بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال لاءات نتنياهو.... موقف عربي ودولي غريب
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
كم هي السياسه مستفزه لمن يتعاطي معها ، ويغوص ببحورها ، فتصبح داء يصعب الخلاص منه ، تابعت التصريحات الصحفيه بجانب دولة الاحتلال الاخيره ، والتي تتعلق بتشكيل الحكومه القادمة برئاسة نتنياهو ، والتي اعلن من خلالها لاءاته المعروفه ، لا لدولة فلسطينيه ، لا للقدس عاصمة عربيه لفلسطين ، لا لعودة اللاجئين ، واخيرا لا لرفع الاستيطان ، ونعم لوضع اقتصادي جيد للفلسطينيين .
هذه هي لاءات رئيس وزراء دولة الكيان المقبل يقولها علي مسمع العالم العربي والاسلامي والدولي ، وللاسف نجد الاذان الصماء للرد عليه ، بل الادهي يتسابق رموز الطغيان بالعالم لتفهم موقف دولة الكيان من ضرب غزه وتدمير معالمها بحجة اطلاق الصواريخ عليها ، ومن حق دولة الكيان الرد ، وجاءت تصريحات هيلاري كلينتون الاخيره بهذا المضمون ، اصبح الضحيه مجرما والمجرم هو الضحيه ، وهذا ناجم عن اعلام صهيوني مقيت موجه اتجاه قلب الحقائق ، فكل صاروخ طائر يطلق علي الكيان بالارض المفتوحه والتي لاتصيب احد ، تجمع بقاياه وتوضع بمتحف للتباكي امام العالم علي هول الصواريخ التي تطلق علي الكيان ، الاف الصواريخ جمعت وكدست حديد خرده لم تقتل 5 اسرائيليين علي مدار سنوات ، وضعت لقلب الحقائق وتبرير جريمة تدمير غزه ومسح معالمها عن الوجود ، وتبرير قتل وجرح عشرات الالاف من شعبنا مقابل 5 صهاينه قتلوا نتيجة تلك الصواريخ ، وانقلبت المعادله ليصبح القاتل بريئا والضحية مجرما ، هذا هو الاعلام وليس معني هذا التطاول علي المقاومه كما يضن البعض بمقالي هذا ، ولكن هذه هي الحقيقه ، اعلامنا يطبل ويصور تلك الصواريخ بانها عابرة القارات وستزيل دولة الكيان ، الي متي سنظل نتلقي الموت ونقلب الحقائق باعلامنا الحزبي المزيف والذي جلب لنا الكوارث ، ونحن كالنعام ، الخطر يداهمنا ورؤسنا بالرمال ، العالم الظالم لماذا لم يقف ويقول لنتنياهو لن نعترف بحكومتك الا بقبول شروط الرباعيه ، وحل الدولتين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بالشرعيه الدوليه ، الي متي الكيل بمكيالين واحد اعمي والاخر مثقوب ، هل المطلوب الاعتراف دوما منا بتلك الشروط وترك العدو يقتل ويرتكب الجرائم بحقنا ونحن من يدفع الثمن ، هذه هي لعبة الاعلام التي يجيدها عدونا ونحن الاغبي بها ، لغة اعلامنا التطبيل والتزمير والمهرجانات ونضال الصالونات وفنادق 5 نجوم ، وقتل ارادة التحدي بشعبنا وانشقاق وتشرذم ، واعطاء الفرصه لعدونا ان يستغل غباء اعلامنا للنيل منا ، اجريت لدينا انتخابات سنة 2006 ، وقف العالم ولم يقعد الا باعتراف حماس بالشرعية الدوليه والشروط المعروفه ، بالرغم ان السيد الرئيس هو المنتخب ايضا شرعيا ويطبق القانون ، وهو من يكلف الحكومه ، وم ت ف اعترفت بالكيان وغير مطلوب من كل حكومة الاعتراف بالشروط ، والا عومل الكيان بنفس المعامله وطلب من كل حكومة الاعتراف بالشرعيه ، والتي تعترف بها دولة الكيان بالليل وتموحوها بالنهار ، هل مطلوب منا دوما دفع فاتورة العالم الظالم لضعفنا وهواننا علي انفسنا ، والاشتراطات الدوليه مطلوب تنفيذها منا ، مع اعطاء الولاء والطاعه للقاتل ، نحن من نعطي تلك المبررات للعالم بضعفنا وتشرذمنا ومواقفنا السياسيه التي هي بواد وعلم السياسه بواد اخر ، نحن استشرت بنا الحزبيه واصبح الحزب هو الوطن والشعب خدام للحزب والمنتفعين به ، نضالنا كان من الماضي اما نضال اليوم يموت الشعب ويبقي الحزب والساسه ، كيف لنا ان يحترمنا العالم ونخن لانحترم انفسنا ، فهل من متعض ، دمتم ودام الوطن بالف خير .
المفضلات