مناورات امريكية امام سواحل اليمن لمنع انتشار الاسلحة

[بسكوت مالح]

تخطط الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشهور المقبلة لعمل سيناريو إيقاف سفينة تحمل شحنة أسلحة بالقرب من المكان الذي تم فيه اعتراض سفينة كورية في السنة الماضية محملة بصواريخ الى اليمن.
المناورات التي ستجري في الشهر القادم هي جزء من جهود إدارة "بوش" لإيقاف السفن التي تحمل أسلحة بيولوجية، وكيماوية، ونووية، ومواد، وتجهيزات تستخدم لصنع هذه الأسلحة، والقيام بمصادرتها.
وهذه المناورات تعتبر الثالثة من نوعها، والتي تدشنها المبادرة الأمنية لمنع انتشار الأسلحة. وتضم المبادرة 16 دولة، شكلت هذا العام.
وبالطبع فإن هذه المناورات هي الأولى من نوعها في البحر العربي؛ حيث كانت الأولى، في البحر المتوسط، فيما جرت الثانية في بحر "الكورال"، وقد اجتمع خبراء من هذه الدول في واشنطن الأسبوع المنصرم لاستعراض الدروس التي استفادوها من هذه المناورات، وبدأوا يخططون لخمس مناورات أخرى إضافية في الأربعة الأشهر القادمة.
كما تم جدولة مناورات مرتبة – بحسب الأولوية – حول مراقبة الطائرات.
أما المناورات التي ستجرى في البحر العربي- في يناير المقبل- سوف تضم قوات من دول أخرى تَنظم تحت لواء هذه المعاهدة، إلا أنه لم يتم تحديد هذه الدول، كما ذكر أحد مسئولي البنتاجون الخميس الماضي.
وقال المسئول الأمريكي: إنهم سيضعون سيناريو لإلقاء القبض على سفينة تحمل أسلحة دمار شامل، وهذا السيناريو يطابق تماماً عملية إلقاء القبض على شحنة صواريخ "سكود" الكورية إلى اليمن العام الماضي.
الجدير بالذكر أن الحدث كان محرجاً لإدارة "بوش"؛ حيث اتضحت الحاجة إلى تعاون أفضل في مثل هذه المسائل، وهو يؤكد أيضاً الصعوبات القانونية في مصادرة مثل هذه الشحنات التي لا تنتهك غالباً القانون الدولي.
وقال مسئول البنتاجون – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن الولايات المتحدة تعمل على صياغة اتفاقات مع الدول التي تم فيها تسجيل العديد من السفن تمهيداً لمهاجمتها، والتحري عنها، ومصادرة شحنات الأسلحة التي تحملها، ومن الدول التي شملتها المعاهدة: (استراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، وبولندا، والبرتغال، وأسبانيا، وإنجلترا)، وخمسة أعضاء جددهم(كندا، والدانمارك، والنرويج، وسنغافورة، وتركيا).
كما التقى مستشارة الأمن القومي "كوندا ليزارايس"، ونائب وزير الدفاع "بول وولفوتيز" بالمجموعة خلال الأسبوع الماضي، وقال مسئول البنتاجون إن المعاهدة تهدف إلى إيقاف تكنولوجيا الأسلحة، والصواريخ حول العالم مع التشديد الخاص على كوريا الشمالية، وإيران.
المناورات القادمة تتضمن مناورات اعتراض جوي تستضيفها إيطاليا من 18-19 فبراير، ومحاكاة إجراءات التوقيف في ألمانيا آخر مارس، وأيضاً محاكاة إجراءات الاعتراض البحري التي تستضيفها إيطاليا في البحر المتوسط في إبريل 13-22 إبريل، وكذا اعتراض أرضي تقليدي في بولونيا أواخر إبريل.