بين السائل والمجيب:::وباء عالمي ما زال خارجا عن السيطرة::::

[شباب اليمن]

السؤال: ما هي آخر نتائج الجهد الدولي في مواجهة مرض نقص المناعة المكتسبة؟ وما هي بالمقابل أحدث النسب والإحصاءات حول الإصابات الفعلية في العالم حسب مواقعها في كل قارة أو منطقة؟ وهل من أمل يرجى في الخلاص من هذا الداء القاتل؟

السائل: تحسين عبد ربه ـ مسقط ـ سلطنة عمان

المجيب : د. ابراهام ليفلين ـ باحث متخصص في متابعة الظواهر المرضية المستعصية - جامعة لندن

حذر تقرير اصدرته وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز من ان مكافحة وباء الايدز الذي اودى خلال السنة الحالية بحياة ثلاثة ملايين شخص ما زال خارجا عن السيطرة وهو يصيب يوميا قرابة 14 الف شخص.واكد التقرير ان >الخيار واضح ومكافحة الايدز عند مفترق طرق فإما ان نكتفي بما تم من تقدم هنا وهناك أو ان نضع كل ثقلنا لكي نسحق هذا الوباء<.

واشار التقرير الى ان عمليات التمويل في المكافحة على الرغم من تزايدها ما زالت ضعيفة جدا للتصدي لهذا الوباء في البلدان النامية، موضحا ان عام 2005 سيحتاج الى رصد قرابة العشرة مليارات دولار وهو رقم يفترض ان يصل الى 15 مليار دولار سنويا على عشر سنوات اعتبارا من عام 2007.

ويؤكد التقرير ان خمسة ملايين شخص اصيبوا بفيروس الايدز (اتش آي في) هذه السنة مما يرفع الى اربعين مليوناً عدد حاملي الفيروس في العالم بينهم مليونان ونصف المليون من الاطفال دون الخامسة عشرة.

وتعتبر افريقيا جنوب الصحراء اكثر مناطق العالم تضررا حيث بلغ عدد المصابين فيها 6،26 مليون شخص عام 2003 بينهم ثلاثة ملايين و200 الف اصيبوا خلال العام نفسه.

وقد تراجعت كلفة العلاج الثلاثي التي كانت بين 10 الاف الى 12 الف دولار للمريض الواحد بداية عام 2000 الى اقل من 300 دولار للشخص الواحد بفضل الادوية البديلة الرخيصة.

لكن عدد المرضى الذين يستطيعون تحمل نفقات العلاج الثلاثي في العالم لم يتعد 800 الف مريض بينهم 500 الف في البلدان الغنية وحدها التي لا يتعدى عدد المصابين فيها مليوناً و600 الف شخص. ووضع التقرير هدفا له هو اتاحة الفرصة في الوصول الى العلاج الثلاثي لثلاثة ملايين شخص حتى نهاية 2005.

وعلى الرغم مما تتحقق من تقدم فان عدد المحظوظين الافارقة ممن يستطيعون تحمل نفقات العلاج لا يتعدى خمسين الف شخص وهو رقم مثير للسخرية في مواجهة المأساة الكبرى في القارة السوداء.

وفي آسيا والمحيط الهادىء حيث توفي 685 الف شخص في عام 2000 لم يتمكن اكثر من 43 الفا من تلقي العلاج. وفي اميركا اللاتينية والكاريبي كان هناك قرابة 200 الف شخص يتلقون العلاج نهاية 2002.

ويشير الازدياد في الامراض الذي ينتقل عن طريق الجنس في كل من استراليا واليابان واوروبا الغربية والولايات المتحدة الى تراجع في استخدام وسائل الوقاية مما ينطوي على مخاطر كبيرة خصوصا بين الشباب.

ويعتبر الجهل بالمرض امرا بالغ الخطورة لا تعاني منه البلدان النامية فحسب وانما الولايات المتحدة نفسها حيث ربع المصابين الذين يتراوح عددهم بين 850 ـ 950 الف شخص لا يعرفون انهم ايجابيو المصل. ويعتبر الايدز حاليا السبب الاول للوفيات بين النساء السود في الولايات المتحدة بين سن 25 و 43 عاما.

والوضع اشد خطورة في الصين واندونيسيا وفي بلدان الاتحاد السوفياتي السابق او في افريقيا السوداء.وفي نهاية 2002 كان عدد المصابين بالايدز في الهند يتراوح بين 82،3 و 85،4 ملايين مصاب. اما في اندونيسيا فليس الوضع ادعى للتفاؤل خصوصا عندما نعلم ان اقل من 10 في المائة من سبعة الى عشرة ملايين اندونيسي يرتادون بيوت البغاء يستخدمون الواقيات.

وخلال العام الماضي قدر عدد الاشخاص الذين يعيشون مع الفيروس بـ 42 مليون انسان وهو عدد اقل من العام الحالي لكن التراجع مضلل وفق تقرير الامم المتحدة الذي يؤكد ان الوباء يتفاقم.


الموضوع نقلا عن احد ابواب صحيفة المشاهد السياسي واسم الباب ..بين السائل والمجيب ..

[الطبيب البهلولي]

مشكور اخي الكريم على هذا الموضوع الجيد
واسئال الله ان يجنبنا والامه الاسلاميه خطورة هذا المرض العملاق
ولك مني الف تحيه