بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال اعلام فاسد وفن هابط فالنتيجة السقوط
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
الاعلام والفن مراه عاكسه للشعوب والدول ، فالاعلام اداة التوجيه لمشاعر الناس وحفزهم ، الاعلام الناجح هو من يتعامل مع مشاكل الجماهير وتبيانها وتشخيص امراض المجتمع بالشكل الصحيح ، لايجاد الحلول لها ،الاعلام الناجح بالمعارك يعطيك نصف الانتصار ، من خلال حشد الجماهير والتفافها حول قيادتها وجيشها ، ويعري الطرف الاخر ويحارب الاشاعه من الخصم وتصديرها للطرف الاخر ، الاعلام فكر وراي حر يطلق الابداع للكتاب والشعراء والصحفيين من اجل استنهاض الامه ، هذا هو الاعلام الهادف والناجح والذي تيقنت له الصهيونيه العالميه فسيطرت علي وسائل الاعلام المقروءه والمسموعه والمرئيه لمعرفتها لاهميتها وخطورتها في بناء مايسمي دولة الكيان ، فاسقطت حكومات ورؤساء وثبتت حكومات ورؤساء حسب الاطماع الصهيونيه ، اين اعلامنا من هذه الظاهره ، اعلامنا المقروء جله مملوك للدوله ويسير حسب وجهة الدوله وماتريد ايصاله للجماهير ، وعليه فالجماهير اصبحت موجهه بهذا الانجاه مسلوبة التفكير والاراده ، لاتعرف الا مايملي عليها وتمليء صفحات الجرائد بالاخبار والمنوعات الهابطه ومواضيع بعيده عن التثقيف وحفز الامه للاخطار المحيطه لها ، والتهليل والتمجيد للحاكم ، اما اعلامنا المسموع لايخرج عن هذا الاتجاه ، فصراعات الحكام انعكست علي اعلامنا المسموع فالتخوين والتشكيك والانهزام صفةلازمة لاعلامنا ، اما الاعلام المرئي فحدث بلا حرج ، عشرات القنوات الفضائيه والارضيه تبث ليل نهار لخلاعة ورقص وعري وفجور ، مواضيع يندي لها الجبين تذاع يراها ابناؤنا واطفالنا ، موضة الرقص والخلاعه والخمور والحشيش لغة العصر ، سياسيي الامه ماشاء الله بالكذب والنفاق وضياع وهدر طاقات الامه يتفنون ، وكل سقطه لدينا رمز جديد نختاره من وجوه كالحه ، فشل بالفضائيات لسين من الناس نبدله بوجه كالح اخر هذه هي المعادله ، كتم للحريات ، والسجون مليئه بمعارضي الكلمه التي تقولا لا ، او للنقد لسياسة اشبعتنا خذلان ، تقفل الصحف والاذاعات والقنوات الخاصه ان حملت هموم الناس ، تكثر فضائيات الاباحة للجنس والعري ، فعليه اعلام هابط ، فالنتيجة سقوط اعلامي مدوي ، لو نظرت للتصنيفات للاعلام لتجدنا في قاع اعلام الدول بمختلف فروعنا ، فلم هذا يااصحاب الضمائر ان بقي لديكم ضمير ، قضية اخري الفن وهو اداة تثقيف وتوعيه للناس ماشاء الله نتسابق من يكون واجهة الفن شيء جميل ، اصاب بالغثيان والقشعريره وانا اري ابنائنا وبناتنا متسمرين حول التلفاز لمتابعة فلم او مسلسل او اغنيه وكان علي راسهم الطير ، انظر فاذا ممثلات خليعات كاسيات عاريات ، للابتذال والكلام الفاحش والرخيص عنوان ، غرف النوم السرائر والعري مكان التمثيل والقبلات والاحضان والاهات ، أي جرم نرتكبه بحق ابنائنا ، السكر والخمور والفجور صفة تلازم افلامنا ، اين الفضيله والقيم والاخلاق ، ام عجز كتابنا وشعرائنا عن ايجاد النافع واكتفوا بالتوافه ، بالمقابلات تفتخر الممثلات بادوار الاغراء والجنس وتفتخر ان زوجها واولادها يشجعنها علي ذلك ، ويتفهمون دورها بالنهايه ماهو تمثيل في تمثيل ، هكذا المعادله ، اين الغيره والحميه والدين ، والاغرب ان زوجها المخرج يطلب منها ان تزيد الحميه باللقطه ويصفق لها ، اغاني هابطه لاقيمه للمعني او الاداء هز وسط ورقص وعري وفجور واحضان اهكذا هو الفن ، اين الرقابه علي المصنفات ، الم اقل انه اعلام موجه لتدمير الناس وابقائهم في غفوتهم ينعمون ، ابهذا ننتصر ياامة القران ، اللهم اهدي قومي انهم لايعلمون دمتم ودام الوطن بالف خير .