هيابنا نحفظ كتاب الله لا تقولوا صعب وليس لدنيا قدرة على الحفظ !!!! لأني كنت أقولها لنفسي كثيرا وذلك من خلال ملاحظتي لنسيان الكثير من الأمور وكثيرا ما حاولت أن أحفظ القرآن ثم لا ألبث أن أنسى ما حفظته. ولكن اليوم وبعد أن شددت الهمم لحفظ كتاب الله اصراري على حفظه ولو في كل يوم آيتين فقط ولكن يجب أن يكون حفظا راسخا في قلوبنا فاهمين لايات ربنا عزوجل .
بعدما بدات في ذلك وجدت أن لدي قدرة على حفظ كتاب الله والحمد لله .فأدعوكم أخواني وأخواتي يامن تودون دخول الجنة في أعلى مراتبها ان تبادروا إلى ذلك قبل فوات الآوان. وليتفق كل واحد مع صديق له على الحفظ والمتابعة ليكونوا معا دنيا وآخرة إن شاء الله .لا تفوتوا الفرصة فصاحب القرآن في أعلى المراتب بالجنة .
المراجعة ليست أقل قدرا ومنزلة من الحفظ، إنهما سواء، بل المراجعة أعلى منزلة لأنها أكثر تفلتا، فينبغي أن نكرس لها الوقت الأطول، ولو أدى ذلك إلى تقليل قدر الحفظ إلى قدر قليل قد لا يرضي غرورنا ورغبتنا في حفظ كتاب الله تعالى، ولكن -صدقوني– هذا القدر القليل إن التزمنا به وبمراجعته جيدا فسنصل إن شاء الله تعالى إلى مبتغانا،
وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال: "عليكم بما تطيقون؛ فوالله لا يمل الله حتى تملوا" (جزء من حديث رواه البخاري ومسلم)، وحين قال صلى الله عليه وسلم أيضا: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" (رواه مسلم)، وصدق القول القائل: "إن المنبت لا ظهرا أبقى، ولا أرضا قطع".
فعلينا ألا نكون من المنبتين دون أن نقصد.
ومما يعين على مراجعة ما سبق وسط زحمة الحياة ومشاغلها:
- سماع أشرطة القرآن بالسور التي تحفظها: في السيارة عند الذهاب للعمل أو العودة منه، أو في المسجد، أو في البيت أثناء أداء بعض الأعمال.
- مراجعة بعض الآيات وترديدها أثناء السير في الطريق أو أثناء ركوب المواصلات، أو في فترات الراحة أثناء العمل الوظيفي.
- استثمار صلوات اليوم وصلاة قيام الليل، في قراءة ما سبق حفظه أثناء الصلاة، على أن يتم ذلك في صورة جدول زمني يتم الالتزام به ما أمكن.
- مراجعة بعض آيات -ولو قليلة- بعد ختام كل صلاة أو أثناء انتظارها بين الأذان والإقامة؛ فإن القليل مع الوقت يصبح كثيرا.
- الاتفاق مع صديق أو جار أو زميل في العمل -إن أمكن ذلك- على التسميع المتبادل بينكما مرة أو مرتين أسبوعيا، فذلك مما يشجع ويعين.
- الاشتراك في مركز من مراكز التحفيظ، والتردد عليها مرة أو مرتين أسبوعيا؛ فهذا مما يعين على الالتزام واقتطاع بعض الوقت للمراجعة والحفظ.
آخر ما أنصح به في هذا الأمر هو عدم القنوط أو اليأس، مهما كانت العقبات، ومهما زادت الإخفاقات، ومهما صعبت المهمة، ولنثق دائما بأن الله تعالى سيعيننا ويوفقنا ويشرح صدورنا، وهذا لا يعني بحال أن لا ننظر في أسباب إخفاقنا، وأن نحاول علاج هذا الإخفاق، لكنه يعني ألا نستسلم للإخفاق الذي يكون الشيطان سببا أساسيا من أسبابه، وأن نتذكر أن الله تعالى لا يمل حتى نمل، فليكن شعارنا: لا لليأس.
Bookmarks