جهود دبلومسية لاحتواء تأثيرات التصرحيات .. وزير الخارجية يلتقي السفير السعودي والكويتي بصنعاء
التقى الدكتور ابوبكر عبدالله القربي وزير الخارجية اليوم السبت محمد بن مرداس القحطاني سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة بصنعاء. واكتفت وكالة الأنباء الحكومية التي نقلت النبأ بالقول أن السفير "سلم الوزير رسالة من اخيه الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة تتعلق بتطوير العمل العربي المشترك"، مضيفة أن "اللقاء بحث اوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين ووسائل تطويرها وتعزيزها.". اللقاء هو الأول بعد تبادل الاتهامات الاعلامية بين اليمن والسعودية بشأن الجهود المتبادلة للسيطرة على الجماعات الارهابية. حيث كانت السعودية تحدثت عن اسلحة يمنية بيد الارهابيين، فيما قال اليمن أن محمد حمدي الاهدل الذي اعتقلته السلطات الامنية في العاصمة صنعاء يوم عيد الفطر، أدلى بمعلومات عن علاقته بشخصيات اقليمية في اطار تمويله لعمليات ارهابية. وهي ذاته المعلومات التي سبق ان سرتها المخابرات الامريكية لمؤلف كتاب "النوم مع الشيطان". وكانت الصحوة نت أشارت الى ذلك عقب اعتقال الاهدل. وكان وزير الخارجية د. أبوبكر القربي أشاد بما وصلت إليه علاقات اليمن بالكويت وأعرب عن تمنياته أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور خاصة في ظل زيارات الوفود المشاركة من البلدين على المستوى الرسمي والشعبي. وأكد القربي لدى استقباله الأربعاء الماضي سفير الكويت بصنعاء "يوسف العنيزي" حرص الحكومة اليمنية على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية، معلناً أن اليمن وجهت الدعوة لوزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح لزيارة اليمن في شهر يناير المقبل لحضور مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما أن دعوة مماثلة وجعت أيضاً إلى كل من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وإلى وزير العدل أحمد باقر، وقال الوزير القربي: إنه يأمل أن تكون مشاركة دولة الكويت فاعلة في أعمال المؤتمر المذكور. كان مجلس الأمة الكويتي قد أجل للمرة الثانية بناء على اقتراح قدمه عشرة نواب البت في اتفاقيتين مع اليمن رغم معارضة الحكومة، بعد إقرار عشر اتفاقيات عقدتها الكويت مع دول عربية يطلق عليها "دول الضد" وهي الدول التي يرى الكويتيون أنها وقفت سلبيا من غزو النظام العراقي السابق للكويت، ومن بينها اتفاقيات مع الأردن والسودان والجزائر وتونس بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي. وجاء في المقترح الذي صوت عليه المجلس بأن يتم تأجيل بت الاتفاقيتين المبرمتين مع اليمن إلى ما بعد انجلاء الحقيقة وورود الجواب التكميلي على أسئلة البراك من وزير الخارجية. وكان النائب عبدالوهاب راشد الهارون- رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الأمة الكويتي قد قلل من تأثير ما حدث مؤخراً في مجلس الأمة، وكشف الهارون في اتصال هاتفي من الصحوة نت الأربعاء الماضي أن التأجيل حدث بسبب تغيب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي كان خارج الكويت، لأنه لم يجب على استفسارات النائب (مسلّم البرّاك) بشكل كاف، معتبراً أن تلك الاستفسارات تستند إلى (تقارير إعلامية تحدثت عن نصائح محددة وجهها الرئيس اليمني لصدام حسين) من جانبه أوضح الدكتور علي حسن الأحمدي السفير اليمني بالكويت أن تأجيل مجلس الأمة الكويتي للاتفاقيتين مع اليمن جاء (حلا وسطا) بعد أن فشل مقترح تقدم به خمسة من أعضاء المجلس بعدم تمرير أي اتفاقية مع الدول التي يسمونها بـ(دول الضد) حتى تعتذر تلك الدول رسميا عن إساءتها للكويت. وأضاف د. الأحمدي - في اتصال هاتفي بالصحوة نت الأربعاء الماضي -: إن ذلك المقترح الذي كان يستهدف إيقاف 36 اتفاقية بين الكويت وتلك البلدان قد رفضه المجلس بأغلبية 27 صوتاً، وقد تم بالفعل إقرار عشر اتفاقيات مع الأردن والسودان والجزائر وتونس بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي. وقال د. الأحمدي: إن وزير الخارجية الكويتي د.محمد الصباح كان قد قدم رداً رسمياً على استفسارات النائب (مسلّم البراك) أكد فيها عدم صحة إدعاءات الأخير بخصوص نصائح يمنية لصدام حسين بغزو الكويت قبل الحرب الأخيرة.
منقول
Bookmarks