(كير-واشنطن: 19/12/2003) أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – وهو أكبر جماعات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية – معارضته لدعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لسن قانون يحظر ارتداء الحجاب ورموز دينية مسيحية ويهودية أخرى في المدارس العامة.
وقالت كير أن الحظر المقترح سوف يحد من قدرة أبناء الأديان المختلفة بفرنسا على ممارسة معتقداتهم الدينية بحرية، وأن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا للدستور الفرنسي ومواثيق حقوق الإنسان الأوربية، وأضافت كير أن دعوة الرئيس الفرنسي على الرغم من أنها موجهة بشكل علني ضد رموز دينية مختلفة إلا إنها تستهدف وبشكل واضح الوجود الإسلامي في فرنسا.
وقال نهاد عوض المدير العام لكير أنه "لا يمكن لبلد ما أن تحافظ على قواعد الحرية والمساواة بينما تحرم مواطنيها من حقوقهم الدينية ... الحظر المقترح على ارتداء الرموز الإسلامية والمسيحية واليهودية لن يؤدى إلى الدفاع عن علمانية فرنسا. ارتداء النساء المسلمات أو الرجال اليهود لملابس دينية ليس لدعما لدين ما من قبل الدولة، وأتمنى أن ينضم إلينا القادة المسيحيون واليهود من شتى أنحاء العالم في المطالبة بمعارضة القانون المقترح". وأشار عوض إلى معارضة قيادات دينية مسلمة ومسيحية ويهودية بفرنسا لحظر ارتداء الرموز بالإسلامية بالمدارس العامة الفرنسية.
يذكر أن كير نجحت على مدى العقد الماضي – من خلال استخدام حملات التوعية والضغط الجماهيري والإعلامي والسياسي والقانوني - في حماية حق النساء المسلمات في ارتداء الحجاب بمختلف القطاعات العامة والخاصة بالمجتمع الأمريكي، وهو حق يكفله الدستور والقوانين الأمريكية.
ويخشى مسلمو أمريكا من أن تنتقل حمى العداء للحجاب إلى الولايات المتحدة في ظل تصاعد خطاب الكراهية وممارسات التمييز ضد الإسلام والمسلمين في أمريكا خصوصا من قبل الجماعات اليمينية المتشددة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
------
هذه الأخبار صادرة عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ويمكن نشرها مع الإشارة إلى مصدرها
Bookmarks