من سيقبض الجائزه 25 مليون دولار
وهل كان صدام حسين مختطف من قبل عصابة اخرى
تهرب الجنرال ريكاردو سنشيز عن الإجابة على سؤال جوهري هو من سيقبض الجائزة, يمكن القول إن القوات الامريكية فاوضت المختطفين إلى حين العثور عليه والفوز بالعملية لحسابها الخاص, فقد تحولت قضية صدام حسين مسألة اعتزاز وطني في الولايات المتحدة, ولم يكن مناسباً أن يقال إن عصابة إجرامية هي التي قبضت على صدام حسين ولأنه إذ ذاك سيقال مرة أخرى ان البطل صدام خانه الشعب الذي وثق فيه كما حدث أثناء الحرب. وكان حيوياً التوصل إلى الخاطفين لضمان الحصول على صدام حسين حياً فلربما قتلوه وطالبوا بالمال مقابل الحصول على جثته, فيما يبدو أنهم حرصوا على عدم قتله وربما خدروه حتى يبقى تحت السيطرة.
صدام حسين لم يكن مختبأاً ولكنه كان في منطقة موالية له تماماً ما عدا بعض المخبرين فلماذا اختبأ وحده ودون إعلام أحد بمكانه, فإذا كان قائد المقاومة كما يزعم فأين الاحزمة الأمنية التي تحيط به, وأين ذهبت منظومة استخباراته حتى على صعيد الحماية الشخصية? هذا بالإجمال ما دفع خبراء أوروبيين وعرب, إلى افتراض آخر, وهو ان صدام حسين لم يكن مختبئاً بل كان مأسوراً منذ شهر على الأقل, وأن جورج بوش كان يتحين الفرصة المناسبة لاستغلال الحدث إعلامياً وسياسياً وهكذا كان
Bookmarks