##( المواجهه الثالثه فى مهرجان مبارزه الاقلام ــ بين صباء و دلع اليمانيه)##

[انور الماس]

الاخوه الاخوات الا عزاء الحضور جميعا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كما وعدناكم ان امسيتنا الثا لثه لهذا المهرجان ستكون من نوع اخر
ولها لون اخر من الابداع والتميز ومن خلال هذه السطور نقف اجلال واحتراما لدور المرأه المشرف الذى تقوم به فى جميع المجالات الفكريه والعمليه والتربويه فهى الام وهى الاخت وهى الزوجه وهى البنت نستضيف فى هذه الامسيه الرئعه فارستين ورئعتن من اصحاب الاقلام
التى تسطر اعذب الكلمات
سيكون معنا
الاخت صباء
الاخت دلع اليمانيه
اتمناء ان يستمتع الجميع بحلقات وفواصل هذه الامسيه الورديه

وللجميع خالص الحب والتقدير والاحترام(( انور الماس))

(تنويه) سيكون البدايه فى الطرح للاخت صباء

[صبا]

هل المفترض بي اكتب لكم عن الغربه ؟؟!!

ولكنه إحساس لم اعشه يوماً !!

وليس بإمكاني ان ادعي شيئاً لا املكه ..

لذا ..

ساتجاوز هذا الموضوع ،،

إلى بعض من التفاصيل الموجعه التي صنعتني !!

فأنصتوا إلي رجاءاً ،،

[صبا]

(( وداعاً اخي الأكبر ))




دائما ما ارجع بذاكرتي إلى صباح ذلك اليوم ،،
الذي اشرقت بنبأ رحيلك !!
ذلك اليوم الذي أرتفع فيه صوت النحيب ..
ذلك اليوم الذي قالوا فيه بصوت البكاء أنك رحلت ..!!

فظننت أن موتك إشاعه ..
وأن غيابك أكذوبه سيبددها حضورك الجميل ...

تسمرت في مكاني لفترة أحسست خلالها بأن عقارب الساعه قد توقفت في مكانها ..


بعدها ،،،

عدت إلى صوابي ..
وادركت ما يحدث دون ان يخبرني به أحد ..
فالمشهد هنا لا يحتاج إلى الكثير من التأويل ..
انهرت في وقتها .. بكيت .. بكيت بحرقه .. حتى جف الدمع في عيني ..


جميع من حولي يحاولون تهدئتي ..
الكل يذكرني بالأيمان الذي يجب أن يختبر في هذه المواقف ..
مرت علي تلك اللحظات ..
شعرت خلالها أن صدري يضيق حتى يكاد يلفض قلبي من بين أضلعه ..

\

/

\

/


مر ذلك اليوم ..
وعدت لأكمل حياتي كما أنا .. لم يتغير في شئ !!

ولكن ،،،
لم يبقى شيئا من عالمك أنت ..
كل آثارك اختفت من حولي

آوراقك
اقلامك
هاتفك
ومفتاح سيارتك

كل اختفت لكي ترزع في ذهني نبأ رحيلك

اشعر بغصه كلما كتبت لك ..
أو ربما شعوري بأن الأرض تضيق من حولي هي ما يدفعني لأن اهرب لك انت ..
وأن كنت تقبع تحتها ..
لأنك كنت دائماً ما تستوعبني عندما يضيق بي وجودي !!

أفتقدك يا أخي بمقدار ما بكيتك فوق وسائدي ..
وبمقدار ما ذكرتك بيني وبين نفسي ..
وبمقدار ما دعوت الله لك في سجودي ..
وبمقدار ما أذهلني رحيلك ...

فسلامي على كل المساحات البيضاء التي تركتها لي من بعدك !!!

[صبا]

هذا هو إحساس الفقد الذي كان علي مجاراته يوماً ما ..

فأي فقد عشته يا دلع ؟؟!!

[أنيــن]

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
سأبدأ

((رحلـــت بدون وداعـــ))

أتذكرك كلما بدأ فكري يجول في زمان مضى
يحاول التنقيب عن شيء دفين عملت على اخفائع زمناً طويلاً
يبحث عن ذكرى فارقت بها روحاً سكنت فؤادي
فأعجبها المكان واحتلته وأبت أن تهجره مدى الزمان
ولكن يأبى ذاك الحارس الشرير أن يدعها تنعم بالهدوء
إنه القدر المحتوم الذي أنذر بموعد الفراق الذي جاءت لحظته قاسية
وما أقساها من لحظات !!!
حين تحس بأن روحك تنتزع من صدرك
راحلة بدون عودة
مفارقة بدون رجعة
احساس أكره أن أوصفه ...
تغرورق العيون بالدموع ..
وتصمت الألسنة وتخرس ..
تأبى الكلمات أن تنطلق من لساني كأن بي أصبحت بكماء ....
فلا تجد سوى نظرات تتواصل بين العيون الدامية الجريحة...
لو استطاعت الكلام لصرخت بأعلى صوتها :::
" لا ترحل أرجوك ..
فالرحيل بعد لا يطاق ...
لا ترحل أرجوك ...
فالفراق يكوي القلب بالجراح
ولن يقوى الزمن على لمها أبداً .. صدقني
لا ترحل أرجوك ... "
حتى هذه الكلمات البسيطة لن تسمن ولاتغني من جوع
فقد رحلت وليس برحيل سهل لي
رحلت أعز من أحب بدون وداع يرسخ في ألبوم ذكرياتي المحزنة ...

[أنيــن]

هذا هو إحساس الفقد الذي كان علي مجاراته يوماً ما ..

فأي فقد عشته يا دلع ؟؟!!

عشت فراق اتدرين ماهو فراق الروح !!
فراق صديقتي الغالية (( صديقة عمري بدون ودع ))

[أنيــن]

(( مــأســـاة عـــاطلـــــــ ))
/
/
يلملم أوراقه يهم بالرحيل ...
عيناه تشع بالأسى ...
يخطو وكأن قدامها مقيدتان بسلاسل من حديد ...
قد أثقلت قلا يكاد يقوى على السير إلا بصعوبة بالغة ....
أخذ أوراقه وتجوه نحو الباب خارجاً ....
هذا هو حال هذا الشاب الجامعي كل يوم ..
ما إن يدخل لمكتب يشحت العمل حتى يقال له
" ليس هناك من نقص "...
مسكين هو ؟؟
كان عند دراسته لسنين طوال يمني نفسه بالمستقبل الباهر
والوظيفة العالية وتحقيق الآمال ...
كان يحلم ليلاً بالمستحيلات فيصبح يدرس ويجتهد لتحقيق المنى ...
ولكنـــــــه الآن
أفاق وبعد حلم عميق جداً صحا لأمام واقع مرير ...
واقع لايرضى بالشهادات بل يرمي بها في سلة المهملات ..
عالم تسيطر عليه قوة فائقة هي (( الواو )) ...
الواسطة والمحاباة فإن كان لك ظهر عليت وإن لم يكن لك ظهر رميت ..
مسكين ذاك الشاب أصابه في نهاية طريقه الطويل مرض خطير
أتدرون ماهو ؟؟؟
إن البطاله !!!
أن يكون يومك كغيره من سائر الأيام ..
أن يكون ليلك كنهارك ...
صبحك كمسائك ...
كله نوم وفراغ لا يعبئه عمل ...
أن تملك قوة الشباب الثائرة فلا تجد لها مكاناً تفرغه فيها ..
أن تحوز الأسباب للعمل فيرمى بجهد دراستك في الخلاء ...
أن تطرق الأبواب فلا تجد أي جواب ...
أن تحلم في المساء لتيقظ على عبارات" لايوجد لدينا نقص "..
هذا هو حال عاطل ضاقت به السبل ذرعاً ..
أصبح ليس عاطل عن العمل فحسب بل وعن الحياة أيضاً ..
همسة أهمسها في أذن كل عاطل ::
"" اصبر فليس بعد الصبر إلا الفرج
ولو طال صبرك ""

[صبا]

عمري ،، بين اروقة المكاتب !!!

\

/

\

/


اهرول على رصيف العمر ~
اسمع صوتي خطواتي ،،
وأنا اعبر من مكتب لآخر ومن موظف لآخر وارى كل الوجوه شاحبه !!


اتغلغل في إحشاء الزحام
انظر إلى الأعين هناك ،،
وابحث عن مستقبلي الضائع بينهم !!

اصل إلى قاعة الأنتظار التي اكتضت بحاملي اوراقهم وهموهم ..
اجلس القرفصاء في إنتظار دوري ،،

ارى الأهوال في دهاليز الدوائر الحكوميه !!!


مجموعه من الطاولات يتكوم حولها عشرات من الناس ،،
والكل يصرخ والموظف يصرخ اكثر من الجميع
والفوضى ترفع راياتها في كل مكان !!



بت اكره اروقة المكاتب ،،
اقسم بأنني كرهتها
كرهت رائحة المهانة فيها !!
رائحة الحبر والمعاملات ،،
واصوات الموظفين وانا اخبأ نفسي وسط تلك الكتله البشريه !!


تعلمت مطاردة الموظفين ،،
وحفظ مواعيد هربهم
وقهوتهم
وإرهاقهم
ونرفزتهم
تعلمت كل اساليب التملق والبهلوانيه وعدم الرد على الأهانه !!!



تمضي ساعة من الوقت وأنا في إنتظار دوري
بعدها ،،
يُشار إلي بأن ادخل على مسؤول التوظيف


اعطيه اوراقي بلا مبالاه لم يعتدها من ضحاياه السابقين
فهو يريد مني ان اقدم لغروره الولاء الكافي ليتم تعييني !!

ربما هذا ليس ذنبه ،،
ذنب رؤوسائه الذين لم يعلموه انه لم يوضع في مكانه إلا لخدمتي
فلا يظن نفسه بأنه ولي نعمتي !!


اجلس في مكاني كالخرساء المثاليه ،،
ولكن في داخلي نار تشتعل ترفض التواطؤ مع صمتي ~
والقهر يأكلني لأجل عمري المهدور بين ايديهم !!


للوهلة الأولى ،،
اشعر بالحقد على ذلك القابع خلف منضدته
لا اعرفه ولا يعرفني ~
ولكنه يستنزف وقتي واعصابي ويتمادى في اسلوب مخاطبته لي !!


يقلب اوراقي ويسترق النظر إلي بطرف عينه
ثم يضع ملفي إلى جانب اكوام الأوراق المكدسه لديه ،،
ويرد دون ادنى إعتبار لأعصابي وقواي ::
" اتركِ لنا رقم هاتفك وسنعاود الأتصال بك "

جمله سخيفه اعتدت سماعها منهم جميعاً
نطق بها لكي يحرق كل لحظة امل ارتسمت على شفتي يوماً


اود ان اصرخ في وجهه ،،
اود ان اصرخ صرخة تثير غبار الزمن ~
وتوقظ إنسانية من دفعوني لأبيع ذمتي في سوق الضمائر !!

[صبا]

اطهر ارض ،، هي ارضي !!



لا يربطني بما تدعون انه وطني سوى مجموعة من الأوراق الرسميه ،،
ولدت وكبرت وأنا لا اعرف عنه شيئاً ..
ولم يكن يعنيني انا اعرف عنه شيئاً ~


ولدت على هذه الأرض وكبرت ،،
احتضنتني هذه الأرض منذ صغري ،،
تعرفت فيها على كل الأشخاص الذين احبهم ،،
رسمت فيها أحلامي لغدي ،،
لي مع كل شارعاً من شوارعها ذكرى لازالت عالقه في رأسي !!


لذا ،،
لا تحاولوا ان تزرعوا في دهني إنتماءاً لا املكه !!


فلتدركوا أن ،،

الوطن ليس ارض وسماء واشجار وجبال ،،
الوطن هو اكبر من جواز سفر وهويه ،،
الوطن ليس سياج وخارطه وحدود سياسيه ،،

الوطن لم يكن كذلك يوماً ~
او ربما هذا ما آراه أنا !!


وطني هو ذلك الأحساس الصادق الذي تضخمت به ذات يوم ،،
هو الشعور الغائر في اعماق اعماقي ،،

وطني حيث يعيش اهلي ورفاقي ،،
وحيث تنفست طفولتي ونحت ذكرياتي وطموحي ،،

وطني هي ارض منحتني العلم الذي ستبخل بي علي ارضي !!


رغم كل هذا ،،
لا زال ينقصني الأحساس بمعنى الأنتماء ،،
فسيظل رأسي ان هذه الأرض ليست هي ارضي التي يتوجب علي ان اوجه إنتمائي إليها ،،
ولكنه عشق الأنسان للأصل الذي اتى منه !!


\

/

\

/

ويبقى ذات السؤال يقبع في رأسي
هل الوطن يعني الجنسيه ؟؟!!!

[أنيــن]

(( أي وطن ))
/
/
/
حين يقال لي من أي وطن أنت ؟؟
يخرس لساني لا يدري ماذا ينطق ؟؟
من يختار ؟؟؟
وطن لا يذكرني به سوى أهلي واسمي و قليل من غبار الذكريات التي محي اغلبها من الذاكرة وألقي في صفحة النسيان ....
أما وطن كبرت فيه وتعلمت عشت فيه عشت فيه جل عمري
إن لم يكن كله !!
اعتبر بأن هذا السؤال هو أصعب ما يواجهني عند لقاء أحد ما !
فأن مخيرة ان أختار احدهما فلا يمكن لأحد منا أن يكون له وطنان في آن واحد ، بالطبع لا !!
ولكني معي أنا قد حصل ذلك ،،، كيف ؟؟
لي وطنان يا أحبة ....
وطن هو أصلي الأول إليه مرجعي ومثواي الاخير
قلبي بحبه قد فطر لا أتذكره سوى مرات قليلية في حياتي
حين يأخذني الحنين له رغم أني فارقته طفله لا تعقل شيئاً ..
أحبه لان اهلي ربوني على حبه ..
أحبه لأنه وطني الأول فحسب ..
لا لشيء يربطني به إطلاقاً ...
و كما قلت فلي وطن آخر ..
وطن تفتحت قواي عليه و انطلقت عليه خطاي ...
وطن عشت فيه كل حياتي لا يكاد يخلو منه حدث من حياتي ...
يربطني به كل شيء مدرستي.. اصحابي .. منزلي ..
كل ما أملك في دنياي ...
يعيش بداخلي أفراحه وأعياده و مناسباته ...
قضيت فيه أحلى سنين مضت و لم اندم على لحظة قضيتها فيه ...
/
/
ولكن برغم كل هذا وذاك
يبقى حبي الفطري يرجع ويخر ساجداً
أمام ثنايا هواك يا وطني الغالي
فلن يكون مرجعي إلا إليك ...
ولن أحظى بشرف المواطنة الا لك ...
أصلي و انتمائي إليك ما حييت أبداً
ومهما ابتعدت عنك دهراً ....
أهواكـــِ يــا بلاديـــ
يــــا يــــمن

[صبا]

التصويت مفتوح الآن للجميع ..

فيما عدا اعضاء الفريقان ..

كونوا بخير ..

[حضرمي من باريس]

اعتقد ان اليمني يعشق اليمن اكثر من مكة فقط لانها في السعودية

من اجل هذا اعتقد ان صبا ستفقد كثيرا من الاصوات لانها لم تفتخر بيمنها وافتخرت باطهر ارض

على العموم اجد ان كلا المتسابقتين ابدعتا في طرحهم بغض النظر عن المضمون