذهب فصلي قلت لن أصلي – أصلي ليه الراهب بيصلي صلاة المسلمين – بعد الصلاة أرسل لي و قال ( يابني استر علي ربنا يستر عليك شوف يا إسحاق يا ابني – مع العلم أنه هو الذي سماني إبراهيم بعد إسلامي – قال شوف يابني انا لي 23 عام على هذا الحال في هذه الفترة أنيس وحدتي القرآن صديق عمري عبادة الرحمن شبعي في جوعي و ارتوائي في ظمئي ) فرجعت للبابا فأصدر قراره بتعيني رئيس للجان التبشير العامة المنبثق عن مجلس الكنائس العالمي و قراراتها كالآتي: 1- القضاء على الإسلام و محو المسلمين 2- القضاء على القرآن و محوه 3- إبعاد العرب عن الصناعات لكي تعيش البلاد العربية و الشرق الأدنى بالذات مستهلكة للبضاعة الأجنبية 4- إقصاء الرؤساء الأقوياء المسلمين عن الحكم و إبدالهم بضعفاء ليكونوا ألعوبة في أيدي مجلس الكنائس العالمي .. و من هنا دبرت المكيدة للإسلام و المسلمين .. هنا يوجد ظاهرة سأفصح عنها و لو قطعت إربا , إربا .. أقولها و أنا ليس بخائف فإذا قتلوني فأنا شهيد .. جميع الطوائف المسيحية لا تدين بلبس الأسود لو رأيتم بابا روما تجدونه يلبس أحمر أو أبيض لكن بابا الإسكندرية يلبس أسود دائما قسس مصر جميعا يلبسون الأسود حتى الكاثوليك الذين هم لا يعرفون عن لبس الأسود لبسوهم أسود ما هو السر في ذلك؟ .. بعد الفتح الإسلامي لمصر أعلن بطرس بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقصية الحداد الرسمي في الكنيسة بسبب الفتح الإسلامي لمصر لأنه قال نحن استقدمناهم لمناصرتنا و لم نستقدمهم لاستعمارنا فلا يخلع الحداد من مصر إلا بخروج الإسلام من مصر و لذا ترى أن الكاهن خارج الكنيسة يلبس أسود بينما يلبسه داخلها أبيض .. فهنا عندما عينت رئيس للجان التبشير أرسلني البابا للسودان ذهبنا هناك فنزلنا في أم درمان و لجان لجنة التبشير إلى واو مدينة بالسودان فكانت حصيلة المبشرين الذين جاؤا بهم لي بـ31 واحد أنصرهم طبعا حسب الاعتقاد الكنسي نصرتهم و إلى الآن بعد أن قرأت جزء عم أريد الوصول للحقيقة .. بعد تنصيرهم استلم كل واحد منهم شيك بـ35 ألف جنيه مصري مدفوع من مجلس الكنائس العالمي عن طريق الكنيسة المصرية وكان يعادل الجنيه المصري في ذلك الوقت ما بين 12 أو 13 جنيه سوداني بعد تنصيرهم اتصلت بالبابا فقال أهم معك ؟ قلت نعم قال ( تعال اركبوا من حلفا لأسوان و منها إلى أسيوط بقطار النوم و هنا تجد سيارة الدير تنتظرهم علشان يعملولهم غسيل مخ ) و طبعا بعد غسيل المخ يعطونهم فلوس ثم يأخذوها منهم بطريق غير مباشر لصرفها على تنصير المسلمين – منهم و إليهم - .. بعد ما ركبنا الباخرة المتوجهة عبر النيل إلى حلفا قمت أتفقد المنصرين الجدد فتحت إحدى الكبائن فوجدت أحد المنصرين الذي أخذ مني قبل قليل 35 ألف جنيه يصلي صلاة المسلمين و الحمد لله عمري من حوالي 47 سنة حقيقية لم أجد يوما واحد و أنا قسيس شخص واحد جاء لي و قال أنا أريد التنصير بينما يوميا عن طريق الأزهر يعتنق الإسلام 20 شخص أو أكثر .. فهنا أغلقت الباب عليه و عدت إلى كبينتي بعدها طلبت الكبينة 14 التي كان فيها يصلي ذالك المسلم الذي نصرناه .. نادوه فأتاني و قال نعم قلت له ( انت مش اتنصرت قال نعم قلت مش أخدت 35 ألف جنيه قال نعم طيب ليه بتصلي صلاة المسلمين قال أنا بعت ليك جسدي ما بعتش قلبي و روحي انت اشتريت بمالك جسدي بس لكن قلبي لا اله الا الله محمد رسول الله أنت لك سيطرة على جسمي قطعه ارمه في البحر لكن أنا لا يمكن أن أترك عبادة الرحمن و لساني يلهث بلا اله إلا الله محمد رسول الله .. امام هذه الأحداث و جدت أنه يجب أن أسرع لعبادت الواحد القهار فأسرعت عن طريق كتاب تعليم الصلاة و أنا على الباخرة فبدأت أصلي فأحمد الله الذي هداني إلى الحق .. و أقول نهاية للمنصرين اعلموا أن الله واحد و أن الاسلام حق كما جاء عن المسيح .. و للمسلمين اعلموا أن الخطر قادم و شكرا.